رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون
معهم جديد .. مازالوا فى محاوله منهم فى نسيان ما حدث .. إلا سلمى كان إلزاما عليها أن تتذكر ما حدث لتستطيع إتخاذ القرار السليم
أما حسام فلم يتوانى فى أن يصل لها فكرة أنه حقا منجذب لها
ومن ضمن ذلك اخبرها بأنه جهز لها مفاجأه .. موعدهم اليوم ليريها لها
تململت سهيله فى فراشها بضجر .. من صوت الباعه المتجولون أسفل بنايتهم .. قامت تنفض عنها غطاء السرير وهى تتمتم بغيظ
قامت تضع حجابها على شعرها وهى تتجه صوب النافذه .. فتحت الشباك بكسل وهى تفرك عينيها ..وقالت بينما تمد يدها بالمال
_ والنبى ياعمو نص كيلو بصل .. اصالح بيه الحاجه .. شالله يخليك
فركت عينيها أكثر من مره وهى تنظر لما فى يديها .. وعندما اقتنعت ان ما تراه حقيقى .. نظرت للبائع لتنصدم لرؤية شئ اخر فالبصل قام بتوزيعه على العربه ليكون على شكل قلب جميل بداخله اول أحرف إسمها
لم تستيقظ من كل هذا إلا على صوت البائع يقول بلهجه خشنه
_ جرا ايه يا انسه .. هتفضلى تبصى كده كتير
لم تتمالك ضحكتها وهى تتأكد من أن الذى أمامها هو نور وقد ارتدى عباءه قديمه ..وعلى رأسه تلك العمه البلدى .. وأكثر ما أثار رغبتها فى الضحك هو أن تلك الملابس كانت قصيره فضلا عن كونها واسعه مما جعله يظهر كإحدى الشخصيات الكوميديه فى فيلم مصرى قديم
_ بطلى تضحكى بقا
ظنت أنها أغضبته فصمتت .. لا تقصد إهانته ليقترب هو أكثر من شباكها قائلا بتبرير
_ كل ما تضحكى بتحلوى اكتر .. ينفع كده
هزت رأسها بالنفى وهى تحاول تمالك ضحكتها لتقول بإستفسار
_ بس ايه اللى انت عمله فى نفسك ده
أتى بعض الناس منهم من جذبهم منظر البصل ومنهم من أتى للشراء .. ليقول وهو يبتعد عنها
ابتعد يخبر الناس ان ذلك البصل مجانى .. وكما العاده من يود الشراء ومن لا يود انتهز الفرصه وتجمع كثيرون حول العربه كانت تغلق نافذة غرفتها وعينها مزينه ببسمة سعاده مما رأته لكنها أغلقته سريعا فلم تر كيف أضحى القلب بعدما عبث به الأيدى !
كانت تتناول فطورها بلا شهيه عندما أتت الوالده تخبرها ببشاشه
لم تحرك ساكنا فقد كانت شارده ولا زالت على شرودها .. شارده فى صاحب البشره البرونزيه .. جلست الأم تعدد مواصفات ذلك العريس المتقدم ويبدو على وجهها السعاده
لكن تلك التائهه فى حزن على عشق قتل فى المهد لم تلتقط أذنها كلمه مما قيل
عندما انتهت الأم من سرد ما تود قوله انتظرت الإجابه وعندما لم يأتيها الرد من إيمان وكزتها الأم متسائله
_ ها مقولتليش موافقه ولا لا
لم ترد إخبارها أنها لم تسمع منها كلمه .. فيكون عليها توضيح سبب شرودها قالت سريعا كحمل تود التخلص منه
_ ماشى يا ماما .. اعملى اللى انتى عاوزاه
فرحت الأم بشده وقالت
_ مبروك يا ايمان هتبقى احلى عروسه .. هو اينعم جاى بس يشوفك هو واهله بس متأكده انك هتعجبيهم اوى .. ربنا يتمملك على خير يا حبيبتى
مهلا أمى فليس ذلك ما وافقت عليه ... ظننتك تتكلمين عن شئ اخر .. ظننتك تتكلمين عن أى شئ لكن ليس هذا .. كيف اخبرك بهذا الأن
فقد غادرت بسعاده مبتهجه تعلو شفتيها بسمة رضا .. كيف لها أن توقفها لتخبرها أنها لم تعى ما قالت !! وكيف لها أيضا ان تقابل ذلك العريس والقلب والفكر بأخر منشغل!
وقفت فى مكتبها تتفحص احدى الملفات بضجر شديد .. فها قد غاب سيد العمل وبقيت هى هنا وحيده .. تشتاق لمشاكسته ..أجل تشتاق أوليست بشړ !!
وإن كانت عنيده تخشى على قلبها من التعلق بما يؤذيه .. لا يمنع هذا من أنها تعلقت بذلك الذى اقتحم حياتها بلا معاد مسبق وبقى عليها اقناع قلبها بذلك .. لكن لا
فى علاقتها معه لا تود أن تخنع ..فلتظل هكذا حتى يتخذ هو الخطوه .. وبعدها يحاول هو بنفسه أن يقنع القلب بذلك
التفتت لتصتدم بمن خلفها .. وقعت من يدها الأوراق فانحنت تجمعها لينحنى هو أيضا وبينما هى تجمع الأوراق امتدت يده كمن يحاول مسك إحدى الأوراق وأمسك بيدها
شهقت پصدمه وارتفعت عيناها تنظر پغضب لذلك الذى تجرأ عليها هكذا .. توقفت أنظارها عنده ودارت عيناها پخوف حاولت أن تداريه بتمثيل