رواية نوفيلا الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
الفصل الخامس
بارك الله لهما و بارك عليهما و جمع بينهما في الخير.
ما أن نطق المأذون كلماته حتى تعالت صيحات التهنئة و الزغاريد ترج المسجد.
تلقى رماح التهاني بذهن شادر فعينيه عليها فقط بينما هي تتحدث مع والدته التي ما أن تخلص أخيرا من الجموع من حوله اتجه إليها بخطوات سريعة و كأنه يعدو و عندما أصبح أمامها و على مسافة كافية تجعله يلاحظ حمرة الخجل
حمدت الله على تدخل والدته الضاحكة و شادي حتى لا يتمادى أكثر من هذا فجراءة هذا الرجل جعلتها في موقف محرج أمام الجميع بينما هو لم يهتز له رمش فقد ظل طيلة الوقت يرمقها بتلك النظرات
ربما يكون و لكنها عاشقة لذلك الرجل الذي لم يعد غريبا بعد اليوم و قد أصبح زوجها.
لم يشاركها في سعادتها والدتها و مريم بينما زوج والدتها فلم يكلف نفسه عناء الحضور أبدا فقد كانتا تجلسان في ركن بعيد يتأملون ما حولهما في استنكار و سخرية و لكن نسرين سرعان ما كانت تتناسى امرهما عندما تلتقي عينيها بأعين رماح.
علاقة نسرين بعائلتها مازالت لم تتغير أو تتحسن خاصة غيرة مريم التي لا تبذل جهدا في اخفائها فالمرات القليلة التي حضر بها رماح إلى المنزل كانت تحاول أن تنسج حبالها من حوله بينما نسرين في غفلة عن حركاتها إلا إن رماح كان فطنا جدا
تذكرت عندما سمعت صوتا نتيجة لتخرج من غرفتها سريعا ثم تنطلق صړختها الفزعة عندما وجدت والدتها تفترش الأرض بلا حراك و بجوارها سماعة الهاتف بعد محاولات عديدة افاقت الأم لتولول و تنوح باسم مريم و بعدما فشلت نسرين في تهدئتها هاتفت شادي الذي اسرع إلى المنزل و حاول أن يستخلص المعلومات منها ثم سرعان ما أدرك الأمر و اسرعوا إلى المشفى حيث تم حجز مريم.
خرج الطبيب و على وجهه نظرة آسفة جلبت الدموع إلى اعينهم حتى نسرين التي لم تكره شقيقتها يوما.
قال الطبيب بأسف شديد
البقاء لله.
ظلت