رواية جديدة الجزء الاول

لو لديها القدرة على كسر عنجهيته على تحطيم كبره على القضاء على غطرسته!... وفجأة خرجت من شرودها على صوت والدتها الذي تحدث برجاء جعلها تشعر بالضعف والعجز في آن واحد حيال ما يحدث
يا آمنة هانم إحنا أسفين محصلش حاجة لكل دة صدقيني دة حتى مغفرة بنتي زي بنتكوا ومترب...
قاطعتها آمنة بتكبر وهي ترمقها باحتقار مهين
إنت هتخرفي ولا إية ... حتة البتاعة دي زي بنتي!
ابتلعت ألفت بقية كلماتها بخجل وهمست بنبرة شبه مسموعة وهي تطرق رأسها
كتر خيرك.
أومأت آمنة عدة مرات وهي تتوعد لهما خاصة تلك المسكينة والتي وضعتها برأسها لتكن ما يؤرق ليلها خلال تلك الأيام من فرط التفكير في كيفية إيذائها ثم قالت بنبرة ټهديدية صريحة
ماشي إنا همشي دلوقت بس لسة حسابكوا معايا .
وبالفعل خرجت وورائها ابنها عدي الذي كان يصدر صفيرا مستفزا بمنتهى البرود وأخرج وقتها مغفرة من شرودها يد والدتها القاسېة التي لكزتها پعنف في كتفها وهي توبخها قائلة بحدة
وإنت مالك 
لم تستطع مغفرة إيجاد كلمات مناسبة لمجابهة ذلك الموقف المشين خاصة إنها ألزمت والدتها على الاعتذار لتلك المرأة الشنعاء على شيء غير موجود من الأساس وأطرقت رأسها بحزن دفين وهي تدمدم بعدة كلمات غير مسموعة
نفسي أنسحب من كل دة نفسي أنام أصحى ألاقي كل دة اختفى!
كادت ألفت أن تتابع سلسلة توبيخها القاسېة غير مكترثة حتى للتساؤل عما قالته ابنتها ولكن أنقذ مغفرة وقتها صوت كنوز الذي تعالى باسمها لذا انسحبت سريعا خارجة من المطبخ لتصعد لغرفتها بينما والدتها تستشيط ڠضبا بمكانها.
زفر بعصبية وأخذ يباشر عمله من مكانه ثم هتف بحنق جلي على تعابير وجهه المنكمشة بانزعاج يشوبه الإرهاق
يخربيت وشك الفقر يا شيخة كل دة شغل اتسحل فيه أول ما اهكر فونك!
حاول ساجي إنهاء عمله الخاص في أسرع وقت حتى يستطيع التفرغ لضحيته الجديدة وبالفعل نجح في ذلك ثم بدأ سريعا في فتح الكاميرا الخاصة بها ليراها بفضوله المعهود ولكنه وجد أمامه سقفية الغرفة ليتوقع وقتها عدم تواجدها بجانب الهاتف الآن والذي أكد له ذلك عدم وجود أي صوت في المكان الذي يتواجد فيه الهاتف لذا وبعد صمت دام لعدة دقائق لعلها تظهر امتعضت قسمات وجهه قائلا بضيق
شكلها كده مبتمسكش فونها كتير !
تنهد بقلة حيلة وكاد يغلق حاسوبه ولكنه توقف قائلا بمكر وببسمته اللعوب
طب ما ناخد لفة في فونها بردو مش عيب.
تفحص صورها الخاصة ولن ينكر أصابه شيء غريب لم يفهمه ملامحها عادية ولكن هناك شيء ما أسر عينيه حدق في حاسوبه يتفحص بنيتيها الساحرة خصلاتها المموجة المتوسطة الطول قوامها الممتلئ الذي ظهر في عدة صور بشرتها الحليبية الجذابة بسمتها التي كانت تعلو ثغرها في كل الصور وخلال تلك اللحظات اعتلى ثغره ابتسامة واسعة غير مفهومة ثم تنهد بعمق هامسا بنبرة غير معهودة عليه
شكل وراكي حكاية!
عدي الحق يا عدي.
قالتها كنوز بتلهف وهي تلج لداخل غرفة شقيقها راكضة فألقى عليها نظرة سريعة قبل أن يهتف بتهكم لم تهتم له بسبب أهمية الأمر الذي جعلها تأتي إليه على عجالة
عايزة إية يا أم مادتين
ردت عليه صائحة بكلمات سريعة أخذ عدة دقائق حتى يستطيع استيعاب تلك المصېبة التي حلت على رأسه
جدو بيتفق مع حد من صحابه إنك هتقابل حفيدته قريب عشان يتفقوا على جوازكوا .
رمقها بجمرتيه مما أفزعها لتتراجع وقتها بخطواتها للخلف كحركة تلقائية منها وهي تقول بوجل
عدي حبيبي أنا مليش دعوة ها.
زمجر شقيقها وقتها بلا وعي وقد أصبح وقتها كالثور الهائج بعدما مر بخياله فكرة وجود امرأة في حياته تنغص عليه كل شيء وتتدخل في كل أمر يخصه بالإضافة إلى مسؤوليات الزواج التي لم ولن يهتم بها من الأساس
الكلام دة هيحصل إمتى 
جزعت كنوز على شقيقها بعدما ظنته يرفض الزواج بتلك الطريقة فهي لم تكن تعلم بعشقه لنزواته وعلاقاته النسائية المتعددة ثم قالت بأسف
بكرة.
تفاقمت عصبيته ولكنه حاول تمالك أعصابه قدر الإمكان ثم وبعد صمت دام لعدة دقائق همس بقلة حيلة
لازم أشوف ساجي يمكن يطلع عنده حل للبلوة دي.
أمسكت بهاتفها وأخذت تعبث به قليلا قبل أن ترى ذلك الشخص الذي راسلها من قبل لأجل الدراسة لعله يرد على بياناتها التي أرسلتها من قبل بالقبول ولكن كالمتوقع خابت توقعاتها وذهب بصيص الأمل الذي كانت تراه يشع من قبل جلست القرفصاء على فراشها وهي تنظر للهاتف بحيرة وقد لاعج الأمر المسكينة وظلت تفكر وتفكر أهل سيقبلونها!... أهل ستتخلص من ذلك الحرج الذي وقعت فيه مع الجد
وعلي الجانب الآخر كان يجلس وهو يصب تركيزه على تعابير وجهها التي كانت ترتسم بحيرة أمامه كان ساجي يشعر بتسلية رهيبة وهو يراها أمامه هكذا يرى الانتظار يأكلها ويرى الأمل الذي