رواية جديدة رائعة جدا الفصول من الفصل السادس عشر الى الفصل العشرون
قصر معانا شوية رجع وبيحاول يراضيكم مع ان غيره بيرمي ولاده وينساهم.
مرام يا ماما والله انا أسفة.
رضوى وأنا كمان أسفة اني اتعاملت معاكم على انكم كبار وعاقلين للأسف كل حاجة هتتغير الدروس من هنا ورايح هتبقى هنا في البيت قدام عيني ومفيش خروج تاني لوحدكم لأي سبب.
تقى يا ماما بس احنا ملناش ذنب
رضوى الحسنة بتخص والسيئة بتعم يا ست تقى وخلاص انا بطلت اثق في حد تاني ولما تثبتوا العكس يبقى ربنا يحلها تصبحوا علي خير انا تعبانه ومحتاجة انام.
لو سمحت أنا كنت محتاج اخد الولاد بدري النهاردة
المدير مبتسما حاضر يا دكتور فيصل اخبارك ايه بقالك فترة مبتحضرش اجتماعات أولياء الأمور
فيصل شغل والله حضرتك عارف العيادة والمرضى بس ان شاء الله هحاول اعوض الولاد فترة غيابي علشان كده هاخدهم ونتغدى برة البيت وافسحهم
هرول كلاهما إلى والدهما فاحتضنهما بقوة وهب واقفا مد يده إلى المدير قائلا
متشكر يا استاذ جميل السلام عليكم.
ساعد طفليه علي الجلوس بالمقعد الخلفي ونظر اليهما بسعادة لرؤيتهما وسعادة نابعة من رغبته في تأديب همس واثناءها عن فعلتها جلس في مقعده وامسك هاتفه وأرسل إليها برسالة مختصرة قائلا
اقتربت تقي من شقيقتها قائلة
هتعملي ايه يا مرام ماما وبابا لو عرفوا اللي عملتيه هيخلصوا عليك ربنا يسامحك يامرام كلنا هنتأذي بسببك
التفتت إليها مرام بأعين باكية وقلب يرتجف هامسة
معرفش أنا كنت تايهة كرهي لتصرفات بابا عماني
تقي بترقب طيب الزفت اللي بتحبيه ده هيقدر يتقدملك ولا كان بيتسلي
مستحيل يكون بيتسلي أنا متأكدة انه بيحبني أنا محتاجة موبايل علشان اكلمه ويجي يتقدملي واخلص بقى من البيت ده بمت مرام بحړقة واختناق قائلة
أنا بكره البيت ده بكرهكم كلكم ومش عاوزة اعيش هنا
اكتفت شقيقتاها بالصمت صمت يغلفه خوف وأمل خوف من الأيام وأمل في شخص يمد إليهن يد تنتشل أرواحهن من الڠرق وسط مشاحنات لا تنته تحدثت مرام إلى نفسها تطمئنها قائلة
الفصل_السابع_عشر
نفوسنا أعداء مستترة تجيد التخفي وارتداء الأقنعة لديها أسلحة يعجز الأخرون وسلاحھا انت
توجهت سوزي إلى غرفتها بعدما انتهى الحفل بحثت عن مصطفى فوجدته على وشك الرحيل امتعض وجهها واقتربت منه قائلة
رايح فين تاني يا مصطفى انت مش هتبات معايا
سوزي وايه اللي مقعدك لوحدك النهاردة عيدي ميلادي والطبيعي تحتفل معايا مش تدخل وتسبني أنا وصحباتي وكأنك مش طايقهم.
مصطفى والله اللي اعرفه انك بدل ما تسهري للساعة ٢ بالليل وسايبه بناتك ومطنشاني كان من الذوق تعتذري بدري وتقعدي معانا أنا مش فاهم ازاي طول الوقت ده مفكرتيش حتى تبصي على البنات!
سوزي عادي الناني معاهم
مصطفى وانت فين اهتمامك بيهم
سوزي بدلع يوه بقى يا مصطفى انت عاوز تضيع فرحتي وتنسيني هديتي ولا ايه
مصطفى ماشي يا سوزي ان شاء الله هبقى اجبلك هدية
سوزي يعني ايه انت كنت ناسي
مصطفى بقولك ايه يا رضوى انا مش فاضي لاعياد الميلاد والجو ده.
تحدثت بشراسة ورفض وكأنه قد وجه إليها سباب لاذع قائلة
رضوى ايه وزفت ايه أنا سوزي مفتكرش انك ممكن تتلخبط بيني وبينها.
مصطفى بجدية عندك حق مفيش وجه مقارنة بينك وبين رضوى
ابتسمت سوزي بانتصار فلم تدرك ما يعنيه مصطفى وازدادت قربا منه تداعب لحيته بميوعة قائلة
طب ايه رأيك نخرج نكمل سهرتنا سوا
مصطفى ماهو أنا خارج فعلا تصبحي على خير
سوزي پصدمة انت بتهزر بقى في ايه يا دكتور انا بحاول اهدي نفسي ومتخانقش معاك ومتكلمتش على غيابك الاسبوع كله بس انت مزودها أوي.
مصطفى صوتك ميعلاش قولتلك بدل المرة ألف وبعدين انتي فاضية من الأساس علشان تسألي وتعرفي أنا كنت فين.
سوزي لا والله وانت بقى منتظر مني اقعد اعيط علشان حضرتك سايبني ورايح عند مراتك التانية ولا ترجع تلاقيني بشد في شعري من الحزن والهم لا يا حبيبي مش أنا.
مصطفى بحدة وقد ضاق بها ذرعا
بعدين نتكلم يا سوزي بلاش نتناقش دلوقتي أفضل ليكي وليا
سوزي وأنا بقى مش هسيبك غير لما نحط النقط عالحروف وتحدد نهاية للقرف اللي أنا فيه ده.
مصطفى قرف ايه ان شاء الله
سوزي انت فاهم قصدي كويس ولو مش واخد بالك افهمك أنا مش هقدر اتحمل الوضع ده لا دي طموحاتي ولا هي دي الحياة اللي بتمناها انت يوم ما اتجوزتني كنت ليا لوحدي بروحك وجسمك وحياتك كلها مش هقبل ان واحدة تشاركني فيك.
مصطفى تاني يا سوزي تاني بتكرري نفس الهبل ده
سوزي تاني وتالت ومليون لحد ما تطلقها
مصطفى أه اطلقها للأسف مبقاش