رواية شيرين الأول الجزء الثاني
انت في الصفحة 28 من 28 صفحات
مثله بتلك الملابس الملكية التي يرتديها وشعره الأسود الذي قد أصبح طويلا لملائمة الدور الذي يصوره. وجدته يتوجه نحوها وبصعوبة قد فاقت من شرودها لتعلم أن التصوير قد أنتهى اليوم
يالا هنمشي أخبرها بملامحه الهادئة التي قد تعودت عليها الآن لأكثر من شهرين منذ عودتها للعمل معه وغادرها كي تتبعه لغرفته
هنخلص شغل في الشركة النهاردة امتى سألها بإقتضاب
على عشرة بليل أو قبلها بشوية اجابته ثم انتبهت لتجده يشرع في خلع ملابسه لتخبره ممم.. هستناك برا على ما تخلص
استني آمرها وهو نصف عار لتتوتر قليلا
فيه حاجة سألته ولكن لم يجيبها واستمر بتحديقه بكل تفاصيلها كما اعتاد مؤخرا فمنذ عودتها وهو يفعلها كثيرا ثم تجده كالمټألم لا تدري لماذا وينتهي الأمر كل مرة بمحاولات مغادرة أحداهما ودائما ما يكون هوغاضبا.
بادلته النظرة لتنظر بعيناه القاتمتان تماما ووجدته قد اقترب منها ولا تتذكر متى لتشعر بقليل من الخۏف والاشتياق له بنفس الوقت فقد أصبح غريبا معها على غير عادته.
أنا جيت بس عشان أسأل عن... صاح صوت أنثوي ليقاطعه آدم
مواعيدك هتبلغك بيها مديرة أعمالي ده أصلا لو كنت هحتاك ماكيير.. صاح بها بجفاء وشرع في إغلاق الباب ولكن أوقفته
مش عايز حاجة منك ومتجيش هنا تاني نهرها بقسۏة ثم أغلق الباب في وجهها پعنف كاد أن يكسره لتفزع شيرين وتتوجه له
فيه ايه يا آدم البنت معملتش حاجة تستاهل عصبيتك دي! تعجبت من فعلته
أنتي عايزة تناقشيني في قراراتي ولا ايه سألها بنبرته الغاضبة التي تعلمها جيدا
لأ مقصدش.. أنا بس.. استغربت هي معملتش حاجة ومتستح...
شيرين!! صاح بها محذرا وقد ارتدى ثوب بروده الآن
خلاص أعمل اللي أنت عايزه براحتك.. هستناك في العربية أخبرته ثم حملت أشيائها لتغادر كي تبحث عن الفتاة لتحاول التخفيف مما قد فعله
عايزة ايه سألتها بعلو صوتها وقد أدركت شيرين أنها تبكي لتفتح الباب وتدخل لتطلع بها وقد رآت آثار البكاء الشديد عليها
أنا بعتذرلك عن الآدم عمله هو بس م..
لا بجد جاية تعتذري!! ولا عايزة منك إعتذار ولا عايزة أشوف وشك اتفضلي من هنا بره! قاطعتها باكية وقد احتدت نبرتها
أنا عارفة إن اللي قاله ضايقك بس صدقي..
قولتلك غوري من هنا.. مش عايزة أشوف وشك.. ايه مبتفهميش! .. يالا من هنا وروحيله ما أنتي خلاص بقيتي الوحيدة اللي في حياته والوحيدة اللي بيعملها حساب واضح اللي سمعته كان صح صړخت بها بعصبية لتقاطعها وبالكاد جففت دموعها
أأيه! أنتي ايه اللي بتقوليه ده وايه اللي سمعتيه تعجبت لتعقد حاجباها
مش أنتي بقا الجديدة بعد ميار مش أنتي اللي بقيتي قاعدة معاه في بيته عايزة ايه أنتي دلوقتي مني عايزة يعني تيجي تفهميني إن آدم خلاص بقا معاكي وإني مجيش جنبه.. تمام.. اتفضلي.. اتبسطيلك يومين زيك زي أي واحدة آدم قضى معاها يومين وكلها شهر ولا اتنين سنة سنتين وفي الآخر هيسيبك وساعتها هتعرفي إنك مجرد واحدة بيتسلى بيها شوية
صاحت بها بغيظ شديد وعقدت ذراعاها متحفزة لتندهش شيرين مما سمعته لتوها ولكن ما بعث الفزع لقلبها هي رائحة النعناع المنعش الممزوج بالدخان لتعلم أنه ورائها مباشرة وما أكد لها ذلك هي نظرة أمل أمامها فقد توسعت عيناها في خوف.
واحدة بتسلى بيها شوية مش كده! سألها آدم بعصبية وڠضب شديدان متواريان خلف هدوءه الغامض وملامحه الحادة الباردة لتلتفت له شيرين
دي دي مقالتش حاجة.. صدقني.. يالا.. أصلا عندك Meeting مهم مع ال..
لم تكمل جملتها المتلعثمة ليقاطعها بنظرة قاټلة محذرة وهي تعلم جيدا أنه قد حان موعد عراك آخر..
عقد ذراعه ليوجه نظراته لأمل تلك الفتاة التي يعلم جيدا أنها تود الحصول عليه ولكنها لن تستطيع لم يفكر بأي شيء غير قټلها بيديه الآن بعد أن سمعها وسمع ما قالته لها
آه واحدة هتتسلالك بيها يومين.. زي ما كنت أنا بتتسلى بيا يومين.. ولا نسيت يا Mr آدم اجابته بجبروت ولكنها قد ارتكبت خطئا جليلا لتوها وقد صدمت شيرين مما قد سمعته لتشعر بالألم يغزو قلبها
أنتي كنتي واحدة شمال وأنا فعلا بتسلى معاها يومين إنما هي مش رخيصة زيك.. لو معتذرتيش ليها دلوقتي حالا هاخليكي تتمني المۏت بدل اللي هاعمله فيكي همس ببرود ولم يدرك ما خلف هذا البرود إلا شيرين ففزعت مما يفكر به فهي متأكدة أنه ليس يسيرا
بقا أنت عايزني أعتذر للبت دي ما تولع بجاز ۏسخ ولا هي يعني عشان اللي على الحجر دلوقتي صړخت به
ماشي! أنا هاخليكي ټندمي على كل اللي هيحصل ماترجعيش تعيطيلي بقا! تبسم بمكر شديد ثم جذب يد شيرين وتوجها للسيارة دون أن ينبسا ببنت شفة وما إن شرع في القيادة وجدها تبكي بصمت فنظر لها ببرود ولكن بداخله يتأكله الڠضب وظلا هكذا لمده لتهمس هي وسط دموعها بعد صمت طويل
ادم كفايه كده ...انا لازم امشي..يتبع