رواية صعيدية تحفة الفصول من السابع للعاشر

يابتي افطري ولما اقولك تفطري يبقي تقعدي ومن هنا ورايح هتاكلي معانا مش وحدك وفين بناتك
رقية حاضر يابابا الي تشوفه البنات سهروا امبارح فسبتهم نايمين
الحاج فاروق ورقية تجلس وكانت المرة الاولي التي تتناول الفطار معهم فدائما ما تحبذ الاكل مع بناتها بغرفتهم ولكن استوقفها الحاج فاروق اقعدي جار يونس
الحاجة سعاد بغيظ ما تسيبها ياحاج تقعد براحتها
الحاج فاروق وهوينظر ليونس يونس سبوع ويبقي جوزها ومفروض الوحدة تقعد جمب جوزها ولا ايه يايونس
يونس بتوتر وبدون جدال فعقله منشغل
بوردة الي تشوفه يابوي
رقية بخجل ولم تستطع الاكل فأستكفت بشرب رشفة من الماء
الحاج فاروق كلي يابتي ولا انتي خجلانه منينا دا انتي بتي ودا هيبقي جوزك
الحاجة سعاد ما تاكلي ورانا مرار وخبيز مش فاضين
رقية حاضر ما انا باكل اهه..
رقية بس انا مبعرفش احضر الفرن دي انا طول عمري بعمل الاكل بس اول مرة اخبز في فرن السطح دي
الحاجة سعاد تتعلمي من هنا ورايح الخبيز من اوله لاخره هتعمليه وحدك انتي مش عيلة بضفاير انتي كنتي متجوزة وعندك بنات ولا عايزاهم يطلعوا قي خيبتك دي بت يازنوبة خديها عالفرن
رقية طب اشوف البنات وافطرهم
الحاجة سعاد هشوفهم انا متقلقيش ياختي روحي بلا دلع حريم
زنوبة ونجيبوا الوقيد ونقيدوا الفرن كده ونولعوا فيه لحد ما تسخن الفرن 
رقية وهي تسعل من الدخان فهي تعاني من الحساسية ياربي ايه الدخان ده مش قادرة اتنفس
زنوبة والنبي انتي كيف الغريبة والنايتي كيف تخبزي هههههههههه
رقية لا بجد مش قادرة ايه ده انتو بتخبزوا ازاي
زنوبة هعلمك وحده وحده معلش دلوك تتعودي
فاطمة اهلا ياما عاملة ايه وكيف ابوي واخواتي 
الحاجة سعاد الحمد لله يابتي كيفك انتي وجوزك والعيال 
فاطمة بحزن تحاول اخفائه الحمد لله نحمدوه
الحاجة سعاد مالك يابت انتي عيانة ولا ايه
فاطمة لا ياما انا زينة انتي كويسه
الحاجة سعاد قلبي واكلني علي خيتك زينب وبتصل بيها ترد عليا الولية الي بتتكلم دي وتقول مغلق معرفاش اكلمها وآدم نام ومعرفاش رقم جوزها
فاطمة وقد خاڤت ان تحادث امها زوج زينب فااستوقفتها قائله اطمني هي كلمتني وقالتلي ان تلفونها وقع منيها وباظ وقالتلي اطمنك بس انا انشغلت في شغل البيت ونسيت
الحاجة سعاد الحمد لله انهم بخير وانتي ابقي تعالي
فاطمة حاضر ياما سلمي علي الي عندك
اما في سوهاج وبمنزل وردة وكانت مع صديقتها المقربة وابنة خالها مروة
مروة اش اش ايه ده كله ايه الحاجات الحلوة دي يابت ياوردة بركاتك ياسي يونس
وردة طب شفتي السلسة دي ايه رأيك
مروة ودهب كمان دا انتي وقعتي واقفه يابت
وردة بطلي قر ياختي شكله هيضيع من ايدي ابوه هيجوزه
مروة ېخرب بيتك يجوزه مين وانتي عملتي ايه
وردة امال انا جيبتك ليه بصي انا مستحيل اضيع يونس من ايدي دا الفرخه الي بتبيض دهب بالنسبالي وانا مش بعد تعبي ده اسيبه كده انا لسه مخدتش الي عايزاه منه
مروة يابت انتي مش بتحبيه وبيحبك يبقي مش هيتجوز غيرك
وردة احب مين يابت هو يحبني ماشي بس انا احب واحد ساب ابويا يتهان ويتطرد وكأنه سارق سريقة لا لا حصل ولا كان
مروة وهي تنظر لصورة يونس في هاتف ورده يامراري وهو ده ميتحبش دا زي العسل دا انا نفسي من كتر ما بتحكيلي عنه حبيته هههههههههه
وردة اتلمي يابت ووطي صوتك احسن ابويا يسمعك
مروة طب علي سيرة ابوكي هو مبيشوفش الحاجات دي ويسألك منيين
وردة لا مش بيركز ولو سأل بقوله انتي ولا صحباتي جبتولي هدايا وهو اصلا مش فاضيلي طول اليوم بره البيت
مروة دا انتي داهية
وردة سيبك انتي المهم دلوقتي ركزي في الي هطلبه منك كويس انا مستحيل اسيبك يايونس في حالك فاكرني هبكي يومين وانسي دا انت طيب اوووووي هههههههههههههه......
الفصل الثامن
عندما تهاجمنا الأوجاع من حولنا احيانا نصبر ونحتسب واحيانا نتألم ونتذمر ولكن الأوجاع حينما تأتي من حبيب او اخ او صديق فإنها تكون كالسهم الذي يصيب قلوبنا فيميتها
كانت صړخة رقية منذرة للحاجه سعاد بأن هناك امر ما بالأعلي فصعدت لتري ما الأمر
الحاجة سعاد في ايه حصل ايه ياخيبانة
زنوبة دي الست رقيةحرقت يدها وهي بتقلب الوقيد.
الحاجة سعاد ليه ياهانم بتقلبيه بيدك اياك روحي يازنوبة هاتيلها حته تلجاية حطيهالها عالحرق وتعالي نكملوا الخبيز.
رقية آه آه بسرعة يازنوبة ايدي مش قادرة آه
في الاسفل هاتف المنزل يدق في ذات الوقت كانت زنوبة مارة بجانبه فأجابت 
الو