رواية جديدة مطلوبة الفصول من 11-13
شئ ما
عبدالحميد بتعجب وهو يسأل عدي
مالك يابني في ايه
عدي وهو مائلا بجذعه عالمكتب وهو يبحث بضيق قليلا
هي راحت فين بس
عبدالحميد باستغراب
هي مين يابني
ثم مالبث ان ابتسم عدي ابتسامه بلهاء قائلا
أهي
مد عدي يده وقام بالتقاط نظاره قراءة تخص اللواء عبدالحميد من على المكتب امامه ووضعها على عينيه مسرعا فأصبحت عينيه كبيره بدرجه مضحكه أخذ يتحسس بيده عالمكتب ليصل للملف فساعده عبدالحميد وهو مازال مندهشا مما يفعله امسك يده ووضعها عالملف فابتسم عدي ورفع الملف ليقربه من عينيه كثيرا واخذ يتمعن في الصوره التي امامه بشده ثم مالبث ان قرأ الإسم لتزداد ابتسامته الغبيه اتساعا وهو ينطق كل كلمه من اسمها
ثم تطلع لعبدالحميد بالنظاره الخاص ملعبا حاجباه وقائلا بتلهف
طلعت البونبونايه يا عبده
عبدالحميد بجديه
ثابت يا حضرة الظابط
اعتدل عدي مسرعا في وقفته وقال بانتباه
تمام يا فندم
عبدالحميد بجديه
من بكره الصبح تعمل حسابك تروح عالمكان اللي هي عايشه فيه وتخلي بالك منها مش هوصيك
اكيد يا باشا ده انا عيني مش هتنزل من عليها لحظه ثم أردف وكانه انتبه لشئ فقال بتوجس قليلا
بس يا سيادة اللوا انا ليه مش شايف كويس من خمسايه كان نظري حديد
عبدالحميد وهو يجذبه بقوه من تلابيبه ليقوم بخلع النظارة من على عينيه
عدي بابتسامه بلهاء وهو يعتدل ويعدل هندامه
تصدق كده أحلى لا برافو
عبدالحميد بجديه
ثابت يا حضرة الظابط. ويلا شوف شغلك
عدي بجديه
اكيد يافندم عن إذنك
خرج هو من المكتب وهو يحك يديه ببعضها بسعاده وهو يقول لنفسه
والله جايالك عالطبطاب يا عدي حظك في رجيلك جاايلك يا بونبونايه
في روسيا بداخل فيلا ناجي فريد وتحديدا في غرفة المكتب كان يجلس ناجي على اامكتب وامامه على الكرسي المقابل فرج تحدث ناجي متسائلا وهو يحك ذقنه بأنامله
يعني إيه لحد دلوقتي ملهاش أثر
فرج وهو يرفع يده ليمسح بها على رأسه بعصبيه قليله
ناجي وبقليل من الڠضب
يعني إيه ملهاش أثر. الأرض إنشفت وبلعتها أردف ناجي أمرا
فرج تقلبوا الدنيا عليها. إيلين تجبهالي من تحت الأرض
فرج بضيق قليل
مفهوم ياباشا خلاص
ناجي وهو يومأ برأسه
ماشي ثم أردف بتساؤل
فرج بهدوء وابتسامه جانبيه خبيثه
اطمن يا باشا في الحفظ والصون. كل يوم دوربات عليها تراقبها عشان ميحصلش مصېبه
ناجي بتهكم
انت حر انت اللي هتضيع عمرك مكانها
أومأ فرج برأسه وهو يبتلع ريقه پخوف فسأله ناجي قائلا وهو يضع سېجار بفمه ليدخنه
أخبار البنات اللي جبناهم إيه
فرج بخبث
عال يا باشا وكله تمام وكلهم قبضوا كمان
ناجي وهو يخرج السېجار من فمه لينفث الدخان قائلا
ماشي. عالعموم الصنف الجديد غالي ومش عاوزه أي استهتار وكمان خلي الدكاتره بتوعنا اللي هنا يجهزوا احنا مش عاوزين نتاخر عن كده وكمان لازم ننزل مصر المره ده لازم انا بنفسي أتأكد إنه البنات وصلوا والبضاعه بخير
فرج وهو ينهض من مكانه
اعتبر كل حاجه جاهزه ياباشا وانا هاكلم الدكاتره النهارده عشان يجهزوا نفسهم هما كمان احنا عالعموم قبضناهم حاجه كده تحت الحساب
ناجي وهو يومأ براسه ثم أشار بإصبعه له لينصرف من أمامه
عظيم وأنا هاجي أتمم عالصنف بالليل يلا روح انت دلوقتي جهز كل حاجه
فرج وهو يخرج من المكتب مغلقا الباب خلفه
عن إذنك يا باشا
......................................................................
صعدت هي الى المكتب بسعاده غامره بداخلها لاتعرف السبب ولكن هي تتمنى أن تظل هكذا قلبها الذي يخفق لا تريده ان يتوقف عن النبض بهذه الطريقه كلما فقط تخيلته أمامها أو تذكرت ابتسامته الساحره كل شئ به ساحر وجذاب وعينيه آاه منها اصبحت متيمه بلونهما العسلي تحركت بالرواق بخطوات مسرعه لا تدري ألهذه الدرجه بتلهف قلبها