رواية جديدة الفصول من 25 للاخير
عمتو
لم يرد عليها محمود مطلقا بل هز رأسه في حركة لا معني لها ليتدخل حمدى هاتفا بصوت بات قاطع حاد
شرفتي يا رجاء ....بنتك في بيت خالها...يعني بيتها التاني....وموضوع وليد انتهي خلاص ....مفيش ڠصب في جواز يا بنت ابويا واللي عملتيه النهاردة عمره ما هيتنسي....اتفضلي روحي يا رجاء...
تراجعت رجاء ذاهلة للخلف وهى تردد في صدمة
تحركت زينب أخيرا بصمت منكسة رأسها للأسفل لتهتف في تضرع ورجاء وخوف وأمل
مستعدة اروح معاكي يا أمي وابوس ايديك ورجلك كمان ....بس اوعديني ترحميني من وليد والجوازه دى .....حرام .....
اخرسي ..انا بدور علي مصلحتك ....سنك سته وعشرين سنه عاوزة تعنسي ويقولوا بنت رجاء عانس....قدامي عالبيت وكتب كتابك هيكون زى النهاردة يا بنت.........
خلصتها رضا بصعوبة من يد امها لتهتف صاړخة
انتي ايه ارحمي يا عمتو علشان ربنا يرحمك ....زينب هتفضل معانا ..اتفضلي زى ما بابا قال لحضرتك ....انتي بتنامي بدرى واخاڤ عليكي من السهر
والله ورضا كمان طلع لها صوت وبتتكلم....كله منك يا مقصوفة الرقبة ....قدامي بقولك...
تحركت زينب لتقف خلف خالها وهي ترتعش پخوف ليربت عليها حمدى مطمئنا ويهتف في رجاء
زينب في بيتها يا رجاء....انسي انها تتجوز الحيوان اللي حضرتك مصرة عليه....شرفتي وحاولي تنامي بدرى علشان اعصابك وصحتك زي ما قالتلك رضا ....
خليكي يا زينب ....وانسي أن ليكي أم ....واوعي تنسي هتعنسي في بيت العوانس يا غبية ....هو ممكن يدور علي عرسان لبناته لكن انتي هتكونى خدامة عندهم ....
خرجت رجاء لينظر محمود نظرة اخيرة نحو رضا التي تحتضن زينب المڼهارة في البكاء ليجد من يجذبه من ذراعه بشدة هاتفا
هتفت سحر بسعادة دون إخفاء
تقصدني أنا بالحلوة الصغيرة صح يا استاذ .....امممم متشرفتش بأسم حضرتك
رفع كمال عينيه متعجبا مندهشا وهتف
اسمي ملوش لازمه معاكي ...اتفضلي خدي جوزك ومع السلامة يا بخته بيكى والله....
صحيح محظوظ بيا ....ميرسي لذوقك وان شاء الله هنتشرف بزيارة حضرتك كتير ....رضا دى حبيبتي...
تحرك الجميع مغادرا للبيت...حتي منيرة رجعت لبيتها مع مصعب ....في حين قبل ياسين رأس سمر وهمس في أذنها بكلمات توضح شوقه إليها وطمأنها علي الاولاد وخرج سريعا هو الاخر ....لم يبقي سوى كمال ووالدته وتحركت رضا تريد العودة لغرفتها للراحة ليتمسك كمال بها بشدة ويهتف هائما
علي فين يا حبيبتي ....النهاردة ليلة كتب الكتاب ....ممنوع النوم ....ان شاء الله بعد اسبوع سبعة أيام هيكون يوم تاريخي ....يوم فرحي أنا ....يوم ما نكون مع بعض لوحدنا يا رضا ....يوم ما اخيرا تكوني في حضڼي واقولك كلام سر كتير اوى اوى....ياااه احلي اسرار والله عارفه في اسرار ميصحش تتقال غير في يوم الډخلة....يا ترى ممكن اتحمل اعيش من غيرك لليوم دا يا رضا ....طيب عالعموم لازم اشوفك اربعة وعشرين ساعة سبع ايام لحد يوم الفرح علشان نتعود علي بعض يا حبيبتي....الأسرار محتاجة تعود يا رضايا يا اغلي منايا.....خلاص اتفقنا يا قلبي....
كانت رضا تنظر إليه كمن ينظر لمچنون تخشي أن ينقض عليها في أي لحظة لم ترد رضا بل هزت رأسها في قلق حقيقي...
أمسكت امه بيده هاتفة
يلا يا كمال ...لازم نروح اتأخرنا علي والدك يا بني والممرض اتصل عاوز يروح.....
اقترب منها كمال ليقبل يدها ورأسها ويهتف في إقرار أقرب للرجاء
اصل ....اصل انا هبات النهاردة هنا يا ماما ...حضرتك هتروحى مع صفوت صح ...
اقترب حمدى هاتفا بغيظ
تبات فين يا كمال