الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية هوست بها الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


يستعجلها حتى تتحدث و تريح روحه و قلبه... كملي...قررتي إيهإزداد إحمرار وجهها خجلا و هي تشاهد لهفته عليها لتستجمع كل قوتها لتتحدث....لكن كما يقال يا فرحة ما تمت عوض ان يستمع لصوتها الرقيق تخبره عن حبهاله و إستعدادها لبدأ حياة جديدة معه .. و من غيره هادم اللحظات السعيدة الغبي كلاوس 
الذي يأتي دائما في الأوقات الغير مناسبة...أحم أحم... سيف باشا.... الآنسة...قاطعه سيف الذي لم يكن يرى أمامه سوىجثة كلاوس آنسة إيه و زفت إيه... مش شايفني بتكلم مع الهانم..حدقت سيلين في تلك الفتاة الغريبة لتقتربمن سيف و تهمس بصوت منخفض مين ديياسيفنظر سيف پغضب نحو كلاوس ليقرر الاڼتقام 

منه في الحال لإفساده تلك اللحظة المنتظرة ليهتف پحقد و هو يشير نحو الفتاة أعرفك يا حبيبتي دي خطيبة كلاوس...لا تسأل عن وجه كلاوس الذي شحب فجأةو هو يلتفت ناظر باشمئزاز نحو تلك الممثلة التي كانت ترمق سيلين و سيف بإعجاب شديد و هي تفرقع
علكتها بصوت مزعج....ليغمض كلاوس عينيه بيأس و هو يشتم سيده بداخله على هذه الورطة.....في قصر عزالدين....دقت الساعة منتصف الليل...البعض كان ينعم بنوم هانئ و البعض الاخر لايزال مستيقظايفكر....و هذا حال إنجي التي كانت منهمكةفي التخطيط لكيفية مغادرة القصر....قررت في الاخير انها ستطلب المزيد من المال من والدتها و قد تبيع بعض مجوهراتها القيمةو تسافر لأي دولة أوروبية لتعيش هناك بحرية... تحمست كثيرا للفكرة و أخذت ترسم أحلامها و التي قطعها عليها صوت طرق الباب.....تأففت و
هي تقف من وراء مكتبها الصغير لتفتح الباب....شقهت پصدمة عندما وجدت هشام يقف أمامه و هو يرسم على شفتيه إبتسامة ماكرة و بسرعة كبيرة حاولت غلق الباب لكنه كان اسرع منها و أقوى... وضع قدمه بين الباب و الجدار ثم بدفعة قوية من يده جعله ينفتح على مصراعيه ليدلف هشام و يغلقه وراءه بسرعة....انجي بصوت عال إطلع برا إنت تجننت إطلع برا و إلا و الله هصوت ألم عليك كل اللي في القصر و ساعتها هتبقى ڤضيحة بجد.....إستند هشام على الباب و يده وراءه تغلق الباب بالمفتاح...تحت أنظار إنجي الهلعة.... إنجي التي كانت تتراجع للوراء ببطئ....إنجي بړعب ه.. هشام إنت... بتعمل إيه هشام ببرود جليدي مش انا الصبح .و أخوكي أنقذك مني...قلت إتهبلت إمشي إطلع برا مش عاوزة اشوف خلقتك ثاني من بين أسنانه إخرسي بقى عشان أنا بجد زهقت منك و من أسلوبك المستفز...إنت فاكرة نفسك إيه هااااأنا ممكن أكون التراب الي بتدوسي بس لما الحكاية توصل لكرامتي stop... و إنت تجاوزتي حدودك معايا و محيتي كل ذكرى حلوة تشفعلك عندي.... أنا بكرة مسافر فقلت أسيبلك تذكار يفكرك بيا عمرككله... يا بنت عمي 
يتبع
الفصل الثالث و العشرون من
حتى مرت الليلة على خير....تقلبت يارا على الفراش بأرق فطوال الليل لم تغمض عيناها رغم تعبها الشديد و حاجتهاالماسة للراحة...
تنهدت و هي تحرك بصعوبة نحو الطرف الاخر من الفراش للمرةالعاشرة بعيدا عن صالح الممدد بجانبها...رغم ما حصل بينهما إلا أن نفورها من قد إزداد أضعافا مضاعفة...شعرت برغبة عارمة في التقيئ بعد أن تذكرت أنه مازال يوم آخر ستقضيه برفقته...المشكلة أنه حتى دموعها التي كانت تخفف بعضامن معاناتها قد جفت لعڼته بداخلها 
و هو يغمغم بنعاس منمتيش ليه لغاية دلوقتي... تعبانة من حاجةتعبانة من حاجات كثيرة اوي و إنت سببهم كلهم ...بهذه الجملة كانت يارا ستجيبه و لكنها تراجعت فهي ليست في حالة نفسية و جيدة للدخول في أي نقاش..لتجيبه بصوت مبحوح و ضعيف مجاليش نوم...إتكأ صالح بكسل على ذراعه الاخر ...أزاح خصلات شعرها التي تغطي خديها قائلا بصوت دافئ معاكي حق... المفروض الليلة دي منامش. تنتفض يارا بنفور تصړخ بدون وعي إبعد عني...كفاية قرف....إبتلع صالح كلماتها و إنفعالاتها محافظا على 
هدوءه لتتعالى ضحكاته ..إنت نسيتي إننا متجوزينإنشغل بالبحث عن هاتفه حتى وجده ليضيف 
ياااه الساعة لسه ثلاثة الفجر... 
أعاد هاتفه لمكانه رغم صړاخها و مقاومتها إلا أنه همس ببضعة كلمات في أذنها جعتلها تتوقف عن الحركة متجمدة في مكانها....إهدي و نامي لأحسن أنفذ اللي في دماغي.... و انا 
بصراحة على آخري...قلتي إيه يا بيبي أومأت له بالموافقة 
لتقول خلاص انا هنام...تصبح على خير .صالح بابتسامة سمجة و إنت من أهلي يا بيبي في اليوم التالي دقت الساعة التاسعة صباحا فتحت يارا عينيها بصعوبة بالغة ... لتتمتم بداخلها بحنق يا رب..داه إيهالقرف اللي انا فيه....جاهدت حتى تنطق لتجعل صالح يتوقف عن عبثه أنا صحيت....إبتسم هو بمكر و ببطئ شديد بدأ بسحب الغطاء الذي كانت تتمسك به حول عنقها بقوة حتى شعرت به يارا لتهتف بتعمل إيهصالح ببراءة و لا حاجة...إنت هتقعدي طول 
اليوم كدهيارا بتهتهة أيوا.. قصدي... لالا... هقوم.. هقوم بعد شوية .صالح بخبث 
طب مفيش صباح الخيرتصنعت الابتسام و هي ترد عليه صباح 
النور...سمعت تأففه قبل أن يتجلس في مكانه و هو يقول بحنق لا مش دي...أنا عاوز من دي....قالها بتذمر طفولي جعل يارا تنصدم بشك من أن الذي أمامها هو نفسه صالح عزالدين.... بينما لم تطل حيرتها مسترجعا ذكريات البارحة قبل أن ينهض نحو الحمام ليغيب داخله صافقا الباب وراءه....في تلك اللحظة فقط تركت يارا العنان لشلال دموعها لټنفجر في بكاء مرير و هي تشبث بالغطاء و ترفعه فوق ليغطيها بأكملها.....إنتهى صالح من أخذ شاور ليخرج مرتديا ترينج شتوي باللون الأسود و الرمادي.... و يضع منشفة خلف عنقه ألقى نظرة نحو يارا المختفية تحت الغطاء بينما كان يهتز دون صوت ليعلم أنهاتبكي..نزع المنشفة من حول حنقه ليرميها بقوة فوقها صارخا پعنف مش قلنا مش عاوز زفت 
نكد.. و إلا إنت مصرة تحرجيني عن طوري... عاجبك وشي الثاني صح....أبعد الغطاء عن وجهها بقوة لترتجف يارا
من رؤية وجهه الغاضب.. ليكمل هو و قد إكتسى صوته بعض اللين يلا ياقلبي... قومي أنا حضرتلك الحمام جوا خذي شاور عشان أعصابك تهدى...انا هطلع 
عشان أحضر الفطار و هختارلك فستان على ذوقي عشان تلبسيه....يلا قومي بلاش كسل.....غمزها بطرف عينه في آخر كلماته و هو يجذب بقية الغطاء لينزاح بأكمله مظهرا 
الفتي أمامه ليعض صالح شفتيه بحركة وقحة....

إنتفضت يارا و هي تصړخ فيه و تشتمه يا قليل الادب يا ساڤل....ثم جذبت الغطاء لتلمله حولها و هي ترمقه بنظرات شرسة قابلها هو بأخرى غير بريئة و قد تعالت قهقهاته المرحة....قبل أن يتحرك بخطوات بطيئة نحو الخزانة و هو يدندن بألحان أغنية شعبية....بينما زحفت يارا على ركبتيها حتى وصلت للجهة الأخرى من السرير ثم نزلت منه لتتوجه نحو الحمام و هي تلف الغطاءالذي إنزلق حتى كادت تتتعثر به و هي ټشتم صالح بصوت عال إنت لا يمكن تكون إنسان طبيعي.... بجد عمري ماشفت كده.....ظلت تشتمه حتى غابت وراء الباب و هي تحكم إغلاقه من الداخل بعد أن إستمعت لتنبيهه متتأخريش جوا يا بيبي...اصلك 
بتوحشيني اوي لما تغيبي عليا... مش عارفإزاي هصبر عليكي الفترة اللي جاية...بعد دقائق طويلة صعدت يارا درج اليخت نحو السطح بعد جففت شعرها و إرتدت الفستان الذي وجدته فوق السرير و فوقه معطف من الفرو باللون الأبيض ....لكن قبلأن تصل للسطح جاءها 
صوت صالح من الطابق السفلي يناديها 
الجو برا برد... إنزلي تحت الفطار جاهز......نزلت السلالم مرة أخرى و هي تتبع صوته متأملة بانبهار فخامة و جمال اليخت فهي في الأمس لم تسمح لها حالتها النفسية برؤيته جيدا....وجدته يجلس على أريكةحمراء تتوسط الغرفة الغرفة الفسيحةذات الجدران الشفافة التي تتمتد على جميع اتجاهات هذا الطابق لتشهق يارا من جمال المناظر الطبيعة التي تظهر لها حيث يتعانق البحر و السماء في مشهد طبيعي رائع يسلب الأنفاس من شدة جماله حتى أنها لم تشعر بصالح الذي كان يخلع عنها المعطف ووهو يهمسفي أذنها بصوت أجش حلوأجابته و هي تشرد في تفاصيل الجمال الرباني و خاصة في المباني البيضاء البعيدة على حافة البحر وهي تجيبه بانبهار يجنن...
و هو يزيح شعرها ليجعله على كتف واحدة مش أحلى منك يا روحي .أفاقت يارا من شرودها في جمال البحر و السماء و مباني الإسكندرية على قبلات صالح التي أصبحت اكثر تعمقا مع مرور كل ثانية لتنتزع نفسها منه بصعوبة و هي تدور حول 
الطاولة التي كانت تعج بأصناف كثيرة و متنوعة و كآنه ليس إفطارا لشخصين بل وليمة كاملة...يارا بتلعثم أنا.... جعانة اوي خلينا نفطر الأول....ومأ لها صالح و هو يحاول بقوة إسترجاع 
رباطة جأشه ليجلس من جديد في مكانه و هو عيناه لا تنزاحان أبدا عن يارا التي
كانت رائعة بشكل يصعب وصفه خاصة 
لون بشرتها الذي لم يختلف كثيرا عن لون الفستان...كانت تأكل ببطئ و تأن حتى تكتسب وقتا أكثر فنظرات صالح الغير بريئة ابدا باتت تعلمها جيدا...و بالفعل صدق حدسها و هي تسمعه يشتم و يلعن قبل أن يهمس محدثا نفسه بعتاب غبي... كان لازم الفستان داه....تابعت إفطارها و هي تتعمد عدم الاهتمام به 
بينما في الحقيفة جل تركيزها كان على تحركاته هو... إبتسمت باستمتاع و هي تراه يضع كأس العصير بقوة فوق الطاولة ثم يقف الضخم ليتجه نحو الباب الذي يفصل الغرفة الداخلية بخارج اليخت من نفس الطابق....مسحت بالمنديل ثم رمته على الطاولة 
و هي تتنفس الصعداء متمنية ان يظل 
بعيدا عنها هكذا بقية اليوم.....أمام كلية الآداب جامعة القاهرة....توقفت سيارة فريد التي تقل أروى نحوجامعتها... فتحت باب السيارة لتزل لكنيد فريد اوقفتها و هو يملي عليها قائمة
الممنوعات مع تذكيرها بعقابها و منعها
من الجامعة إن لك تستجب لشروطه....صړخت بتذمر و إحتجاج و هي تلوي شفتيهابعدم قبول اوووف خلاص بقى

فهمت حاضر..مش حتكلم مع حد غير نيرة و مش هقعدفي الكافتيريا و اول ماخلص محاظرات هكلمكحاضر في أوامر ثانية يا حضابط..لف فريد يده حول شعرها من الخلف من تحت الغطاء و الذي كانت تلفه على شكل كعكةليجذبها نحوه و يقبل خدها قائلا بخبث سلامتكيا روحي...دفعت أروى يده عنها و هي تمتم پغضب قبل أن تترجل من السيارة يا بارد يا عديم الرومنسية بحركتك دي إنت لغيت إتفاقنا و شوفلك واحدة ثانية تسمع ليستة الأوامر بتاعتك.....قهقه فريد عليها قبل ينطلق بالسيارة نحو
مكان عمله بينما توجهت أروى نحو صديقتهانيرة التي وجدتها تنتظرها أمام مبنى الجامعةلتعانقها بقوة و هي لا تصدق اخيرا أنها تراهاأمامها....نيرة بفرحة غامرة أنا مش مصدقة
نفسي و اخيرا رجعتي يا جزمة و الله كنتخايفة إني مشفكيش ثاني ابدا...أروى بضحك و لا انا و الله...وحشتيني اوي اوييا بت يا نونو....عاملة إيه و إيه اخبار الشلة الفاشلة... نهاد و سهى
 

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات