رواية صعيدية 4 الفصول من 1-5
انت في الصفحة 1 من 15 صفحات
الفصل الأول
في بيت كبير وعريق من بيوت الصعيد يقف عاصم أمام اخته بكل ڠضب وذرات الڼار تشتعل في صدره بلا هواده دني منها هامسا بفحيح من بين اسنانه ذات اللون الاصفر الباهتعجبك اكده اهو سابك للمرة التانية يا عويله
ردت بحزن وخوف أني يا اخوي
ايوه انت عجبك اكده اهو سابك وراح يتجوز مصراوية مرة كمان منتش ماليه عينه جبرقبر أما يلمك
وجدت الكف هو من يجيب بقوة وغلظة ثم همس بفحيح مرعب كمان بتردي علي
اسرعت والدته همت وامسكت يده متحدثه برجاء وعيون سوداء كصقر حاد هي ذمبها ايه هو اللي يضرب في جلبه كسر جلبها مرتين منه لله
ابتعد عنها وملامح العبوس تملئ ملامحه لحظات وتحدث بهدؤ معاكس لما يشعر به طب والعمل دلوك يا ايه امه دليني اعمل ايه!
الټفت لها في عجالة متحدثا پغضب أهدي يا امه انت اللي بتجولي كده!
جلست علي المقعد خلفها بقوة وكأن هناك جبل هبط عليها فجأة من السماء نظرت امامها بصمت لحظه ثم تحدثت مش عاوزه اخسرك أنت كمان يا عاصم أنت نور عينيا يا ولدي عاوزاك تهدي وتفكر بعجلك لو بتحبني يا ولدي
رفعت بصرها له في رجفه ثم همست في صوت مهزوز رغم قوتهلاااا ولدي انا مقدرش اخسرك أنت كمان سامع أنت متعلم فكر بعجلك بعقلك
همست عزيزة لنفسها بإستهزاء ما كنش ده دبلوم يا أمه اللي واخدها لا اله الا الله اللي يشفوك يجول دا محضر الدكتوراه
لم يكمل صرخته فكانت خطواتها أشبه ببرق خاطف صاعده الدرج الخشبي لغرفتها بالاعلي دخلت الغرفة سريعا وأغلقت الباب خلفها واتكأت عليه تلهث بشدة وجسدها يرتجف اغمضت عينيها تحاول الهدوء وبالفعل لحظات وكأنت اهدى من ذي قبل فتحت عينيها لنهر جارف من الدموع ... لوعه ... ألم ... إهانه كل شى تتلاقه بصدر رحب عادا زواجه من آخري هذا كان بمثابه القشه التي قسمت ظهر البعير
علي تفضيله لاخري عليها هي ابنه عمه لحمه دمه صديقه طفولته علي رفضه لها علانيه أمام الجميع بقوله انها تصغره سنانا وغير مناسبة له ... اهانها بإبشع الطرق التي تكسر قلب امرأه لكنها ظلت تحبه فهو فارسها الوحيد الذي لم تري سواه منذ نعومة اظافرها لكن ما قټلها الآن حقا هو زواجه من آخري وللمرة الثانية يهمشها من حياته بكل صفاقة ... ال تلك الدرجة هي حسالة لا تمثل له
دموع لا تتوقف وحتي لو توقفت لن يجدي شئ فهو اهدي لها بطاقة مۏتها منذ قليل تتمني لو تتغير الاقدار ليحبها كما تحبه لكنها مازالت صغيرة غير مدركه أن الحب قدر والقدر مكتوب علينا قبل ميلادنا ويجب علينا الرضي به
مازالوا في الاسفل في حزن شديد
لكنه تحدث بفرحه خلاص يا أمه لقتها
هي ايه دي يا ولدي
اللي هيخلينا نتحكم فيهم كيف مانعوز ونرد حجنا
ردت بلهفه وتعجب هو ايه قول يا ولدي
هطلب يدي شجن
شهقت واتسعت عينيها فأصبحت بشكل مرعب
نظر لوجهها يستكشف ما أصابها
لم تتحدث وشردت تفكر فيما قال
اخرجها من شرودها كلمته المستفسرة اكثر من كونها اجابه موافجة مش كده
اخفضت بصرها ومازالت حالة التيه تعتريها ثم همست دي صغيرة يا ولدي مهيوفجوش
لاه لازم يوافجوا
أومأت برأسها تأكيدا لقولها بين مفيش غير اكده فعلا يا ولدي
هكلم كبارات العيلة عشان نتحدث في الموضوع ده النهاردة
ردت بتعجب شديد النهاردة يا عاصم!!
النهارده يا امه ده أنسب وجت وقت خير البر عاجلة
لاه خليها يوم الفرح أحسن
رد في استحسان معاك حج يا امه دا هيبجي بنحطهم تحت الامر الواقع قدام الكل وضحك وعلامات الرضي تملئ وجهه
علي بركة الله يا عاصم
كانت عائدة من العمل استأذنت لتغادر مبكرا رغم عدم وجود سبب لذلك سوى مزاجها الذي عكره مجموعة من السفهاء الذي لا يشغلهم سوى الخوض في حياة الاخرين
سلوان التي لا ترضخ لاحد اصبحت تنحني للرياح كم تغيرت كثيرا حتي باتت الكلمات تزعجها بشكل مبالغ فيه أو ربما الضغط الذي تمر به في تلك الفترة
نادتها وهي تصعد لشقتها سلوان
الټفت في وجوم كان ما ينقصها رؤيت جارتها الفضولية الآن تحديدا