رواية وهم الفصول من الاول للرابع
فكرة حبه لفتاة أخرى
أيوة فيه واحدة أنا اتعرفت عليها وبحبها أوي ومقدرش أعيش من غيرها وعشان كده إحنا لازم نسيب بعض.
أخذت منى تلطم خديها وهي تردد
يا مصېبتي ابن أختي اټجنن وجاي يلغي جوازته من بنت خالته قبل الفرح عشان واحدة غريبة ميعرفش حاجة عن أصلها وفصلها.
جلست منى تبكي بشدة ولم يتحمل رامز هذا الوضع وقرر أن يغادر ولكن أوقفته نادين بقولها
الټفت لها رامز قائلا بحزن عندما رأى مظهر ملامحها التي تحولت للبؤس الشديد بعدما علمت بسبب زيارته
أنا مش عايز أي حاجة يا نادين خلي الشبكة وكل حاجة ليك واعتبري أنهم اعتذار مني على اللي حصل.
لم توافق نادين على حديثه وأصرت على موقفها وبالفعل لم تمر سوى دقيقة واحدة قبل أن تعطيه الشبكة التي قدمها لها ثم طردته من المنزل وهي تقول بازدراء
أخذت نادين تبكي بعدما غادر رامز فاقتربت منها منى تمنعها من البكاء على شخص لا يستحق أن تذرف على رحيله دمعة واحدة
متعمليش كده في نفسك يا قلبي صدقيني هو ميستاهلش أنك تتقهري عشانه.
شددت نادين من احتضان والدتها قائلة بمرارة
ارتفع صوت شهقات نادين فاحتضنتها والدتها وأخذت تربت على كتفها تواسيها بقولها
أنت طول عمرك كويسة يا حبيبتي وإن شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك وهيفرحك قريب وأكيد فيه حكمة من ربنا في كل اللي حصل دلوقتي وهي أنك أكيد مكنتيش هتبقي سعيدة مع رامز.
سقط الهاتف من بين يدي إلهام بعدما اتصلت بها منى وأخبرتها بالتصرف الذي قام به ابنها.
أمسكت إلهام بالهاتف هاتفة بجدية امتزجت بالذهول الذي شعرت به بعدما سمعت كلام شقيقتها
اهدي يا مني وبلاش تخافي أنا هتكلم مع رامز أول ما يرجع وإن شاء الله هخليه يجي يتأسف ليك ولنادين.
هتفت منى بحړقة قبل أن تقوم بإنهاء المكالمة
كادت إلهام تتحدث ولكن انقطع الخط فزفرت بضيق وأرادت أن تتصل بشقيقتها مرة أخرى ولكنها توقفت ووضعت الهاتف جانبا بعدما رأت ابنها الذي دلف من باب الشقة والذي تأكد من معرفتها لكل ما جرى بعدما رأى ملامح وجهها المحتقنة.
أنت اټجننت يا رامز ولا جرى لعقلك حاجة! إزاي قلبك طاوعك تسيب بنت خالتك قبل فرحكم بأسبوع!
زفر رامز بسأم صائحا بنبرة حازمة فهو قد قرر ألا يخضع لضغوطات والدته مرة أخرى مهما حدث
أنا مش بحبها كزوجة وشايف أننا مش هينفع نكون مع بعض فأرجوك يا ماما بلاش تضغطي عليا أكتر من كده لأن أصلا كل اللي إحنا فيه دلوقتي ده بسببك أنت.
أشارت إلهام نحو نفسها مرددة باستنكار فهي لم تكن تريد سوى سعادة ابنها الذي يقف أمامها الآن ويتهمها بأنها المسؤولة عن كل ما حدث
أنت بتلومني يا رامز! بعد كل اللي عملته عشانك جاي ترمي مصيبتك فوق دماغي!! أنا كنت عايزاك تتجوز جوازة كويسة وتعيش مبسوط لأني حسيت بالخۏف عليك من اللي بيحصل دلوقتي في الزمن المهبب اللي بقينا عايشين فيه.
هتف رامز بسخرية وهو يجلس أمامها يحيط رأسه بكفيه
خاېفة عليا من إيه يا ماما! هو أنت شايفاني عيل صغير قدامك مش بيعرف يعتمد على نفسه في أي حاجة!
رفعت إلهام بصرها تنظر له وهي تقول بمرارة
لا شايفاك قدامي شاب أهطل ساب البنت اللي بتحبه عشان خاطر واحدة مش محترمة مكانش عندها مشكلة أنها ترتبط بواحد خاطب وعلى وش جواز.
تجاهلت إلهام نظرات رامز الحادة بعدما وصفته بالبلاهة وتابعت حديثها في محاولة منها لإرجاعه من الطريق المظلم الذي بدأ يسير فيه
أنا كنت خاېفة عليك يحصل معاك نفس اللي بيحصل دلوقتي مع الشباب اللي حظهم الۏحش بيخليهم يقعوا فريسة لبنات مش محترمات بيدمروا حياتهم وبيخربوا بيوتهم وبيخلوهم يبوسوا الأيادي عشان يشوفوا أولادهم ساعتين في الأسبوع.
صاح رامز مستنكرا تلك الأفكار التي تدور في عقل والدته
أرجوك يا ماما حاولي تفهمي أن داليا بنت كويسة جدا بس أنت اللي واخدة عنها فكرة غلط وهي على فكرة كانت رافضة ترتبط بيا بسبب موضوع نادين اللي أنا سيبتها عشان عارف أني مش هقدر أسعدها لأن قلبي مع واحدة غيرها.
ربت رامز على كتف والدته