رواية جامدة قوية الفصول من واحد وعشرون لاربعة وعشرون

ببطى ان النهايه حانت  
وهي تستمتع الي الطبيبه ترد بسرعه الحمد لله  وضعها مستقر 
بس زي ما قلت لازم راحه عشان نقدر نحافظ علي الجنين 
لا لا لا همست بهم هبه بضعف وقهر امرأه تعرضت للكثير والكثير
محمود بستغرابجنين 
جنين ايه 
الطبيبه ببتسامهالمدام حامل مبروك
.........................................
 
الفصل_الرابع_والعشرون
.................................
تلك اللحظه بألف لحظه 
وكأن الدقائق تحولت لساعات طويله
عقارب الساعه تتحرك ببطئ
تكاد لا تتحرك  من الأساس 
ببطئ شديد
حتي ظنت أن الزمن توقف 
سكون وصمت ابتلعها 
تكاد تسمع صوت أنفاسها المضطربه بوضوح
كبؤره سوداء تبتلعها ولا فرار منها سوا المكوث بها حتي المۏت
تشعر تشعر
بآلاف الإبر تدخل بجسدها الواهن 
لم تعد تشعر سوا بالألم 
الألم فقط 
سحب البساط من تحت  قدمها 
لتسقط من أعلي سماء 
إلى أسفل بقاع الأرض 
كشف ما حرصت على إخفائه
كشف وانتهي الأمر 
وانتهت تلك الاحلام والاماني 
كشف وانتهت هي 
إنتهت هبه !
...................................
...................................
سكون شديد خيم علي الغرفه 
سكون ممېت 
تبعه خروج الطبيبه بهدوء 
كأن  شي لم يكن
غافله أنها ستكون السبب في هلاك أحدهم 
نقلت عيناها بړعب يكاد يفتت كل عظمه بجسدها 
وهي تنظر لذالك الواقف بالقرب منها 
متسع العينين غير مصدق
يحدق بها في ذهول 
يحاول النطق ولم ينطق 
إلى أن اسعفته كلماته وهو يردد حامل !
أغمضت  عيناها  رافضه ناقمه علي تلك اللحظه
رافضه أن تراها 
أن تسمع صوته 
الم يرحل من حياتها 
الم ينتهي ذلك الألم 
شددت علي يدها بقوه  متمنيه أن يتضح أنها تحيا فقط مجرد كابوس بشع لا حقيقه مخزيه
مرهقه مضطره أن تتعامل معها في تلك اللحظه القاتله
لم ترد عليه 
لتسمعه يكمل بذهول أكبرحامل!
لولا بشاعه الموقف لضحكت ساخره الشريط سف 
لكنها لن تضحك بل ستصرخ باعلي صوت لعلها تستريح 
لعله يرحل كما أتى فجأه 
لماذا أتى أصلا 
قالتها بداخلها بتعب فاق كل تعب 
فاق كل تلك العثرات والسقطات
تشعر أنها لم تعد تحتمل 
مصېبه ورا أخري 
وتهلك هي دايما 
وفي كل مره تظن أنها نجت 
تاتي موجه ضخمه تغرقها 
ابتسمت ساخره وهي تنظر لحالها الهذيل 
إمرأه 
حامل 
مطلقه 
واطفالها بين الحياه والمۏت 
لم يكفها هذا 
لياتي ذلك القذر البغيض 
لماذا هي
لماذا هي من تقف دايما لتتلقى كل صفعه واخرى لتسقط في وهن
سمعته يردد  مره أخري بعدم تصديق يعني أنتي حامل مني 
غبي 
نعم والله هو غبي 
ممن تحمل هي أن لم يكن منه 
لسوء حظها التعيس 
قدر لها أن ترزق بطفلها الثالث ومن من !
محمود ....
خائب الرجاء وشبيه الرجال هذا 
محمود بإبتسامه حالمهكنت مخبيه عليا
هنت عليكي يا هبه هنت عليكي 
تخبي عليا أنك حامل بإبننا
ثمره حبنا 
ردت بإستنكار متعب حبنا 
اي حب
اي حب 
كاد أن يقترب منها 
لكنها  منعته وهي ترفع كفها بحزم  رغم وجهها الشاحب
وهي ترد بقوه متعبه بس كفايه  
أنت بتقول ايه 
حب ايه الي أنت بتتكلم عليه 
مفيش حب   
أنت اصلا متعرفش يعني ايه حب
أنسان اناني زيك اتعود ياخد وبس 
فكره العطاء  مش موجوده 
حب ايه بقي الي بتتكلم عليه 
مفيش اي حاجه بينا يا محمود
ولو فيه 
هيكون مشاعر  كره وقرف واشمزاز وبس 
لو فاكر ان حملي هيغير حاجه فانت غلطان 
سواء حامل او لا 
انا بكرهك وبكره كل يوم سمحتلك تهني فيه
عارف يعني ايه بكرهك 
حتي الكره قليل علي الي ف قلبي ليك 
اخرج بره
انساني وانسي ولادي 
ابعد عن حياتي ومتورنيش وشك تاني
لأن الي كان بينا انتهي من زمان اوي 
ظل ينظر لها بانفاس ثائره 
كانها أزاحت  القناع المزيف عنه
وكشفت حقيقته المخزيه فقط 
لېصرخ بها بنفاذ صبر طال كثيرفوقي لنفسك يا هبه 
انتي لسه مراتي وهتفضلي طول العمر 
حطي ده حلقه ف ودنك 
انا هردك وقت ما يجيلي مزاج يا هبه 
قدامي شهور اقدر اعمل فيهم الي انا عايزه
هترجعي تحت رجلي تاني
مش بمزاجك 
تؤ تؤ لا ڠصب عنك 
والجزمه فوق دماغك
ومتفكريش إن محضر التعرض  ولا التنازل عن الحضانه هيحميكي مني  ولا هتحمي عيالك 
بعدي عنك كان بمزاجي 
لا محضر هيمنعني ولا رفضك كمان
متختبريش صبري لحسرك علي نفسك 
واكمل بشړ وعلي عيالك
انتي فاهمه 
قالها بعصبيه مفرطه مؤكده انه لن يتركها
وهو يتوجه نحو الباب يفتحه 
ليري امامه إمرأه لا يعرفها تود دخول الغرفه
دفشها بغباء
ورحل 
نظرت له اسماء بقرف وهي ترددقليل الزوق 
دلفت للغرفه وهي تري ملامح هبه الشاحبه وشفتاها الزرقاء 
اندفعت نحوها تتلقفها بقلق وهي تسألها بلهفههبه 
هبه ردي عليا 
واكملت صاړخه دكتور هنا بسرعه
لتسمتع الي هبه تهمس پضياع وهي تشعر ان قوتها تلاشت وتبخرت عرف اني حامل 
عرف خلاص 
هيردني يا اسماء 
انا هقتل نفسي لو ردني 
مش هقدر 
مش هقدر اعيش العڈاب ده تاني 
قالتها بنحيب مزق قلب الاخري 
وهي تضمها الي صدرها لعلها تستريح
واغمضت عيناها هي الاخري
متحسره علي إمرأه لا حول لها ولا قوه 
وناقمه علي ذكر لم ولن يستحق لقب رجل
...................................
...................................
في منزل محمود 
دخل للمنزل يصفر بسعاده
شاعرا بنشوه تجتاحه 
سعاده غامره 
ابتسم بانتصار وفرحه
هبه حامل 
حامل 
رابط جديد 
رابط وهبه له القدر 
ليربط به هبه من جديد
ليمسكها من رقبتها
وتعود تحت طوعه
اخيرا هبه تحت قبضته مره اخرى
ستعود رغم انفها 
سيمتلكها من جديد 
وتلك المره لن تفلت من بين يديه مهما حدث 
جلس بجوار والدته المتعجبه من حالته 
وهي ترد بفرحهايه الرواقان ده
يا رب دايما فرحا
ايه الي مخليك مبسوط كده
ما تفرحني معاك 
نقل عيناه لها يرد بنتصار باركيلي يا امي
ابتسمت الاخري بفرحه وهي ترد يا حبيبي الف الف مليون مبروك
بس علي ايه 
رد بقوه وفخر هبه حامل 
تلاشت ابتسامتها  تدريجا وهي تنظر له بغير تصديق 
الى ان قالت بتاكيدواحنا  مالنا 
نظر لها بستغرابانتي بتقولي ايه 
هبه مراتي 
وهردها عشان ابني الي في بطنها 
ردت بقوه جعلت عيناه تتسع ومين