السبت 14 ديسمبر 2024

رواية كاملة مختلفة الفصول من واحد وعشرون للاخير

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

سنه وأنت طيبة يا قلبي ده أنا بمۏت فيك حتى شوفي الهدية الحلوة اللي أنا جايباها عشان خاطرك.
نجحت أسماء في الإمساك بهبة وأخذت تضربها بخفة على ظهرها قائلة بضيق
وهي الهدية ما تنفعش تتقدم يا بنت بطني غير بالخضة وبعدين إيه العبط اللي أنت حطاه على وشك ده! أنا مش فاهمة أنت عاملة فيها دبدوب ولابسة حاجه مطخناك يجي 100 كيلو زيادة فوق وزنك ليه!
أزالت هبة الدب الذي كانت تضعه فوق وجهها  وضحكت بشدة قائلة
بصراحة يا ماما أحمد هو اللي قالي على الفكرة الحلوة دي وأنا أعجبت بيها وقررت أنقذها ايه رأيك بقى فيا وفي أفكار أحمد الجهنمية
كزت أسماء على أسنانها مرددة بغيظ
بقى كده طيب والله لهوريه وهخلي سنينه سودة بس أما أشوفه قدامي ابن أماني اللي مش هيبطل حركاته دي هي وصلت كمان أنه يحرضك ضدي!!
ضحكت هبة واحتضنت والدتها قائلة بحب
لا عاش ولا كان اللي يحرضني ضدك يا سوسو يا قمر أنا بس كنت بناغشك يا قلبي المهم يلا امسك الهدية وشوفيها وقوليلي رأيك فيها.
فتحت أسماء الصندوق وانبهرت بعدما وجدت أمامها علبة خلاط كهربائي متطور كانت قد رأت عنه إعلان على الإنترنت وحاولت شرائه ولكنها لم تفلح في إيجاد القطعة الأصلية منه وليست تلك المقلدة التي كانت معروضة في الإعلان.
احتضنت أسماء الصندوق هاتفة بسعادة
ربنا ما يحرمنيش منك يا حبيبتي طول عمرك بتعرفي إزاي ترضيني وتسعديني.
جلست هبة على الأريكة وأراحت ظهرها قائلة بهدوء
تسلمي يا حبيبتي بس أحب أعرفك أن الفكرة دي كانت من دماغ أحمد لأن هو اللي اقترح عليا موضوع الخلاط لما أنا عرفته وقولتله أنك بتدوري عليه.
تمتمت أسماء بضيق مصطنع
صحيح أن أحمد غلس ورخم ودمه يلطش ونفسي أضربه بس طلع ذكي وكله مفهومية.
استفاقت هبة من ذكرى ذلك اليوم الذي بدأت فيه أسماء تتقبل أحمد وتعامله مثل ابنها.
وضعت هبة الصورة جانبا ثم دلفت إلى المطبخ وقامت بسكب الطعام في طبقين وجلست تتناوله في هدوء وهي تتذكر لحظاتها مع والدتها التي كانت تهتم كثيرا لأمرها.
انتهت هبة من تناول الغداء وجلست تتأمل السکين الذي قررت أن تستخدمه في تنفيذ ما يدور في رأسها وجملة واحدة تتردد في عقلها
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
تلك المقولة جعلتها تقوم بعمل تعديل بسيط في خطتها وهي أنها سوف تنفذ خطتها اليوم بدلا من الغد.
اقتنعت هبة بفكرة أنه يجب أن تنال حقها في أسرع وقت وعليها أن تأخذ ثأرها وألا تترك مالك يتمتع بحياته ويحظى بوقت أطول بعدما دمرها وتسبب في مۏت والدتها.
ارتدت هبة ملابسها وخرجت من المنزل بعدما وضعت السکين داخل حقيبتها عاقدة العزم على عدم العودة إلى هذا البيت إلا بعد تحقيق هدفها.
نهاية الفصل
الفصل الرابع والعشرون
طيب وأنت يا دكتور مصطفى إيه تحليلك للوضع بعد ما أنا حكيتلك كل حاجة يعني هل أنت عند حضرتك تفسير منطقي لكل اللي بيحصل لمالك
قالتها أحلام وهي تنظر إلى قريبها مصطفى الذي يعمل طبيبا نفسيا فقد جعلت عماد يتصل به ويطلب منه أن يحضر إلى منزلهما.
أخبرت أحلام قريبها بكل شيء عن حالة مالك منتظرة منه أن يمنحها تفسيرا منطقيا لكل ما يجري معه.
تنهد مصطفى ليحدث عماد وزوجته بجدية مطلقة بصفته طبيب وليس بصفته قريب لهما
بص يا أستاذ عماد أنا مقدرش أحكم على حالة ابنك غير لما أقعد معاه وأشوفه وأشخصه بنفسي ولكن كل اللي أقدر أقولهولك أن الكلام اللي أنت حكيته ليا دلوقتي ده بيدل على شيء واحد بس وهو أن ابنك عنده نوع من أنواع الانفصام في الشخصية.
نظر عماد إلى زوجته وكاد يتحدث ولكن قاطعه مصطفى بقوله
أنا ما ينفعش أجزم بأن مالك مريض نفسي لأن فيه جرائم كتيرة بتحصل دلوقتي وكل مچرم بيحاول يخلص نفسه بادعاء المړض النفسي اللي عمره ما كان مبرر ومش كل مچرم هيتقال عليه مريض نفسي وعشان كده أنا لازم أشوف ابنك وأقعد معاه وأقيم حالته بنفسي.
اعتلى الحزن ملامح عماد الذي طلب من مصطفى أن يشرح له بشكل مبسط عن انفصام الشخصية حتى يعلم إذا كان مالك يعاني بالفعل من الانفصام أم أنه يتظاهر أمامه بالجنون حتى يجعله يهتم به أكثر من اللازم
بدأ مصطفى حديثه
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات