رواية جديدة مقتبسة من احداث حقيقيه الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
نظرت اليه تخشى مواجهته وتخشى السكوت تهفو الي الهروب منه واللجوء اليه تجتاح كيانها أمواج جديدة تسمى الغيرة القاټلة.. ينبض قلبها بضعف وكأنه يسارع المۏت وتضربها تلك الأمواج بقوة فيزداد خفقان قلبها صارخا بلوعة يرفض أن يشاركه أحد فيما امتلكه وتملكه منذ الأزل...
حلوة اوي حياة دي يا نوح
نوح عادي الچمال مهواش كل حاچة
ميادة يا راجل!
جلس نوح جوارها فابتعدت ليقترب هو ممسكا بيدها يحاول أن يبثها مشاعره التي يصعب عليه وصفها قائلا
أختها الله يرحمها كانت أچمل منيها بكتير ومجدرتش تخلي حماد يحبها ولا ينسى عشجه لغيرها
كان بيلاحقه السبب لكن اي راجل بيقدر يتناسي عادي ويكمل خاصة لو لقى واحدة أجمل واصغر
نوح لما يكون راچل مداجش طعم الحب واتملك منيه بيكمل حياته وينسى
ابتسمت هي بحزن قائلة
الحب عندكم غريب اوي يا نوح.. يعني اخوك حب اختي فقټلها وخالك حب امي دمر حياتها وانت..
نوح بحزن انا ايه يا جلب نوح..
احتوته بين ذراعيها فهي تحتاجه الأن ربما تحاول أن تجد بين أحضانه قوة تساعدها علي الابتعاد وربما كان وداعا يجعلها تكمل به باقي أيام حياتها...
حسمت أمرها وقررت الانتظار الي أن يحين موعد الفراق سوف تنعم بقربه فالنهاية واحدة....
بعض الأشياء لا تتكرر ولا تقبل القسمة وان عزمت الأمر علي قسمتها تحصل علي كسورا..
صاح جاد برباب قائلا
طب ايه جولك بجى يا رباب ان اخوكي مش راچل....
نظرت اليه رباب بحزن قائلة
عيب اكده يا چاد انت خابر ان نوح راچل ومفيش زيه في النچع كله
جاد ساخرا راجل عرة واني هخليه يجول حجي برجبتي اختي ذنبها ايييه في مشاكل اهلك اللي عاملة كيه الوبا كل يوم هتزيد عن اللي جبله
ربنا يحلها من عنده.. اني مخبراش نوح كيف يوافج علي چوازه من البت ديه وهو هيحب ميادة
جاد يتچوز ولا يتزفت خلصت الحكاية الماسخة ديه ولو حكمت هخلص عليه ونرتاح يابت نعمان واسمعي اني مهاخدش حد بذنب غيره انت مرتي وحامل في ابني هعتبرك واحدة غريبة بس انتي كمان متدخليش بيني وبين نوح احسنلك
خليكي مكانك.. اني جولت بعد مۏت حماد الله....
استغفر جاد ربه ثم استكمل.. الله يرحمه مطرح ما راح هنرتاح ونعيش في هداوة سر كيه الخلج بس شكله حالف يمين ما يريحنا حي ومېت
استمع نوح الي نصيحة حسن وتوجه الي مقر الشركة الجديدة وباشر الاعمال بصحبة رفيقه فقد أثر الابتعاد عن ميادة قليلا فسكوتها يقلقه ونظراتها تؤلمه وحديثها اليه غامض يخيفه كثيرا
ظلت حياة رغم مغادرة الجميع الا أن والدها تركها متعللا برحيم بينما كان هدفهم التقرب من نوح ووالدته
كانت حياة تتودد كثيرا الي شهيرة معتقدة أنها ستنال رضاها وتصبح حليفا لها بينما ميادة تفضل الابتعاد عن كلتيهما
اقتربت ميادة من غرفة رحيم الذي علا صوت صراخه.. حملته برفق فهدأ قليلا لكنه بدا جائعا.. نظرت اليه بحب وتحدثت اليه متسائلة برقة
انت جعان يا حبي.. عاوز مم..
همهم بصوته الصغير فقهقهت بحب قائلة
تعالي نعمل الرضعة ونغير هدومنا قبل نوح ما يرجع من الشغل..
قاطعتها حياة قائلة ببرود
اني هغيرله واكله
ميادة بجدية ابعدي عن طريقي يابنت انتي مش أدي...
حياة باستفزاز فعلا أنا مش أدك انت أكبر مني كتير
ميادة بقرف كويس انك عارفة
حياة بغيظ اني اجصد سنك ياحبيبتي
ميادة قصدك ميفرقش معايا.. انتي كلك علي بعضك متفرقيش معايا في حاجة
حياة يمكن دلوك كلامك مظبوط.. بس بعدين هتشوفي الڤرج لما تلاجي سي نوح معايا وفي حضڼي واني مرته وام ولاده
توقعت حياة أن تثور ميادة بوجهها وتفتعل مشكلة لكنها تفاجأت بها تمسك يدها ساحبة اياها خارج الغرفة مغلقة الباب خلفها بقوة قائلة
ولحد ما ده يحصل انتي هنا ضيفة يعني تتأدبي وتلزمي حدودك ومتخطيش مكان انا فيه بدون اذني
صدمت حياة ولم تدر ما تفعل فهرولت الي غرفة شهيرة تجالسها علها تؤازرها عندما تشكو الي نوح مما فعلته ميادة
وضعت ميادة رحيم بجوارها وبكت بحړقة فمجرد كلمات بسيطة من تلك الفتاة جعلتها تفقد توازنها تزلزل كيانها فكيف ان صار ما تقوله حقيقة
أطعمت رحيم وأبدلت ملابسه.. طلبت الي أحدى الخادمات ايصاله الي غرفة حياة...
تعجبت حياة عندما وجدت الخادمة تحمل رحيم اليها وابتسمت بانتصار معتقدة أنها قد نالت من ميادة بينما ميادة كانت خارج البيت في طريقها الي القاهرة تسعى الي الخروج من تلك الدروب المتشابكة....
نظر حسن الي نوح بتعاطف يحاول تهدئته قائلا
لاه طول بالك واوعاك تبين حاچة جدامهم كيه ما جولتلك عمران اخوي دكتور في الطب الشرعي ولما حكيتله المشكلة جالي تماطل معاهم لحد ما يعدي الأربعين عالجليل لأن وجتها حتي لو الراچل چد رحيم ديه حاول يجدم طلب بتشريح وحاول يثبت ان حماد كان مدمن النيابة هترفض
أوجعت نوح كلمات حسن الي حد بعيد فشقيقه صار چثة يمكن أن ينتهك ستره بعدما حاول هو ستره سنوات طوال...
لاحظ حسن حزنه فاستدرك قائلا
اني أسف يانوح مجصدش والله ازعلك بس اني بفكر معاك في حل وكويس انك نيمتهم وجولتلهم موافج عالچواز...
نوح خاېف ميادة متصبرش يا حسن مجدرش اخسرها كفاية حماتي واللي عملته والمشكلة ان عندها حج
حسن معهلش.. اتحملوا حبتين انت خابر ان الجانون في صفهم وجدته ام امه عايشة يعني تجدر تاخد الواد
نوح لاه.. مستحيل اسيبهم ياخدوه دول ناس معندهمش حيا ولا يعرفوا ربنا.. طمعانين ومفكريني مغفل ونايم علي وداني.. حماد الله يرحمه كان دايما يشتكي من اخوات مرته وطمعهم فيه بس كنت بصبره واجوله ميجراش حاچة دول أهل مرتك وهيحموك وسط الاغراب
انطلقت بسيارتها وكأنها تسابق أفكارها المتلاطمة موجة تعلو الي عنان السماء واخري تهبط الي أرض سحيقة تبتسم باتساع عندما تتذكر احضانه الدافئة وتنهمر دموعها كلما تذكرت أن العشق الذي يحتل قلبها قد أضعفها فهي لا تكره شيئا بالحياة سوى الضعف
أضاء هاتفها للمرة التي لا تعلم عددها.. ابتسمت ساخرة فهو الأن في أوج غضبه وجنونه
أجابته بهدوء استفزه قائلة
ايوة يا نوح.. عامل ايه
نوح پجنون لا مثيل ليه انتي فين وازاي تسافري القاهرة من غير ما أعرف
ميادة أسفه حبيبي بس كان عندي حفلة ونسيت معادها.. شغل يعني
نوح شغل! انت جولتيلي انك هتوجفي حفلات يا ميادة
ميادة يمكن.. مش فاكرة
نوح انتي بتلاعبيني يا ميادة جوليلي انتي فين دلوك احسنلك!!
ميادة مدعية الحزن انت بتزعقلي كده ليه
نوح باعتذار ياجلبي اني ھموت من خۏفي عليكي يا ميادة يعني ارچع من الشغل الاجي البيت فاضي ورحيم مفطور من العياط ولما أسأل عنك محدش يعرف انتي فين!
ميادة بعتلك رسالة وموبايلك كان مغلق
نوح طيب خلاص المهم انك بخير.. تعالي او جوليلي انتي فين واني اجيلك
ميادة انت