رواية فاطمة الجزء الاخير
حدث الحاډث المروع لسليم وانقلب سيارته للخلاص منه وعلم توفيق من الفاعل الحقيقي وراء حاډثة ابنه ومن هنا ثار غضبه وقرر السفر ومواجهة شقيقه جاكوب..
كان توفيق ينتظر قدومه داخل القصر المهجور الخاص بوالدهم ألبرت وابلغه بضرورة الحضور وعندما ات جاكوب أستقبله توفيق بنظرات حانكة غاضبة ووجه له اتهاما صريحا بأنه وراء ما حدث لابنه سليم
جاكوب.. أنت من فعلها
نظر له الاخير بجمود وقال
ماذا فعلت لم أفهم ما تقصده يا اخي الحبيب
صړخ منفعلا وهو يمسك بتلابيب قميصه وهتف پغضب جامح
كيف سولت لك نفسك بالخلاص من ابني كنت أعلم بمدا حقدك وغيرتك علي منذ أن أصبحت مكان أبي
الرضا بالقدر أمر عظيم للغاية يجنب الإنسان الألم والقنوت فالله يحب عباده الذين يرضوا بقضائه وقدره فكل أقدار الله جميلة
ليقول الاخير بوعيد
إياك والاقتراب من أحد ابنائي لن أرحمك جاكوب وهذا تحذيرا لك من
أجل روح أبي فقط وأقسم لك إذا لم يمر الأمر بسلام ويتعافى سليم من الحاډث سريعا سوف تدفع الثمن غاليا وساقضي عليك ولن تدخل بعد اليوم في كل ما يخص الماڤيا هذا الكيان الذي اسسه ابي لن ادعك تنعم بنفوذه وستتجرد من كامل سلطتك.
بتر كلماته الأخيرة پغضب وترك له القصر وغادر بخطوات واثقة ولكن داخله نيران مقدة تهدد بالاندلاع في أي لحظة لېحرق الأخضر واليابس وتصبح الأرض التي يسير عليها كومة رماد فهو لن يتهاون في حياة أبنائه واقسم على الحړب بينه هو شقيقه.
عمي هو سبب حادثتي بس هو فين دلوقتي أنت قربت أوي يا سليم قربت اوصل لمين هو الزعيم دلوقتي...
اتاه اتصالا أخرجه من شروده التقط هاتفه من أعلى المكتب ثم نظر لشاشته التي تضيء برنين ولا يوجد رقم ضيق عينيه بتمعن ثم ضغط الشاشة بطرف أنامله للإجابة عندما فتح المكالمة استمع للكنتها التي يعلمها وهي تهتف قائلة
كيف حالك عزيزي
لست بخير كرست
على علم بما يدور حولك وسوف التقي بك بعد ساعة من الأن
قاطعها فلهفة
هل أنت هنا ب مصر
نعم يا عزيزي اتيت من أجلك عندما نلتقي ساعلمك بكل شيء سوف أرسل لك عنوان الفندق
كانت حياة صامتة تماما لا تتحدث ولم تستمع للحديث الذي يدور بين والدتها والجدة سناء فجأة اغمضت عينيها لثواني معدودة ثم فتحتهما على اتساع وهي تهتف قائلة بصوت خاڤت تردد أسم زوجها ثم نهضت فجأة ونظرت لوالدتها قائلة
هنزل اتمشى شويا
وسارت مغادرة المنزل كالمغيبة لن تستمع لمناداة والدتها غادرت البناية وهي تتذكر لمحات من الماض قادتها قدميها سيرا إلى ذلك الشارع الجانبي الذي تم خطڤها مسبقا في هذا الشارع كأنها تحاول أسترجاع تلك الذكرى لفهم ما يدور بخلد زوجها الان وما فعله بها من قبل.
أما عن الضابط زين عندما لمحها تغادر البناية وحدها اسرع في خطواته ولحق بها سار على بعد