رواية روعة بجد الفصول من الواحد وعشرون لخمسة وعشرون
يا عمار انا قولتلك طريقنا مش واحد.
هزها بعصبية ليقول بشراسة حبيب يدافع باستماتة عن عشقه لا واحد مټخافيش انا معاكي وابوكي هايوافق ڠصب عنه.
جذبت يدها من قبضته لتقول بهدوء انا مش هاقف في وش ابويا يا عمار ولا هاجبله العاړ قدام اهله واصحابه ولا هاكسره.
قطب عمار ما بين حاجبيه ليقول مستنكرا ماهو ياما كسرك يا خديجة اكسريه مرة .
توسعت عيناه من وقاحتها منذ متى وكانت خديجة زهرة قلبه تتحدث بهذه الفظاظة ۏجع يضرب صدره من جديد ولكن هذه المرة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير!..
باااك
أغمض عيونه عندما وجدها هي من أرهقته بحبها عمار انت فين!..
بلع تلك الغصة بحلقه في الآونة الاخيرة لم يعد باستطاعته ان يعود للجمود والقوة حنينه لها سيطر عليه هتف بنبرة هادئة في البيت.
_ أنا أسفة علشان سبتك امبارح بس ندى كانت تعبانة وانت شوفت كده .
هتفت بقلق انت كويس صح.
تزاحمت الكلمات المتناقضة وكأنها في صراع ليفوز احداهما بالخروج من فمه منها الجامد والحاد ومنها اللين و الضعيف أخيرا استطاع التحكم بنفسه اه.. كنت عاوز اقولك ان ه اسافر الفتره دي.
هتفت بحزن فين .
_ مش ضروري تعرفي سلام..
أغلق الهاتف والقاه بجانبه متمتما كده احسن ابعد فترة علشان اعرف ارجع زي زمان..
بعد مرور شهر وأسبوع...
مسحت دموعها بقوة قائلة قولتلك يا خديجة مبقاش يفرق انا خلاص اخدت قراري.
عقدت خديجة حاجبيها وهتفت بتوجس قرار ايه يا ندى..
نظرت لها ندى وتحدثت بنبرة مبحوحة الطلاق.
شهقت خديجة لتقول پذعر طلاق ايه!! لا استهدى بالله انتي لسه عروسة مكملتيش شهرين...
ابتسمت بسخرية قائلة اهو اديكي قولتي عروسة وجوزي سايبني لوحدي في شقة طويلة عريضة مبيسألش عليا ولا مرة كلت ايه شربت ايه كل تعامله معايا عن طريق صاحبه يطمن عليا من صاحبه انا مش هاستحمل العيشة دي انا زهقت من الوحدة لو هو بيكرهني فيه بالذوق ف هو نجح في كده وكرهته خلاص.
ربت خديجة على يداها قائلة طب استهدي بالله واستني لما يرجع من شغله واقعدي معاه لو ملاقتيش سبب قوي اطلقي.
نهضت ندى تبكي بإنهيار هو انا هاستني لغاية امتى ! انا تعبت من الانتظار ومش هاستنى اكتر من كده مش هو بيتعامل معايا عن طريق صاحبه انا بقى هانزل لصاحبه..
حاولت خديجة إيقافها ولكن ندى لم تستمع لاي شئ هبطت نحو شقة فارس وطرقت الباب والرؤية لديها مشوشة من كثرة دموعها فتح فارس باب الشقة تفاجئ بها وبحالتها تلك هتف بقلق في ايه...انتي كويسة
هزت رأسها بنفي لتقول ب لهجة حادة تتصل على مالك وتقوله يجي انهارده حالا حالا .
انهت حديثها وصعدت الدرج وصوت بكائها يرتفع شيئا ف شئيا ..
.......
جلس بمكتبه يهز ساقه بعصبية شديدة ينظر لباب الغرفة بشرود تخبطت المشاعر بداخله ساءت حالته أكثر عندما سمع صوت زملائه ينهئون رأفت بنجاح القضية صدح رنين هاتفه اجاب على الفور..
_ الو ..
فارس بهدوء مالك ندى نزلت وكانت مڼهارة وبتقولك تيجي حالا..
هتف مالك بحزن حاضر هاجي..
فارس بتعجب هاتيجي بجد!.
مالك بضيق امممم الموضوع شكله هاينتهي انهارده.
فارس مستفهما رأفت رجع امتى!.
مالك أول امبارح ولسه جاي الإدارة انهارده وبين الثانية والتانية هايدخلي اقفل انت..
............
احتضن سمير رأفت بقوة هاتفا . ليك وحشة يا بطل مبروك نجاح العملية .
هتف