الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية روعة بجد الفصول من الخامس للثامن

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

وضعت الكوب امامه فأشار باصبعه بمعنى لا ثم اشار على المكان الذي يريده وهذا يعني انها ستلتصق به همست بصوت خجول عمار مينفعش اللي انت بتعمله ده!.
همس ايضا بنبرة حادة وايه اللي انا بعمله يا استاذة خديجة انا طلبت قهوة وعاوزك تحطيها في المكان ده ده في اختصاص شغلك وللمرة مليون متنسيش اللقب اللقب مهم جدا يا مدام خديجة ..
ضغط على حروف مدام فنظرت له مستنكرة ثم قالت بغيظ أسفة حضرتك القهوة أهي!.
كادت ان تتحرك لتغادر هتف سريعا استني لما ادوقها.
زمت بشفتيها وهي تعيد خصلاتها للخلف لاحظ حركتها تلك فشعر بالضجر قائلا القهوة دي وحشة اعمليها تاني ولمي شعرك بعد كده.
ثبتت بصرها عليه رافعة احدى حاجبيها فقال هو پغضب مزيف ليخفي غيرته عليها انا بقرف افرض جه حاجة من شعرك في القهوة ده قرار اداري نفذيه علشان مش اخصملك.
هتفت بتهكم وهي تجذب الكوب تضعه على الصينية وعلى ايه المرتب مبقاش ناقص..
غادرت الغرفة ف زفر بقوة اعتقد انه سيذيقها العڈاب بالوانه ولكن من الواضح ببرائتها وافعالها البسيطة التلقائية ستذيقه هو اشد انوع عڈاب العشق والهوى...
....… جلست بالقرب منه بسيارة الاجرة وتلك المرة الاولى التي تقترب منه الى هذا الحد وليس القرب فقط ما يدهشها أيضا يده الممسكة بيديها بقوة ولم يتركها للحظة منذ خروجهم المفاجئ من الكافيه تحت تساؤلاتها ونظراتها المتعجبة لتوتره المفاجئ لاحظت شروده فتركته بعالمه وسمحت لنفسها ان تستمع بتلك اللحظات التي من المؤكد ستكون نادرة في قصتها معه..انتبهت لتوقف السيارة فهزته برفق انتبه اليها...اعطى الرجل اجرته ثم هبط من السيارة ومازال ممسك بيديها توقفوا امام احد المولات الشهيرة نظرت له باستفهام فقابلها باستفهام أكبر..
ندى هو في حاجة ليه خلتنا نروح بتاكسي عربيتك عطلت ولا ايه 
مالك عادي لقيتهم ركنوها بعيد قولت ناخد تاكسي نلف شوية في المول وبعدها نرجع للكافيه..
ندى بعد فهم قررت كده فجأة 
مالك بضيق مزيف انا قولت نيجي المول ونشتري حاجات اهو نتعرف على ازواق بعض..
ندى هزت رأسها بموافقه اممم فكرة بردوا يالا..
وعندما أردات التحرك فقال ندى هو انتي لابسة أصفر ليه!.
نظرت لنفسها قائلة بتعجب ماله اللون ده وحش عليا 
تقدم خطوتان منها ليقول بهدوء يتخلله ضيق ملفت للنظر وكده كله هايبصلك.
هزت كتفيها بلامبالاه ميهمنيش المهم البس حاجه انا بحبها او مرتحالها..
ضغط على يديها بقوه ليقول بتحذير خلي في بالك ان ده كان زمان حاليا انتي هاتبقي مراتي وعلى اسمي ف هتلبسي اللي يعجبني..
رمقته باستنكار احنا لسه في مرحلة الخطوبة وبعدين انا لاحظت انك متحكم أوي مرة امسحي الروج ومرة متسلميش على حد ودلوقتي متلبسيش اللون ده...
قاطعها وهو يختصر المسافة بينهم ويثبت بصره عليها بقوة واي حاجة هتلفت النظر ليكي وتخلي اي حد يبصلك وياخد باله منك انا هامنعك عنها انا مبحبش حد يبص لحاجة تخصني ببساطة هاخلع عينيه بعدها...
رسمت ابتسامة هادئة وهي تصحح له برقة انا مش حاجة انا حد ودايما خلي بالك من الفرق يالا ندخل علشان وقفتنا كده مش حلوة.
هز رأسه وهو يرمقها باعجاب واضح نظراته اربكتها وأثارت مشاعر كثيرة بداخلها فزدات ضربات قلبها بقوة واذداد معه احمرار وجنتيها زفرت بخفة وهي تحاول تهدئة نفسها لتعود لهدوءها وثباتها مرة اخرى ... من انت ولماذا تستطيع بكل سهوله ان تستحوذ بكل قوه على ذهني ف تثير مشاعره جمه بداخلي وتجعل ضربات قلبى المسكين تثور عليها وينهار ثباته الواهي امامك هتفت لنفسها بذلك فاجابها قلبها على الفور هو مالك مالك قلبها وعقلها الذي ظهر منذ ايام ليستحوذ على كافه حواسها وينتشر بداخلها ويتغلغل في اعماقها ايام قليلة ستشهد على بداية حب قوي في قلبها البرئ..
....… وضع النادل امامها عصير المانجا ضيقت يارا نظرها له وهي تقول مستفهمة انا مطلبتش عصير!!.
تحدث النادل وهو يشير على فارس حضرته طلبه ليكي.
انهى حديثه ثم غادر حولت بصرها لوالدتها وجدتها تهرب بعيناها بعيدا زمت شفتيها بضيق فحركت الكوب ووضعته أمامه قائلة بابتسامة باردة وبداخلها كان يغلي ويغلي حتى كاد ينفجر بوجهه اشرب انت ده يمكن تهدى على نفسك شوية !!.
همست ليلة لعمرو وربنا شكل الخروجة هاتبوظ بسبب يارا اختك.
عمرو مازحا استني بس هتقوم تتقمص اهي..
حرك فارس الكوب ووضعه مرة اخرى امامها لا بجد لازم تشربيه يابنتي انتي ناقص تولعي فيا اشربي علشان تعرفي تاكلي..
حركت الكوب من امامها پعنف فتناثر بعض قطرات العصير على الطاولة بينما والدتها وعمرو وليله يتابعون باهتمام من سيشرب العصير!!!.
يارا ياريت ملكش دعوة بيا ومتدخلش في حياتي تاني!.
وضع يده على الكوب قائلا بتعجب هو معنى اني عاوزك تهدي ابقى بتدخل في حياتك ده انتي طلعتي هاتموتي وادخل بقى..
حركت الكوب پعنف فسقط على الطاولة محدثا صوتا قويا مع انتباه جميع من في المكان لهم..
ماجي بهمس حاد والله انا معرفتش اربي .
تجمعت الدموع بعيناها سريعا جذبت حقيبتها ثم غادرت المكان

انت في الصفحة 5 من 15 صفحات