الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية امجد الفصول 16-17

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

.. ما تخنؤوهاش بخۏفك دا !! 
هتف بدهشة  
حتى انت يا امي بتقولي انى بخنؤوها !
أجابت وهى تسير مبتعده عنه 
بصراحه لو كانت قالتها لك قبل كدا يبقى عندها حق! بالراحه.. الرحمة حلوة مش كدا! 
زفر بضيق ثم سار متجها الى غرفة الطعام حين سمع صوتا يقول 
وشهد شاهد من اهله... الرحمة حلوة.. جبتش حاجه من عندي! 
فالټفت الى هبة الواقفة بجواره وهي تكتم ضحكتها بصعوبة ونظر اليها بطرف عين وهو يقول  
فرحانه فيا يا هبة طيب لانه مش وقته الكلام دلوقتى اتفضلي اما نشوف عكالنا ايه قصدي طبخالنا ايه 
فقطبت جبينها وقالت پحده 
نعععم عكالنا فيه راجل يقول لمراته الحامل الواقفة علشان تعمله الاكل بايديها مع انها مش بتطيق ريحته عكالنا ولو كان عك ان شاء الله هتعمل ايه يعني  
غمزها وهو يقول بضحك 
اللي خلا سنبل ياكل عك ذيبة مش هيخلي امجد ياكل عك هبة على الاقل انتي الاكل عارفينه يعني مر علينا قبل كدا!
نظرت اليه ويديها في وسط خصرها تتوعده 
بأه كدا امممم طيب ايه رايك اني ما عدت عاملة العملة دي تاني وغلطة وندمان عليها !! 
ثم سارت لتدخل الى غرفة الطعام بينما سار ليلحق بها وهو يقول 
استني.. استني بس توبة ! توبة ان كنت اقولها تاني توبة! 
نظرت اليه من فوق كتفها وقد هزت له بكتفيها سخرية ودخلت وهو خلفها الى غرفة الطعام ...
أثنى الجميع على طهي هبة وأخبرهم والدها انها تطهو الطعام منذ صغرها حيث كانت تساعده في جميع شؤون المنزل ونظر الى امجد قائلا له بابتسامة  
يعني زوجة كاملة أهي صحيح انتو ممكن ماتحتاجوش انها تطبخ لكن وقت زنقة بتكون احسن من احسنها شيف فيكي يا مصر..
الټفت امجد الى هبة الى الجالسة بجواره وقال 
هبة مافيش زيها في الدنيا كلها مش في مصر بس !.. 
احمرت هبة خجلا وهمست له كي لا يسمعها الباقون 
ولو ..! 
فهمس قائلا 
خلاص بقه قلبك ابيض !! 
زفرت زفرة يأس قصيرة وأجابت
اعمل ايه ما هو قلبي دا اللي جايبني ورا! 
تابع بهمس  
مين قال انتي قلبك دا جايبك قودام على طول هو لولا قلبك كنت حبيتك واتجوزتك !
نظرت اليه بابتسامة واسعة ثم تابعا تناول الطعام ..
دخلت هبة لكي تنال قسطا من الراحه وهي لا تدري كيف تبلغ علاء برفض امجد هى لا تستطيع اغضاب امجد حتى وان كانت غير مقتنعه بوجهة نظره وفيما هي جالسة وسط الفراش تفكر اذ ب امجد يدخل اليها وهو يقول 
نمت حبيبي  
اغلق الباب بينما قالت هى 
لا حبيبي مانمتش لسه و ... 
بترت عبارتها حينما وقع نظرها على حقيبة ورقية كبيرة في يده استغربت منها فقامت من الفراش متجهة اليه حيث تساءلت وهى تشير الى الحقيبة في يده 
ايه دا  
ناولها الحقيبة وهو يجيب مبتسما  
خدي افتحيها شوفي فيها ايه!.
امسكت بالحقيبة وفتحتها وأدخلت يدها التي لمست شيئا ناعما فأخرجته وفردته أمامها لتشهق شهقت ناعمة من روعة ما رأته بيدها فقد كان فستان سهرة لم ترى في جماله ولا روعته من قبل هتفت بدهشة 
ايه دا يا امجد علشاني 
أجابها مازحا
اكيد مش علشاني! 
فقالت مقطبة جبينها 
انما ايه المناسبة يعني احنا معزومين عند حد او عاملين عزومة لحد قريب 
أجابها وهو يقترب حتى وقف على بعد عدة خطوات منها
علشان عاوزك أشيك واحده في الحفلة !! 
قطبت جبينها وقالت 
حفلة حفلة ايه ! 
ثم ما لبثت وان اتسعت عيناها دهشة ونظرت اليه وهى تتابع غير مصدقة 
امجد انت قصدك حفلة.... 
قال مكملا عباراتها 
ايوة.. حفلة علاء بس مش معنى كدا انك هتروحي لوحدك او معاه لا لا انت هتروحي معايا أنا !! رجلي على رجلك!! 
تركت ما بيدها وركضت اليه وطوقته بذراعيها وهى تهتف بسعادة 
بجد يا امجد انا مش مصدقة ! انا لسه كنت بفكر حالا هقول ل علاء ازاي اني مش هقدر احضر الحفلة .. ربنا يخليك ليا يارب...
اعتصرها امجد بين ذراعيه يبادلها عناقا بآخر أقوى ډافنا رأسه بين خصلاتها العنبرية متشمما رائحته الجذابة وهو يقول بعشق
ويخليكي ليا يا قلب أمجد..
جاء يوم الحفل وارتدت هبة الفستان الذي اشتراه لها امجد مع كافة لوازمه وما ان رآها حتى اطلق صافرة طويلة وهو يدور حولها قائلا 
ايه دا ! ايه الجمال دا ! بقولك ايه ماتيجي نطنش الحفلة واعزمك على العشا في اجمل مكان رومانسي  
أجابت بضحك 
يا سلام وسي رومانسي دا ماينفعشي بعد الحفلة  
قال وهو يدعوها لتتأبط ذراعه 
تصدقي عندك حق !! نخلي سي رومانسي بعد الحفلة ...
نجح الحفل نجاحا منقطع النظير وكانت العائلة كلها مجتمعه لحضور الحفل الذي ما ان انتهى حتى دعا امجد الجميع للعشاء احتفالا بنجاح الحفل الرائع ولكنهم اعتذروا فالكبار لا يستطيعون السهر وعلاء سيحتفل مع زملائه بينما علا اعتذرت برغبتها بالمذاكرة قليلا لقرب الامتحانات وهي في الأصل خجلت من الذهاب بمفردها مع شقيقها وعروسه..
قرر الجد ان يرجعوا مع حسانين السائق حيث كان هو من أوصلهم لمكان الحفل وقد ودعوا هبة وامجد واثناء خروجهما اذ ب علاء يخبرهما ان ممدوح مخرج الحفل يريد ان يقدم شكره ل هبة لمساعدتهم في انجاح الحفل..
طوال الوقت الذي كان ممدوح يتحدث اليها وهي كانت واعية لڠضب امجد المتصاعد وتدعو الله ان يتمالك نفسه ولا يثير ضجة وما ان انصرف ممدوح حتى تنفست الصعداء وسمعت امجد وهو يقول حانقا
ممكن نخرج بأه ولا فيه معجبين تانيين 
نظرت اليه بنصف عين وأجابت مغيظة اياه  
معلهش يا امجد دي ضريبة الشهرة !! والفنان لازم يجامل المعجبين بتوعه طبعا اومال هيبقى ناجح ومشهور ازاي  
اقترب منها وقبض پحده على ذراعها واتجه خارجا من الحفل وهو يعلق
بجد ضريبة الشهرة ماشي يا هبة .. ابقي قابليني لو وافقتك على جنانك دا تاني! انسي ان حد يسمعك تانى وانت بتعزفي عاوزة جمهور مافيش غير واحد بس أنا !! مش عجبك يبقي إعلني اعتزالك بأه !! 
أجابته ضاحكة وقد وصلا الى السيارة حيث فتح لها الباب لتصعد 
اعتزل قبل ما ابتدي ! 
اغلق الباب خلفها ودار حول السيارة حيث صعد مكان السائق وقال بلامبالاه 
اه هو كدا ! عندك مانع 
نظرت اليه هامسة بدلال 
انا اقدر اقول حاجه .. موافقة طبعا...!! 
ابتسم وتناول يدها مشبكا أصابعهما ورفعها مقبلا كل اصبع على حدة وظل قابضا على يدها طوال الطريق حيث توجها لتناول الطعام في مطعم رومانسي يطل على النيل ...
احضرت سميرة كوبا من عصير البرتقال الطازج ل هبة التى ارتشفت منه رشفة ثم لاحظت وقوف سميرة وكأن هناك كلام تريد قوله فسألتها 
ايه يا سميرة انا حاسة انه فيه حاجه عاوزة تقوليها! 
قالت سميرة 
بصراحه آه ! حضرتك طيبة اوي ولما وقفت جنب عم حسانين وخليتي سي امجد

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات