رواية روعة مميزة للكاتبة منة فوزي
يا جو
شهد وهي تضع كفها علي صدرها كناية عن الشكر انا كنت عايزة اقولك شكرا علي واجب الرجولة اللي عملته معايا.. جميلك في رقبتي طول العمر.. انت بس اطلب مني وانا تحت امرك.. لو عايزني اقلبلك حد.. حد خد منك حاجة ..متغاظ من حد اكدرهولك..متستقلش بيا.. دانا اجدع واحدة عند المعلم مرعي
جوولما انت حاجة مهمة قوي كده..باعك لعدوي ليه
جو ما هو باين.. فتحتيله دراعه يا فالحة.. انتي عارفة ده لما يمسكك هيعمل فيكي ايه
شهد هروح للريس عبود!
جو متفاجئا نعم ياختي! دانا نفسي مبعرفش اقابله..
شهد باصرار هتشوف! هيقابلني و هقع في عرضه واطلب حمايته.. هو من زمان مش قوي مع المعلم مرعي.. مفيش بينهم ود..يدوبك علي قد المصالح.. ولما يشوف شطارتي هيخليني معاه
قالت بحدة وانت مال اهلك انت! ايش حشرك.. هتشوف لما اوصله و يبقي مركزي اعلي منك انت و الخواجة
جو اتلمي يا بت بدل ما اقوملك..
صمتت في ڠضب.. فهي لا تريد اثارة مشاكل معه فهو حاليا المؤي الوحيد..
لم تفهم بالضبط ما يرمي اليه و لكنها لم ترتاح لتفحصه لها.. اصابها التوتر و جذبت حقيبتها اليها..
وقالت وهي مرتابةبيفهم في ايه
جو في النسوان..
فاجأته شهد پسكين في يدها يبدوا انها اخرجته من الحقيبة بدون ان يري وقالت و هي ترفع يدها به ايه انت عايز تاخد حق الكباب و لا ايه انا قلت برضه الكرم ده مش عادي.. بقولك ايه انا فتحت دراع عدوي و مستعدة اعملها تاني ..بس المرة دي هنشن صح! اشتري عمرك يابن الحلال
ثم قام و انحني ليخرج شيئا من تحت السرير..انها بطانية.. القاها علي الارض بجوار الباب وعاد واخذ احد الوسادتين من علي السرير و القاها بجانب البطانية و قال بلا مبالاة لو فكرتي تانمي هنا .عندك بطانية و مخدة اهم.. ممكن تنامي جنب الباب عشان تطمني..
كانت لا تزال مشهرة السکين في يدها وتتابعه بحذر
ثم اقترب منها .. فعادت للخلف الا انه انقض عليها وامسك بها بيد و بيده الاخري امسك يدها التي بها السکين حاولت الافلات الا انه ثبتها بقوة وقال بهدوء مش انا اللي اغصب واحدة علي اي حاجة هي مش عايزاها! انا مش عدوي!.. ثم انزع السکين من يدها وقال ومش انا اللي يترفع عليا سکينة!
اخذ السکين ووضعها في حقيبتها مرة اخري قائلا خليها لحد تاني ترفعيها عليه..
كانت حائرة بين مشاعر القلق وعدم الراحة و الاطمئنان و بين انبهارها بقوله .. وقفت مبهوتة..
اما هو فقد توجه لسريره واستلقي عليه معطيا ايايها ظهره..ثم قال باقتضاب وظهره اليها اطفي النور وحياتك.. ومش عايز صوت وانا نايم..
افاقت من ذهولها في صمت توجهت ببطء لحقيبتها و اخرجت السکين ثم توجهت لزر النور بجوار الباب و اطفاءته وفي ظل الاضاءة الخاڤتة القادمة من الخارج عبر النافذة جلست بجوار الباب و لفت البطانية حولها و ظلت ممسكة بالسکين في يدها في وضع استعداد .. كانت مرهقة بشدة الا انها ابت ان تنام.. يجب ان تبقي يقظة ..لم تتعود ان تأمن لأحد.. حتي ولو كان ذلك الشهم الوسيم الذي حماها و اواها و عطف عليها الليلة..
الفصل الثانى.
كان عدوي ممسكا بها و المعلم مرعي يقف بعيدا يتابع الموقف بلا حراك استنجدت به و لكنه
بدا وكانه لا يسمعها و هي تركل عدوي و تضربه و تعضه.. ثم وجدت سکينا في يدها فطعنته ظلت ټطعنه بقوة و عڼف.. اين دمائك لم لا ټنزف..لم لا ټموت..ظلت ټطعنه و هي تصرخ باكية.. الي ان جاء ذلك الشاب