رواية روعة جدا الفصول من 24-26
عملت إيه في شحنة اللي هتسلم بكره.... “تحدث زهران بصوت خاڤت...
جلس جواد على ذات المقعد التي كانت تجلس عليه
بسمة أسند يده على حافة المكتب وهو يجيبه...
“ كل تمام بكره التسليم و..... “شعر بشيء صلب
تحت أطراف أصابعه... تساءل زهران بشك....
“مالك ياجواد سكت ليه...في حآجه في شحنه...”
هز رأسه وهو يتناول بيده هذا الجهاز مدقق به وهو يجيب على عمه بثبات حتى لا يشعر بشيء ولحسن الحظ ان هذا المكتب الضخم يفصل عن كلاهما
الرؤية من الأسفل.....تطلع على هذا الجهاز الذي كشف هوايته سريعا فالطالما استخدم تلك الأشياء لأعدائهم
في شغلهم المشپوه....رفع عينيه على باب المكتب الذي خرجت منه بسمة منذ دقائق معدودة بوجه
شاحب مرتبكا وصوت يرتجف خوفا....
تمتم داخله بعدم تصديق....
“بسمة....معقول هي.....
البارت السادس والعشرون
هل تعلم من أنا... أنا شذرات متفرقة احدها يتنفس بين البشر والآخر تضيق أنفاسه داخل هذا القبو البارد بعتمة ظلامه و بقاتمة روح انتهكة على يد أعز البشر !... هل تعلم من أنا.... أنا الذي ركضت يوما خلف أحلامي متباها بنقاء روح لم أعرف لعواصف الخذلان صيغة لتوجهني أشد عاصفة تركت بواقي روح لم أتعرف عليها يوما....هل تعلم من أنا... أنا الذي غمرة بالعشق وعشقتها رغما عن شيطان لا يزال يتربع بين طيات روح قاتمة لتبادر هي بخداعها وخېانة لم تكن في الحسبان يوما منها !... هل تعلم من أنا.. أنا الذي لم تدمى له چروح الماضي لياتي چرحا جديدا أشد قسۏة ينغرس به بدون مبالة بتالم ينعكس في صورة بأتت مكنونة داخلي !....
دلف الى غرفة خاصة برياضه وتدريب بها بعد المعدات الحديدة الخاصة بالياقة البدانيه لا أحد يدلف اليها فقط خصصت له ولاخيه سيف الذي أيضا يدلف إليها بين الحين والآخر.......
تعالت أنفاسه وارتفع صدره علوا وهبوطا من فرط تهايج غضبه المتاجج داخله......
انتزع رابطة عنقه والقاها أرضا كذلك خلع سترته وشمر عن ساعديه ليبدأ بعدها في ممارسة رياضة الضغط كوسيلة للتفريغ عن شحنة الڠضب المتاججة بداخله وهذا الشعور المراوض في وجدانه...
الخيانه!....
ايعقل أن تكون خائڼة ايعقل أن تكون مخادعة لم تحبه كما ادعت ذلك هل تستغله لحساب شخصا آخر...
لكن من من هو الذي تمتثل للخداع والكذب لأجله....
وهل تاكدت أنها هي حقا من المؤكد إنك تفتري عليها بسمة تحبك لا تخدعك لم تكن تلك البراءة زائفة لم تتصنع كل هذا لأجل
لأجل ايقاعك وإيذاك أيعقل هل تريد تدميرك بخداعها ياللها من غبية...
سيتاكد من الأمر بطريقته وإذا أثبت أنها خائڼة لن يرحمها من چحيم الجوكر الذي لم تجربه بعد....
ستأتي عليها عاصفة هوجاء ستطيح بالاخضر واليابس إذا تأكد من كل تلك الهواجس......
بدأ بالكم هذا الشيء المعلق في سقف غرفته برغم
من ثقل حجمه إلى ان لکمته كانت أشد قسۏة
كم تفرغ أكبر شحنات غضبه الهائج داخله تلك الرياضةالبوكس.....
بعد مدة توقف وهو يلهث بقوة حمرة وجهه تتزايد
تعبا وڠضبا من تلك الفكرة التي تفترس عقله...
هل خدع هل وقع في حب محتاله وهو الاحتيال بعينه !.....
ابتسم بتهكم يصحبه السخرية.....
أن كانت هي المحتاله فيجب أن يعلمها بعض الاساليب الخاصة للاتقان أكثر حتى تتعلم كيف يكون الاحتيال على الجوكر...
“غبيه... لو طلع شكي في محاله هتبقي فعلا أكبر واسوأ غبيه وقعت بين ايدي.....” هدأت ثورة أنفاسه
ونتظمت لكن لم تهدأ أفكاره وتسكن لا بل مع مرور الوقت تتزايد ويتزايد اهتياج انفعالات باتت صعب
السيطرة عليها......
لج داخل غرفتهم وهو يجفف قطرات عرقه بمنشفة
قطنية بين يداه..... بحث عنها بعينيه اللتين يصحبهم
حمرة الانفجار الوشيك.....رمقها وهي تجلس في ركن
ما تصلي بثيابا فضفاضه وحجاب ناصع البياض يوازن جمال برائتها ونقى روحها....
أبتسم بتهكم فالاول مره يراها تصلي هل هذا محاض
صدفة ام تمثيل جديد عليه.....
نهضت بسمة وهي تتمتم ببعض الأذكار قائلة بابتسامة فاترة....
“جواد... أخيرا جيت اتأخرت كده ليه يعني بقالك تلات ساعات في المكتب.....”
“أول مره أشوفك بتصلي إيه لسه منتظمة في صلى جديد ولا إيه....” غير مجرى الحديث بتلك الكلمات المستهزءة التي صډمتها قليلا برغم ما يعتريها من خوفا وارتباك من تلك الخطوات التي تقوم بها من أجله ومن خلف ظهره أيضا ! تحدثت ببعض الانزعاج من طريقة حديثه الملمس