رواية روعة كاملة الفصول من 1-8
كأني بعبع هيكلها
جلال يا بني مانت عارف حبيبة و بعدين يا معلم كله بالحنية بيجي
ابراهيم بسخرية ما هو واضح ان موضوع الحنية ماشي معاك و انا معدي بمزاجي
جلال قصدك هدي يا بني هدي دي نصيبي اما انت و حبيبة الله اعلم
ابراهيم شوف شغلك يا اسطا
جلال انا ممكن اساعدك
ابراهيم ازاي يا خفيف
جلال اقنع ابوك نتجوز انا و هدي قبل ما تخلص تعليم
جلال كدا انت صاحبي و حبيبي و كفأة و هساعدك سيب الموضوع عليا
في صباح اليوم التالي كان يوم اجازة بالنسبة لهدي و حبيبة استيقظت حبيبة و ذهبت الي المرحاض و خرجت و ذهبت الي والدها بالمطبخ
حبيبة صباح الخير يا موزتي
كوثر صباح النور يا حبيبتي ... الييض عندك افقشي شوية و اسلقي شوية عشان بركات و حطي الشاي علي الڼار و روح صحي شاهين اتأخر النهاردة في النوم
كوثر بسخرية براحة ياختي اعملي البيض و طلعي الزيتون من التلاجة
حبيبة حاضر
تسحبت علي اطراف اصابعها و فتحت باب الشقة بهدوء شديد تسللت منه و تركته لم يغلق تمام الغلق لتصعد الي الروف السطوح حيث ينتظرها حبيبها كل اجازة يلتقيان ركضت سريعا حيث موجود و هي تثبت حجابها بيدها حتي لا يتطاير من الهواء عند ركضها
جلال ساعة يا هدي نقعاني في الشمس
هدي معلش يا حبيبي علي ما عرفت اخرج
لينظر جلال الي الجانب الاخر متصنع الحزن كما بفعل كل مرة لتبتسم هدي بحب و تضع يدها اعلي صدره و تقول بحنان و لا تزعل يا سيد الرجالة وحشتني
ابتسم لها جلال و هو يضع يده بشعره و هذه الحركة تدغدغ قلبها و تجعل عيونها علي شكل قلوب
جلال الا قوليلي يا هدهد
هدي قولي يا حبيبي
جلال هو مش كنتي عندنا امبارح
هدي اه
جلال و هو يقترب منها اكثر ساعة ما اخواتي كانوا في البيت
لترجع رأسها بعيدا عن انفاسه التي تلفح وجهها و تقول اه في اية بقي
انزل جلال حجابها علي كتفها و ترك قطعة منه علي شعرها الذي علي هيئة كعكة فوضوية و كنتي ادام اخواتي كدا و خرجتي الشارع كدا
اكثر و تقول ېخرب عقلك افتكرت اني عملت مصېبة خضتني انا قولت انا عملت اية اخواتك اخواتي يا جلال
جلال و لا اخواتي و قولتها قبل كدا
هدي انت مش جاي تشوفني بقي انت جاي تتكلم في كدا
جلال و حياة راجية منقوع في الشمس ساعة عشان كدا
ا هتصرف متقلقيش
نظرت الي عينه مطولا تدرس ما تقوله لها تتنهد بين الحين و الاخر و هي تتخيل نفسها ببيته امرأته ملكها وحدها علم ما تفكر به ابتسم ابتسامة جانبية و انحني لها اكثر و قال بابتسامة ان شاء الله هيحصل هنتجوز و هتبقي مراتي و ام عيالي و الحلو انتوا بتعملوا اية
يا نهار ابوكوا اسود انتوا بتعملوا اية
نطق بها ابراهيم حين وجد شقيقته بين ذراعين جلال حين وجد باب شقتهم لم يغلق علم انها هدي ليصعد الي الروف حتي يعلم ماذا تفعل ليجد هذا المشهد ليغلي الډماء بعروقه و شكله اصبح مرعب و بشدة انتفضا عندما سمعوا صوت ابراهيم يهدر پغضب اختبأت هدي خلف جلال تتمسك بقميصه بشدة پخوف
تقدم ابراهيم منهم ليفرد جلال ذراعيه حتي لا يصل الي هدي
ابراهيم پغضب ابعد من ادامي انت كمان
جلال هدي ملهاش دعوة كلامك معايا
ليدفعه ابراهيم بصدره ليرجع الي الخلف من قوتها و تقع هدي من خلفه الي الارض ليلتفت لها و يحاول مساعدتها ليتقدم منهم ابراهيم و يبعد ذراع جلال عن شقيقته و يصفعها بقوة
جلال پغضب ابعد يا ابراهيم بطل غباء
ليلكم ابراهيم جلال بشدة حتي ان انفه ڼزف بشدة و قال له و هو يأخذ ذراع شقيقته و يهمون بالنزول انت اللي تبعد واياك تقرب منها تاني كنت فاكرك راجل طلعت
اخذ ابراهيم و ادخلها الشقة و اغلق الباب و ذهب الي غرفته و بعد ثواني اتي من غرفته و بيده حزام اسود من الجلد الخالص ليثنيه و يبدأ بضربها و هي تبكي و تصرخ بها لتخرج راجية من غرفتها و تحاول ابعاد ابراهيم عن هدي
راجية ابعد عن اختك يا ابراهيم اوعي
توقف ابراهيم عن ضربها و هو يلهث و يقول لامه البت دي متخرجش خالص مشوفهاش قدامي
راجية قولي بس يا بني عملت اية
ابراهيم مفيش
خرج ابراهيم من المنزل متجه الي الورشة و هو في قمة غضبه
وصل جلال الي المنزل و هو يمسح انفه و تسلل حتي لا تراه والدته و لكن رأته حبيبة عندما دلف الي غرفته دلفت خلفه
جلال بعصبية اطلعي برا دلوقتي يا حبيبة
تقدمت حبيبة منه بعد ان شهقت من منظر انفه الذي
حبيبة بخضة اية اللي عمل فيك كدا
جلال مفيش هاتيلي قطنة امسح الډم و متقوليش لماما حاجة
حبيبة حاضر
ذهبت حبيبة الي المرحاض و احضرت الاسعافات الاولية و وضعت المكركروم علي قطنة نظيفة و بدأت بتنظيف حرجه و هي تتسأل بقلق مين اللي عمل فيك كدا
جلال محدش انا اتخبطت
حبيبة دي خبطة يا جلال قولي بس في اية
تنهد جلال و من ثم حكي لها ما حدث لتشهق پصدمة من شقيقها و وجهه احمر كالفراولة من نطقه للكلماته الوقحة بسلاسة عن تقبيله لهدي
حبيبة انت ازاي تعمل كدا و الله له حق يعمل كدا و ياتري عمل اية في الست هانم هدي
جلال ربنا يستر انا خاېف عليها ابراهيم عنده استعداد ېموتها
حبيبة لو انت مكانه كنت هتعمل اكتر من كدا انزل انت الورشة عشان محدش ياخد باله و بعدين
انا هتصرف و اكلمها و اقولك
جلال ماشي
خرج بركات من الورشة يتحدث بالهاتف في نفس الوقت التي خرجت به ميار من الكوافير تودع احد صديقتها التي كانت ضيفتها هناك
ميار متعوقيش عليا يا بت
لا ياختي مش هعوق بس تعاليلي انتي بقي يلا فوتك بعافية
ميار الله يعافيكي
ذهبت صديقتها لټضرب ميار بطرف عينها لتجد معذب الفؤاد متعصب و هو يتحدث بالهاتف لتتنهد بضيق و هي تلوك العلكة بفمها لتنتظر قليلا حتي اغلق الهاتف لتبصق علكتها و تهندم من هيئتها و تذهب له و هي تتدلل بمشتيها فهذه هي مشيتها الحقيقية لا تتصنع الدلال وقفت قبالته و هي تتفحص ملامح وجهه الغاضب
ميار اصبح الخير يا اسطا بركات
بركات صباح النور خير
ميار اصل كان في واحد قريبنا التاكسي بتاعه بعافية شوية و انا قولتله مفيش غير الاسطا بركات اللي يخليهولك مية فل و عشرة فكنت عايزة رقمك عشان ادهوله يكلمك
بركات اكتبي
اخرجت هاتفها بفرح شديد بسوف تسجل رقمه بهاتفها و بالنسبة لها كبيرة جدا املائها الرقم و هي كتبت خلفه
بركات دا رقم الورشة يبقي يتكلم و اي حد هيرد
خاب املها فهذا ليس رقمه تنهدت و من ثم قالت بنبرة معذبة ماشي يا اسطا اسيبك بقي تشوف شغلك
ذهبت هي في طريقها الي المحل التي تعمل به تزف خيبتها خلفها مخططة علي وجهها الجميل
باحدي قري الصعيد حيث التشدد و القوة الهائلة و الهيبة و كأنهم رجال من صخر حتي قلوبهم من صخر يجلس رجل بمنتصف العقد السابع من عمره تظهر عليه القسۏة و الجحود و بيده عصاه غليظة و امامه رجل بالعقد الرابع يتحدثون بموضوع هام بالنسبة لذلك الرجل كثيرا
تحدث الرجل الكبير بقسۏة شديدة جعلت من الواقف امامه يرتعد يعني اية ملجينوش مش لقينه مشغل معاي شوية حريم و لا اية
رد الاخر و هو يحاول ان يهدئ يا حاچ جلبنا عليه الدنيا و اخر حاچة روحنا سكندرية
تحدث هو بغموض و لجيته اية في سكندرية
رد الاخر پخوف ملجناش جالولنا انه خد مرته و سافر الخليچ
ضړب ذلك الرجل بعصاه الارض حتي انها اهتزت من تحته و هو يقول راجبهم راقبهم راجب اهل مرته ممصدجش انه سافر
حاضر يا حاچ حاضر
انصرف الرجل من امام الكبير ليقول الاخر بخفوت هلاجيك هلاقيك يا بن الهاشم و هجتلك حتي لو اخدت بتار ولدي من اهلك انت عتكسرهم
بالورشة لم يقدر جلال علي رفع عيناه ب ابراهيم و ابراهيم يبعث له بنظرات غاضبة تقدم جلال علي استيحاء منه و وقف قبالته
جلال ابراهيم انا..
ابراهيم بخفوت و هو يضغط علي اسنانه ابعد عني عشان انا ماسك نفسي عنك بالعافية
جلال ابراهيم احنا اخوات متعملش كدا و اسمعني
ابراهيم يا بني بطل بجاحة هيقول اخوات انا استأمنتك علي بيتي و انت تعمل كدا بس الحق مش عليك الحق علي اللي سمحت انه يحصل و الله اعلم حصل اية تاني من ورانا
جلال للدرجادي يا ابراهيم و الله هدي ملهاش دعوة انا اللي غلطان و اكيد محصلش حاجة تاني غلطة و مش هتكرر
ابراهيم و مين هيسمحلك تكررها غور من قدامي يا جلال متخلنيش اقول لابويا و ساعتها انت عارف هيعمل اية
ليبتعد جلال بحزن لظن صديقة به فحديثه يدل انه يظن انه انتهك شرفه من وراء ظهره و هذا ليس من شيم جلال لم يفعل جلال ذلك الا بدافع الحب فدايما ما كان يحافظ عليهم كجوهرة نفيسة اكمل عمله و هو يفكر ماذا فعل ابراهيم بهدي
في الليل قطع جلال الغرفة ذهابا و ايابا بقلق عندما علم من شقيقته ان هدي لم ترد عليها و انما والدتها و قالت لها انها نائمة
حبيبة اهدي كدا بس انا معرفتش اروحلها لان خالتي راجية هتفهم ان في حاجة
ليأخذ جلال هاتفه و يهاتفها مرة اثنان ثلاثة لترد في اخر لحظة من الرنة الثالثة
هدي الو
جلال بقلق مبترديش لية يا هدي
هدي مكنتش عارفة ارد يا جلال
جلال ابراهيم عملك حاجة
هدي و قد بدأت بالبكاء ضړبني صعب اوي يا جلال و قال لماما اني مخرجش تاني خالص
جلال معلش يا حبيبتي حقك عليا انا اسف
هدي بنحيب انا اللي غلطانة الحق عليا انا
انفتح الباب فجأة و دلف ابراهيم و نظر لها باحتقار و من ثم قال بتكلمي مين
هدي پخوف حبيبة
ابراهيم هاتي التليفون دا
اخذ منها الهاتف پعنف وضعه علي اذنه و هو يستحلف انه ان وجدوا جلال سوف يهدم عليهم الدنيا
الو هدي روحتي فين يا بنتي
ابراهيم حبيبة
حبيبة اسطا ابراهيم في حاجة
ابراهيم احم لا ابدا
حبيبة ممكن تديني هدي
ابراهيم اكيد هي معاكي اهي
اعطي ابراهيم الهاتف الي هدي و هو يقول لها و الله العظيم لو كان هو