رواية كاملة 19 الفصول من السابع للثاني عشر

جلس يفكر فى ما ينتوى فعله .. وبعدها بقليل امسك هاتفه لينفذ ماخطط 
الثانى عشر
مدت يدها بخجل شديد تحاول ان تلتمس كتفه لجعله يستيقظ .. وبصوت مبحوح حاولت اخراجه 
_ حسام ..حسام اصحى .. اتأخرنا 
تقلب فى الفراش قبل ان يفتح عينيه متسائلا 
_ هى الساعه كام !
ردت سؤاله بهدؤ
_ خمسه ونص 
انتفض بدهشه وهو يتمتم 
_ خمسه ونص يا مفتريه وعايزانا نمشى من دلوقتى 
_ ايه .. فيه ايه ..مش احنا طالعين رحله 
_ طالعين رحله مش علقھ سخنه 
قالت بتذمر طفولى 
_ يعنى هنمشى امتى !!
_ مش قبل تسعه ونص ..عشره كده 
_ خلاص قوم وفوق كده ..عشان تفطر وتجهز نفسك للسفر ..انت هتسوق طول الطريق .. والطريق تقريبا طويل 
_ اه ..فكره اقوم دلوقتى ..وانام وانا بسوق.. فكره تجنن ..امشى بقى عشان مقتلكيش دلوقتى ..وما تصحينيش قبل تسعه انتى فاهمه 
تمتمت بضجر وتمدت لجواره قليلا حتى غفت مكانها ...دون ان تدرى 
مر وقت قليل 
قبل ان تهزها يد حسام يطلب منها الاستيقاظ .. فقامت بكسل .. يداعب النوم جفونها ..القى نظره سريعه عليها وهو يجفف شعره 
_ شكلك مستعجله على السفر اوى لدرجة انك نمتى بالهدوم .. عشان متاخديش وقت فى اللبس 
_ انا صحيت الفجر صليت ولبست وكنت فاكره اننا هنمشى علطول ..ما كنتش اعرف احنا هنمشى امتى 
صمتت قليلا قبل ان تكمل 
_ فى حاجه كنت حابه اقولك عليها 
_ سامعك 
_ بص .. بصراحه انا االبارح كلمت حنين ...وهى قالتلى انها كانت بتعامل محمود ببرود عشان سامح ابن عمها محرج عليها تكلمه 
اكمل بإستهزاء 
_ دول حتى كانوا متربيين سوا ... طبيعى لما يكبروا يتقابلوا وحنين تعرف محمود كويس يعنى فمفيش داعى للتخويف ده كله 
_ لأ.. ما هو حنين مش فاكره حاجه خالص من وقت الحاډثه اللى حصلتلها زمان قبل ما تسافر وهى فقدت الذاكره ..والكل مش عاوز يخليها تعرف محمود عشان هما حاسين ان محمود هو السبب 
اكمل وهو يدعى الاهتمام 
_ وانتى تعرفى ايه عن الحاډثه 
مطت شفتيها للأمام 
_ معرفش حاجات كتير ..انت عارف هما كانوا عايشين فى اسيوط ..وانا طول عمرى هنا فى القاهره .. فمش حاجات كتيير يعنى اعرفها ...المهم من كل ده كنت هاقولك ان حنين ما كنتش عاوزه تيجى معانا عشان ابن عمها ده بيراقبها فى كل مكان ..وانا عشان متحسش بحاجه طمنتها وقولتلها تجيب حبيبه معاها 
الټفت لها بضيق 
_ انتى اتجننتى .. على اساس انك كده حلتيها انتى كده عقدتيها اكتر.. لما ييجى وراها اكيد هايشوف محمود ..وكمان اصلا احنا كده مش هنعرف نسافر 
_ ليه بس !!
_ ليه ..المفروض يا مدام ان احنا رايحين شهر العسل وواخدين معانا بنات خالتك ..اكيد مامتك هتعترض ..لانه ماينفعش نكون رايحين سوا وناخد بالنا من غيرنا 
_ بس احنا رايحين شهر عسل كده وكده .. 
_ بس ما حدش عارف انه كده وكده .. لازم الغى السفريه 
انتفضت واقفه وهى تقول برجاء 
_ لأ ..الله يخليك ما تلغيهاش وانا هحل الموضوع كله متقلقش .. بص جهز نفسك انت وانا هاتصرف ..خمس دقايق بس .. بلييز 
_ متأكده ..انك هتحلى كل حاجه 
_ متأكده ..بس بلييز انا عاوزه اسافر 
_ هجهز واجهز شنطتى ..تكونى حليتى المشكله كلها .. تمام 
_ ماشى 
خرجت من الغرفه تفكر فى ما يجب عليها فعله .. عصرت عقلها حتى اهتدت للفكره ..فالتقطت هاتفها تطلب احد الارقام 
_ الو .. ايوا يا رحمه
_ عروستنا الحلوه ..ايه اخبار الجواز معاكى 
_ بيسلم عليكى 
_ الله يسلمك ويسلمه 
_ بقولك ..ممكن اطلب منك طلب 
_ اكيد.. بس بلاش طلب البارح عشان زى ما قولتلك مش هاينفع 
_ لا يا حبيبتى ..طلب غيره  _ أؤمرى _ مش انتى استلمتى شغلك مع اللى اسمه سامح ده 
_ اجل 
_ كنت عاوزاكى تعطليه على قد ما تقدرى .. تحطى مواعيد اجتماعات مستعجله .. اوراق يمضيها ما يعرفش يخلص منها .. شغل متأخر لازم يتعمل كده يعنى 
_ امممم ... لما تيجى هتحكيلى عن السبب .. بس انا عن نفسى هنفذ اللى قولتى عليه .. هو انا فى ديك الساعه لما اسحله شغل 
_ تسلميلى يا جميل ..سلام 
اغلقت الخط وقد التمعت عينيها .. مفضلش دلوقتى غير انى اشوف حد يكون المفروض هياخد باله من البنات ...بنات وحد هياخد باله منهم ... هو فيه غيره.. حبيب قلبى
خرجت تدق باب اهلها .. فاستقبلتها والدتها بفرحه ..ووالدها بمثلها ودت لوظلت معهم ..لكن ليس لديها وقت .. وقفت تسأل عن وليد 
_ عايزاه ليه يا حبيبتى 
_ بصراحه انا وحسام كنا رايحين سفريه لمطروح .. وكنا واخدين حبيبه وحنين معانا يتفسحوا ويغيروا جو .. وبما اننا هنكون مشغولين ببعض .. فمحتاجين حد ياخد باله منهم وملقتش غير وليد 
_ والله فكره .. هو على العموم نايم وهو اصلا كده كده مالوش لزمه .. خديه معاكى 
ابتسمت وهى تدلف غرفة اخيها .. لتجده يجمع ملابسه بسرعه فى الحقيبه ..اغلقت الباب بعد دخولها .. ووقفت تنظر له بدهشه 
_ بتعمل