رواية كاملة مختلفة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر
كل الي بتعمليه ده هتستفيدي ايه .
أنا معملتش حاجه .
ابتسم ساخرا وهو يكمل
أنت فاكره إن ياسر هيطلع يمشي زهرة لوحدها
تجمدت ملامحها وهي تردد بقلق
قصدك ايه
هز رأسه بيأس وهو يجيبها
نفت برأسها پذعر وهي تردد
لأ لأ ياسر مش هيمشي ويسبني عشانها .
ارتفع صوت عادل قليلا بضيق وهو يهتف
جلست على الأريكة خلفها پصدمة وهي تهز رأسها بنفي ترفض فكرة أن يبتعد ولدها عنها من أجل زوجته !..
أنت ساكته ليه يا زينب
ابتسمت بتوتر طفيف وهي تهتف
أبدا ..بسمعك .
أومئ موافقا وهو يكمل
ايه رأيك في كلامي
مش مطلوب منك حاجه غير إنك تهتمي بإبني وتعامليه كأنه ابنك وتاخدي بالك مني ومن البيت .. اعتقد ده الطبيعي يعني .
أومأت برأسها متفهمه وهي تقول
فاهمة طبعا بس يعني بالنسبى لشغلي ا...
قاطعها وهو يردد
لا مش هينفع شغلك .. ثم إنك مش هتحتاجيه يعني أنا حالتي المادية كويسه جدا وكمان هيبقى صعب تشتغلي وتهتمي بالبيت وبإبني خصوصا أنه لسه بيبي يدوب سنتين ومحتاج رعاية .
بس أنا مش هسيب شغلي أنا مديره تنفيذيه فاهم يعني ايه يعني مكانه عمري ما هعرف أوصلها تاني أنا سنين عمري الي فاتت كلها كانت فالدراسة والماجستير .. الي بسببهم أنا بقيت في وظيفتي دي في عمري ده عاوزني بالسهولة دي أسيب شغلي !.
هتف بتوضيح
لو فضلت في شغلك مش هتعرفي تاخدي بالك من ابني ولا من البيت طفل عنده سنتين هتسبيه لمين
وأنت بتسيبه لمين دلوقتي
لخالته لحد ما بخلص شغل
واروح اخده بس لما
اتجوز مش هيجيلي عين أطلب منها تاخده وهي عارفه إن سبب من أسباب جوازي هو إني اجيب أم لإبني .
تنهدت بهدوء وهي تقول
حقك تطلب واحده متفرغة لإبنك بس أنا كمان حقي أبدي رغبتي في تمسكي بشغلي .
ومع إصرارها على موقفها وإصراره المماثل وعدم استطاعتهما التوصل لحل وسط كان ينتهي اللقاء بكلمات مجاملة مقتضبة ..
أردفت بها آمال بلهفة ما إن ذهب الأخير لتجيبها زينب بهدوء بالغ
محصلش نصيب يا ماما .
أنهت حديثها تاركه والدتها التي أحبطت ملامحها وقد خاب أملها بإكتمال الزيجة هذة المرة أيضا دلفت لغرفتها وألقت ذاتها على الفراش بإرهاق وعقلها يدور بتفكير لم لا يتوافق طموحها مع مستقبلها لم لا يمكنها التوفيق بين الزواج والإستمرار في عملها الذي
كتمت شهقاتها حين شعرت بفتح باب الشقة ومسحت دموعها سريعا لا تريده أن يرى تأثير حديث والدته عليها حديثها الذي أصاب قلبها ببراعة مفشيا فيه الكثير من الألم وقفت تنظر له بهدوء حين أصبح أمامها ولم يخفي عنه إحمرار أنفها وعيناها لكنه تجاهلها متجها لغرفتهما لتتبعه بعد ثوان باستغراب دلفت لتجده واقفا أمام خزانته يخرج ثيابه يضعها في الحقيبة الكبيرة الموضوع فوق الفراش اقتربت منه باستغراب قلق وهي تسأله
ياسر بتعمل ايه
ياسر رد علي بتلم هدومك ليه
رد بنبرة جامدة
هنمشي من هنا .. هنروح شقتنا .
اتسعت عيناها پصدمة فقد حدث ما خشته وسيبتعد عن أهله بسببها فتحت فمها تنوي الحديث لتجده يزيحها من أمامه وهو يردد بحدة
مش عاوز أسمع كلمة منك .
هتفت بتردد
اسمعني بس ا...
قاطعها بحدة وهو يلقي قميصه في الحقيبة
أنا قولت مش عاوز أسمع صوتك يا زهرة كفاية إنك أنت السبب في الي احنا فيه .. أنت الي أصريتي نيجي نعيش هنا ونسيب شقتنا قولتيلي بلاش تبعد عنهم في أول جوازك عشان والدتك متفكرش إن ده رغبتي وإني السبب في بعدك عنهم وعشانك أنت وافقت وجيت هنا ومن يوم جوازنا واحنا مرتحناش مشاكل وخلافات وقرف مرتحتش يوم من ساعة ما تجوزنا ... بس خلاص مش ناوي أضيع باقي حياتنا في القرف ده كفاية السنة الي عدت .
أنهى حديثه مستكملا ما يفعله فحاولت إقناعة بالعزوف عن قراره
ياحبيبي مامتك أكيد هييجي يوم وتعرف إن الي بتعمله ده غلط وملوش داعي وهتبقى كويسة معانا .
حدجها بنظرة ساخرة دون رد فهو أكثر من يعرف والدته ويعرف جيدا