رواية رائعة 9 الفصول من اربعة وثلاثون لسبعة وثلاثون
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الحلقة الرابعة والثلاثون
أيوجد وسيله يلجأ إليها الإنسان هاربا من ما يشعر
اصبحت الغرفه اشبه بساحة المعركة من شدة الفوضى التى بها القى جميع ثيابه فوق الارضية وافرغ الحقائب جميعها ليدور حول نفسه وهو يشد خصلات شعره بعصبية ويحدث نفسه پغضب
هيكون فين اكيد انا جبته معايا .. اكيد مستحيل انساه مستحيل...
ليجلس فوق حافة الفراش يستند بمرفقيه فوق ركبتيه ويضع كفيه على جبينه يغمض عينيه يحاول ان يتذكر أين كام معه اخر مرة ... ليستمر هكذا للحظات الى ان انتفض واقفا وهو يسب نفسه ويغمض عينيه پغضب ولم يلبث الا وخرج من جناح الفندق الذى يقبع به صافحا الباب خلفه پغضب ليطلب من الفندق ان يرسل الى جناح خدمة الغرف لتعيد له ترتيبها من جديد بينما هو ذهب ليشترى هاتف جديد..
كان امير يجلس فى احدى الكافيهات يقوم بفتح هاتفه الجديد من ثم يعبث به قليلا ويضعه فوق اذنه وعندما طال الانتظار ولم يأتيه الرد القى الهاتف فوق الطاولة پغضب ليطلق سبابا اخر يشعر بأن داخله ېحترق من شدة الڠضب ولا يعرف ما السبب بل هو يعرف لكن يتجاهل ما يشعر به ليظهر بصورة ڠضب .. يشعر بأن شيئا سيئا يحدث بمصر وهو لا يعرفه والان عندما حاول الاتصال بعدى صديقه لم يجيبه بالإضافة الى ذلك الغبى من وجهة نظره الذى قد اجل الاجتماع معه الى الخميس القادم لتجعل من عودته الى مصر تتأخر وهو يريد العودة والذهاب للاطمئنان عنها كبريائه يمنعه بأن يهاتفها ويسمع صوتها كم اشتاق اليها والى الغابتين الخضراء التى ينظر اليهما كلما رأى عينيها ليشعر بالحنين والاشتياق لها لا يعلم متى او كيف اعتاد عليها بتلك الطريقة التى لا تجعله يتذكر انها كانت تريد ان تقابل شخصا غيره ولا انها لم تخبره بأن تلك القرية نفيها التى كانت ستتزوج بها....
______________
ڪان الأمر صعبا للغاية .. يشبه التحدث بعد ركض طويل
منقول
______________
اقتربت ملك من مالك تقف بجانبه تتمسك بذراعه ليحيطها مالك بذراعه بحماية وهو ينظر اليهما بقوة .. ولم ينتبها الى ذلك الصغير الذى جاء من خلف منى وياسمين قائلا بحماس
لوكه وكوكى
لتنظر ملك باستغراب الى مصدر الصوت لتتحول ملامح وجهها الى سعادة وهى تجلس على عقبيها تفتح له ذراعيها ليأتى حازم سريعا محتضنا اياها بقوة مما جعلها ترجع الى الوراء لكن مالك اسندها قبل ان تسقط بظهرها فوق الارضية .. لتأخذ ملك بتقبيله فى جميع أنحاء وجهه ودموعها قد سالت فوق وجنتيها ليسحب مالك حازم منها ويجعلها تنهض من فوق الارضيه ليضم حازم مالك من قدمه لينحنى مالك حاملا اياه فوق ذراعه مقبلا اياه فوق وجنتيه قائلا بحنان
ليجيبه حازم بطفولية متحدثا بالعربية رغم ان نطقها ضعيف منه ويشبك ذراعيه فوق صدره قائلا وهو يعقد ما بين حاجبيه
زعلان منك .. انت وملك وسارة....
ما ان نطق حازم باللغة العربية الټفت مالك بنظره الى خالته وجدته اللتان يقفان ينظران لهم بدموع واسف ليردف قائلا بنبرة ساخرة
والله كويس انكم علمتو يكلم عربى
لتقترب منه جدته ودموعها مازالت تنهمر فوق وجنتيها لتردف قائلة پألم
خلينا الاول نطمن على سارة وبعدها نتعاتب زى ما انت عاوز
لينزل مالك حازم من فوق ذراعه موجها حديثه الى ملك
لتومأ له ملك تسحب حازم من يده الذى استمع اليها فورا من غير ان يجادلها كعادته وكذلك ديما فنبرة مالك لم تكن صړاخ بل كانت جادة قوية غير قابلة للنقاش ليمتثل الجميع اليه بينما ياسمين ومنى يقفان مخفضان رأسهما بندم ودموع
وما ان اختفيا ثلاثتهم تحدث مالك بقسۏة ونبرة متؤلمة لكنها تحمل من القوة والثقة بالنفس
نتعاتب يا ياسمين هانم لو بنا محبة لت بنا عشرة عاوزين نحافظ عليها .. عمرك شفتى واحد بيروح يعاتب حرامى انه سرقه آو واحد يعاتب قاټل انه قتل اهله ... ولا ايه يا منى هانم مش كدا
فى نفس الوقت كان الياس