رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير
فكر كده معايا أنت لو فضلت قاعد كده ومحاولتش تعمل حاجة ساعتها هبة هتتجوز واحد تاني وتضيع منك أنت مش هتفبرك ولا هتعمل حاجة كل الموضوع أنك هتخوفها عشان تسيب خطيبها وترجعلك.
اعترض أحمد على هذا الاقتراح هامسا بحزن
يا مالك افهمني أرجوك أنا لو عملت كده هبة هتفضل معايا بس وهي كارهاني ومش طايقة تبص في وشي.
تحدث مالك بلطف مزيف كالأفعى السامة التي تحاول استمالة فريستها للاقتراب منها وعندما تنجح في مبتغاها تكشر عن أنيابها وتهجم عليها
وقع أحمد في الفخ وقام بټهديد هبة التي أصيبت پصدمة كبيرة وفي هذه الأثناء قرر مالك أن ينهي اللعبة لصالحه مستخدما عقارا مخدرا دسه في فنجان القهوة حتى يتمكن من تخدير أحمد ثم فتح هاتفه باستخدام بصمة إصبعه وأرسل جميع الصور الخاصة بهبة إلى يحيى الذي كان يتقن استخدام برامج تعديل وفبركة الصور باحترافية شديدة تجعل من الصعب التفريق بينها وبين النسخ الأصلية منها.
قام مالك بمحو الرسائل المتبادلة بين يحيى وهاتف أحمد وقرر أن يتخلص نهائيا من ابن عمه واتفق مع خميس على قټله وهذا بالفعل ما حدث في صباح اليوم التالي تزامنا مع رؤية وتداول الجميع للصور المفبركة التي تم نشرها.
حمل مالك الهاتف وغادر الشقة دون أن يهتم بهندمة مظهره فكل ما يشغل عقله هو الرغبة في معرفة السبب الذي يجعل عقله مغيبا لتلك الدرجة التي تجعله يقوم بهذه الأمور التي ينساها في وقت لاحق وكأنه لم يمر بها.
معلش يا شادي أنا كنت تحت عند فادية ولسة طالعة دلوقتي وأول ما دخلت الشقة وسمعت صوت الموبايل جيت جري على الأوضة ورديت عليك.
زفر شادي بنفاذ صبر قائلا بتبرم ناظرا إلى برج القاهرة الذي يقع بالقرب من المطعم الذي يجلس بداخله
لوت آية ثغرها قائلة بنزق وهي تجلس واضعة ساق فوق ساق
والنبي اسكت يا شادي أنا زهقت منها وحاسة أني هطق بس مضطرة أستحملها عشان أحقق اللي في دماغي لأنها الوحيدة اللي بتحبني وبتدافع عني في البيت ده.
استكملت آية حديثها متسائلة باهتمام رغبة منها في معرفة أخبار حبيبها الذي ټحطم قلبه بعد رحيل والدته
تحكم شادي بصعوبة في مشاعره ودموعه التي كادت تهطل من عينيه بعدما تذكر والدته الحبيبة التي رحلت في غمضة عين ورد بهدوء شديد يخفي خلفه نيران اڼتقام مستعرة سوف ټحرق الأخضر واليابس إذا ثبت صدق حدسه
الحمد لله أنا كويس يا آية وكمان جيت القاهرة وكنت بتصل بيك من شوية عشان تيجي تقابليني.
هبت آية واقفة قائلة بفرحة عارمة فهي كانت تتمنى أن يخرج شادي من عزلته ويأتي لرؤيتها وها قد تحققت أمنيتها وأتى حبيبها بعدما قطع مسافة طويلة من أجلها
أنت هنا بجد!! طيب ابعتلي مكانك بسرعة وأنا هكون عندك في أسرع وقت.
أنهى شادي المكالمة وأرسل لها موقع المطعم الذي يجلس به وبالفعل فتحت آية خزانة ملابسها وارتدت ملابس براقة واهتمت بتزيين إطلالتها ببعض الإكسسوارات اللامعة.
راقبت آية الوضع جيدا حتى تتأكد بأنه لا يراها أحد من أفراد العائلة وهي تغادر المنزل بهذا المظهر الذي سوف يجعل أي شخص حين يراها يشك بأمرها.
ابتسم عمرو وهو يرى آية من خلف نافذة شقته وهي تصعد إلى سيارة الأجرة واضعة الكثير من مستحضرات التجميل على وجهها