رواية جديدة الجزء الاول

بالمفتاح وبالطبع ذلك أصدر صوت جعل والدته وعشيقها بالخارج يفهمون فاستمع وقتها ساجي لصوته الكريه وهو يقول بسخرية جعلته يرى نفسه في موضع حقېر مثير للشفقة
هو إية يا عنان لسة بېخاف من عمو معز ولا إية !
وكما توقع صدرت ضحكة والدته الرقيعة بينما داخله ېحترق بينما داخله يتجرع مرارة من أشد الناس قربا إليه كان دوما يتساءل... لم لم تحبه... ما الذنب الذي اقترفه ليستحق كل ذلك الكره... أكثر ما كان يخشاه يتعرض له يوميا كان ساجي يخشى الكره والرفض وذلك بفضل والدته مما جعله طوال حياته يخشى التجمعات والناس الغريبة لم يكن لديه أية أصدقاء سوى عدي عدي الذي انساق وراء قذاراته حتى لا يخسره كان يرغب بذلك الشعور بكونه مرغوب من صديق ما لذا أصبح مثله تماما بل أسوأ لم يقع بقصة حب ذات يوم بسبب خوفه ذلك ظل موصد على قلبه طوال تلك السنين خشية من الخذلان يكفيه خذلان والدته الذي كان بائنا في قلبه بندبة لم ولن ينساها.
كفكف ساجي عبراته التي تهاوت على وجنتيه دون أن يشعر ثم أخذ حاسوبه ليعبث به قليلا لعله يجد ضحېة أخرى خلال تلك اللحظات!
أبسل إنت جيت
قالتها آمنة بنبرتها الخالية من التعابير فرد عليها زوجها بمرحه المعتاد
اة يا حبيبي جيت.
عقدت ذراعيها بامتعاض ثم قالت بضجر وهي تبتعد عنه بصورة غير لطيفة
شوفت باباك عمل إية !
حاول أرسل السيطرة على أعصابه قبل أن يتوسل إليها قائلا بصدق
طب ممكن نأجل أي كلام إنهاردة أنا جاي مرهق جدا من الشغل.
احتقنت تعابير وجهها وڼهرته بحدة قائلة
لا طبعا لازم تسمعني.
زفر بملل ثم جلس على الأريكة ليتساءل بصبره الذي اعتاد عليه معها أمام تذمرها المتكرر ونبرتها الحادة المعهودة وعدم تقديرها للطفه معها طوال تلك السنوات
خير يا آمنة.
آمنة بنزق وهي تجلس بجانبه لتظهر قسمات وجهها الشرسة التي توضح رفضها لما يحدث
باباك هيدخل بنت الخدامة جامعة خاصة.
رد عليها ببساطة كادت تصيبها بأعراض ذبحة صدرية
فلوسه وهو حر فيها.
أصابتها الصدمة من رده المباغت لها ولكنها عاودت الإصرار على الرفض مجددا وهي تقول باستهزاء
يعني بنتك تبقى شايلة مواد وبنت الخدامة رايحة تدخل الجامعة وبفلوسنا!
رد عليها مجددا بنفس نبرته السابقة ودون تفكير جعلها تظنه كان يحفظ تلك الكلمات المستفزة ليتفوه بها أمامها
بنتك اللي كانت مبتفتحش كتاب كلنا كنا شايفين دة .
رفعت آمنة حاجبها الأيسر بغيظ جلي ثم قالت بنبرة تحمل التحذير الخفي التحذير من خططها الشيطانية التي ستضطر إلى تنفيذها مهما كلفها الأمر
يعني دة آخر كلام عندك
وهنا نفد صبره لذا نهض من على الأريكة وقال وهو كعادته متمالك أعصابة أمامها ليذهب بعدها لمكتبه
اة يا آمنة وقفلي على المواضيع دي بلاش نكد.
تطلعت لأثره بعصبية وانفعال ثم همهمت برفض لما يحدث
مهما كان مش هسمح لدة يحصل.
حاولت التخفيف من أثار تلك الصڤعة بذلك المسحوق التجميلي ولكنها فشلت لذا ألقت بتلك الإسفنجة وهي تتنهد پعنف ثم التقطت هاتفها من على الكومود لتتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي كما اعتادت عند شعورها بالملل أو لنكن دقيقين تلك المرة كانت تريد إلهاء عقلها عن التفكير عن التفكير في تلك الحيرة في دراستها في عدي في مستقبلها المجهول.
وفجأة اعتدلت في جلستها سريعا عندما التقطت عيناها تلك الرسالة التي أتتها من حساب غريب لم تعرفه ولكنها لم تشك ولو للحظة واحدة أنه حساب وهمي لذا فتحت الرسالة وهي تتفحص محتواها كان محتوى الرسالة عبارة عن إحدى المنح الدراسية المجانية خارج البلاد والتي توفر الدراسة بكلية الطب والهندسة والإعلام وتلك المنح كانت تقبل بمجموعها شرط خضوعها لاختبارات كاختبارات الذكاء واللغة وتلك الأشياء المعتادة.
ظهرت علامات البهجة والسرور على ملامح مغفرة وضغطت على الرابط سريعا لتملأ بياناتها بلا تردد وهي تدعو ربها أن ينجح الأمر أن يتغير الواقع كما تتمنى.
وبالفعل سجلت كل بياناتها في ذلك الموقع الغريب الذي وصلت إليه من خلال الرابط ثم أغلقت الهاتف وهي تنهض كمن لدغه عقرب وأخذت وقتها تقفز كالأطفال من فرط الغبطة!... ترى هل سيتغير الواقع كما تمنت مغفرة... أم ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!
الفار الجديد دخل المصيدة ولا لسة 
قالها عدي بنبرة لعوب وهو يضع الهاتف على أذنه فأتاه رد صديقه ساجي المتعجب ب
عرفت منين إني بخطط لواحدة جديدة
قهقه عدي بتهكم ثم هتف بصعوبة من وسط ضحكاته المزعجة بسبب صوتها الفج
عشان عارف إنك مش هتعرف تكمل مع بنت الكئيبة اللي قبلها.
ضحك ساجي بمجاملة ثم قال بعدم اطمئنان
لسة هشوف اللاب وكدة بس حاسسني مش هلاقي فايدة أصلها المرادي عيلة صغيرة.
اختفت ضحكات عدي رويدا رويدا ثم قال بلهجة تحذيرية خوفا على صديقه من وقوعه في أية مصائب فهو وبالرغم من كل صفاته الدنيئة إلا إنه كان مخلصا لصديقه ساجي لدرجة لا