رواية احببتها الفصول من السادس وعشرين للثلاثون

ويديك الصحه ويباركلنا في عمرك ياعم سيد...... 
عم سيد الله يجبر بخاطرك يااستاذ كريم عن إذنكم 
وخرج عم سيد مبتسما .........
البارت التاسع والعشرون
ظلت فاطمه ناظره إلي كريم بأعجاب وتأمل حتي لاحظ كريم تلك النظرات فقال بهدوء بتبصيلي كده ليه 
فاطمه بأبتسامه مكنتش اعرف انك متواضع كده 
كريم.. ليه يعني 
فاطمه.. الاول كنت فاكره انك زي بابا بيعامل الناس من فوق 
كريم.. العظمه لله وحده ومن تواضع لله رفعه وانا بقا مش احسن من الناس في اي حاجه عشان اعاملهم من فوق وعم سيد وعم رضا عندي احسن من ناس كتير وبحبهم لله في لله 
فاطمه.. اه وانا كمان حبيتهم اوي 
كريم بغيره حبيتي مين  
فاطمه احم لا مش قصدي 
كريم اها إتعدلي كده 
فاطمه بس بجد عم سيد ده عسول خالص وأنا حبيته 
ضحك كريم قائلا لحقتي تحبي في الدقيقتين دول 
فاطمه .. اه اصل هو الي خلاني اسمع كلمه مراتي 
كريم.. عجبتك 
فاطمه.. اه عجبتني اوي 
كريم.. ماشي ممكن بقا تسبيني اشوف شغلي يابطتي عشان لو اندمجت معاكي مش هخلص في يومي ده 
فاطمه.. ماشي بس انا زعلانه منك ع فكره 
كريم ضاحكاطيب ماشي اخلص الي في ايدي وبعدين اصالحك 
فاطمه.. ماشي يلا خلص بسرعه
............................
كانت ساره تصعد درجات السلم فسمعت بعد من الجيران يتهامسون عليها ببعض الكلام الچارح أحست وكأن قلبها يعتصر من شده الألم أرادت أن لو تنشق الأرض وتبتلعها أكملت صعود السلم وهي تكاد أن تتحطم كليا دلفت من باب المنزل إلي الداخل وما ان دخلت حتي إنفجرت في البكاء ظلت تبكي وتشهق بمراره ومن بين دموعها تحدثت قائله
يارب انا تعبت من حياتي خلاص مبقتش قادره اتحمل اكتر من كده مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل ولا كنت اعرف ان سمعتي هتبوظ ولا كان ع بالي ان كل الناس هتتكلم عليا كده مكنتش اعرف حجم الغلطه الي غلطها اه كنت عارفه اني بعمل حاجه غلط بس مكنتش اعرف انه بيضحك عليا وبيعشمني كنت فاكره اني بحب وبعدين هيجي يتقدملي كنت عايزه اخرج من سجن بابا بسرعه وامشي بعيد عنه بس للاسف الغلطه دي حكمت عليا بالسجن المؤبد يارب سامحيني انا مليش غيرك ربي اغفر لي وارحمني واعفو عني وارحمني من كلام الناس انا اسفه عمري ما هعمل كده تاني ابدا انا اتعملت وعرفت واتكسرت انا ندمانه ورجعالك يارب من قلبي وعارفه انك هتقبلني عارفه انك كريم وعفو وهتسامحني وهتبعد عني شړ الناس وكلامهم الي بېقتلني سامحني عن كل ذنب وكل طاعه فرط فيها عشان خاطر حد ميستهلش بس انا كنت لوحدي ديما يعني بابا عمره ما نصحني ولا عمره قالي كلمه حلوه كان ديما يضربني انا واخواتي ع اقل حاجه كان رعبني ده حتي عمره ما قالي تعالي صلي ولا اقرئي قرآن ولا خدي بالك من نفسك ولا حذرني من الغلط كان ديما يعايرني انا واخواتي عشان احنا بنات كأن احنا عار ومصېبه اتبلي فيها انا مش هقول انه السبب ولا هبرر لنفسي الغلط انا عارفه ياربي اني غلطانه واستاهل كل الي انا فيه بس انا عمري ما حبيت بابا ولا عمري هحبه ويوم ما قولتله بكرهك كانت طالعه من قلبي انا مسمحاه ع الي عمله فينا لاني بتمني عفوك دلوقتي وعارفه انك عفو تحب العفو فاعفو عني ياالله وخليلي اخواتي واسعدهم في حياتهم ووفقني في دراستي وكن معي دائما.. 
أنهت ساره دعائها وتضرعها إلي الله ومن ثم قامت لتتوضأ وتصلي ركعتان لكي تزيل عن صدرها تلك الهموم التي أثقلت وتبدأ مع خالقها صفحه جديده ليتوب عليها ويغفر لها ما تقدم من ذنب فالله لا يخزل من لجأ إليه فالله يغفر الذنوب ولو بلغت عنان السماء الله يغفر ولا يبالي هو التواب الغفور فلنلجأ جميعا إلي المولي متضرعين إليه .. 

في منزل ابراهيم 
ابراهيم.. ها ياهاله وصلتي لايه 
هاله..  
ابراهيم.. يابنتي متكسفيش كده دي حاجه طبيعيه خالص 
هاله.. مش مكسوفه يابابا 
ابراهيم.. مش مكسوفه اي اومال وشك زي الطمطمايه كده ليه 
هاله.. ها لا عادي 
ابراهيم.. ههههه طيب صليتي استخاره ولا لسه 
هاله.. صليت يابابا 
ابراهيم.. ها وحسيتي بايه 
هاله.. احم مبدئيا مرتاحه 
ابراهيم.. متاكده ياهاله لو عايزه تفكري تاني فكري وخدي وقتك 
هاله.. فكرت يا بابا وحاسه اني مرتاحه 
ابراهيم.. طيب يابنتي ع خيره الله ربنا يتمملك ع خير واشوفك احلي عروسه 
هاله.. ربنا يخليك ليا يابابا 
ابراهيم.. ويخليكي ليا ياحبيبه بابا انا هبلغ احمد وعمتك انك وافقتي وربنا يتمم بخير 
هاله بخجل ماشي يابابا 
...............................................
وبعد مرور وقت طويل في الشركه 
تراجع كريم بظهره للخلف وأغمض عيناه بأنهاك وأخذ نفسا عميقا وزفره ع مهل 
نظرت له فاطمه بأشفاق فهو حقا يشقي في عمله تحدثت قائله إيه تعبت 
كريم بإرهاقجدا 
فاطمه.. طيب استريح شويه وبعدين كمل 
كريم.. ماشي صحيح انا نسيت انتي من الصبح مش اكلتي حاجه مش تفكريني انا نسيت خالص 
فاطمه.. لا مش عايزه 
كريم.. يعني مش جعانه 
فاطمه.. لا جعانه 
كريم.. ده كلام برضو وقعده من الصبح