رواية مريم مكتملة
جبتيها و ممكن نتواصل مع سفيان الداغر لو وافق يمدنا بأي معلومات هبعتك له . لو ماوافقش يبقي تنسي مفهوووم
يارا بإمتعاض مفهوم !
في ڤيلا آلداغر ...
كانت ميرا بغرفتها تقف أمام الخزانة الملأى بالثياب مشدوهة .. ظلت هكذا حتي دق الباب و وجدت عمتها تلج إليها
حبيبة قلبي جهزتي ! .. قالتها وفاء بإبتسامة ودية
نظرت ميرا لها و قالت
مين جاب كل الهدوم دي !!
وفاء و هي تقترب منها
أنا يا حبيبتي إللي نزلت و جبتلك كل الحاجات دي .. و أكملت بقلق
إيه مش عجبينك !!
ميرا لا لا I like it
هلوين حلوين أوي Dont worry . بس أستغربت مش أكتر
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبتي إزاي . ده أنا كان الود ودي أشتريلك الدنيا بحالها . أول ما أبوكي قالي هجبها تعيش معانا هنا الفرحة ماكانتش سايعاني
ميرا برقة So Pretty . أنا مش آرفة عارفة أقولك إيه !
وفاء ماتقوليش أي حاجة .. ده بيتك يا حبيبتي و بيت أبوكي أنا هنا ضيفة
ميرا إنتي هبيبتي حبيبتي .. و إحتضنتها
ضحكت وفاء و قالت
لينا قاعدة مع بعض بردو عشان أظبطلك عوجت اللسان دي
ميرا و هي تنظر لها
من علي الإنترنت . و عندي صحاب آرب عرب و كمان كنت بتكلم مع دادي Chatting كتير
وفاء بإعجاب كمان بتعرفي تكتبي عربي
أومأت ميرا بالإيجاب
وفاء شطوورة يا روحي
طيب يلا بقي إلبسي عشان العشا جهز و أنكل سامح وصل
ميرا دادي صهي صحي
وفاء أيوه يا حبيبتي لسا سايباه بيلبس هو كمان . يلا بقي قدامك 10 دقايق بالظبط .. و خرجت
إختارت فستانا رياضيا و إنتعلت خف عملي ثم خرجت و ذهبت إلي غرفة أبيها
دقت علي الباب ثم فتحته قليلا ..
دادي ! .. قالتها ميرا بلهجة كمن يستأذن
إلتفت سفيان إليها و قد كان يمشط خصلات شعره الناعم
حبيبتي .. تعالي ... و فتح لها ذراعاه
إيه القمر ده معقول أنا عندي بنت بالجمال ده كله !!
إنت كمان هلو حلو Mr سفيان
ضمھا سفيان أكثر كأنه يعوض سنوات العجاف و الحرمان منها ثم قال
Mr سفيان من إنهاردة تحت أمرك يا برنسيس . مالي و أملاكي كلها هحطها تحت رجليكي . أنا مش عايش أصلا غير ليكي .. إنتي كل حياتي يا ميرا
نظرت ميرا له و إبتسمت بحب ...
لتلحظ شيئا إتسعت له عيناها الزقاوتان
سفيان بإستغراب مالك يا حبيبتي !
ميرا و هي تفك أزار قميصه العلوية
impossible .. دآادي
إنت آمل عامل تاتو !!
سفيان بتلك الإبتسامة التي لا يمنحها إلا لها
هي فقط
إسمك ! و أشار إلي حروف إسمها التي نقشت باللغة السريانية
علي صدره فوق موضع قلبه مباشرة ........ !!!!!!!!!!!!
يتبع ...
الفصل 5
غزال !
تستيقظ يارا في الصباح التالي في ساعة أبكر من المعتاد
تقوم بتجهيز حقيبة ظهرها الصغيرة ثم ترتدي ملابسها الفلكلورية المؤلفة من قميص أبيض مشحوذا عند منطقة الصدر مما أعطاها مظهرا مثيرا و بنطلون من الچينز الداكن
أسدلت شعرها الفاحم الطويل و تركته حرا علي ظهرها ثم إنتعلت حذاء رياضيا من العلامة التجارية Gucci ..
أخذت هاتفهها و خرجت من غرفتها وجدت أمها تضع الفطور علي المائدة
لتنظر ميرڤت لها و تقول بدهشة
إيه يابنتي صاحية بدري أوي إنهاردة ليه
يارا و هي تصنع سندويشا لنفسها
أصل عندي مشوار مهم لازم أعمله قبل أروح الجرنال
ميرڤت مشوار إيه ده يعني إللي يصحيكي بدري كده و فين !
يارا مشوار و خلاص يا ماما . و لازم أمشي حالا عشان ألحق أخلص الشغل المتعلق ده .. و أكملت و هي تقضم من السندويش
يلا بقي سلام يا ميرفت . إبقي إعمليلي ورق عنب علي الغدا
ميرڤت بتذمر أنا فاضية بقي أعمل محشي دي شغلانة زرقة
ضحكت يارا و قالت
طيب خلاص خليها مكرونة بشاميل
يلا باي
و إنطلقت خارجة من المنزل ...
في ڤيلا آلداغر ...
كانت ميرا بالحديقة تجلس علي الأرجوحة بثياب الفروسية .. بدت نافذة الصبر و هي تعبث في شعرها الذهبي بأناملها الرقيقة
لترتعد فرائصها حين شعرت بمن يدفع بالأرجوحة فجأة ..
إلتفتت لترى سامح يقف خلفها مبتسما
ردت له الإبتسامة و قالت
Good Morning أنكل سامه سامح
سامح برقة صباح الفل و الورد عليكي يا قمر . عاملة إيه يا ميرا
ميرا كويسة Thanks
سامح أومال فين باباكي
ميرا دادي فوق بيلبس . أصله وآدني وعدني يآلمني يعلمني ركوب ال
سامح وااااو . لأ و أبوكي بصراحة Good Teacher في موضوع الخيل ده .. و أكمل بشئ من التردد
طيب ممكن أقعد معاكي لحد ما ينزل !
ميرا و هي تفسح له قليلا
Sure !
جلس سامح بجوارها و باشر في هز الأرجوحة بقدميه ثم قال
قوليلي يا ميرا .. و إنتي في أمريكا . ماكنتيش مصاحبة ولد من سنك أو زميلك في المدرسة مثلا
عقدت ميرا حاجبيها بغرابة و قالت
أكيد يا أنكل . كان آندي كتير مش واهد واحد بس
سامح بذهول معقول !
كنتي بتحبي كذا واحد في نفس الوقت !!
ميرا و قد أدركت ما يرمي إليه
لا إنت فهمت إيه إنت قصدك My Boyfriend
سامح بترقب أيوه !
ميرا بخجل ممزوج بالدلال
كان في .. إسمه كريس
سامح بإهتمام لسا بتكلموا بعض
ميرا بحزن No
سامح ليه !
ميرا ما أنا قلت لدادي آنه عنه قالي لازم أسيبه آشان عشان لو هبيت حبيت أتجوزه لازم يغير دينه و هو Noway يآمل يعمل كده
أومأ سامح بتفهم و قال بإبتسامة ذات مغزي
في كل الأحوال إنتي بنوتة زي القمر . و ألف راجل يتمناكي
نظرت ميرا له و قالت بإمتنان
Thank you إنت لطيف أوي يا أنكل
سامح و قد تلاشت إبتسامته
ما بلاش أنكل دي .. أنا بقولك ميرا منغير حاجة إنتي كمان قوليلي سامح عادي
ميرا و هي تضحك
أوك يا سامه سامح
سامح و هو يتفرس في ملامحها و تفاصيلها
أيوه كده . طالعة من بؤك زي العسل
و كانت قوى مجهولة تدفعه من الداخل ليقترب منها أكثر و يفعل أشياء محظورة ...
لكن صوت صديقه جمده فجأة و مسح الفكرة من رأسه تماما ..
ميرا . إنتي فين يا حبيبتي ! .. هتف سفيان من مكان قريب
لتصيح ميرا بصوتها الموسيقي
دآااااااااادي . أنا هنا
يظهر سفيان من بين الأشجار متتبعا صوت إبنته .. و تختفي إبتسامته كما لو أنها نور و أنطفأ عندما شاهد صديقه يجلس مع ميرا ..
لقد تفاجأ فلم يخبره سامح أنه سيأتي الآن
مشي سفيان ناحيتهما و هو يقول بصوته العميق
أهلا يا سامح . خير إيه إللي جابك علي الصبح كده !!
إبتسم سامح مغالبا إرتباكه
إنت علطول بتستقبلني إستقبالات ناشفة كده
عموما أنا كنت جاي أبلغك خبر بخصوص ميرا
سفيان و قد تحفز وجهه
متخذا تعابيره الشيطانية
خير يخص أمها !!
سامح لالالا أبدا . ده بخصوص المدرسة
مش إنت قولتلي أحول أوراقها لمدرسة زي مدرستها إللي كانت فيها في أمريكا أنا وديت الورق مدرسة إسمها آون هليوبوليس في المنطقة الخامسة عند الشيراتون كده
سفيان طيب .. تمام كده . هي الدراسة لسا مابدأتش أصلا صح
سامح أيوه لسا
سفيان حلو . عشان تقضي معايا وقت قبل ما تنشغل بالمذاكرة .. و نظر إلي إبنته راسما تلك الإبتسامة الخاصة بها
إبتسمت ميرا أيضا و إرتمت عليه قائلة
دادي فين ال إللي قولتلي عليها
سفيان بلطف حالا يا حبيبتي أهو مش شايفاني لابس و مجهز نفسي !
ميرا بحماسة طيب بجد هتديني الهصان الحصان الإسود إللي قولتلي آليه عليه
سفيان شوفي . الإسطبل و الڤيلا كلها و صاحب الڤيلا خاتم في صباعك .. كل إللي حواليكي ده ملكك إنتي
و لو أطول أجبلك الدنيا كلها مش هتأخر
I love you دادي .. و Really أنا مبسوطة كتيييير إني مآك معاك هنا
سفيان و هو يمسح علي شعرها بحنان
قولتلك قبل كده .. إنتي حياتي . إنتي إختصار كل سنين عمري إللي فاتت . إنتي أحسن حاجة حصلتلي !
تركن يارا سيارتها علي بعد مسافة قليلة من ڤيلا سفيان الداغر ... تترجل آخدة أشيائها
و تمشي بمحاذاة السور بهدوء حتي لا تلفت إليها الأنظار فكما علمت المنزل مدجج بالحراسة ... أخرجت الكاميرا خاصتها و بدأت تصوير
إلتقطت عدة صور لوجهات الڤيلا الأربع و في خضم تركيزها لم تنتبه لذاك الحارس الذي تسلل و قبض عليها فجأة كالأسد حين ينقض علي غزال ..
إنتي مين .. قالها الحارس بصوته الخشن
يارا و هي تحاول إفلات رسغها الصغير من قبضته الحديدية
آ إووووعي . إووعي بقولك سيب إيدي إنت مچنون و لا إيه !!
الحارس ده إنتي المچنونة يا شاطرة . جاية و بتحومي عادي كده حوالين الڤيلا . نهارك إسود . إنتي ماتعرفيش ده بيت مين و كنتي بتصوري إيه وريني كده
و إنتزع الكاميرا من يدها بالقوة وسط إحتجاجها العڼيف
سيب الكاميرآااا .. إنت يا حيوآان
ده أنا هاوديك في ستين داهية
الحارس بسخرية ده إنتي إللي مش هتخرجي من هنا سليمة .. ده لو خرجتي أصلا !
...........................
قبل أن يسمح سفيان لإبنته بأن تمتطي الخيل
تأكد أولا من تطابق مزاج الحصان مع مهارة ميرا المتواضعة و جعلها تداعب رأسه قليلا حتي يتألف معها و يصبح التعامل بينهما آمنا
إختارت ميرا الفرس الأسود المفضل لدي والدها و يدعى حيدر و هو إسم من أسماء الأسد يدل علي قوته و مهارته
ساعد سفيان إبنته علي ركوب الجواد حيث رفعها بذراعه المفتول بمنتهي السهولة و أجلسها علي السرج و هو يرشدها بأن تضع يدها اليسرى علي الكتف الأيسر و أن تستولى علي رقبته بإستخدام اليد اليسري أيضا ..
لأ كده غلط . ماتضغطيش برجليكي حوالين الفرس عشان مايجريش بيكي أو يمشي . خففي نفسك . براڤو
إمسكي اللجام بقي .. حركي وشه في الإتجاه إللي عايزة تمشي فيه . لأ مش تحركي وشه جامد كده . برآاحة .. شاطرة يا ميرا
إبتسمت ميرا بحبور ليرد سفيان لها الإبتسامة ثم يمتطي جواده هو الأخر ..
سمع صړختها الملتاعة و شاهد سفيان يهدئ من روعها و يطمئنها و هما ينطلقان بسرعة عبر المرج الأخضر بينما حفنة من الأزهار البيضاء تدور فوق رأسيهما
و هكذا إستمر التريض الصباحي لمدة معينة حددها سفيان ثم أعلن عن إنتهاء الجولة الأولى متوقفا في فناء الإصطبل الواسع
نزل عن حصانه بخفة مادا ذراعيه لميرا التي قفزت نحوهما مبتسمة مشرقة العينين ..
إتبسطي يا حبيبتي .. قالها سفيان
ميرا بإبتسامة عريضة
مبسووووووووطة كتيييييير . ال كان جميل أووي و كان بيسمع كلامك !!
سفيان بتفاخر طبعا . كل ما تكوني واثقة و بتتعاملي مع الفرس بحزم هيطاوعك .. و ده إللي أنا كنت بعلمهولك