رواية وهم الفصول من 25-28
خالص في موضوع خلافي مع عزام وتأكيدا على صحة كلامي اتفضل اسمع بنفسك صوت مهاب وهو بيتكلم مع عزام بخصوص الڤضيحة اللي عملوهالك زمان بغرض أنهم يخلوك تخسر الانتخابات قدام شريكهم لطفي المداح واللي فاز وقتها وبقى عضو في مجلس النواب بسبب تراجع شعبيتك.
قام رامز بتشغيل مقطع صوتي فسمع مهابا وهو يخبر عزاما بالطريقة التي تمكن بها من ڤضح مختار ونصحه بتطبيق تلك الطريقة مع منافسهما عبد الرحمن متولي حتى تتدمر سمعته بين المستثمرين.
الفكرة دي يا مهاب مش هتنفع خالص مع عبد الرحمن لأنه بني آدم نضيف ومحترم وملتزم دينيا وماشي على الصراط المستقيم وتقدر تقول كده أن انطبق عليه المثل اللي بيقول امشي في طريقك عدل يحتار عدوك فيك وعشان كده صعب نزق عليه واحدة ونصوره معاها زي ما عملنا مع مختار اللي هو أصلا بيريل لما بيشوف ست حلوة قدامه.
أظن أن معاليك عرفت دلوقتي أني مش جاي ألعب عليك زي ما كنت مفكر أنا فاعل خير جيت أعرفك حقيقة الناس اللي بتخدعك عشان تاخد بالك منهم عن إذنك.
خرج رامز من المكتب وهو يبتسم بتشفي ويفكر فيما سيحصل لعزام فقد انقلب عليه مختار وصار عدوا له بعدما كان في الأمس صديقه المقرب.
اتصل رامز بوسام وأخبره بكل ما جرى فابتسم الأخير بشدة لأنه يدرك جيدا أن بمعرفة مختار لهذه الحقيقة سوف تشتعل حرب طاحنة بين العديد من أرباب الدمار والفساد في المجتمع.
تمتم آدم بحزن وهو يزفر بأسى
ياه يا نادين للدرجة دي أنت مكنتيش طايقة حياتك معايا وليه ده كله عشان خاطر ابن خالتك اللي اتخلى عنك!
أنا نفسي أفهم البني آدم ده فيه إيه أحسن مني عشان تفضلي تحبيه أوي كده يا نادين حتى بعد كل الألم اللي سببه ليك!
أصدر الهاتف صوت رنين فزفر آدم بحنق بسبب كثرة الاتصالات الني تلاحقه من رقم ابن عمه منذ ساعتين عندما قرر أن يفتح الهاتف ويشاهد صور غريمه الذي أسر قلب زوجته دون أن يفعل أي شيء.
أيوة يا محمد عايز إيه! هو الواحد مينفعش يقعد لوحده شوية في جو هادي من غير ما حد يزعجه ولا بند الخصوصية ملغي من عندك أنت وسمية اللي مش مبطلة هي كمان رن على موبايلي عشان خاطر صاحبتها!
قول بسرعة أنت فين دلوقتي يا آدم لأن الكل بلا استثناء قلقانين عليك ومراتك مش مبطلة عياط من ساعة ما أنت طلقتها وخرجت
زفر آدم هاتفا باستفزاز وهو يسعل بشدة فقد اشتد عليه دور الانفلونزا الذي يمر به ولم يعد قادرا على السيطرة على حالته بسبب عدم تناوله للدواء
ملكش دعوة بيا يا محمد ابعد عني وسيبني في حالي لو سمحت عشان أنا فيا اللي مكفيني ومش طايق نفسي دلوقتي.
أنهى آدم المكالمة وأغلق الهاتف مرة أخرى حتى يرتاح من إزعاج ابن عمه ولكنه لم يكن يعلم أن محمدا قد استطاع معرفة مكانه بعدما سمع عبر سماعة الهاتف صوت السيد معاذ صاحب الصوت الجهوري وهو مالك اليخت المجاور لليخت الذي يمتلكه آدم.
الفصل السادس والعشرون
جلست داليا على مائدة العشاء ولكنها لم تتناول أي شيء فكل ما كان يشغل تفكيرها هو كلام رامز بشأن تلك الفتاة التي تزوج بها عزام عرفيا.
قلبت داليا الأمر في رأسها وتأكدت من حقيقة أن كل ما سعت لبنائه طوال السنوات الماضية من الممكن أن يضيع منها في لمح البصر بسبب تلك الفتاة الغريبة التي استحوذت على اهتمام عزام في وقت قصير.
حسنا عليها أن تعترف بأن رامزا محق في كلامه ويجب عليها بالفعل أن تتصرف بسرعة وتنقذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
عليها الآن أن تساير مختارا وتفعل المستحيل حتى تجعله خاتما في إصبعها وحينها سوف تتحقق أحلامها وهذه المرة ستضمن أن تستحوذ على أكبر قدر من ممتلكاته حتى تضمن لنفسها حياة كريمة في حين قرر أن يخرجها من حياته مثلما ينوي عزام أن يفعل بها.
انتبهت داليا لحقيقة أنها لا يمكنها تعليق جميع آمالها على مختار لأنه توجد مشكلة في هذا الحل وهي أنها