رواية روعة كاملة الفصول من 9-16
هاتفها لتنظر لتجده شاهين اغمضت عينها بشدة لتسلل دمعتين علي صورة جلال لتمسح دموعها و تفتح الاتصال
هدي الو
شاهين صحيتك
هدي لا انا صاحية في حاجة
شاهين كنت عايز اتكلم معاكي شوية يا هدي
هدي هتتكلم في اية يا شاهين علي انك عايز تأخد مكان اخوك و لا اية بالظبط
شاهين هدي انا عارف انتي زعلان من اللي هيحصل دا و انك مش عايزاه يحصل بس
شاهين بس لازم يحصل طيب بلاش نتكلم بشدة كدا هنتفق اتفاق تمام
هدي و هو اية دا بقي
شاهين اني انا و انتي علاقتنا مش هتتغير هنفضل شاهين اخوكي خلاص لكن بمسمي تاني عند اهلينا اننا متجوزين
هدي و دا هيحصل ازاي يعني
اغلق شاهين و هي ظلت تفكر بحديثه ابتسمت ابتسامة شديدة حديثه اثار بها الطمأنينة و بالوقت نفسه ستظل وفية لزوجها الحبيب
فلاش باك
جلست حبيبة صاحبة الثامنة سنوات من عمرها امام ابراهيم و هو يأكل و تتأمله بشدة ابتسم هو معتقدا انها جائعة ليأخذ قطعة من اللحم الطازج و يقدمها لها ليبعد يده عنها و هي تقول مش عايزة اكل يا هيما
ابراهيم اومال بتبصيلي كدا لية
حبيبة انت رموشك طويلة انا عايزة رموشي تبقي زيك
حبيبة ببراءة و طفولية عادي ناخد من رموشك و احطهم انا
ابراهيم انا اديكي عيني نفسها مش رموشي بس بس كدا مش هينفع تتركب عندك
حبيبة خلاص خليني اشوفهم علي طول
ابراهيم أوعدك
باك
فاقت من شرودها علي صوته النائم هتعوري عيني يا حبيبتي كفاية كدا
ابعدت يدها عن اهدابه سريعا و وقفت بتوتر و هي لا تدري ماذا تقول و اخيرا نطقت قائلة هعمل فطار انا جعانة
لم ترد حبيبة عليه ليردد ابراهيم سؤاله و هو يقف امامها ترجعت خطوة الي الخلف امسك بيدها يثبتها مكانها حتي لا تذهب من امامه
ابراهيم حبيبة انا بحاول ابدأ من جديد اديني فرصة ابعد عن دماغك الفكرة اللي وخداها عني دي انا مش هجام يعني
ابراهيم اية يا بنتي هو انا انا مقتلتش حد كل اللي حصل ..
توقف عن الحديث فجأة متنهدا حتي لا تتذكر و تبكي و تبغضه تركها و عاد خطوتان الي الخلف و قال خلاص يا حبيبة روحي انتي اعملي اللي كنتي هتعمليه
نظرت له نظرة غامضة خلفها خوف و اشتاق الي الماضي في آن واحد و من ثم تركته و ذهبت الي حيث المطبخ
نطقت بها ميار و هي ترجو اباها ان لا يذهبون من هذه المنطقة فاين تذهب و قلبها هنا روحها معلقة هنا مع احدهم
عامر يا بنتي انا عايز ابيع البيت هنا و اشتري بيت صغير في اي مكان
ميار و اية لازمتها يابا بس ما احنا عايشين اهو البيوت غالية و عمرك ما هتلاقي بيت
زي دا ابدا و نرجع نندم
عامر منهيا النقاش و هو يدلف الي غرفته خلاص يا ميار اقفلي بوقك في الموضوع دا
دلف عامر الي غرفته لتدلف هي الاخري الي غرفتها و ترتدي عباءتها و حجابها بهرولة و تصرخ حتي يسمعها والدها قائلة هنزل الكوافير انا بقي يابا
نزلت ميار ركضا الي حيث منزل زكريا و طرقت الباب و وقفت تعبث باصابعها بتوتر شديد حتي فتح لها شاهين و طبعا الجميع يفرق بين شاهين و بركات ما بالك بعاشقة لاحدهم
ميار بخجل من شاهين الذي تتعامل معه بسطحية اصبح الخير يا اسطا شاهين
شاهين صباح النور يا ميار
ميار ابا زكريا هنا
شاهين اه تعالي اتفضلي
كوثر مين يا ولاد
شاهين ميار يا ماما
لتخرج كوثر ترحب بها اما الاخري ارتدي تي شيرته بسرعة و خرج الي الردهة ليري ماذا يوجد عند الصباح
ميار انا بقي كنت عايزة ابا زكريا عشان كدا يا خالتي
كوثر و ماله يا حبيبتي يكلمه زمانه خارج دلوقتي
بركات و هو يعدل من هيئته في اية
خجلت ميار فهو حتي لم يرحب بها نظرت له كوثر بعتاب لينظر الي ميار و يقول بلامبالاه ازيك يا ميار
ميار الله يسلمك من كل شړ يا اسطا بركات
خرج زكريا من غرفته ليجد ميار تجلس مع زوجته و اولاده ليهتف بالترحاب لها لتذهب يده باحترام و حب شديدان و هي تقول ان شاء الله تسلم يابا زكريا
كوثر ميار جيالك مخصوص يا زكريا عايزك في موضوع
زكريا مم ممن من عيني يا م ميار تعالي
دلفت ميار خلف زكريا الي غرفة الضيافة و هي تدلل بخطواتها ليجلس بركات بجوار والدته سريعا و قال بفضول يأكل داخله هو في اية
كوثر بمكر دي البت ميار جالها عريس و ابوها مش موافق و هي جاية لابوك عشان يخلص الموضوع
بركات يخلصه يعني اية تفركش الحكاية يعني
كوثر لا عشان ابوك يقنع ابوها اه بس قولتلها لو هيصونك ابوكي زكريا هيقف جنبك
بركات اه اه طبعا بابا هيقف طبعا انا نازل
كوثر رايح فين يا حبيبي اقعد كل لقمة
بركات مش عايز حاجة
خرج بركات سريعا الي الورشة ليجلس شاهين بجوار والدته و هو يصفق و يضحك و يقول الله عليك يا كوكو يا جامد
كوثر هششش بس يالا هتفضح الدنيا
شاهين خلاص الموضوع سكتم بكتم خالص
كوثر ماشي خلينا نخلص من اخوك دبش افندي
زكريا ان انا ھ هشتري من ابوكي البيت
ميار مش عايزة امشي من الحتة يابا زكريا
زكريا لية ي يا بنتي ما ي يمكن ب برا احسن
ميار ...........
الفصل الحادي عشر
وقفت بالمطبخ سارحة في شئ ما و من ثم ابتسمت بحب نعم حين تبتسم هذه الابتسامة تتذكر طفولتها معه هي تفعل ذلك قصدا حتي يترك هذه الامور و لحد الآن لا يتوقف لا تنكر انها كانت حقيقتا تخشاه لكن بعد ان استوعبت قررت ان تفعل ذلك حتي يتوقف فاقت من افكارها عليه و هو يغلق مقود الڼار
ابراهيم سرحانة في اية
حبيبة بعفوية في حد
ابراهيم حد مين
حبيبة عادي في اي حد
امسك ابراهيم برسغها بشدة و قال پغضب يغلفه الهدوء نعم هو اية اللي في اي حد
حبيبة في اية انا يعني سرحت شوية ابعد
افلتها ابراهيم و تنهد و قال اسمعي يا حبيبة مش هتحمل كدا كتير مش حكاية خاېفة مانا اهو مبعضش يعني
حبيبة قصدك اية
ابراهيم هنعرف قريب يا حبيبة
تركها و ذهب پغضب و كأن الشياطين تتراقص امام عينه
حبيبة بصوت عالي نسبيا ماما و خالتي جايين دلوقتي متنزلش لو سمحت
ميار مفيش مكان هيبقي احسن من هنا انا مش جايلك عشان تشتري البيت لا يابا انا عايزاك تقنع ابويا منطلعش من هنا بالله عليك يابا
زكريا ح حح حاضر يا ميار ھ ھ هقولوا
ميار و هي تقف و تهم بالذهاب الله بخليك يابا زكريا متحرمش منك ابدا
كوثر مستعجلة علي اية يا ميار اقعدي افطري معانا
ميار لا يا خالتي ربنا يخليكي انا اتأخرت علي الكوافير اوي و المدام هتزعق
كوثر ماشي يا حبيبتي بس دي مش جاية
ميار حاضر يا خالتي هجيلك علي عيني فوتك بعافية
كوثر الله بعافيكي يا حبيبتي
نزلت ميار الي الاسفل متوجهه الي حيث مكان عملها ليوقفها صوت احدهم يتحدث
_ها قنعت بويا يخلي ابوكي يوافق علي العريس اللي شبهك و لا تحبي اقنعه انا
التفتت سريعا لهذا الصوت الذي تعرفه جيدا لتقول بعدم فهم انتي قصدك اية مش فاهمة
بركات يعني الطيور علي اشكالها تقع يعني ياما هتتجوزي سرسجي يا بلطجي هيبقي اية يعني
تقدمت منه ميار و قلبها ېنزف دما لتقول بجراءة لا اوعي تقول علي نفسك كدا يا اسطا بركات
بركات بسخرية و انا هقول علي نفسي لية و انا هتجوزك
ابتسمت ابتسامة غريبة علي محياها ضاقت عينها الخضراء الجميلة هيحصل يا اسطا
ذهل هو من جراءتها ليقول و انا لما اجي اتجوزهتجوزك انتي
ميار باستفزاز تؤتؤتؤ مش لما اوافق الاول يا اسطا انا متقبلش بواحد قال علي نفسه سرسجي
و بلطجي ابدا
التفتت لتذهب لمحل عملها و هي تبكي فمهما فعلت يضايقها لكنها استفزته و تحدته هذه المرة و اقسمت بنفسها انها سوف تعجله يندم و قريبا جدا اما هو ظل واقف بمكانه بذهول يراقبها بدهشة كبيرة
بالصعيد كان يجلس عتمان كبير عائلة الشناوي وهو عم الاسطا زكريا و معه ابنه الاكبر زاهر يجلس بجواره
عتمان هنفضل ساكتين كتير يا زاهر عبد الحميد هيسوج فيها و جتل ولد زكريا ظلم و معيسكتش غير بجتل زكريا
زاهر المشكلة دلوج يا حاچ ان بت زكريا اتچوزت كنا چوزناها لحد منيهم
عتمان زكريا كلمني و جال ان چوز بنته تناته معانا و هيچينا اهنا كومان
زاهر مليح يا حاچ مليح
عتمان اهم حاچة دلوج محدش من الغفر عينه تغفل عن البيت
زاهر متجلجش يا حاچ كله في يدينا
عتمان ربنا يستر يا ولدي
مساء هذا اليوم بعد ان زار الجميع حبيبة و ابراهيم و ذهيوا جلست هي امام التلفاز تنتظر احد المسلسلات المحببة اليها و امامها صحن كبير من الشبس المقرمش جاء هو بعد ان ابدل ملابسه و اخذ حبتين منه في فمه و هو يجلس بجوارها
ابراهيم بتتفرجي علي اية
حبيبة لسة في مسلسل هيجي دلوقتي
ابراهيم ماشي
حبيبة انت هتتفرج معايا
ابراهيم اه عندك مانع
حبيبة لا ابدا عادي
ابتداء المسلسل و هي تنظر باهتمام و هو لا ينظر الي التلفاز اطلاقا كان يشاهدها هي يتأملها هي دون ملل ابدا لتتغير ملامحها بثواني الي الڠضب و تصرخ
حبيبة يا بن الجذمة يا واطي
ابراهيم بخضة فلم يحصل شئ افاقته من شروده اية دا في اية
حبيبة الواد الحلو الواطي داكهون ساب البت حبيبته تتجوز واحد غيره و رايح يحضر فرحها كمان عايز يقهرها ېموتها بحسرتها
ابراهيم بمزاح الحلو الواطي مش ادب يا بت انتي تتلمي و تقولي لا عيب قاعدة مع جوزي ما تلمي نفسك
نظرت له حبيبة هل ابراهيم يمزح هل سوف يتغير هل خططها سوف تنجح هل سوف تعود اليه مرة اخري كحبيبة الطفلة الصغيرة
ابراهيم حبيبة انتي سرحتي في اية
حبيبة عادي
ابراهيم يعني كنتي هتروح تساعديه
سمعوا طرقات علي الباب سريعة ليركض ابراهيم يفتح ليجده احد الصنايعيه بالورشة
الحق يا اسطا ابراهيم
ابراهيم في اية يالا
عماد پيتخانق مع ناس من برا المنطقة و عوروا في بطنه
ابراهيم طيب امشي انت انا نازل وراك
ليركض ابراهيم و يأخذ سلاحھ الابيض من بين ملابسه بخزانة الملابس و هي تقف تراقب ليلتفت لها قائلا هنزل اشوف الحكاية دي و جاي و متفتحيش بلكونة و لا شباك و لا تبصي اصلا
حبيبة و انت مالك