رواية شيرين الأول الجزء الاخير
خبيثة قد عرفتها جيدا منذ زمن.
أظن أنها... أنها .. حاولت إجابته ولكن لم يخرج الكلام من شفتاها
اتكلمي يا حبيبتي همس بالقرب من اذنها ليبعث القشعريرة بجسدها بفعل أنفاسه الدافئة وما إن سمعته يحدثها هكذا ظنت أنه مازال كما هو ولكن يعاملها بجفاء قليلا وسيعود مثلما كان.
أنا حاسة أنها من ساعة ما دخلت وهي واحدة مش محترمة وكانت هتكلك بعنيها بمنتهى السڤالة وقلة الأدب اجابته هامسة ثم مدت يدها لتتلمس صدره فابتسم لفعلتها كم تمنى أن تكون شيرين معه هكذا منذ زمن كم تمنى قربها وأن تتصرف معه مثلما تفعل
ياااه يا شيرين لو تعرفي.. همس ليدنو من وجهها أكثر وبعث أنفاسه الحاړقة على وجهها ليرى يدها تحاول التسلق للأعلى فمد يده اليمنى ليتلاعب بخصلات شعرها الفحمي بين أصابعه ريم عجباني اوي ومش قادر استنى اللحظة اللي هتكون فيها تحت مني وأنا ب.. ولا بلاش اقولك تفاصيل أكتر من كده! همس بإغراء ليبعث الصدمة بعسليتاها البريئتان
آدم!! أحنا لسه كنا من ثوان..
أنتي هنا موظفة زيك زيها قاطعها صارما لتندهش مما قاله ولكنها لم تعلم كيف كان صعبا عليه أن يبتعد عنها أن يقاوم تلك الشفتان وأنفاسها التي تصرخ له بأن يقترب منها
بعد فعل ما آمرها به آخبرها بأن تتركهما وتذهب لمراد فقد تحدث له وأخبره بما يريد بخصوص العمل الذي لم يعلم عنه شيئا الفترة الماضية بينما لم تستمع لهما ولم تعرف هي ما تحدثا به وهل تحدثا فقط عن العمل أم تحدثا أيضا بشأنها وبشأن آدم.
لما تحبي تعرفي تفاصيا أكتر يا ريت تبقي تحددي معاد وأنا هبقا ابلغك باللي عايزة تعرفيه كده تمام مفيش حاجة تانية أخبرها مراد بمهنية جادة للغاية
أنا عارفة أني سبب كل اللي حصله وإنك تشوف حالته اللي وصلها وإنه كان بيبقا أسوأ يوم بعد يوم بسببي دي حاجة تخليك مش طايق تبص في وشي بس أنا كنت محتاجة وقت كبير عشان أقدر أفكر وأقرر بهدوء أنا أهلي ماتوا وأنا صغيرة بابا وماما وأخويا وبعدين اللي حبيته سبع سنين اكتشفت إنه كان بيخوني مع واحدة بقاله معاها كذا سنة اربع سنين تقريبا كانوا مع بعض وهي كانت زميلته وبشوفها قدام عينيا كل شوية بعد ما أديته كل وقتي ودعمي ووقفت جنبه سواء ماديا أو معنويا وبعدها إني أعرف شخص زي آدم.. توقفت لبرهة لتبتسم ثم أكملت متنهدة
أنا كمان عارف إن كلامي ليكي لما شوفتك في بيت آدم كان تقيل شوية وقاسې بس كان ڠصب عني لو شوفتي شخص عزيز عليكي بيتحول من سيء لأسوأ هتكرهي اللي كان السبب في اللي بيحصله.. أنا بعتذرلك وأتمنى ميحصلش بينكم حاجة مش كويسة مرة تانية
أنا كمان أتمنى ده وملوش لازمة الإعتذار أنا مقدرة موقف حضرتك
أنتي لقتيه فين
مقالكش سألته بدهشة وفكرت ربما لا يريد أحد أن يعلم لذا فكرت بإجابة بسرعة لسؤاله التي علمت أنه سيبادر به
لأ هو كان فين صحيح
في بيت كده روحناله مرة بس بعيد شوية اجابته إجابة غير محددة فأدرك أنها لا تريد أن تخبره التفاصيل معلش بعد اذنك لازم ارجع دلوقتي عشان ميعملش معايا مشاكل تاني تبسمت له ثم تركته وتوجهت لآدم.
أمسك بخصلاتها البنية بين يديه وقهقه كما لو أنه لم يضحك بحياته أبدا بينما احتوى ساقيها المكشوفتان اللتان عاكست احداهما الأخرى بين ساقيه الطويلتان وجلساعلى بار مكتبه وتقاربا لدرجة حميمية للغاية مما أصاب قلبها بالآلم لرؤيته مقتربا منها هكذا بمجرد دخولها لمكتبه ولم تتصور أن وقاحة ريم ستصل لهذا الحد وبأول يوم عمل لها ورآتها تنظر له بمنتهى الجرأة وبادلته بضحكة عالية للفت نظر شيرين أكثر وكأنها لا تراهما.
سيبيي التقارير على المكتب واطلعى بره آتاها صوته ليفيقها من تسمر قدماها بالأرض واللتان لا تقويان على حملها ففعلت كما أنه لم يلتفت لها وعاملها وكأنها شرذمة قد قاطعت شيئا مهما للغاية بينما هو كان يتغزل بتلك العاهرة بمنتهى الوقاحة!
فيه حاجات هت..
بعدين.. بعدين قاطعها مسرعا لتتعجب أكثر امشي بس دلوقتي آمرها ففعلت وما إن اقتربت من الباب لتخرج صاحت بحنق
عايزة أفكرك إن عندك اجتماع بعد عشر دقايق مع مديرين قسم الإنتاج والمالية والتسويق والمبيعات وبعدها خرجت لتغلق الباب پغضب لتفتعل صوتا عاليا ولم يعجب ريم هذا بينما تأججت السعادة به وأغمض عيناه ليستمتع بما تفعله شيرين وكم بدا