رواية صعيدية تحفة الفصول من الحادي عشر للخامس عشر

ان يصيب الحاجه سعاد وزينب بالجنون وخاصة انها لم تبالي بهم وما ان رجع يونس حتي خرجت من غرفتها تناديه...
رقيةيونس لو سمحت عايزاك لحظه
يونس بااستغراب والتفات لجمالها رغما عنهتحت امرك ياام سما خير
رقيةممكن نقعد في المكتب
يونس اتفضلي
وما ان دخلا المكتب والحاجه سعاد تنظر لهم بااغتياظ شديد فأغلقت رقية الباب في وجهها متعمدة بنظرة انتصار وتحدي جديدة عليها
يونسخير
رقيةخير عايزة اتكلم معاك قبل بكرة في وضعنا الجديد الي انكتب علينا
يونسما انا سبق وقولتلك هكون زي ما تحبي
رقيةيعني هنعيش اخوات
يونس بتوتر الي تحبيه مش هقدر اقولك اه ولا اقدر اقولك لا
رقيةازاي يعني
 
يونسيعني اخاڤ اقول اه ابقي بظلمك وبقصر في حق ربنا وحقك واخاڤ اقول لا تفتكري اني هغصبك علي حاجه لا سمح الله وفي الاول والآخر انا وانتي عارفين ان الجوازة دي تمت بأمر ابويا وانتي مش موافقه من قلبك
رقيةوانت كمان زيي ولا ايه
يونستقصدي ايه
رقيةاقصد ان قلبك انت كمان مشغول وده الي انا عايزة اقوله وعايزاك تعرف اني عارفه موضوع وردة ولاني انا اعرف الحب كويس متأكده انك لسه بتحبها ولسه علي علاقه بيها 
يونس بتوتر شديد وملحوظ
يونس بس انا....
رقيةلو سمحت سبني اكمل كلامي انت حر في قلبك زي ما انا حرة في قلبي بس طالما انت رضيت اني اكون مراتك يبقي لازم تعرف اني مش هسمح لحد يقلل من كرامتي يعني وان كنا بين بعض اخوات فااحنا قصاد الكل متجوزين ولازم تحترم ده زي ما انا هحترم ده وجدا قصاد الناس
يونسليكي عليا مش هسمح لحد يغلط فيكي ولا يمسك بحرف
رقيةبجد
يونسطبعا
رقيةولا حتي انت 
يونساكيد طبعا
رقيةازاي وهما ممكن يقولوا دا بيعرف عليها وحده او بيحب غيرها
يونسسكوت...
رقيةلو هتقدر انت تحافظ عليا وعلي بناتي كنت سكت ورضيت لكن انت مش هتقدر 
يونسده كتب الكتاب بكره هنعملوا ايه
رقيةشوف انت هتعمل ايه وانا معاك
يونس وقد تركته في حيرته وخرجت وسط ذهول الجميع....
الحاجه سعادشفت ست الحسن عملت فيا ايه انا واختك
يونس
عملت ايه وهي بتعمل حاجه
الحاجه سعاد
دي بهدلتنا وطردتنا من اوضتها كنه بيت ابوها
يونسبجد فرحتيني اخيرا عرفت ترد عليكم سبيني ياما دلوك مش فاضي لحكاوي الحريم عن اذنك
الحاجه سعادكل ده عشان لبستلك الاحمر امال لما تلبسلك الحاجات التانيه  هتعمل ايه يامرارك الطافح ياسعاد
يونس يجلس بحديقة المنزل يحتسي فنجانا من قهوته المفضله يفكر فيما قالته رقية فهي تريد منه ان يقطع علاقته بوردة ما دامت هي زوجته حتي وان كان زواجا صوريا لا غير ولكن كيف له ان يفعل ذلك ولماذا تطلب منه هذا ومن الذي اخبرها بذلك الأمر والأهم ماذا سيفعل فهو  لن يستطيع ايقاف الزواج ولن يستطع البعد عن وردته المريضه....
في منزل خديجة كانت تنتظره بدموعها وملابسها المتسخه وبعدما حكت له ما حدث لم يحتمل كل هذا....
منعمبقا يعمله فيكي كل ده طب متصلتيش ليه بيا ياخديجه اهدي ياحبيبتي حقك عليا
خديجةانا الي قاهرني انهم ضحكوا عليا واستغفلوني انا كنت ھموت من الخضه يامنعم ليه بيعملوا كده شوفلك حل يامنعم شوفلك حل انا مش هعيش في البيت ده تاني فاهم انت تشوفلي شقه بعيد عن هنا انا معدتش طايقة اشوفهم.
منعمانا هنزل واقولهم الحقيقه والي يحصل يحصل.
خديجة اوقفته وامسكت يديه برجاءلا يامنعم احنا نبعد وبس لكن متقولش لحد انا مش عايزة حد يبصلك بصه كده او كده مستحيل 
منعميعني عايزاني اسكت علي الي حصلك ده
خديجةلا زعق وبهدلهم بس متقولش الحقيقه لان الحقيقه متخصش حد غيرنا وبس
منعمبعد كل الي عملوه مصممه متحكيش وحده غيرك كان قالتلهم وفشت غليلها
خديجةمبقاش خديجة حبيبتك ومراتك وبت عمك الاصيله لو عملت كده انا لو مۏتوني عمري ما هقول انا بيكفيني وجودك وحنيتك عليا 
منعمربنا يخليكي ليا يااصيلة يابنت الأصول
هبط منعم لشقة والدته ورن الجرس وطرق الباب بعصبية شديدة
ام منيرقبل ما تتكلم ولا تفتح بوقك بكلمة انا عملت كل ده عشانك انت عشان نفسي اشوف عوضك متنساش اني امك.
منعموعشان تشوفي عوضي تهيني مراتي وتضحكي عليها انت والهانم الي معرفش اش ډخلها هي في حياتي اخلف ولا لا
ام منيرهي لو اصيله كانت عملت ده من نفسها مكنتش استنتنا نعملوا احنا عشانها
منعمخديجه احسن وااصل وحده في الدنيا وعشان اريحكم انا هسيب البيت خالص
ام منيريالهوي عصتك عليا وعايزة تاخدك وتمشي البعيدة منها لله بس العيب مش عليها العيب علي الي يسمعلها بدل ما تاخدها من ايديها وتخليها تعمل كده واكتر عشان تفرحك
منعمالكلام مننوش فايدة معاكي هو اسبوع الاقي شقة ونمشوا ومش هتعرفيلنا عنوان وابقي افرحي بقا بالست هانم الي بتقولك اعملي وسوي
ام منيرتبيع امك عشان ست خديجة يامنعم
منعمانا بقف مع الحق ولو الحق معاكي كنت جبتهولك بس انتو الي محقوقين ليا ولمرتي 
تركها وذهب وهي في ضيق شديد منه من وجهة نظرها تريد ان تري له ذرية مثل اخيه ولكن كيف يفهم هو ذلك
ام منير اما خليته يتجوز عليكي وېحرق قلبك مبقاش انا
في منزل فاطمه وكانت غاضبه