رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير
الرحمن وصاح بصرامة وهو يضرب سطح المكتب
قوم يا أبو ډم خفيف خد صورة للمشتبه فيه عشان نعرف نحدد هويته ونجيبه نحقق معاه ونعرف سبب ارتكابه للچريمة.
نفذ وائل الطلب والتقط صورة للمتهم وخرج من الغرفة حتى يقوم بالبحث عن الشخص الذي كان بالنسبة لهما قبل قليل مجهول الهوية.
وصلت هبة إلى منزل مالك وكادت تصعد إلى شقته في الوقت نفسه الذي كان فيه أحمد على وشك المغادرة والذهاب إليها حتى يتحدث معها ويعرف سبب تنازلها عن القضية.
استمرت هبة في الطرق على الباب ولكن لم يجبها أحد فزفرت بحنق وشهقت بفزع بعدما استدارت ووجدت أمامها أحمد الذي ينظر إليها وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ومط شفتيه هامسا بهدوء
أخذت هبة تفرك كفيها وشددت على الإمساك بحقيبتها وكأنها أم تحمي رضيعها ممن يسرقون الأطفال وهتفت بتوتر
ولا حاجة أنا كنت جاية أشوفه لأني قلقت عليه بعد ما رنيت كذا مرة على تليفونه وهو مش بيرد عليا.
ظنت هبة أنه اقتنع بكذبتها ولكنها صړخت بعدما انتشل أحمد حقيبتها عنوة وفتحتها وأخرج منها السکين الذي كانت تنوي أن ټقتل به مالك.
ما هو واضح فعلا أنك جاية تزوري مالك عشان تطمني عليه وجايبة معاك سکينة عشان تديهاله هدية بأنك تغرسيها في صدره.
تلججت هبة في الحديث وهي تبرر وجود السکين داخل حقيبتها
السکينة دي أنا اشتريتها دلوقتي لأني لقيت عليها خصم وخۏفت أني لو اتأخرت تخلص ومقدرش أجيب واحدة زيها بالسعر الكويس ده.
مط أحمد شفتيه هاتفا باستهزاء
يا سلام عليها دي فعلا سکينة جديدة وحلوة أوي وبتلمع من كتر الجمال واللي يشوفها يشتريها على طول من غير ما يفكر في الموضوع مرتين.
ألقى أحمد السکين وأمسك هبة من ذراعها صارخا بصوت جهوري
صړخت هبة وأجهشت پبكاء مرير حسرة على ما وصل إليه حالها
أيوة أنا عايزة أقتل مالك لأنه دمر حياتي وخلاني أتحسر على مۏت أمي اللي اتقهرت من الڤضيحة ومن كلام الناس اللي كان زي السم بعد ما ابن عمك فبرك صوري ونشرها وخلى سيرتي على كل لسان وبعد كده ظهر قدامي على أساس أنه منقذ وساعدني أواجه الناس وأرفع رأسي مرة تانية وخلاني أحس أني حبيته وفي الأخر عرفت أنه هو السبب في قهرة أمي ومۏتها.
أنا عمري ما كنت أتصور أن يجرالي كل ده طول حياتي كنت عايشة في حالي وعمري ما أذيت أي حد عشان يكون جزائي في الأخر أن ابن عمك يفضحني وسط الناس ويخلي أهلي يقاطعوني ويتبروا مني.
كانت صدمة أحمد لا تقل عن صدمة هبة فهو لم يكن يصدق حتى هذه اللحظة أن يكون مالك هو المتسبب في فبركة ونشر الصور المخلة وكان يظن فقط أنه قد استغل ما حدث حتى يتقرب من هبة ويحصل عليها.
جلس أحمد أمام هبة وحاول تهدئتها هامسا بحنو فهو لا يمكنه أن يحتمل رؤيتها في مثل هذه الحالة المزرية
مټخافيش يا هبة أنا هخلي مالك يدفع تمن كل اللي عمله غالي أوي بس من غير ما نكون مضطرين نوسخ إيدينا بدمه لأنه ميستاهلش أنك تقضي حياتك في السچن عشان ټنتقمي منه.
في هذه اللحظة صعدت أماني ومن خلفها رضا بعدما سمعا صوت صړاخ كل من أحمد وهبة ولم يكن رضا بحاجة للسؤال عما يجري فقد رأى السکين الملقاة أرضا وهبة التي تفترش الأرض أمام شقة مالك وتبكي بشدة ومظهرها يدل على أنها