رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير
المنصوف ياسين اللي كان بيخلي أمه تختار ليه الهدوم اللي يلبسها وهو خارج.
ضحكت هبة بشدة وهي تمسك بالهاتف وتستمع إلى حديث مروة التي أخبرتها أنها أمسكت بآية وأبرحتها ضړبا
من يوم يومك يا مروة وأنت مش بتسكتي ولا بترتاحي غير لما بتجيبي حقك تالت ومتلت.
أكدت مروة هذا الكلام بقولها
عندك حق يا هبة أنا عمري ما سكت ولا هسكت لأي حد يفكر يدوس عليا فما بالك بقى بواحدة حاولت تجهضني.
قالتها هبة وتذكرت عندما أخبرتها مروة بحقيقة أنها لا تزال حامل وأن آية هي المسؤولة عن الحاډث الذي كاد يؤدي إلى إجهاضها.
استمر الحديث بين هبة ومروة لبعض الوقت وأخبرت هبة صديقتها بأمور كثيرة ولكنها لم تجلب لها سيرة عن حقيقة مالك التي اكتشفتها مؤخرا.
أخذت هبة تتأمل مليا السکين الذي تقطع به شرائح البصل وهي تفكر في أنها ليست مضطرة للبحث عن سلاح أخر حتى تنفذ ما عقدت عليه العزم فهذا السکين الصغير سيفي بالغرض كما أنها في جميع الأحوال سوف يتم كشف أمرها والقبض عليها وهذا الأمر لا يهمها فحياتها لم يعد لها قيمة بعدما ماټت والدتها وليس هناك داع لتكلف نفسها عناء شراء سلاح من أجل التخلص من مالك.
غسلت هبة السکين جيدا ثم جففتها ولفت حولها منشفة صغيرة وقامت بوضعها في حقيبة يدها وقررت أن غدا سوف يكون أخر يوم في حياة مالك ومهما حدث فهي لن تسمح أن تشرق شمس بعد الغد عليه إلا وهو راقد في قپره.
وصلت هبة إلى مبنى النيابة العامة وأخبرت وكيل النيابة برغبتها في الصلح والتنازل عن تلك القضية التي رفعتها ضد أحمد وسألته عن الإجراءات التي يجب اتخاذها حتى يتم هذا الأمر.
شهقت أماني بذهول بعدما أخبرها أحمد بالمستجدات التي عرفها من محمد وتساءلت بإلحاح تريد معرفة أخر التطورات التي وصلت إليها القضية
طيب ومين اللي قتل يحيى بسم الزرنيخ وإيه اللي خلاه ينفذ الچريمة دي!
معرفش يا ماما لسة البوليس بيحقق في الموضوع ولحد دلوقتي شغالين في تفريغ كاميرات المراقبة عشان يعرفوا مين أخر شخص زار يحيى في بيته قبل ما ېموت.
كانت أماني على وشك نطق اسم مالك ولكنها تراجعت بعدما تذكرت حديثها مع رضا الذي أقنعها أن ابن أخيه ليس له مصلحة في قتل يحيى بل على العكس فقد تضرر بكل تأكيد من وراء تلك الچريمة لأن يحيى كان من الممكن أن يستمر في الكذب ولا يستجيب لضغوطات محمد وقد يصل الأمر به إلى الاڼتقام بأن يشهد زورا ضد أحمد في المحكمة وهذا يعني أنهم قد استفادوا من مۏت يحيى وفي الوقت نفسه تضرروا منه.
دلف رضا إلى غرفة الصالون حاملا في يده هاتف أحمد الذي يرن بالنغمة المخصصة لرقم محمد فانتشل أحمد الهاتف بسرعة من يد والده وأجاب على الفور واتسعت عينيه بعدما سمع حديث محمد.
لكزت أماني ابنها في كتفه وسألته بنظراتها عما جرى ولماذا تبدلت تعبيرات وجهه إلى الدهشة بعدما استقبل تلك المكالمة.
أشار أحمد إلى والدته بأن تصمت وتتركه يستمع إلى كلام محمد ويفهم منه كل شيء ثم أجاب على جميع أسئلتها بعدما أنهى المكالمة قائلا
هبة اتنازلت عن القضية اللي كانت رفعتها ضدي.
وكما