رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول الاخيرة
شايل همنا لحد دلوك
.........................
قضت ميادة ما يقرب من الساعتين بصحبة والدتها التي عادت اليها الحياة بعدما أخبرتها ميادة بما فعله نوح ولم تغادر الا بعدما استعادت نوارة بسمتها التي تنير وجهها...
صعدت ميادة أعلي الدرج الي أن وقفت حياة جوارها....
ناظرتها ميادة باشمئزاز مما جعل حياة تغضب منها قائلة
ميادة تؤ.. مش عجباني بصراحة
حياة پغضب ليه أحلى مني يا بومة!
قهقهت ميادة قائلة انا بومة يا لوكل
حياة وااه هتشتميني ومفكراني چاهلة يابت ده اني في كلية تجارة انچليزي...
ميادة ممسكة حياة من حجابها
البت دي تتقال لواحدة في سنك ومستواها من مستواكي وانا أكبر منك في السن والمقام.. وبالنسبة انك في كلية تجارة فده واضح جدااا والدليل اهو بتتجاري بنفسك وواخده ابن اختك حجة...
كانت الوجوه المترقبة بغرفة الرعاية الطبية الموجود بداخلها ميادة مختلفة التعابير فكل منهما ينتظر الطبيب وبداخله خوف ورهبة من شئ مختلف
بعدما فحصها الطبيب خرج اليهم مبتسما قائلا
الحمد لله معجزة والله ان المدام بخير والجنين متأثرش يمكن لأن الحمل في البداية الموضوع عدي علي خير..
نوح مصډوما وكذلك الجميع بما فيهم حياة التي كانت ترتعد خوفا
الطبيب ايوة يافندم.. في الشهر الأول
أغمض نوح عينيه لا يدري ما يحدث هل ميادة ستصبح اما لطفله هل أن الأوان لكي يحيا ما فاته وما تمناه أيام وسنوات
ترى هل ما يحدث الأن حقيقة أم خيال يصوره عقله له..
ابتسم نوح وكانت بسمته صافية خالية من الأوجاع بها أمل ورغبة في الحياة بها سعادة تكفي العالم بأكمله.. حب واشتياق الي احتضان ميادة الأن.. عليه اخذها بين أحضانه علي دقات قلبه تهدأ قليلا فهي تركض دون هوادة كما لو كانت بسباق لا ينتهي
نوح ناظرا تجاه حياة ووالدها عاوز اعمل محضر يافندم لأن مراتي حد زجها وكان جاصد يأذيها
الطبيب بعملية تمام حضرتك دي چريمة شروع في قتل والحمل كمان هيقوي موقفكم جدا...
بكت حياة مړتعبة بينما نظر والد حياة الي نوح يستجديه الرجوع عما قاله ليتحدث شقيقها پغضب قائلا
نوح معلوم ابلغ عنها وعن اللي يتشددلها.. اختك كانت جاصدة ټأذي مرتي وابني
سعد غيرة حريم وانت سيد العارفين والحمد لله چت سليمة
أمسكه نوح من تلابيبه قائلا پغضب
كيف يعني جت سليمة انت مچنون اياك..
مرتي اللي يهوب ناحيتها أجتله بيدي واختك ديه لو أخر بت في الدنيا مهتچوزهاش
سعده دافعا نوح بقوة كيف يعني كان لعب عيال اياك.. انت جولت موافج تتچوز اختي يعني كلمتك سيف علي رجبتك وبجولك ايه.. اني ساكتلك لاچل خاطر المرحوم واحترام لأبوي بس لو زودتها الله في سماه اخلصلك عليها مرتك ديه..
لكمه نوح بقوة أطاحت به أرضا وجثى فوقه يكيل له الضربات يعاقبه علي تطاوله علي زوجته لكن سعد لم يكن ضعيفا هو الأخر فدفع نوح مشهرا بوجهه سلاحھ قائلا
اني بجى هخلص عليك ياواد السياف واخليك تحصل اخوك الله يرحمه!!!!
ياتري ايه اللي هيحصل هيقتل نوح ولا لا
32
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وارتفعت أصوات البعض يستغيثون بأمن المشفى ودارت حرب نظرات باردة بين سعد ونوح
تحدث نوح بثبات وقوة نزل السلاح ياسعد أحسنلك اني لحد دلوك منويش شړ
سعد پغضب شړ ايه تاني
وانت ناوي تسجن اختي لاچل عيون المغنواتيه ولا شايفنا نايمين علي ودانا ومنعرفوش هي مين !!
نوح پجنون كلمة تانية وهچيب خبرك يا سعد واجطعلك لسانك واخليك عبرة للكل
سعد باستهزاء وريني يا نوح بيه ياواد السياف هتعمل ايه..! اني جدامك اها.. لو راچل بصحيح اتحرك من مطرحك واني هفرغ المسډس في راسك
تحدث أحد رجال الأمن قائلا سلم نفسك ونزل السلاح الشرطة بعد دجايج هتكون اهنه ووجتها محدش هيرحمك واصل
لم يلتفت سعد الى ما يقوله بل تحدث پحقد قائلا
أخوك الله يرحمه كان نافش ريشه إكده بردك ومحسسنا انه ابن بارم ديله وهو راح ولا چه كان عيل شمام وناجص رباية
تحولت نظرات نوح الى حدة وجنون وڠضب بإمكانه أن يقضي علة الكون من حوله وهم بالتحرك تجاه سعد إلا أنه أطلق عدة أعيرة ڼارية محذرا نوح من الاقتراب
تأزم الوضع كثيرا وخشى رجال الأمن من تهور سعد ولم يستطع تحدهم فعل شئ
ابتسم سعد بانتصار قائلا
عچبك دلوك يابشمهندس ما جولتلك نفضها سيرة وكل الحكاية غيرة نسوان حكمت راسك وكبرت الليلة عالفاضي
قاطع تهكمه لكمة قوية من جاد الذي أتى بعدما أخبره والده بوقوع ميادة
لم يعبأ نوح هو الأخر للسلاح فغضبه أعماه عن الخطړ المحيط به ووجود جاد اعطاه مزيد من الثقة لذا ودون تفكير اقترب من سعد بخفة أجفلته وتأوه بعدما لكمه نوح مجددا موقعا المسډس من بين يديه..
اكتفى جاد بالمشاهدة بعدما تأكد أن الغلبة ستكون لنوح وترك له المجال لكي يلقن ذاك الأحمق درسا لن ينساه وبالفعل لم يتهاون نوح مطلقا في عقاپ سعد بعدما اخطأ بحق ميادة وحماد...
ليأتي رجال الأمن العاملين بالمشفى مسرعين باتجاههما ممسكين بسعد بعدما تحفظ احدهم على السلاح المرافق له...
نظر نوح بامتنان تجاه جاد وبادله جاد نظراته بأخرى تعني أنه واجبه ان يؤازره وقت الشدة.. اقترب نوح من جاد قائلا
خليك انت چار ميادة واني هطلع عالمركز اشوف هيعملوا ايه مع الواد ده
جاد أنا چاي معاك
نوح لاه.. ميادة هتخاف لحالها ولازمن حد فينا يبجى معاها.. بأذن الله مهتأخرش
كانت خطواته كعاصفة قاسېة يملؤها الڠضب لم يكتف بضربه لسعد بل أراد قټله.. كم أراد الصړاخ عاليا مدافعا عن ميادة فهو يعلم يقينا ما يقصده سعد بكلماته.. تهكمه منها كان واضحا.. وهي لم تكن سيئة لكنه لا يستطيع الدفاع عنها كما ينبغي
أيصرخ بوجه الجميع ان تلك المطربة هي ابنة خاله من دمه.. أشرف من سعد وعائلته.. أيصرخ بوجه الكون بأكمله أنه يعشقها مهما كانت وكيف كانت
تنهد محاولا الهدوء فالآن عليه الحذر والتفكير بحكمة والخروج من بين براثن تلك العائلة الوقحة عليه أن يلقنهم درسا قويا يجعلهم يبتعدون الي الأبد
بعد قليل جلس نوح بثبات فوق المقعد المقابل للضابط المسؤول بينما سعد واقفا مكبل اليدين.. تحدث الضابط بود قائلا
تشرب ايه يا نوح بيه
نوح بهدوء متشكر يافندم.. اني رايد نخلصوا بسرعة مرتي دلوك في المستشفي ومهملها وجاعد اهنه
الضابط بتفهم حاضر هنقفل المحضر وحضرتك تتفضل علطول.. بس اشرحلي اللي حصل وانا هعمل اللازم
قص نوح ما