رواية شيرين الأول الجزء الاخير
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
بارت 31
عادت لتلك الحياة القديمة التي بنت عليها ذكرياتها العديدة معه ولكنه أكثر عنادا من أي وقت مضى برع في التلاعب بأعصابها وترك التوتر يسيطر عليها فأصبحت مترددة بكل شيء تفعله إلا شيئا واحد فقط هي لا ترفض أي شيء يخبرها به أو يآمرها به لا تعانده مثل الماضي..
ارتدت ملابسها وتفحصت مظهرها بالمرآة إستعدادا للعودة لعملها أو للعودة لآدم فكل ما تعرفه عنه الآن أنه رئيسها بالعمل ليس إلا أخبرها بمنتهى الجفاء أنها ستذهب لمنزلها أرسل لها تذكيرات بما أخبرها به أجهدت اليومان الماضيان بتحضير كل ما أملاه عليها من أوامر وتقارير بالكاد حصلت على ساعتان راحة باليوم ولكنها مازالت متعجبة من أفعاله توقعت غضبه وتحكمه وسيطرته ولكن ليس جفاءه الشديد هكذا.
آدم رأفت اختفى فين الفترة اللي فاتت أنتي لسه بتشتغلي معاه فيلمه الجاي امتى استمروا بالصياح المزعج وحاوطها الجميع ولكن كان هناك سؤالا أزعجها لأنها لا تعلم إجابته حقا هو فعلا فيه علاقة ما بينكم غير الشغل هو اختفى عشان مشاكل ما بينكم وليه سيبتيه وروحتي لندن واشتغلتي في جامعة هناك وجودك ده النهاردة معناه إنك رجعتي تشتغلي تاني معاه ولا وجودك ليه معنى تاني
توقف المصعد لترى آدم واقفا أمامها ثم دخل المصعد ولاحظ دموعها المنهمرة على وجنتاها وبمجرد رؤيته آخذت تجفف تلك الدموع وحاولت أن تبدو وكأنها لم تواجه جيشا من المزعجين بالخارج لتوها لم يسألها عن ماذا حدث ولم يهتم فقط نظر لها ببرود كالثلج لدقيقة وكاد باب المصعد أن يوصد فدخل سريعا ولم يتحدث أي منهما للآخر.
اه تمام خلصت ما عدا معادك مع استاذ مراد اجابته بإختصار
وليه مروحتيلهوش سألها ببرود بينما تعتريه الدهشة داخل عقله
روحتله أكتر من مرة وكلمته كتير وهو مبيردش عليا أظن أستاذ مراد مش عايز يشوفني ولا يتعامل معايا صاحت بقليل من الحزن لتجيبه على سؤاله
توجها للخارج لتتبعه في صمت ولم يسألها لماذا لا يريد مراد أن يراك ثم دخلا مكتبه ليجلس هو على كرسي مكتبه بينما ابتعدت هي وجلست بعيدا حتى تبدأ مقابلات العمل لتعيين سكرتيرة له مثلما آمرها ظلت تجري المقابلات وتستمع لكل منهن وبداخلها رفض تام لمظهر البعض ومدى تفاهتهن يبدين أنهن آتين لهنا حتى يقمن علاقة مع آدم وليس للعمل وما إن دخلت آخرهن حتى اعتدل هو بجلسته وقد لاحظت شيرين هذا ومنذ أول فتاة دخلت إلي الآن لم يأت ويجلس معها حتى يجري المقابلة.
اسمي ريم اجابته بدلال مصطنع وابتسامة خليعة
تمام.. ممكن تكلميني يا ريم عن خبرتك في ال Position ده قبل كده صاحت شيرين سائلة بإنزعاج وقد لاحظه آدم وقد ملئته الفرحة من غيرتها التي تبدو بكل تصرفاتها ولهجتها المنزعجة.
أنا عندي خبرة كبيرة اوي ممكن تشوفي ال CV بتاعي فأنا خبرتي هتحتاج أكتر من Interview واحد عشان أتكلم عنها وعموما أنا جاية النهاردة عشان أعرف ايه الحاجات اللي بيحبها وبيهتم بيها MR آدم اجابتها بوقاحة ما إن أدركت نظرات آدم التي تصرخ ب أريدك الآن
بتحب ايه يا Mr آدم سألته شيرين بسخرية بينما طالعت وجهه ولكنه لم يلتفت إليها مما أزعجها للغاية.
بحب اللي يقدر يفهمني بسرعة ويعمل اللي أنا عايزة من غير مناقشة ولا كسل أجاب سؤالها بينما عيناه مسمرتان على جسد ريم
مظنش أنها مشكلة إذا قبلتني هتشوف يا Mr آدم أنا ممكن اهتم بيك ازاي وهالبي طلباتك حتى قبل ما تخطر على بالك وأظن أننا فهمنا بعض من دلوقتي اجابته لتحدق لرماديتاه وكل تفاصيل جسده المثير لتدفع الڠضب بشيرين على حديثها الذي بدا وكأنها موافقة تامة على أي شيء قد يريده حتى ولو تعدى علاقة العمل.
استنيني برا يا ريم آمرها بضحكة خبيثة فاستجابت له ثم نهضت بقوامها المثير ومشت بدلال وغنج لتبرز مقومات أنوثتها التي تتبعها آدم بعيناه وما إن خرجت ووصدت الباب نظرت شيرين له نظرة خاطفة
مش عجباني مرفوضة أخبرته بإختصار ظانة أنها تخبئ الڠضب الذي يملؤها
بس عجباني أنا اوي صراحة أنا مشوفتش جسم زي ده مش ممكن فرس! تنهد بينما مدد يده اليسرى لأعلى الأريكة ويده اليمنى على فخذه اليمنى ثم نظر لها لتلتفت له بإندهاش وڠضب
والله لو كنت عايز فتاة ليل هتلاقيهم موجودين براحتك إنما دي هنا عشان تشتغل ومظنش إنها مؤهلة عش...
ممم .. هنشوف قاطعها بجذبه لخصرها بيده اليسرى ثم قام بتلمس يدها الممسكة بأوراق السيرة الذاتية التي تخص ريم وشعر برجفة في جسدها فثبت عيناه بعيناها بوقاحة ورآى كيف تبتلع ريقها بتوتر
مش هنبص على الخبرات القديمةناخد آخر خمس سنين مقياس خبرة أكتر من خمس سنين بشركتين واحدة صاحبها اتغير وأكيد هيجيب سكرتيرته الجديدة معاه والتانية لسه شغالة فيها لغاية دلوقتي وقدمت Notice للإستقالة وفرصة أنها تشتغل معايا أحسن بكتير لأن الشركة أقرب لبيتها وأنا كمان أظن إني هديها مرتب أحسن شاكلها شاطرة وذكية وبتدور على الفرص الأحسنلها وكمان فيه List طويلة للمؤتمرات اللي حضرتها والحفلات اللي نظمتهابالنسبالي شكلها واحدة أعرف اعتمد عليها في حاجات كتير.. أنتي بقا رافضاها ليه
بعد أن تحدث لها وذيل كلماته بذلك السؤال ليتركها بحيرة فهي لديها الخبرة ولكنها تبدو وقحة للغاية وبالطبع تريد أن تستحوذ على آدم وتبدو وكأنها ليس لديها أي مانع للتقرب له.
لم تجيبه وظلت صامتة تحت قربه الذي وترها للغاية وتسارعت أنفاسها ولم تقوى على الإجابة فشعرت بذراعه اليسرى تجذبها أكثر وضغط على خصرها بقبضته ما تجاوبي يا شيرين آمرها بجفاء ممزوجا بنظرات