رواية رائعة جدا جدا الفصول من الاول للسادس
كده قعدت تقرأ قرآن كتير أوى عشان خاېفه لتتحسد.
عندها حق كويس أنها عملت كده.
قالتها نوال لتؤما لها حبيبه رأسها بهدوء .
أثناء وقوف يامن مع مفيد الذى يستقبل المدعوين رأى يامن أحد أصدقائه القدامى فأتجه نحوه ولكنه فجأه اصتدم بأحدهم عن طريق الخطأ وقبل أن ينطق بأى كلمه ألجمت الصدمه لسانه... كانت الصدمه أيضا من نصيب الأخر ...ظل كلا منهما ينظر للأخر بذهول لا يصدق أيا منهما أنهما تقابلا بعد كل هذه السنوات... فى هذه اللحظه ظهرت إيناس ولم تكن انتبهت لوجود يامن وقالت
ياسر ... دكتور مفيد بيسأل عليك.
لم يرد عليها ياسر وهذا أثار دهشتها ... لاحظت أنه ينظر لشخص ما فنظرت إلى حيث ينظر وتفاجأت بوجود يامن .
عادت إلى الحفل بعدما أخذت مسكن لرأسها وكانت الصدمه فى انتظارها عندما رأت ياسر ويامن يقفان أمام بعضهما... مرت دقيقه قبل أن تتأكد مما تراه وبعدها هطلت دموعها بغزاره ... لا تصدق أنها تراه يقف أمامها... لا تصدق أنها ترى شقيقها بعد كل هذه السنوات .
الفصلالثالث
لاتصدق هل حقا سمعت صوته للتو
صوت أكثر شخص تبغضه يسألها بكل تبجح عن حالها ...التفتت على الفور لتتأكد إن كان حقا هو أم هى مجرد أوهام ولكن للأسف هو يقف أمامها بكل وقاحه ويسألها عن حالها وقبل أن تتفوه بأى كلمه تفاجأت بوجود أمجد وتدخله فى الحديث وهو ينظر لهذا البغيض پغضب قائلا
أنت إيه اللى جابك يا ممدوح ولا أنت أما بتصدق يبقى فى مناسبه سعيده عشان تيجى بوشك العكر ده وتنكد علينا.
تدخلت ريهام قائله وهى تنظر إلى ممدوح
امشى من هنا يا ممدوح وسيبنا فى حالنا بقى... أنت إيه يا أخى مبتزهقش
زفر ممدوح بضيق وقال وهو ينظر لكلا منهما
أنا جاى أعمل الواجب وأبارك لإبن عمى اللى بيتجوز لأنى أنا واحد بيفهم فى الأصول مش زيكم مكلفتوش خاطركم تتصلوا وتعزمونى ودى تبقى على فكره عيبه فى حقكم يا بنت عمى.
صاح به أمجد قائلا بإنفعال
أنت لو ما خرجتش من هنا دلوقتى على رجليك وبمزاجك صدقنى أنا هخرجك على نقاله وفى عربيه الاسعاف.
أنا مش هضيع وقتى معاك أصلا لأنى مش فاضيلك دلوقتى عشان كده أنا همشى بس لما أفضالك أنا هندمك على الكلام اللى أنت بتقوله دلوقتى وأظن أنت بقيت عارفنى كويس وعارف إن أنا لما بقول حاجه بنفذها.
قالها ممدوح وهو يغادر الحفل... وتتبعه نظرات أمجد الغاضبه .
كان كلا منهما ينظر للأخر والصدمه تسيطر عليه ولم ينطق أيا منهما بكلمه ولكن لم يستمر هذا طويلا فقد قطع يامن هذا الصمت قائلا
أنت بتعمل إيه هنا
نظر له ياسر بعدم اكتراث وقال
وأنت مالك أنا بعمل إيه هنا خليك فى نفسك.
كان يامن سيقوم بالرد عليه ولكن قاطعته جمليه التى تدخلت على الفور لمنع حدوث أى مشاجره بينهم
قائله
عشان خاطرى بلاش تتخانقوا لو ليا خاطر عندكم أنتم الأثنين.
أنا مش بتخانق يا جميله أنا بس بسأله هو بيعمل إيه هنا مش أكتر.
قالها يامن وهو ينظر لياسر بضيق ... قبل أن يقول ياسر أى شىء فؤجئ بأمجد الذى قال
ياسر ويامن كويس أنكم موجودين هنا أعرفكم ببعض ...ده يا ياسر يبقى يامن نسيب دكتور مفيد يعنى العروسه تبقى أخت مراته.
نظر ياسر تجاه يامن قائلا بنبره ساخره
تشرفنا.
استكمل أمجد حديثه قائلا وهو ينظر إلى يامن
ده بقى يا يامن يبقى صديقى وشريكى ياسر ويبقى كمان أقرب صديق لسامح.
نظر يامن تجاه ياسر ولم يرد ... قام ياسر بأخذ إيناس وغادر الحفل على الفور وسط ذهول أمجد الذى لا يفهم ما يحدث .
فى الخارج كان ياسر سيستقل سيارته عندما سمعها تناديه قائله
هتفضل لحد امتى تهرب مننا
أنا مش بهرب منك يا جميله أنا بس مش عايز أشوف يامن .
قالها ياسر وهو يلتفت إلى جميله ... نظرت جميله إلى إيناس پغضب وقالت
أه طبعا كله عشان الست هانم تتبسط... أكيد يا إيناس أنت مبسوطه صح بعد ما دخلتى علينا زى غراب البيت وأخدتى أخويا.
صاح بها ياسر قائلا بانفعال
جميله اسكتى خالص أنت متعرفيش حاجه.
نظرت له جميله بأعين دامعه وقالت
لا عارفه كويس أنت رفضت تصدق يامن وصدقت الهانم وأخوها ... أنت فضلتها زمان علينا خليها بقى تنفعك.
قامت بنزع الخاتم الذى وضعته فى سلسالها وأمسكت بيده ووضعت الخاتم بها وقالت
خلى ده كمان معاك أنا مش عايزاه.
أعطته الخاتم وعادت إلى الحفل تاركه إياه يحدق فى الخاتم الذى أعادته له وعلامات الحزن تكسو وجهه... ربتت إيناس على كتفه وقالت
أنت لازم تفهمها كل حاجه يا ياسر.
نظر لها ياسر بحزن وقال
أفهمها إيه بس يامن ونوال لعبوا بدماغها خالص.
استقل ياسر سيارته وعاد إلى منزله وبعد خلود إيناس للنوم خرج إلى الصاله وأخذ يتذكر كيف بدأت هذه القصه .
قبل ثلاث وثلاثين سنه
وقع خبر زواجه بأخرى على أذانها كالصاعقه فهو لم يتزوج بأى امرآه بل بجارتها التى تسكن أمامها مباشرة لم تصدق ما سمعته إلا عندما توجهت