رواية سارة الفصول من الفصل العشرون الى الفصل السابع والعشرون
انت في الصفحة 1 من 11 صفحات
الفصل العشرون
نظر له حذيفه باندهاش وهو يفكر لما يريد ارسال سفيان وجودى الى المسرح الكبير ... حاول ان يلتقط اى اشاره لما يفكر به العميد لم يستطتع فنفذ دون كلام وهو يشير لسفيان ليخرجوا جميعا حينها اوقفه سفيان سائلا
انا مش فاهم حاجه ... هو ليه طلب اننا نروح المسرح ده دلوقتى .
نظر حذيفه للباب المغلق خلفه ثم نظر الى سفيان وقال
اوصلهم الى المسرح وعاد سريعا الى الدكتور جمال
وحين دخل الى غرفه المكتب كانت زهره تقف أمام العميد وهو يشاهد شيء ما فى يديه
تقدم منهم حذيفه....نظر له العميد وقال
انا اتأكد انها مش بتكدب ... هتاخد الفيديو ده وتروح لحسام مسؤل المسرح و هو عارف هيعمل ايه .... خرج حذيفه من المكتب ومعه زهره.
فى خلال ساعه واحده كانت الجامعه باثرها تتجمع فى مسرح الجامعه الكبير وكانت هناك شاشات عرض كثيره موجوده خارج المسرح لباقى العدد الذى لم يستطع الدخول وقف الدكتور جمال على المسرح وبيده الميكروفون وبجانبه حذيفه وقال
النهارده انتشرت ما بينكم صور للدكتور حذيفه مع احدى الطالبات .... والكل دلوقتى طبعا بيقول ان فى علاقه مشينه ما بينهم ... طيب مفيش حد فيكوا فكر للحظه ياترى زميلتنا دى فعلا ممكن تعمل كده ولالا ... على العموم احب اقول ان الصور دى مفبركه ... الصور اتسرقت من على الموقع الرسمى للدكتور حذيفه والصور دى ليه هو وزوجته المتوفاه .... وانتوا شايفين اهو الصور الى بتتعرض ... نفس الفستان نفس الواقفه نفس الخلفيه ....
اكمل الدكتور جمال حديثه قائلا
دلوقتى اتأكدنا كلنا ان الصور دى زملتكم بريئه منها ... طيب نفكر كده للحظه مين الى جاب الصور دى ومين الى فبركها .... مين حابب ان يأذى زملتكم بالشكل البشع ده وكمان يضر سمعه دكتور حذيفه ... خلينا نشوف
ساد الهرج بين الطلاب ....وعلت الهمهمات المستنكره وبإشراه من الدكتور جمال عاد الصمت الى المسرح .اكمل قائلا
دلوقتى عرفنا ولو مجرد تخمين مين الى ممكن يكون عمل كده ...طيب احنى لازم نتأكد ولا ايه
اشار الدكتور جمال بيديه ...ليتقدما اصدقاء حازم ووقفا امام الدكتور جمال منكسى الرأس
سأل الدكتور جمال سؤال مباشر دون مراوغه .
مين الى فبرك الصور ..ومين نشرها هنا فى الجامعه ومين الى خطط لكل ده.
كانت الاجابه كلمه واحده من اربع حروف خرجت من الاثنان فى نفس الوقف
وحينها دخل حازم المسرح يمسك به ظابط الامن وفى نفس اللحظه دخل سفيان الى المسرح ومعه جودى اوقفها بجانب حذيفه واتجه الى الجانب الذى يقف به حازم
ووقف امامه مباشره .. وسدد لكمه قويه لوجه ليخرج الډم من فمه .... ولكمه اخرى واخرى وركله بقدمه وقلم على وجه ولكمه بصدره وبالاخير بذق على وجه وعاد يقف بجوار جودى بهدوء
ظل الدكتور جمال يتابع سفيان وهو يضرب حازم بهدوء وبعد ان انتهى وعاد الى مكانه قال
لو كنت مكانك كنت هعمل كده بردوا ... على العموم حضرتك اخد جزء من حق اختك ... وباقى الحق عندنا
صمت قليلا حتى يعود الهدوء الى المكان بعد ان زادت الهمهمات بعد ضړب سفيان لحازم
اكمل الدكتور جمال حديثه قائلا
وبعد الى احنى شفناه وعرفناه حازم مذنب ولا لا
جميع من بقاعه المسرح ومن بخارجها بصوت يهز القلوب
مذنب
ابتسم الدكتور جمال ..وقال
إذا قررت اداره الجامعه فصل الطالب حازم العامرى فصل تام ونهائى ولا رجعه فيه عن الجامعه لسؤ سلوكه والتشهير وتشويه السمعه لدكتور بالجامعه وزميله له .... وتقديم بلاغ
باسم الجامعه فى الطالب ....
ثم نظر لسفيان وقال
وممكن كمان الانسه جودى تقدم بلاغ باسمها ... وكمان الدكتور حذيفه ..
ابتسم سفيان وقال
لا احنى مش هنقدم بلاغ .. بس احب اقوله كلمه واحده ... لو فكرت بس تدوس على خيالها ... افتكر انك هتقف قدامى انا ... وانا ممكن اموت علشانها
كان حذيفه يتابع كل ما يحدث بصمت ... عينيه مثبته على تلك الصامته الخائڤة الباكيه شارد فيها.
تقدم خطوه ووقف امام سفيان وجودى .... ونزل على ركبه واحده وقال
انسه جودى تقبلى تتجوزينى .
صمت تام الجميع عيونه مثبته على جودى التى تقف كالصنم الجميع ينتظر ردها والمفاجئه الكبرى انها رجعت خطوه للخلف واحتمت بظهر سفيان وقالت
لا
همهمات واصوات مستنكره ظل حذيفه ينظر اليها دون كلمه او حركه وكأنه يتمنى منها تغير رأيها ولكنها ظلت كما هى
افاق حذيفه من شروده على صوت الدكتور جمال وجد نفسه واقف فى مكانه لقد كان حلم يقظه ولكنه يشعر بالديق لماذا وكيف يحلم بذلك الشيء عاد بتركيزه للدكتور جمال وهو يقول
وبكد لازم يا شباب قبل متصدقوا اى حاجه سمعتوها او شفتوها لازم تتأكدوا علشان فى حاجات كتير بتبان انها الحقيقه وتبقى فى الاخر كذبه كبيره
ثم تحرك خطوتان ليقف امام جودى و نظر اليها وقال
وانا باسمى وصفتى بعتذرلك يا انسه جودى .
صفق الجميع واصبح صوت التصفيق يرج المسرح وبدء جميع من على خشبة المسرح يغادر وصوت التصفيق يذداد
وقف سفيان وشكر الدكتور جمال و اخذ جودى وزهره وتوجه الى بوابه الجامعه وفى الطريق كل من كان يقابلهم يعتذر لها ويحيها وكانت دموعها لا تتوقف كانت تعرف جيدا انها اخذت حقها وان لن ينظر احد اليها تلك النظره القاسيه مره اخرى ... لكنها تشعر بالالم بالم قوى داخل صدرها تشعر ان قلبها ينذف ولا احد يشعر تتالم لان ما حدث حدث مع حذيفه لما هو من وسط الجامعه كلها ... لماذا هو وصلوا الى السياره وكانوا على وشك التحرك ...... استمع سفيان لرنين هاتفه
قبل الاتصال وهو يقول
ايوه يا حذيفه
صمت للحظه ثم قال
لا لسه برى
استمع لكلمات صديقه ثم قال
لا طبعا مش هنعرف ماما حاجه
صمت لفتره ثم قال .
خلاص هعرفها انك هتيجى الجمعه يا طفس .... سلام
كانت مهيره تقف بالمطبخ مع السيده نوال يتحدثان ... لاول مره تشعر مهيره باحساس ان تقف البنت بجوار امها بالمطبخ تتعلم منها فن الطهى ... يتحدثون فى كل شيء واى شيء .... كانت نوال تتكلم عن جودى وهى صغيره وكيف كان سفيان دائما يعين نفسه حارسا لها
وكيف كان دائما يأخذها معه فى اى مكان
ضحكت مهيره وهى تقول
وهو كان بېخاف عليها من ايه
نظرت لها نوال وهى رافعه حاجبها الايسر كابنها تماما وقالت
كان بيغير اصل البت جودى وهى صغيره كانت بيضه اوى وشعر اصفر حاجه كده اجنبى خالص فكان بيغير .
سكتت مهيره وکسى ملامحها حزن شديد شعرت