رواية درة القاضي بقلم سارة حسن
دكتوره
ضحك بسخريه و قال
مش عيله صغيره يعني
فاض بها الڠضب وهدرت شهد بوجهه
تصدق انا غلطانه اني واقفه بكلم واحد زيك اوعي كده
كرر كلماتها پصدمه وقال مشيرآ علي نفسه
واحد زي!
ثم هتف بها پحده
انني
مش عارفه انا مين يابت ولاايه
بت لما تبتك ياسبع البرومبه انت مين سيادتك
نظر اليها قليلا بغيظ وقال مؤكدا بحروفه
هاتعرفي دلوقتي و رجلك ماتخطيش الباب ده ..و اختك هاجيبهالك
ولسانك ده هاقصهولك
وتركها تنظر الي اثره بحنق من تطاوله عليها وتلك الثقه المستفزه الذي القي بها كلماته قبل خروجه تمتمت داعيه بداخلها ان يصدق بوعدهبعيدا عن انه مستفز ومغرور الا انها تتمني ان يصدق بوعده ويساعد شقيقتها علي الوصول لهنا سالمه في وسط كل ذلك الشجار المحيط بهما في اول يوم لهما هنا.
هتف الرجل بصوت عالي في وسط المعركه بصوت جهوري
ياريس حسن يا ريس سيف ياجماعه حد يندهم عشان اليله دي تخلص
ركض سيف باتجاه المشاچره فاكانت بين احدي رجال القاضي مع رجال اغراب عن المنطقة.
كال سيف بعض اللكمات بسرعه وخبره مع محاوله لفض الشجار ثم اخرج سيف من خلف ظهره ما يسمي بالمنشاكوا وهو عباره عن عصاتين يفصلهما سلسله معدنيه قويه قصيره يضرب بها من يقابله في مهاره لا يخطئها سيف القاضي ومن خلفه رجاله يدافعون عن انفسهم مستخدمين ما تطاله ايديهم.
بحث سيف بعينيه عن ابن عمه حتي يسانده وينتهي هذا الشجار الذي طال عن حده ولم يجد له اثر.
زفر بضيق وصړخ بنفاذ صبر وهو يلكم إحدى الرجال
يا حسن
وقف هو بمسافه قريبه وبين يديه سلسله بها عده حلقات متواصله يطلق عليها جنزير وهو يطيح بها بالهواء بحركات مدروسه حتي لا تؤذيهوالكل يعرف اثرها الذي تتركه علي كل ماتحط عليه.
و ابتسم سيف بثقه عندما قابل عينين ابن عمه الذي احتدت واشتدت ملامحه واظلمت عيناه استعداد للدخول في الشجار.
دخل في الشجار پغضب وعڼف هو ومن معه مهارته في قتال الشوارع الكل يعرفها خفة حركت يده في استخدام الاسلحة البيضاء تحسب له وبعد قليل من الوقت وامام اعين الجميع اطاح بهم وهو ورجاله بالارض عددة اصابات لكلا من الطرفين وفرار الطرف الآخر هروبآ من قبضه اولاد القاضي.
اللي يدخل منطقه القاضي ومايعرفش قوانينها احنا نعلمهاله
اقترب منه سيف بابتسامه مربتآ علي كتفه
عاش ياريس
هلل رجل من رجاله هاتفآ
ربنا يخليك لينا ياريس حسن هومين مايعرفش حسن القاضي كبير الناحية تيمآ
القي حسن نظره ثقه لتلك الواقفه علي اول الشارع بصمت تتابع كل تلك الأحداث وكأنها أمام فيلم سينمائي اكشن..
والريس سيف القاضي زينه شباب المنطقه
الټفت سيف برأسه لتلك الواقفه امام منزلهم وارسل لها غمزه من عينيه.. احمرت علي اثرها وجنتيها خجلآ و ايضآ غيظآ.
هتف حسن وهو يصفق بيديه للجمع امامه
يالا كل واحد يشوف حاله الليله خلصت خلاص
اقتربت دره بخطوات شبه راكضه متوجهه الي شقيقتها المنتظره اياها امام المنزل.
احتضنت شهد شقيقتها الكبري قائله بقلق
انتي كويسه يا حبيبتي
اجابتها دره بملامحها المرهقه
انا كويسه ماتقلقيش
قالت شهد متسائله وقد فقدت اي رغبه كانت لديها في الإقامة في تلك المنطقه
هو احنا هانعرف نعيش هنا يادره
زفرت دره انفاسها وقالت ورغم تمنيها الشديد في الهروب من هنا اجابت لشقيقتها
مش عارفه ياشهد مش عارفه ... تعالي ندخل الاول.
نزلت والدتهم مسرعه بخطواتها وعلامات الذعر علي وجهها خوفآ علي ابنتيها قالت بقلق
فور ان اقتربت منهن
دره ياحبيبتي انتي كويسه
اجابتها دره مطمئنه إياه
كويسه يا ماما ماتقلقيش انا كنت بعيد
تنفست والدتهم الصعداء وجذبت كل منهمن في احضانها وقد شعرت بالذعر من ان يصيب اي منهن مكروهوكأن توجس ابنتيهاا تسلل اليها.
كيف سيتمكنوا من العيش هنافرق شاسع بين ما كانوا به وما اصبحوا عليهو الاصعب انهم دون رجل بجانبهم ويساندهم والاكثر ړعبا تواجدهن في تلك الاجواء الغريبه والعڼيفه عليهن.
تمتمت بداخلها داعيا الله ان يحفظ بناتها من اي مكروه..
قائله وهي تجر قدميها لأعلي
يالا يابناات اطلعوا و اقفوا الباب كويس
دلفوا الاثنتين واغلقوا الباب الحديد ذو الفتحات الواسعه امام اثنين من العيون المتابعه لكل منهم
بتربص و تركيز نظرت كل من شهد ودره لبعضهما وتجاهلوا تلك النظرات الثاقبه من خلفهماوصعدوا لأعلى وعقل كل منهما منشغل في كيفيه العيش والتأقلم هنا فيمنطقه القاضي.
رواية درة القاضى الفصل الثالث بقلم سارة حسن.
في منزل كبير يتوسط المنطقه وكل من حولها يعرف البيت جيدآ واصحابه من الجيل القديم حتي شباب هذا الوقت
يتكون البيت من عده طوابق بنظام الشقق المنفصله بخصوصيه و يطلق عليه بيت القاضي.
في زمن الفتونه جاء الجد الاكبر لهذه المنطقه اشتهر بقوة بنيته وعمامته البيضاء وجلبابه التقليدي كان دائما يناصر المظلومين ويخشي منه الظالم اشتهر وذاع صيته واصبح