رواية نريمان الفصول من العاشر للخامس عشر

ه وت على ها مرددة في أسف
ياضنايا يابنتي..ربنا يزيح عنك ياااارب.
شيعها أكرم أنصرافه بنظرات آسفة..كل يوم يرتبط بها أكثر من الأول..فكيف السبيل من التخلص من هذا الحب اتحيل.
وبعدين الساعة بقت عشرة الصبح ونريمان ماجتش لازم تمضي الورق ما مالك يخف ويرجع الشغل.
قال ذلك سامر وهو يزفر بضيق قاطعا الحجرة ذهابا وإيابا في قلق بالغ قرر أن يتصل بها وتكون حجته سؤاله عن مالك لعله يعرف سبب تأخرها وبالفعل اتصل بها.
وعندما سمع صوتها کسى صوته الطيبة قائلا
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله 
أتأخرتي قوي يامدام نريمان فقلقت قلت اتصل اطمن عليكي.
صډمته عندما قالت له
معلش يا أستاذ سامر أنا مش حقدر أجاي مالك في حالة مش طبيعية ..بيفوق ويغمى عليه تاني وأنا جمبه مستنية الدكتور.
أخفى ضيقه بالكاد وقال بلهفة مصتنعة
سلامته الف سلامة ..طبعا لازم تفضلي جمبه..طيب لو احتاجتي حاجة رني عليا.
متشكرة قوي.
اغلق هاتفه وضړب راحته بقبضته في غيظ..وظل يفكر وهو يعض ابهامه في قلق جم ماذا يفعل الآن ..فهداه عقله الى أن يذهب اليها بحجة أن يجب أن يكون بجانبها في مثل هذا الموقف.
كان مالك قد استفاق ولكنه لا يتكلم..اه مفتوحة ولكنه لا يرى أحد بعد أن فرحت نريمان بعودته.. عادت سعادتها لتتحطم من جد كانت تحدق في اه مباشرة تحدثه ووجهها قريب من وجهه يكاد يلامسه انفاسها تلفح وجهه كأنها رياح تر أن تقتلعه من ذلك الجمود..راحت تهمس له وكلماتها تقطر عڈاب وألم
أنا تعبت يامالك..أنت في عالم تاني..ومش حاسس بيا..أنا تايهة من غيرك..عنيك مفتحة بس مش شيفاني..طب سامعني يا مالك.. طيب فيك أيه..حاسس بايه..كنت فين وجرالك أيه..كنت مع مين..الدكتور ليه ساعة بيكلمك ومقدرش يستفسر منك عن حاجة..بيقول إنك لو اتكلمت حتخف..لو عرف أنت كنت فين أخر مرة حيقدر يعرف سبب الحصلك في حاجة حصلتلك خلتك مڼهار كده..ايه الحصلك ياحبيبي.
ولما لم يجيب عليها وكأنها تحدث صنما..أغمضت اها بقوة فتولدت دمعات ساخنة ألهبت خديها ولكنها استطردت بصوت محشرج ونبرة مفعمة بالأصرار لكي تجبره على التحدث فأت كتفيه بقبضتيها وراحت تهزه بقوة قائلة
أتكلم يامالك..أتكلم..اتكلم بقى حرام عليك تعبتني..تعبتني..فووق...فوق عشان تشيل الحمل عني..ي ينفجر من كتر خوفه عليك أتكلم بقى.
ولكنه كالصنم ..حجر ليس فيه روح فاراحت رأسها على ه تبكي بيأس بكاءا حارا كاد يصدع ها.
أخرجها من بكائها صوت مربيتها أم أحمد وهي تقول من خلف الباب
ست نريمان الأستاذ سامر تحت وعايز يطمن على الأستاذ مالك.
رفعت رأسها من على ه..تنهدت بقوة..وكأنها سوف تخرج ها مع تلك التنهة..واردفت وهي ت دموعها
طيب قدميله حاجة لحد ما أنزله.
حاضر يابنتي.. بس بعد أذنك حروح مشوار كده لحد بنتي..وآجي عالطول.. ساعة زمن مش حتأخر.
نريمان على مضض
طيب يادادة 
ثم غمغمت لنفسها
هو ده وقتك أنت كمان
راحت تبدل ثيابها بثياب لائقة لأستقبال سامر.. و أن تخرج نظرت لمالك فرأته على حالته زاهلا متصنما لا يبدي حراك..فات منه وساعدته أن يرقد به كله دثرته ثم أنصرفت.
فتحت باب حجرتها واذ بها قد اتسعت اها فجأة..فتراجت للخلف بعض الخطوات فلقد رأت سامر خل ويقول بعد أن تحمحم
أنا آسف أضطريت أني اطلع لحد هنا كنت عايز اطمن على مالك وأشوفه لاني قلقان جدا عليه.
المفاجأة أربكتها وقت لسانها وعقلها فلم تستطيع أن تبدي أي رد فعل. غير أنها قالت له وهي في قمة حرجها
هه ..لا عادي اتفضل.
جلس على مقعد أمام مالك ..فقال سامر بعد أن نظر له ورآه نائما
هو عامل ايه دلوقت
أجابت بخفوت 
تمام..الحمد لله بقى أحسن.
لحظات صمت ثقيلة مغلفة بالحرج..وراح سامر يتحدث حتى يقضي على ذلك التوتر
طيب هو الدكتور قال أيه
قالت دون أن تنظر له وكانت خجلة ومازالت تحت تأثير الحرج
قال أنه بيتحسن الحمد الله.
ه خجلها ..لأول مرة يرى خجلها ذلك كان دائما لا يرى الا الكبرياء مرسوما على وجهها وكأنه جزء من قسماته ظل يتأملها بإعجاب وهو يحدث نفسه كأنه وهي في خلوة وليس معهما أحد
كل شئ اتمنيته راح مني أتمنيتك قووي..من أول ما اشتغلت مع أبوكي وكان عمرك عشر سنين وأنا حبيتك وكل ما تكبري يكبر حبك في ي.. تعبت وشقيت معاه وفي الآخر مانبنيش غير مرتبي.. أبوكي كبر بفضلي وفضل أفكاري ال كانت بتكبر شغله..من غيري مكنش بقى أكبر تاجر جملة..صحيح كان بيكبر مرتبي ..لكن ده مكنش كفاية ..ثروتكم دي كبرت بفضل عقلي أنا وأنا استحملت وفضلت معاه على أمل لما تكبري أجوزك. . كنت مستني تخلصي دراستك واتقدملك..لكن للأسف أبوكي جوزك بأسرع مما توقعت..استنيتك على الفاضي..كان ممكن أسيب أبوكي واشتغل لحسابي لكن مرتضتش أمشي عشان خاطرك.. بس أنا لازم آخد حقي فيكي وفي فلوس أبوكي ..وحتمضي على الورق ال معايا..ورق يثبت أنك سحبتي مني فلوس لحد ما أبوكي يجي من السفر
كانت اه تخترقها نظراته خليط من الحب والحقد والرغبة..نظرات ت بها نريمان حتى أنها وبحركات عفوية راحت تسدل ثوبها.. وتغلق فتحة جها بها..