رواية بنت الوادي
طيب محلوله مدام والدتك مشغوله سيب بنتك معايا لبكرة مش هي بتعرف تطبخ وتعالي خدها بعد بكره يكون ابني سافر مع عروسته
وخد المبلغ ده يساعدك واوعي ترفض انا معنديش ثقه في حد غيرك انت شغال معايا من سنين ثقتي فيكم عمياء ها موافق
نظر عوبس للمبلغ الذي سيجعلها يجهز ابنته احسن من اي عروس ويشرفها امام زوجها وحفاتها ويسد دينه ويزيد فتلاعبت الافكار براسه وقال
تهلل وجهه امتثال بالفرحه والراحه وقالت
ماشي يا عويس اتفضل انت ومتقلقش علي بنتك هحطها في عيني وسلامي لزينب وكمان هبعت معاها نقطتها مقابل خدمتها ليا ولابني
شكرته وتركته مع ابنتها التي تجسد الحزن علي ملامحها وقالت
انا وفقت علشانك يا فرحه وانت عارفه غالية عليا ازاي هما يومين هتخدميها هي وابنها وبس لان الهانم پتخاف علي ابنها لحد يسمه ومش بتثق في حد غير فينا انا وامك وهو اصلا عايش بره
هزت فرحه راسها بالموافقه فليس امامها حيله من رفض مساعدتها ابيها وامها الذين تورطو في تجهيزها
صمها ابيها بسعادة وتركها في رعاية الهانم وخرج هو لانتظار فاروق الذي سياتي لكي يسافرا سويا
قامت فرحه باعداده باتقان جعلت امثتال تتوسم فيها خيرا وبعد الانتهاء طلبت منها
يلا زي الشاطرة كده طلعي الفطار للبيه وخليكي جمبه لحد ما يخلص ماشي
حدقت فيها فرحه پذعر وقالت بحدة
اطلع ايه يا ست هانم لا انا هجهز الاكل وبس مليش فيه ياكل او لاء ياسود عيشتي عايزاني اطلع ليه اوضته دي يبقي حزن قاطع
اسمعي يا فرحه كلها بكرة وقلبي هيطمن علي ابني انا مش عايزه حد يحس بخۏفي عليه انا ممكن اطلعه لكن ازاي وفيه خدم كتير بالفيلا زي ما انت شايفه فياريت تساعديني وليكي مكافاة مني كبيرة
تاففت فرحه من قبلها وشعرت بالمسؤولية نحوها ونحو ابنها الذي تخاف عليه بشدة فقالت بتردد
حملت الصنية واشارت اليه الهاتم علي غرفته صعدت فرحه اليه طرقت الباب عدة طرقت فلم بجيبها احد عليها
فلم يكن امامها بد من الدخول عليه وايقاظه دلفت الي الغرفة الغارقه في الظالم فدخلت تتحسس الي ان وصلت الي الطاولة وضعت عليها الصنية ودنت بحذر نحو الفراش فرات جسده متوسده باريحيه
مدت يدها توقظه
يتبع ...
بنتحرة
البارتالاول
دلفت فرحه الي غرفة فريد الغارقة في الظلام كي توقظه وبعدما وضعت الفطار علي الطاولة تلمست طريقها اليه حتي وصلت الي فراشه ولكزته برفق
يا بيه اصحي انا جبتلك الفطار
انت مين وايه دخلك اوضتي يا بتاعه انت
واخذت تهمهم بصوت خاڤت لم يسمعه
هي ايه الشغلانه الزفت دي اللي فيها الرجاله كده
حدق فيها فريد بعيناه العسليتان الذين يشعان ببريق لامع يزيد من وسامته ويجسد هدوء ملامحه وقال بامتعاض من هجومه عليها
انت مستوعبة كلامك يعني اقټحمتي عليا اوضة نومي وكمان بتطلبي مني استر نفسي علي اساس اني في اوضتك اسمعي يا بتاعه انت احسلك تخفي من قدامي بڈم ..ا اطلع غضپي وعصبيتي عليكي انت فزعتيتي يا مجنونه
وقفت مكانها لم تتحرك ساكنا وقد اولتها ظهرك بعناد وتحدى وقالت
قول اللي تقوله انا مش همشي من هنا غير بعد ما تفطر وانزل للهانم اطمنها انك اكلت
خلصني بقي وقوم استر نفسك حتي لو في اوضتك عيب تقف قدامي كده مش مكسوف من نفسك
نهض فريد من علي فراشه وشياطين الغضپ تتلاعب في راسه ونظر الي فرحه شزرا بعد ان ادارها اليه فراها مغمضت العين بقوة وقال
لا انت بلوى من بلاوى الزمن هي مامي بعتتك ليا علشان ټحرقي ډمي علي الصبح طيب خليكي كدة زي التمثال لما اشوف الست الوالدة جبتك منين
امسك هاتفه واجري اتصال بوالدته قال لها
لو سمحتي يا مامي تطلعي قبل ما اعمل مشكلة مع البلوى اللي جابت الفطار دي
اغلق معها الاتصال دون انتظار ردها وقال لفرحه
انا داخل الحمام اخد شاور علشان استر نفسي واعجب جناب الكونتيسة والله انا مش عارف اللي زيكم عايشين ليه
تركها علي وضعها ودلف الي المړحاض ظلت فرحه مغمضت العين خجله من النظر الي چسدها الشبه عاري لانها لم تشعر بمغادرته الغرفه ذلك لعدم علمها بان المړحاض يوجد داخل الغرفه وليس خارجه
ظلت هكذا الي ان شعرت بالملل وقالت
هو انت هتخرج في سنه ما تخلص انا تعبت بقي
سمعت ضحكه حنونه وصوت امتثال هانم ترد عليها
والله انا اللي تعبتلك سلف مغمضه عينك كده ليه ايه شفتي عفرېت ثم انت بتكلمي نفسك مفيش حد غيرك بالاوضه يا فرحه
فتحت فرحه عيناها وطالعت الهانم بدهشه وجالت في ارجاء الغرفه تبحث عن ابنها وقالت بارتباك
لا يا هانم مشوفتش عفرېت بس ابنك كان عادي وماسترش نفسه قدامي شكله مش بيستحي ولما وطلبت منه يستر جسمه لقيته بېزعق فيا وقالي خليكي وقفه كده متتحركيش وهيدخل يتحمم ويستر نفسه بس هو خرج امتي والباب كان مقفول
ضحكت امتثال من براءة وخجل فرحه الريفي الذي مازال يحافظ علي الاحترام والاحتشام امام البنت رغم انها