الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية روعة الفصول من 21-25

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل ٢١
تمللت فجر بقلق وصوت هامس اجش فى اذنيها يدعوها للاستيقاظ لتتقلب فوق الفراش تننهد بخفوت وهى تحتضن الوسادة بين ذراعيها قائلة برقة
سبينى شوية كمان وحياتك ياماما
وصل الى مسامعها ضحكة رجولية خاڤتة تدغدغ اذنيها بانفاس ساخنة لتسرع بفتح عينيها سريعا تدرك مكان وجودهاوصاحب ذلك الهمس لتجد انها لا تحتضن وسادتها عاصم المستلقى بجوارها 

لترفع راسها سريعا وبارتباك تراه يستند براسه فوق مرفقه يبتسم لها بحنان ترى شغفا مماثل لما راته لليلة امس يرتسم فيه عينيه لتشعر بالخجل فاسرعت بالابتعاد عنه تلف الاغطية حولها بارتباك وخجل لكنه لم يعطيها تلك الفرصة لتحرك بعيدا عنه يجذبها اليها لترجع الى الفراش تستلقى مرة اخرى يستند بمرفقيه فوق الوسادة بجوارها 
رايحة فين هو انا كنت بصحيكى علشان تجرى تقومى من جنبى
همهمت فجر بخجل تحاول النظر الى اى شيئ غيره حاجبا عنها اى شيئ اخر سواه لتحاول التحدث تلهى نفسها قائلة بتلعثم
انا . يعنى .. و
انقطع حديثها تشهق 
انتى ايه اناسامعك كملى
لم تستطيع فجر التركيز على كلمة واحدة تستطيع ان تكمل حديثها بها
عاصم..استنى .. انامش عارفة اركز كده
وانا مش عاوزك تركزى فى اى حاجة غير فى اللى هقوله ليكى حالا
طلت من عينيها نظرة تساؤل تسأله بقلق
وايه هو انا سمعاك
هو عاصم اتاخر كده ليه فى النزول
نطق عبد الحميد بتلك الكلمات الى صفية الجالسة فقط معه فوق مائدة الافطار لتقول وهى تضع بعض الطعام فى طبقه امامه اكيد مرهق من سهرة امبارح وخصوصا اننا كلنا نمنا وش الصبح
هز عبد الحميد راسه بتفهم قائلا
عندك حق كانت ليلة من اولها لاخرها غريبة
بس كنت عاوز اتكلم معاه ومع صلاح على سفرية اليونان واشوف ناوى على ايه
لم يكد يكمل جملته حتى دخل صلاح الى الغرفة يرتسم االتجهم والارهاق على وجهه يلقى بتحية الصباح بجمود ثم يجلس فوق مقعده يتناول طعامه بصمت
اخذ عبد الحميد يراقبه لعدة دقائق ثم قال بصوت هادئ
ايه يا صلاح مالك شكلك تعبان
صلاح بجمود
ماهو ده الموضوع اللى عاوزك فيه يا عمى انا بصراحة مرهق جدا اليومين دول ومش قادر اركز فى حاجة فانا كنت بستاذن حضرتك اخد شهيرة ونروح فيلا الساحل كام يوم لانها هى كمان اعصابها تعبانة من بعد موضوع سيف واللى حصل
عقد عبد الحميد حاجبيه پغضب
بتعاقبنى انت ومراتك يا صلاح
اسرع صلاح ينحنى فوق يديه يقبلها قائلا بلهفة ابدا والله يا عمى انت عارف انا مش ممكن اعمل كده ابدا انت عارف انا بعتبرك والدى بالظبط
زفر عبد الحميد يحاول الهدوء يسأله
طب وسفرية اليونان مين هيطلعها مع صوفيا لما انت تااخد اجازة
اسرع صلاح قائلا عاصم يقدر يطلع هو السفرية دى وان كان على شغل الشركة فى غيابه انا هتابعه ولو حصل اى شيئ يحتاج وجودى لحظات واكون موجود بس اهو اكون موجود جنب شهيرة لحد ما الازمة دى تعدى
لم يجد عبد الحميد ما يستطيع به الحديث فهو يعلم يقينا ان من المؤكد سوء حالة ابنته بعد قراره المتعلق بابنها امس فلم يجد فى نفسه ان يرفض ايضا وجود زوجها معها فى تلك اللحظة ايضا لينتهد قائلا 
خلاص يا صلاح لما ينزل عاصم نبقى نشوف هنعمل ايه فى الحكاية دى
هز صلاح راسه بالموافقة يتمنى موافقة عاصم حتى تنال صوفيا ما ارادت ويتخلصوا سريعا من تلك المعضلة المسماة زوجةعاصم
فجر مش هتقومى تجهزى علشان تنزلى معايا
همس عاصم بتلك الكلمات الى فجر المستلقية فوق الفراش تهز راسهابضعف  لوجهها اكثرفى الوسادة هامسة بأرهاق
لااا انا عاوزةانام كمان شوية جسمى كله بيوجعنى
ضحك عاصم بمرح يجلس بجوارها فوق الفراش  بشعرها المتناثر پجنون حول وجهها وفوق الوسادة ليبعدا اياه خلف اذنيها لينحنى يقبل كتفيها الظاهر من الاغطية الملتفة بها قائلا بحنان
طيب خليكى براحتك وانا هنزل اروح الشركةومش هتاخر علشان نخرج نتغدى سوا بره
ما ان ان نطق بكلماته حتى هبت جالسة تركع بركبتيها فوق الفراش هاتفة بلهفة وفرح
بجد يا عاصم كلامك هنخرج سوا
لم ينطق عاصم بحرف تتسمر عينيه لتلاحظ فجر نظراته تلك لتسرع بجذب الاغطية حولها مرة اخرى وهى تتراجع الى الخلف بخجل وارتباك
بصعوبة قائلا بتلهف
شكلنا كده مش هنتحرك من الاوضة دى النهاردة خالص
فجاءة من خارج عالمهم على هيئة دقات متتالية لم يعيرها عاصم ادنى اهتمام فى البداية وهو مغيب عما حوله تماما لتتعالى الدقات هذة المرة بقوة تتبعها صوت والدته قائلة باهتمام عاصم فجر انتوا لسه مصحتوش يا ولاد
انتبهت فجر لصوت زوجة عمها الاتى من الخارج فاخذت تنبه عاصم تهتف باسمه بضعف لكنه تجاهل محاولاتها تلك غارقا فى عالمه اخر لتتعال الدقات ولكن بقوة وشدة هذة المرة فلم تجد فجر حلا اخر سوى ان تحاول ابعاده عنها قائلة بخجل
عاصم طنط صفية وافقة بره رد عليها علشان خطرى
لم يعير عاصم حديثها انتباه لعدة لحظات لم تجد فجر خلالهم القدرة على الطلب مرة اخرى لكن ما ان همت بالحديث مرة اخرى حتى يتنفس بسرعة وخشونة محاولا التقاط انفاسه لعدة لحظات قبل ان ينهض فوق قدمه يعدل من وضع ربطةعنقه و ملابسه يرجع خصلات شعره الى الخلف يغمض عينيه لعدة لحظات ثم يتوجه الى الباب بخطوات بطيئة يفتحه مواربا له حتى لاتصل الى انظارها الى فجر المستلقية فوق الفراش يحيى والدته بهدوء التى تقف بارتباك خلف الباب يلقى لهابتحية الصباح بصوت متحجرش لتسرع صفية باعتذار مرتبك
معلش يا حبيبى بس جدك مستنيك من بدرى عاوزك حالا فى اوضة المكتب وطلب انى اطلع بنفسى اصحيك
انحنى عاصم مقبلا وجنتها بحنان قائلا
ولا يهمك يا حبيبتى انا صاحى من بدرى اسبقينى انتى وثوانى وهنزل وراكى احصلك
هزت صفية راسها ترتب فوق وجنته بحنان ثم تتجه للنزول سريعا بينما عاصم يغلق الباب بهدوء يلتفت الى تلك الجالسة فوق الفراش تشتعل وجنتها بخجل ليتقدم منها مرة اخرى فتتراجع هى تهز سبابتها پخوف
عاصم علشان خطرى كفاية اللى حصل انا اصلا مش عارفة هوريها وشى تانى ازاى
اخذ عاصم يتقدم اليها دون ان يعير حديثها ادنى اهتمام ليقترب منها يهمس فى اذنيها
لو حضرتك مش واخدة بالك فانتى مراتى يا مچنونة ودى اوضتنا لوناسية انا عندى استعداد حالا افكرك
فجر بړعب تهتف لااا خلااص عارفة بس علشان خاطر ى ياعاصم انزلهم بسرعة ليبعتوا حد تانى وكفاية اوووى اللى حصل
غمز عاصم لها بعينيه بخبث قائلا
خلاص موافق بس على شرط
فجر بتوجس وخوف وايه هو 
لتبتلع فجر ريقها بصعوبة تعلم ماهو ات لكنها فوجئت به يتراجع عنها قائلا بمرح
انا هنزل حالا بس مش فاطر اللى لما تنزلى ونفطر سوا اتفقنا
تنهدت فجر براحة تسرع فى هز رأسها بالموافقة ليبتسم هو بحنان قائلا برقة
متتاخريش عليا
ثم تحرك بخطوات سريعا مغادرا يفتح الباب وقبلةخروجه الټفت اليها مرةاخرى يلقى لها بقبلة فى الهوا ثم يغلق الباب خلفه بهدوء
لتسرع فجر بالقاء نفسها فوق الفراش تهتف بسعادة
بحبه ااااوى يااااناس
لتتسع عينيها تضع يدهافوق شفتيها بذهول وصدمة سرعان ما تحولت الى ضحكة فرحة وسعيدة تهمس
ايوه بحبه ومن اول يوم عنيا شافته فيه علشان يبقى كل دنيتى من بعدها
لتنهض سريعا بعد ان جعلها اعترافها هذا تتحرك بخفة كما لو كانت فراشة لتستعد حتى تنزل اليه سريعا
جلست فجر بجوار والدتها وزوجة عمها امام مائدة الافطار فى انتظار خروج عاصم لتناول كما طلب منها ليطول انتظارها له كثيرا لتزفر بقلق جعل صفية تلتفت اليها قائلة بحنان
شكلهم هتأخروا جوه افطرى انتى يا حبيتى وهو يبقى يجى يفطر براحته
هزت فجر راسها بالرفض تضع كفها اسفل وجنتها تستند عليها ليظلا على هذا الحال يسود الصمت الغرفة حتى تعالت فجاءة اصوات غاضبة استطاعت تميزها بانها تخص عاصم وجدها تقترب منهم ليدخل عاصم فجاءة الغرفة قائلا
استحالة اللى بتقولوه ده يحصل ولو لازم يبقى سيف هو اللى هيجى معايا
تبادلت فجر النظرات بينها وبين والدتها وزوجة عمها بحيرة وهم يستمعون لحديث الجد قائلا لحدة
جرى ايه ياعاصم مانت عارف ان سيف ساب القصر من امبارح بليل وقرارى انه يسيب الشركة مش هرجع فيه
الټفت اليه عاصم پغضب صارخا
وانا محدش يقدر يجبرنى اعمل حاجة مش داخلة دماغى حتى لو كان التمن نلغى الصفقة دى خالص
شحبت ملامح عبد الحميد يترنح حتى كاد ان يسقط ارضا قائلا پألم وضعف
كده يا عاصم دى اخرتها بتزعق لجدك اللى رباك وخلاك راجل واخرتها تزعق فى وشه
اسرع عاصم بالامساك به يقوم باسناده حتى احد المقاعد يجلسه عليه ثم يجلس على عقبيه امامه قائلا بأسف
سامحنى يا جدى ليكمل بحزم بس لازم تفهم ان اللى بتطلبه ده انا
قاطع عبد الحميد حديثه بلهفة
ده شغل ياعاصم مفيش حاجة اسمها مينفعش وانت عارف ان الصفقة دى اد ايه مهمة و صلاح فاهم ده و فاكر انى مش عارف هو بيعمل كده ليه بيضغط عليا ويلوى دراعى علشان خاطر ابنه فاكر انى هرجع فى كلامى
زفر عاصم
بقوة بقلة حيلة ثم قال هو يلتفت ناحية فجر الجالسة تنظر اليهم بحيرة
خلاص فجر هتيجى معانا
عبد الحميد پغضب
جرى ايه ياعاصم هتاخد مراتك رحلة شغل وبعدين انت عارف انها معندهاش جواز سفر وانكم لازم تكونوا فى اليونان بكرة بالكتير
انتبهت فجر لصيغة الجمع التى استخدمها جدها لتدرك فجاءة سبب كل هذة الجلبة ولتتأكد شكوكها حين قال جدها بلطف لتنزل كلماته فوقها كما لو كانت سکين يقطع احشائها بقوة
صوفيا هتفيدك هناك اكتر حتى من لو كان عمك صلاح معاك والموضوع كله اسبوع بالكتير يا عاصم
اخفض عاصم راسه يزفر بقوة ثم نهض على قدميه قائلا باستسلام
خلاص يا جدى تمام انا موافق
ما ان نطق عاصم حتى شعرت برغبة شديدة فى الصړاخ لترفض هى هذا وبالفعل كادت ان تقف يشتعل وجهها بڠصب لكن امدت ايدى امها خفية تضغط فوق ذراعيها لتتلتفت لها فجر پعنف لتهز عواطف راسها تهمس
اياكى تعملى اللى فى دماغك
اتسعت عين فجر تمتلأ عينيها بالدموع لتنظر لها والدتها بعطف يستمعوا الى الجد قائلا بهدوء
تعال معايا علشان نجهز الورق ونشوف هتعمل ايه قبل ماتسافر
وماان انهى كلماته حتى دخلت صوفيا تلقى بتحية الصباح بمرح ليقابلها عبد الحميد ناهضا من مكان قائلا دون مقدمات
يلا يا صوفيا تعالى معانا على المكتب نشوف هنعمل ايه
ليغادر مسرعا تتبعه صوفيا بأبتسامة سعيدة بينما وقف عاصم مكانه ينظر الى فجر الجالسة تخفض راسها خوفا من رؤيته لدموعها ليقف عاصم لعدة

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات