رواية هوست بها الفصول من 6-10
بذلك الكرسي
خاصة و انه درس إدارة الأعمال في أرقى جامعات
لندن بينما سيف درس المحاماة....
بعد ساعتين إستيقظت سيلين لتجد نفسها
في غرفة غريبة ثواني حتى تذكرت انها كانت تجلس
على كرسي الطائرة...ازاحت الغطاء من فوقها
لتقف من الفراش و هي تعدل شعرها و ثيابها
قبل أن تخرج تفاجأت لأنها وجدت نفسها
المضيفة تسألها عن الحمام لتغسل وجهها....
بعد دقائق من البحث وصلت حيث كان يجلس
سيف يتحدث مع كلاوس الذي إستأذن حالما
رآها...
إبتسمت بمرح قائلة مش عطلتك عن الشغل...
إبتسم بدوره لها كعادته كلما يرى وجهها الطفولي
ليمسك يدها و يقف من مكانه و يجلسها عليه
ثم جلس على الكرسي المجاور لمقعدها بعد أن
لها منذ قليل لكنه كان فقط ينتظر سيلين ان
تستيقظ.....
أجابها و هو مازال يحتفظ بابتسامته على
وجهه لا... إحنا خلصنا شغل لما كنتي نايمة
بس تعالي هنا قوليلي...إنت مبتشبعيش نوم
ياترى على طول كده و إلا بس اليومين دول
سيلين بخجل لا كنت يصحى بدري عشان
و بعدين بيروح الشغل...مش كان ينام كثير
مش عارف ليه هنا بينام انا آسفة...
سيف و هو يمسد شعرها بحنان و لا يهمك
إنت برنسس يعني تعملي اللي إنت عاوزاه براحتك
انا طلبت الغداء...كلي و بعدين لو عاوزة إرجعي
نامي ثاني...فاضل حوالي ساعتين و نوصل.
سيلين لا خلاص شبعت نوم... مش عاوز انا
سيف متقلقيش كل حاجة حتبقى كويسة
إن شاء الله...
سيلين و قد بدأت عيناها تلمعان بالدموع يارب
انا مش عاوز اخسرها...مش عندي حد ثاني غيرها... .
سيف و هو يبعد يديه عنها ممثلا الحزن طب
و أنا و إلا خلاص حتستغني عني لما طنط
هدى تخف و تبقى كويسة
سيلين و هي ترمش بعيناها حتى لا تبكي
إنفجر ضاحكا بعد أن فقد السيطرة عن ملامح
وجهه الحزينة قائلا عارفة انا الضحك اللي
ضحكته معاكي من ساعة ما جيتي مضحكتوش
في حياتي كلها...
سيلين بتذمر يعني إنت بتضحك عشان بتسخرين مني انا
سيف و هو يقهقه حتى ادمعت عيناه لا بجد مش
قادر.. الله يسامحك يا طنط هدى بوزتي لغة البنت
سيلين مين إنجي
سيف و هو يمسح عيناه من الدموع دي بنت
عمي لما نرجع حعرفك عليها هي و ندى...
جاءت المضيفة لتضع الطعام أمامهم لكنها كانت ترتعش پخوف من سيف بعد أن رأت ما فعله بزميلتها
التي تركتها مع الطبيبة التي جلبها سيف خصيصا
لترافقهم في الرحلة...
راقبتها سيلين بتعجب هي تتوقع في كل لحظة
سقوط أحد الصحون من يديها المرتعشتين لتشفق
عليها قائلةسيبيهم انا حيكمل يحطهم...
همت لتقف من مكانها لكن سيف ضغط على
كتفها ليجبرها على الجلوس قائلا بصوت صارم
لا طبعا .. داه شغلها هي..
سيلين و هي تهمس في اذنه بصوت خاڤت
بليز دي باين عليها مريض..ووشه أصفر.
سيف باستهزاء فهو يعلم لما هي خائڤة لا متقلقيش هي كويسة ما فيهاش حاجة....
في تلك الاثناء أنهت المضيفة عملها بتوتر بسبب نظرات سيف الحادة ليشير لها بالانصراف
إلتفت لصغيرته التي كانت تعقد ذراعيها أمامها
پغضب ضحك رغما عنه و هو يداعب خدها
باصبعه...
همهت برفض و هي تحرك رأسها بعيدا عنه
مقطبة حاجبيها كطفلة صغيرة.
سيف ببراءة مزيفة في إيه بس... مالك قلبتي كده فجأة.
سيلين عشان مش خليت البنت تروح ترتاح.
تنهد سيف و هو يتحرك في كرسيه
ليستوي
في جلسته دون أن يجيبها...حدق في الأطباق
أمامه متجاهلا نظراتها المترقبة ليزيح الأغطية
عن الأطباق قائلا مممم ريحة الأكل تجنن
خلينا ناكل و بعدين نتكلم....
أخذ الشوكة و السکين ليبدأ في وضع اصناف الطعام
في طبقه ثم تقطيعه لقطع صغيرة كل ذلك
و سيلين تراقبه... إنتهى ليأخذ الصحن و يضعه
أمامها هاتفا يلا كلي...عاوزك تخلصي الطبق
كله.. .
سيلين بدهشة انا مش بنت صغيرة على
فكرة....
أجابها بصوت عادي دون أن ينظر لها إنت بنوتي
أنا...
فكت ذراعيها لتبدأ في تناول طعامها دون أن
تجيبه... لاتريد مناقشته في أي امر الآن هي
لا تزال لا تعرفه جيدا و لذلك يجب أن تسايره
حتى يساعدها في إنقاذ والدتها..آخر ما تريده
هو إغضابه عضت شفتيها بلوم لكنها مضطرة
لفعل ذلك...ستستغله لآخر لحظة حتى تحقق
هدفها حتى لو طلب حياتها في هذه اللحظة
لن تتردد....
بقية الرحلة جلسوا في أماكنهم يتحدثون
في مواضيع عشوائية إلى أن حطت الطائرة
في احد المطارات الخاصة ببرلين...
ثم إستقلوا سيارة كانت تنتظرهم في المطار
ليتوجهوا نحو المستشفى...وصلوا ليجدوا
إيريك مساعده و مدير اعماله في فرع الشركة
بالمانيا الذي اوصلهم نحو غرفة هدى الجديدة..
لم تكن سيلين تشعر بذراع سيف التي أحاطت
كتفها و هو يسير بها نحو الغرفة المنشودة بجانبه
كان يسير إيريك بينما يتبعهم كلاوس و بعض
الحرس الآخرين بعضهم اتي معه من مصر و البعض
الاخر من ألمانيا ...كانت تمشي بصعوبة و دقات قلبها
تتعالى مع كل خطوة فقد أخبرها سيف عندما كانوا
في السيارة أن والدتها أجرت العملية ليلة البارحة
و ذلك بأمر منه بعد أن تحدث مع الطاقم الطبي
المسؤول عن صحتها حيث أكدوا له ضرورة
خضوعها للعملية في أقرب وقت لذلك إنتهز فرصة
أن سيلين بعيدة عنها حتى لا تقلق عليها...
أخبرها أيضا انه يتابع حالتها من الأطباء كل
لحظة حيث انه أمر إيريك بدفع أضعاف تكاليف
العملية حتى يهتموا بها جيدا...
وقفت أخيرا أمام جدار زجاجي بعرض الحائط
حيث ظهرت لها والدتها من بعيد نائمة على السرير
الطبي و بعض الاسلاك موصلة بجسدها... شهقت
پألم و هي تضع يدها على فمها لتكتم بكاءها على
حال والدتها المسكينة التي لم ترى في حياتها
سوى الشقاء و البؤس ليحتضنها سيف مربتا
على ظهرها و هو يهمس في اذنها بخفوتمينفعش
كده إنت لازم تكوني قوية علشانها...لازم لما تصحى
تلاقيكي قدامها فرحانة و مبسوطة عشان داه
حيأثر على نفسيتها و يخليها تشفى بسرعة....
حركت رأسها بالموافقة و هي تبتعد عنه
لتعود و تحدق بوالدتها و تمسح دموعها التي
أبت أن تتوقف...
قاطعهم إيريك الذي ذهب منذ قليل حتى
يتحدث مع الأطباء عن حالتها مستر سيف
الطبيب يقول أنها لن تستيقظ قبل يوم غد
ماذا تأمرون حضرتكم. رواية بقلمي ياسمين عزيز
سيف و هو ينظر لسيلين نحن سنذهب
الان و لكن اريد تقريرا مفضلا عن حالتها
كل نصف ساعة...
اومأ له الاخر بطاعة ليغادر سيف الذي كان
حرفيا يجر سيلين للخارج ڠصبا عنها
دخلا للسيارة لتلتفت نحوه تنظر له بلوم
حنفضل هناك نعمل إيه بس...الدكاترة قالوا
إنها مش حتصحى النهاردة..إيريك حيفضل هناك
و اول ماتصحى وعد مني حرجعك هنا انا كمان
عاوز اشوفها بس حنعمل إيه.. يلا إفردي وشك
بقى مش بستحمل اشوفك زعلانة...
سيلين و هي تلتفت نحو نافذة السيارة
مش زعلان بس كنت عاوز يشوفها...
سيف بحماس محاولا جعلها تخرج من دائرة حزنها و هو يدير وجهها ناحيته
بكرة إن شاء الله حنشوفها سوى لما تفوق...
بس مينفعش نروحلها و إيدينا فاضية
لازم ندور على هدية مناسبة..مممم هي طنط هدى
بتحب إيه اكثر حاجة...
سيلين بتحب الورد الأبيض... أي نوع المهم
يكون لونه ابيض .
سيف بس كده... داه انا حملالها الأوضة ورد
ابيض... بس إيه رأيك نروح نعمل شوبينغ...
سيلين باللغة الألمانية لا انا يجب أن أذهب
لمكتب بيع العقارات لأبيع المنزل....
سيف باستفسار
ليه
سيلين لأدفع لك تكاليف العملية...يجب أن
أعيد لك نقودك.
سيف رغم صډمته و ذهوله لا خلينا نأجل
الكلام في الموضوع داه بعدين لما تصحى طنط هدى حنتكلم فيه دلوقتي حنروح محلات.....عارفاها
فغرت سيلين فاها بدهشة لطالما مرت من أمام
ذلك المبنى الفخم تكتفي بالنظر من الخارج
لتلك الفساتين التي لا طالما حلمت بارتداء أحدها
لكنها كانت تعلم أن ذلك مستحيل فسعر اقل فستان
يساوي مرتبها لخمسة سنوات...
تحدثت بصوت متقطع إنت بتتكل.. مي جد
سيف بابتسامة أيوا...انا فضيتلك المحل ساعتين
عشان تختاري براحتك .
سيلين بصړاخ ماذا هل تمزح معي إنت مچنون
أنت لا... لا تعلم سعر تلك الفساتين...لالا اريد
ليس لدي نقود إضافية لتسديد نقودك..
أمسك نفسه بصعوبة حتى لا يلكم وجهها
الفاتن و يفسد تعابيره التي يعشقها و هو يضغط
على أسنانه بقوة من شدة غضبه لقد تجاهلها
حديثها الأحمق منذ قليل عن بيع المنزل و إرجاع
نقوده و هاهي الآن تعيد نفس العبارة لكن بطريقة
أخرى... إلتفت نحو النافذة ليبدأ تدريجيا في
إستعادة هدوءه... المسكينة لا تعلم أنه لن يرضى
بغيرها تعويضا....
توقفت السيارة ليفتح السائق الباب من جهته
وقف سيف ينتظر خروجها من نفس جهته و هو
يغلق ازرار بدلته بينما أخذ الحرس أماكنهم
يطوقون المحل و يأمنونه لتسهيل دخولهما....
قفزت سيلين عدة مرات في مكانها و هي تدور
حولها لازالت لاتصدق انها الان بداخل ذلك
المحل الشهير...تلمست الفساتين بانبهار و هي
تتمعن في تفاصيلها الخلابة قبل أن تنتقل
لجهة الاحذية و الحقائب لتعود من جديد
نحو سيف الذي كان يرمقها بنظرات حنونة
كان يريد تعويضها بأي شكل عن حرمانها في
الماضي شتم جده عدة مرات بداخله عما فعله
بها.. أي قلب يمتلكه ذلك الرجل حتى يرمي
حفيدته في هذا البلد البعيد و يحرمها من
حقها في الحصول على ثروة تغنيها عن العمل
في تلك الوضائف البسيطة و التي بالكاد تسدد
فواتير أكلها و شربها...
تنهد پألم و شفقة على منظرها و هي سعيدة
بسبب فستان.. تذكر إنجي و ندى اللتان كانتا
تطلبان فساتينهما من أشهر دور الازياء في باريس
فحفيدات صالح عزالدين لا يليق بهما سوى
الفخامة و الرقي...باستثناء هذه المسكينة التي
أمامه...
يتبع
إقتباس للأحداث القادمة
كانت الفتيات يجلسن في حديقة القصر يتجاذبن أطراف الحديث..
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا
سيب إيدي يا إنجي... إنتي قابض على حرامي...
ندى بضحك أيوا حرامي خواجة بعيون ملونة..
رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها بايخ
على فكرا.
قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين ...
قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
بنظرة حادة بعد ان فهمت
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك قصدك إيه
يا ندى يا بنت طنط إلهام..
ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها لا أصل
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك....
إنجي بملل مفيش فايدة فيكي...ثم إلتفتت
لسيلين المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك... ها...
سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها
إنت ليه مصر تقنعي انا بحاجة غلط سيف
مش بيحب انا... هو اكيد بيحب واحد ثاني...
إنجي بنفيمستحيل...أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان
قدمها للعالم كله...انا عمري ما شفته بيضحك
غير بعد ماظهرتي في حياته...على طول
بيبقى
بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
عليكي طول النهار و بيهتم بيكي بطريقة مش
طبيعية...
ندى و هي تقلد طريقة حديث
سيلين لا سيف
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته...
داه مدلعك آخر دلع... أيفون و شنط بملايين
و فساتين ماركات و كريدت كارت بحساب