الخميس 14 نوفمبر 2024

رواية عمر الفصول من الاول للعاشر

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

له بالوداع وهي تسير مبتعدة تتهادي بخطوات قوية وثابته.. ليقف أخيرا معتدلا وهو يضع يده في شعره بتفكير محدثا نفسه وهو يضحك أخيرا 
والله لا تجوزك ...ايه البنت دي....
كل ذلك ووالدته تستمع وتشاهد ما يحدث...لتبتسم ابتسامة صافية ....ولدها يطلب الزواج ربما بطريقة غير لائقة ولكنه في النهاية قرر ان يتزوج...بل واختار..
أمسكت بهاتفها لتبعث برسالة الي يزن ....طالبة منه ان يجمع لها كل ما قد يعرفه عن لوتس الاسكندراني...
لتبتعد وهي تغلق هاتفها ومازالت مبتسمة بل ربما الابتسامة لن تزول ....اطلاقااااااا....
في اليوم التالي ....استيقظت بعد ليلة طويلة من الإرهاق...فمن تخدع طلب عمر للزواج بها مناسب لها...ولما لا رجل أعمال شاب ...ناجح ....سليل عائلة كبيرة ....الا أنه مغروور...واثق بنفسه لدرجة أنه توقع منها ان تعطيه الموافقة على زواجه في حال أراد ذلك....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابتسمت ثم عقدت حاجبها بتفكير عندما تذكرت روان....لم يخفي عليها سحب حازم لها وهو يهرول للخارج ....وبعدها لم تظهر روان....
اذا ستذهب لشركة حازم حالا لتتحدث معه وأيضا تعطيه ملف الأخرى ليجمع لها ما تريد....
علي العكس تمام ....استيقظ وهو نشيط وسعيد بعد حديثه مع لوتس....
انثي جميلة ستجعل حياته هادئة...ربما حان الوقت لتكوين أسرة....ربما أعجب بشخصيتها القوية والتي ظهرت له في المقابلتين التي كانت بينهم....
تشبهه ....تتحداه....سيفعل كل شيء من اجل الزواج بها.....
الټفت ليجد نفسه في مقابلة مرآته.....تذكر ليلي حبه الأول...ليته يستطيع نسيانها....الا انها ابتعدت وهو أيضا....
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لابأس سيرمي بالماضي خلفه...وسيبدأ حياته مع لوتس....الزواج المبنى على الاحترام والموده يجعلك سعيدا أيضا....لا يشترط الحب...
في شركة حازم كانت لوتس وصلت بالفعل لتدخل الي مكتبه الخاص....
كان جالس في حالة شرود.. يفكر كيف يفعل ذلك بأنثي يراها للمرة الأولى.... كيف يقبلها بتلك الطريقة هو لم يفعلها من قبل....لما....تلك الفتاة تخرج منه جانب سيء....ومن النظرة الأولى...
فاق من شروده العميق علي صوت لوتس 
انت فين يا حازم....الي واكل عقلك يا سيدي....متبعه حديثها بغمزة....
ابتسم لها متحدثا بإيجاز 
شوية مشاكل في الشغل...مش اكتر...بقالك قد ايه هنا...
جلست علي احدي الكراسي لتنظر له بتركيز ....مجيبه إياها 
بقالي دقايق...عموما ....
لتخرج من حقيبتها ملف ورقي ...لتعطيه له وهي تكمل
ده ملف روان الي كنت بترقص معاها انبارح....عاوزة كل المعلومات عنها .....هتخلص الموضوع ده امتي
امسك بالملف ليرميه بإهمال علي مكتبه....لينظرلها وهو واجم ليقول لها 
متقلقيش دي بسيطة....بس انت ليه عاوزة تعرفي عنها كل حاجة ....انت شاكة فيها 
هزت كتفيها بإهمال ....لتجيبه وهو تسترخي في جلستها  
لا ابدا هي شاطرة في شغلها...بس انا مش مرتاحة.....ومدام مش مرتاحة يبقي لازم اعرف كل حاجة....ولا انت رايك ايه...1 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هز رأسه بإيجاب ليجيبها باختصار ونبرة مبهمة 
اكيد يا لوتس....مدام مش مرتاحة لازم تعرفي.... 
لم تلتفت للهجته ولكنها نظرت لساعتها محدثة إياه بطريقة سريعة وهي تقف حاملة لحقيبتها الشخصية 
طيب كده اوك يا حازم....متتأخرش عليا بلي طلبته...سلام بقي عشان اتأخرت... 
خرجت من مكتبه ....وظل هو على حاله وما يحدث له من مشاعر غريبه انتابته منذ ان وقع نظره على تلك الانثي المتناقضة.... 
نقر قليلا بيده ...قبل ان يمسك بهاتفه عازما ان يجمع كل المعلومات التي تهمه عن روان..... 
 
بينما هو كان يجلس مع والدته ...امام مائدة الإفطار والمحضر بيده امه كعادتها في اهتمامها بتفاصيله كما كانت مع والده.... 
كان ينظر بطرف عينه لها وهي تحاول ان تتحدث بشيء ما....يعلم والدته جيدا عندما تريد شيء... 
ابتسم قبل ان يجذب بيدها وهو ينحني ويقبلها قائلا بهدوء 
قولي الي عندك يا ماما...عندك ايه... 
ابتسمت له بتوتر قبل ان تردف 
عمر انت عاوز تتجوز لوتس الاسكندراني....اصل انا يعني سمعت ڠصب عني الي حصل بينكوا وانت بتطلبها للجواز.... 
رفع حاجبه بدهشة مصطنعة  
مانا عارف انك كنت واقفة وسمعاني ....هو انت يفوتك ان ابنك يبقي واحدة وتسكتي كده.... 
يعني بتحبها يا عمر.... 
رن الصمت في الجو للحظة قبل ان يتحدث عمر بجمود 
لا....مبحبهاش...مش معني اني طلبتها الجواز.. يبقي بحبها .... 
امال ايه يا بني 
اردفت والدته بحيرة.. وهي تنظر له بتمعن شديد....محاولة منها ان تسبر اغواره...ولكن ملامحه لم توحي لها بأي شيء.... 
وهو كان يغرق في التفكير.. لما هي لما....الا أنه لن يترك نفسه للتفكير سيتزوجها لأنها مناسبة ليس الا ....حمم قليلا ليردف بصوت رخيم...وهو يرتشف بعض من الشاي 
هتجوزها لأنها مناسبة....اه وهتصل بوالدها واحدد معاه ميعاد النهارده...ونروح نتقدم... 
جاوبته بحيرة معبرة عن تشتتها الواضح عليها  
بالسرعة دي مش هتحاول معاها الأول... 
لا مش هحاول انا راجل عملي مش فاضي للهبل ده انا هتقدم رسمي وياتقبل ياترفض....مش فاضي انا لشغل المراهقين ده ... 
تشدق بجملته وهو يقف متأهبا للخروج....او هاربا من والدته والتفكير ...و.........نفسه....وربما مشاعره الجديدة المجهولة له.... 
قررت أن لا تذهب لعملها بعد ما حدث بالأمس ...لا تعلم لما تفعل ذلك...لما تصر ان تكون صورة من بيئتها القديمة ....هي تحاول الهروب من ذلك...لما تعود له وهي لا تعلم الي الان لما يحدث لها ذلك...لما ....لما لم تنعم بكل شئ مثلها...مثل لوتس... 
رن هاتفها ليقطع تفكيرها.. لتجد رقم أكثر شخص هي تكرهه بحياتها...خالها... 
إجابته لتتخلص منه  
خير عاوز ايه يا نعمان... 
ضحك ضحكته الكريهة المشمئزة التي لطالما تعودت عليها منذ الصغر لتستمع إليه  
ايه يا روح خالك...موحشتكيش يا روان ولا افكرك باسمك زمان يا لؤلؤة...1 
اردفت بعصبية محاولة منها ان تنهي الحوار عاوز ايه ياما والمرسى ابو العباس انت متعرفنيش 
أهدي كده يا بنت نوارة....اسمعي انا عاوز فلوس يا قلب خالك.. 
تعالي صوتها وهي تخبره 
لا مفيش انا مش هديك.. واعلي مافي خيلك اركبه....والصور الي معاك في داهية... 
اغلقت الهاتف ....لترميه جانبا بعصبية بالغة لتقع على الارض...وهي تحتمي بيدها...من اللاشئ لټنهار في بكاء مرير.... 
 
اما هو كان بالفعل بعد ساعات قليلة....وصل الي اول الخيط ..... 
ليركب سيارته ذاهبا الي الإسكندرية....ليبحث عن الباقي....
الفصل الخامس
في طريقه للاسكندرية كان شاردا...فيما سيأتي وماسيعرفه عن روان او لؤلؤة كما وصل له ....الان هو في طريقه لطريق خالها كما جمع في معلوماته عنها ....ليعرف علاقتها بخاله اللغز الكبير والمحير لما ساعده واتي بها الي القاهرة عندما ترك الإسكندرية....تري اي علاقه تجمعهم ....همس من بين شفتيه اسمها وكأنه مهووس...او هو بالفعل أصبح مهووس.....روان.....
كان عمر في ذلك الوقت يتشجع علي خطوته وهو يتصل هاتفيا بوالد لوتس....هو سيقطع كل السبل وسيتقدم لها بتلك الطريقة...رغم أنه يعلم جيدا...في قرارة نفسه ان لوتس فتاة استثنائية.... 
الا أنه ببساطة لا يعلم لما لا يستطيع ان يعطيها مشاعر ... 
اخرج تلك الأفكار من رأسه هو لا يحب أحد فقط ستجمعهم مشاعر الود والاحترام ....لما الحب والعشق وتلك الأمور لا فائدة منها...وهو يبحث عن الفائدة والزواج منها هو الربح.... 
امسك هاتفه ليصله بعد ثواني صوت والدها.... 
تنحنح عمر  
مساء الخير يا فندم....معاك عمر المنصوري... 
جاءه صوته بنبره جدية ومرحبه 
اهلا وسهلا....ازيك يا عمر يا بني....ايه اخبار الشغل والصفقة الي مضيتها مع لوتس....اوعي تكون بتتصل لشكوة
ابتسم عمر بطريقة الرجل المرحبة والمرحة ليجيبه بود 
الشغل تمام يا باشا....لا طبعا مفيش شكوي بنت حضرتك شاطرة في شغلها....انا بس كنت عاوز اطلب طلب... 
طبعا يا بني اطلب...اؤمرني 
ساد الصمت قبل

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات