رواية جديدة روعة 2 الفصول من الرابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
انت في الصفحة 1 من 17 صفحات
الحلقه الرابعه عشر
بعد مرور ثلاث سنوات كانت ريم تتحدث مع احد صديقها وكانت سماح ترتب بعض الاغراض في المخزن وريم لم تكن تعلم انها بالداخل واستمعت سماح لكلام ريم وسجلته
ريم پحقد شديد انا الي يفكر ياخد مني حاجه ادمرو واضيعو امال انت فاكره ايه يا بنت يا ورده
ورده بتعجب انت فنجرية بق اصلا كنتي نفعتي نفسك واتجوزتي بدل ما انت من غير جواز وحتي لما اتخطبتي بقالك سنه بتجهزي
ريم بتفاخر لاء يا حبيبتي دا انت ما تعرفنيش ما يغركيش اللبس والمكياج انما وراهم دماغ توزن بلد
ورده باستهزاء فنجرة بق وماشوفناش حاجه
ورده اه عرفها اهي دي بقا الي نفسي اعرف هيا متحملا اخوكي علي ايه ده بيرنها كل علقھ وعلقھ تبقا ھتموت في ايده
ريم بابتسامه ماكره ملهاش مكان تاني انا خلتها ذليله ليا وليه بعد ما كانت بتتمنظر عليا بفلوسها خلتها تحت رجلي وتنفذ الي اقولها عليه
ورده بمكر قوليلي ازي عملتي ده لو صادقه
ريم بتفاخر وحقد خلتها سابت جوزها واطلقت منه وهربت من بيت ابوها ومبقاش ليها غيري اخدت دهبها والالماظ الي كان جايبهلها جوزها حتي فرش الشقه خدته بعته وجبت جهازي امال هيا تعيش وانا لاء وايه يابت دي فاكرني ملاك برئ وتيجي تشتكي من اخويا واطيب خاطرها واروح اسخنو عليها واخليه يذل فيها
صافي بسعاده ياه سماح وحشاني من زمان ماشوفتكيش كده يا ندله يخونك العيش والملح
سماح بحرج مش انت الي بعدتيني عنك ومشيتي ورا كلام ريم
صافي بمزاح انا لا بعدتك ولا قربتها ده قدر ربنا
سماح بحزن انت صاحبتي وحظرتك من ريم وانت مصدقتنيش انما انا جايه دلوقتي ابينلك الحقيقه عشان تفوقي وترجعي لعقالحلقه الرابعه عشر
ريم پحقد شديد انا الي يفكر ياخد مني حاجه ادمرو واضيعو امال انت فاكره ايه يا بنت يا ورده
ورده بتعجب انت فنجرية بق اصلا كنتي نفعتي نفسك واتجوزتي بدل ما انت من غير جواز وحتي لما اتخطبتي بقالك سنه بتجهزي
ريم بتفاخر لاء يا حبيبتي دا انت ما تعرفنيش ما يغركيش اللبس والمكياج انما وراهم دماغ توزن بلد
ريم بتفاخر لاء يا حبيبتي عارفه صافي مرات اخويا
ورده اه عرفها اهي دي بقا الي نفسي اعرف هيا متحملا اخوكي علي ايه ده بيرنها كل علقھ وعلقھ تبقا ھتموت في ايده
ريم بابتسامه ماكره ملهاش مكان تاني انا خلتها ذليله ليا وليه بعد ما كانت بتتمنظر عليا بفلوسها خلتها تحت رجلي وتنفذ الي اقولها عليه
ورده بمكر قوليلي ازي عملتي ده لو صادقه
ريم بتفاخر وحقد خلتها سابت جوزها واطلقت منه وهربت من بيت ابوها ومبقاش ليها غيري اخدت دهبها والالماظ الي كان جايبهلها جوزها حتي فرش الشقه خدته بعته وجبت جهازي امال هيا تعيش وانا لاء ‘وايه يابت دي فاكرني ملاك برئ ‘وتيجي تشتكي من اخويا واطيب خاطرها واروح اسخنو عليها واخليه يذل فيها
صافي بسعاده ياه سماح وحشاني من زمان ماشوفتكيش كده يا ندله يخونك العيش والملح
سماح بحرج مش انت الي بعدتيني عنك ومشيتي ورا كلام ريم
صافي بمزاح انا لا بعدتك ولا قربتها ده قدر ربنا
سماح بحزن انت صاحبتي وحظرتك من ريم وانت مصدقتنيش انما انا جايه دلوقتي ابينلك الحقيقه عشان تفوقي وترجعي لعقلك
سماح بتردد كنت بحس ان ريم بتغير منك لكن متخيلتش انها للدرجادي
صافي مش فاهمه تقصدي ايه دي هيه الي مهونه عليا العيشه في البيت ده
سماح بزعل هتفوقي امتي وتعرفي انها بتكرهك وبتحقد عليك وعشان تصدقيني اسمعي ‘وشغلت التسجيل الصوتي ‘ كانت صافي تستمع اليه في زهول وبعد ان انتهي ‘بدأت تبكي پصدمه شديده
صافي پصدمه معقول الي بسمعه ده يكون حقيقه ‘يعني صاحبتي الي ااتنمتها علي كل اسراري كانت بتلعب بيا ‘كانت بتستغلني ‘يعني ضحكت عليا وخربت باتي ‘وجوزتني اخوها ‘ومعيشاني معه في ذل طب ليه تعمل كده وپتكرهني ليه ‘وازي انا مشفتش ده ازي عميت قوي كده ‘ايه الي طمس علي قلبي كده
سماح بزعل عليها مش مهم ازي صدقتي ‘ولا مهم كل الاسئله دي ‘المهم دلوقتي هتعملي ايه
صافي پبكاء هعمل ايه يعني ‘هروح فين انا فعلا مليش غرهم دلوقتي ‘امي وغضبانه عليا وابويا وماټ ‘ومحدش غيرهم يبقبلني
سماح بالم روحي لامك ‘امك مهما عملتي هيا الوحيده الي ممكن تسامحك وتساعدك ‘لو الدنيا كلها رفضتك امك هتقبلك
صافي پبكاء تفتكري امي ممكن تسامحني بعد كل الي عملتو
سماح بحزن اسمعي انا صحيح من ساعت ما بعدت ما عرفش ايه الي حصل بس مفيش ام ممكن تقفل الباب في وش بنتها وخصوصا لو رجعت لها ندمانه وبعدين جربي هتخسري ايه اكتر من الي خسرتيه
صافي پبكاء تصدقي عندك حق هروح لامي ‘ان قبلتني مش هرجع هنا تاني وارفع قضية خلع ‘يلا بينا نروح لها
سماح بحزن يلا هاتي بنتك وتعالي
ذهبت صافي وسماح الي بيت والدة صافي رنت سماح الجرس ووقف صافي بعيد دخلت سماح الي والدة صافي
سماح بتردد اذيك ياخالتي ام صافي
ام صافي اهلا يا سماح يا بنتي بقا كده من ساعت ما صافي اجوزت وانت ما جتيش عندي سماح بتردد معلش يا خالتي كانت ظروف وان شاء الله هجيلك كتير بعد كده بس........ بتردد
صافي كانت عايزه تجيلك تستسمحك وتبوس علي راسك وايدك وتطلب منك العفو
ام صافي پغضب لسه فاكره سبتنا ومشيت ومشفناش وشها ‘وڤضحتنا وفرجت علينا الناس
سماح باستعتطاف معلش يا خالتي دي حالتها صاعبه ولو شفتيها تصعب عليكي وهيا ندمت واتعلمت الدرس ‘ارجوكي اديها فرصه تانيه
اخذت ام صافي نفس بضيق وقالت ماشي يا بنتي ‘هديها فرصه تانيه
سماح بفرح ربنا يكرمك يا خالتي اروح اندهلها ‘هيا واقفه بره ‘فاشارت بيدها لها ‘فذهبت سماح نادت لصافي اتت صافي ودخلت لوالدتها وهيا تشعر بالخجل الشديد مما فعلت ‘وقفت امامها وهيا تنظر في الارض وامتلات عينيها بالدموع
صافي بخجل وبكاء انا اسفه يا امي ارجوكي وسامحيني كنت غبيه ‘وربنا انتقم مني ‘ثم نزلت علي الارض لتقبل قدمها ‘فنزلت امها ورفعتها بيدها وبدأت في البكاء
ام صافي قومي يا صافي قومي يا بنتي ليه كده تشيليني ذنب
سماح پبكاء الحمد لله انك سماحتيها هيا ملهاش غيرك وربنا يخليكي ليها
ام صافي پبكاء وانا كمان يا بنتي مليش غيرها وكنت زعلانه منها عشان مافهمتش ان امها مهما زعلت منها عمرها ماتكرها وانها حتي لو زعلت منها وقالت كلمه من زعلها بتبقا قيلها بلسانها بس
صافي بندم وبكاء انا فعلا غبيه لاني صدقت ريم ومشيت ورها ولما حبيت ارجع خوفتني انك تطرديني سامحيني يا امي
ام صافي وهيا تمسح دموعها خلاص يا بنتي بقي سامحتك بس عايزه اعرف ليه عملتي الي عملتيه ده
صافي بالم وهيا تمسح دموعها هحكيلك يمكن تعذوريني اول مره قابلت عصمت كنا مع بعض انا وسماح وريم وقعدت تكلم وتقول ده راجل ما يتسبش وانا في الاول ماكنتش بفكر فيه ولا عجبني فكرت ان اتجوز راجل كان متجوز وعنده عيال انما كلام ريم خلاني افكر وكمان شكل العربيه والعز الي هكون فيه زغلل عنيا وريم قالت لي اكيد جمالي ودلالي هينسيه الي كانو قبلي وانا صدقتها ومشيت ورها بقيت اسمع كلمها وانفذه تقولي اوعي تسيبه يروح حته الا وانت معاه ‘بقيت لازقاله حتي اني كنت بحس انه مخڼوق مني بس ما يرضاش يقول ‘ولما كان هيسافر البرزايل عشان شغله ‘قالتلي اوعي تخليه يسافر من غيرك ووقتها طلعت حامل وفضل معيا واجل سفره وكان حنين عليا قوي.... كانت صافي تبكي
...حسيت اني ظلما واني لازم اغير من نفسي عشانه ‘لكن جه موضوع تعب ام نانا ‘اول ما قالي رفضت وخفت انه يرجع لها وبعد كده فكرت وقولت العيل الي في بطني ضمان انه يرجعلي لكن لما كلمت ريم قالت لي انت هابله ولو سافر هيرجع وهيا في ايده ومش هتعرفي تعملي حاجه بقيت هتجنن وخصوصا لما اثر يسافر ولما كلمت ريم قالت لي خوفيه بانك تحرميه من العيل الي في بطنك وطبعا هو هيخاف لانه بيحب عياله قوي وانت اتمسكي بكلامك واوعي تتراجعي ‘ولما سافر وكلمتها قولتلها فقالت لي لمي هدومك وامشي ولو حد حاول يمنعك ماتعبريهوش حتي لو ابوه وهدديهم بالخلع وهما اول ما هيسمعو الكلمه دي هيخلو ابنهم يرجع بسرعه ويجي يبوس رجلك قبل ايدك وبكره تشوفي ‘وانا سمعت كلامها ونفذتو بالحرف ومع اني اضيقت من اسلوبي في الكلام مع والد عصمت بس ثبت علي موقفي ولما جيت فضلت تقولي اوعي تغيري موقفك اثبتي ‘مرضيتش احكي حاجه لامي وابويا وسكت لحد ما اتصل والد عصمت وكانت هيا لسه قفافله معيا وقيالي هتلاقيهم يتصلو بيكي ويشتكو لابوكي دي تمحيك اوعي تصدقيها وعشان كده رضيت عليه باسلوب وحش ولما بابا ضړبني وقعت في الارض وهو كمان وقع اخدتو ورحوتو المستشفي‘ اتصلت بيها لاني نزل عليا ډم وخۏفت الحمل ينزل وهيا جت ودتني المستشفي وهناك حجزوني وقالو اجهاض منذر حاولت ازور بابا لكن انت رفضتي وطردتيني فقالت لي خلاص انا الي هقف معاكي واجبلك حقك وخلتني اعمل توكيل لمحامي قريبها عشان يرفع قضية خلع وطبعا لما عرف عصمت طلقني ولما عرفت انهرت تماما والزعل اتسبب في سقوط الحمل كنت زعلانه وحاسه بالندم لكن هيا قعدت توسس لي زي الشيطان اوعي ټندمي الي عملتيه هو الصح وانت لازم ټنتقمي منه وتعذبيه زي ما عذبك اسمعي انت مش هتقولي انك سقتي وهجوزك اخويا والي زيك بتحمل علي طول ومحدش هياخد باله من فرق السن انا بقا هشيع انك كتبتي الطفل باسم واحد تاني عشان تحرمي عصمت منه ومحدش هيتخيل انك اتجوزتي بالسرعه دي لان مش كل الناس تعرف ان الحامل عدتها تنتهي بنزول الجنين وهاتي الالماظ بتاعك ابيعه واشتريلك شقه وهروح شقتك اخد فرشك ونبيعه وبثمنه نجيب جديد ومتحمليش هم اي شئ طول ما انا معاكي واتجوزت اخوها وشوفت معاه المر ضړب واهانه وذل ولازم اشتغل عشان الاقي اكل ولما اشتكي لها تصبرني بكلمتين لحد ما جت سماح وسمعتني صوتها وعرفت هيا بتحقد عليا قد ايه ‘واستمرت في البكاء
ام صافي پبكاء يعيني عليكي يا بنتي وعلي الي جرالك بس ازي يا صافي تسمعي كلامها هو انت معندكيش مخ يا بنتي تضحك عليكي ده كله وانت مصدقها
صافي پبكاء كنت فكرها اختي وپتخاف عليا ومتخيلتش انها ممكن تكون بتحقد عليا كده
ام صافي وهيا تمسح دموعها المهم دلوقتي انك اتعلمتي الدرس وكمام لازم نعرف الكل ان البنت دي مش بنت عصمت
صافي بحزن اكيد يا امي بس الاول ارفع خلع واخلص منه ونبيع البيت ده ونروح مكان تاني ونعيش فيه
عوده من الفلاش باك
نانا وشادي ينظران لسماح بفرح وعينيهم ممتلئه بالدموع قال شادي يعني كده ليلي مش اختي صح وتجوز ليا اني اتجوزها الحمد لله الحمد لله واذا بليلي تقف بجوار باب الغرفه وهيا تبكي فقام شادي مسرعا وسندها واتي بها واجلسها معهم
ليلي پبكاء طب ليه كل ما تيجي كنت تتخنقي معاها وليه هيا ما قلتش الحقيقه
سماح بحزن بعد ما اشرت البيت ونقلت فيه امها ماټت وهيا قطعت علاقتها بكل عيلة ابوكي بعد ماهو ماټ بعد ما خلعتو باسبوع وكانت خاېفه عليكي وطلبت مني افضل جمبك ومعاكي عشان لما يوصلك اقوله الحقيقه واطلب منه يخلي بالو منك ويراعيكي بحق العيش والملح الي بينهم في الاول رفضت وكنت كل ما اروح اتكلم معاها ونتخانق
ليلي بحزن وعشان كده كل لما اسمع اسم عصمت الاقي ماما متنرفزه وزعلانه
سماح بحزن انا اسفه عن الي حصل لكم بس لا انا ولا صافي جه في خيالنا الي حصل ده كنا قولنا من الاول ‘وياريت يا شادي تخلي ابوك يسامح صافي هيا اكيد غلطت انها قالت اسرار بيتها لحد حتي لو بتثق فيه وانها كمان سمعت كلامها من غير ما تحكم عقلها
شادي بامتنان شكرا ليكي يا طنط لولاكي كنا زمنا في حاله تانيه
سماح بحزن انا الي اسفه اني ماقولتش ل ليلي علي الحقيقه بعد ما ولدتها ماټت سامحوني واستاذنكم عشان اتاخرت جدا ‘
شادي متشكرين ليكي ‘وتركتهم وذهبت
تنهدت نانا وقالت حاسه اني بحلم او في فلم وعموما انا لازم امشي بس عمري ما هنسي اليوم ده في حياتي كلها ‘ومتقلقوش محدش هيعرف بالي حصل ده نهائي ‘وهستناكو في افتتاح شركتي ‘وتركتهم وذهبت
نظر شادي ليلي وقال ياه كان كابوس وانزاح والحمد لله اننا مع بعض وربنا ما يحرمنا من بعض ابدا ‘فاحتضته ليلي بحب وقالت الحمد لله
بعد مرور خمس سنوات واصبحت نانا صاحبة اكبر شركة انتاج في مصر وكانت نانا تجلس في مكتبها ودق الباب ودخل شادي‘ قامت نانا وسلمت عليه ‘وجلسا في الكرسيين بجوار المكتب
شادي بشوق وحشاني قوي من زمان وانت ماجتيش تزورينا قولت اجي ازورك انا
نانا معلش الشغل بقا
شادي بحزن اتغيرتي كتير يا نانا بقيتي عمليه قوي ليه كده
نانا بحزن انت الي بتسال انت اكتر واحد عارف الي حصل انا من وقتها قررت اني ما يكونش ليا اصحاب ولا حبيب
شادي بحرن مش معني ان صديقه طلعت وحشه وان انسان اتعذب من الحب نكره الحب والصداقه
تنهدت نانا وقالت بحزن انا ما شوفتش حد ماتعذبش من الحب بابا علي ما لقي طنط نهال اتعذب كتير وماما پتتعذب من حبها لبابا ‘عارف امتي هحب لما الاقي راجل زي عصمت ووقتها هكون له زي طنط نهال
شادي بحزن طب وصاحبتك ليه عملتي معها كده
نانا اسمع انا مليش اصحاب دي انسانه طيبه بس انا منفعش اكون صاحبتها وانسي الموضوع ده بقي وتعالي نتكلم في الشغل انت دلوقتي صاحب شركه كبيره نعمل شغل مع بعض
شادي مهو بعد الي حصل كان لازم اعمل شركه وارجع لاسم ابويا وانا حتي مازعلتش عمي شوكت شرحتلو وهو تفهم الموضوع ويلا نتكلم يا ستي ونتفق
وبعد ان ذهبا شادي جلست نانا تفكر في كلامه وتقول لنفسها كل الي حبه اخدو ايه من الحب عڈاب والم وبس وانا عمري ما هفكر في الحب ده ابدا ‘اما الصداقه معتقدش اني ممكن يوم الاقي صديقه حقيقيه خصوصا بعد ما ضيعت هيام ‘هيا الحياه كده شغل وبس كله واحد بيدور علي مصلحته وبس
واصبحت هذه حياة نانا بلا حب ولا صداقه فهل ستبقي هكذا ‘ام سياتي من يجعلها تتغير ‘ويعيد اليها ايمانها بالحب والصداقه مره اخري
الحلقه الخامسه عشر
كانت نانا تكرس كل وقتها للعمل‘ ولا تفكر في اي شئ سوي العمل وفقط‘ وكان مازن ابن عمتها يأتي إليها من وقت لآخر‘ ويساعدها في بعض الأعمال ‘وفي احد الايام وهي تجلس في مكتبها دخل عليها مازن‘ وكان يبدو عليه التوتر .
نانا اهلا يا مازن يا تري ايه البلوي اللي عملتها وجاي تستخبي هنا ماهي دي عادتك
مازن اه يا ناصحه فقساني انت ‘بس بصراحه انا مش جاي استخبي المره دي ‘ اصل المره دي المصېبه ليكي انت .
نانا بقلق ليا انا ! عملت ايه ؟
مازن بصراحه دخلت مزاد كان طالب بابا مني اني ادخله ‘بس المشكله اني دخلتو باسم شركتك .
نانا يا مچنون طب وبتدخلو باسم شركتي ليه ؟
انا مالي ومال شغل بابا ؟ انا بشتغل في السينما ‘اعمل فيك ايه انا دلوقتي وبعدين دخلت باسمي ازاي من غير ما اعملك توكيل ؟
مازن ما انا معايا التوكيل اللى كنتي عملاه ليا ‘المرة اللي فاتت ‘لما دخلت لك مزاد ادوات التصوير ‘وكنت حاطت التوكيل في الدرج مع توكيل شركة بابا ‘واخذته غلط بدل توكيل بابا ‘وما اكتشفتش ده الا هناك ‘فقلت ادخل وخلاص وبعد ما اخد المزاد انت مش هتمانعي ‘وتدينا الحاجة عادي يعني .
نانا طب امال ايه المشكله بقى ؟
مازن المشكله انى ما اخدتش المزاد‘ وعملت مشكله مع صاحب شركه تانيه ‘كان خلاص هياخد المزاد ‘وضيعتو منه لا انا اخدته ولا سيبته ياخدو ‘وطبعا الراجل متغاظ ‘واعتقد هيجي يتخانق معاكي
نانا بضيق يعني وقعتني مع الراجل ‘وجاي تحذرني ‘اعمل فيك ايه انا دلوقتي ؟!
مازن ولا اي حاجه انا ماشي ‘ انا بس قولت احذرك عشان ماتتفجأيش‘ لما الراجل يجي يتخانق معاكي
نانا لاء بجد !شكرا ليك خالص خربتها وعملت اللي عليك .
رن ديكتافون المكتب فردت نانا
نانا ايوه ‘ماهي في حاجة
ماهي (السكرتيره) في واحد عايز ياقابل حضرتك ‘جاي من غير معاد‘ وبيقول انه موضوع مهم جدا .
نانا اسمه ايه ؟
ماهي بدر زهران صاحب شركة زهران .
نانا بس احنا ملناش اي شغل معاه ‘وعموما خليه يتفضل .
ففتح الباب ودخل‘ كان شابا مفتول العضلات‘ امحي البشرة‘ أسود الشعر ووجه احمر من شدة الڠضب .
بدر پغضب انت مديرة الشركة هنا ؟
نانا بضيق ايوه انا ‘حضرتك عايز ايه ‘ومتعصب علينا كده ليه ؟
بدر انت كمان زعلانة ! يعني شركة انتاج مالكم ومال شغلي ‘تدخلي في مزاد بتاعي ليه ؟
نانا بتعجب مزاد ايه ! اه...... مازن
نظرت في ارجاء الغرفة اذا به اختفي مازن منها تمام .
نانا پغضب وهى تجز على اسنانها مازن الكلب ‘اسفه جدا لحضرتك ‘ دي غلطته واحد شغال معنا‘ وعمل ده بدون علمي بعتذر .
بدر بضيق يعني ايه شغال هنا ‘ ويعمل حاجه بدون علمك ‘ هو حضرتك مش المديرة ؟!
نانا بضيق ايوه طبعا ‘ بس هو تبع شركه تانيه ‘ بينا وبينهم شغل ‘ عموما انا اعتذرت يعني ملوش لزوم كتر الكلام.
بدر وخسارتي مين يعوضني عنها ؟
نانا بضيق خسارة ايه ؟ عموما هشوف الشخص اللي عمل كده ‘وهخلي يجيلك مكتبك‘ واتفاهم معاه .
فنظر لها بدر بضيق وڠضب‘ وكانت هي تقف أمامه مباشرة ‘واتت عينيه في عينيها فاز هله جملها ‘وسرح بها لبعض الوقت ‘حتى أفاق على صوت طرقعه يده نانا امام وجه.
نانا ايه ....انت جاي هنا تسرح ؟!
بدر باعجاب بصراحه عينيكي جميله قوي‘ ټخطف القلب ‘والعقل .
نانا بضيق اسمع ‘انا مابحبش الحركات دي ولا تنفع معايا خالص .
بدر بلا مبالاة حركات ايه ‘وتنفع ايه ‘ومتنفعش ايه ‘ انا شوفت حاجه عجبتني فقلت بس ‘ وعموما ابعتي اللي قولتي عليه ‘وانا هاخد حقي منه .
وتركها وخرج ‘وقفت نانا في زهول من اسلوبه وكلامه ‘ولكنها لم تعطي الامر اي اهتمام .
وبعد ثلاث ايام ‘في حفل لرجال الأعمال ‘كانت نانا هناك تقف مع احد رجال الاعمال تتحدث معه .
نانا انا جيت حسب طلبك‘ انت عارف ‘انا مش بحضر أي حفلات .
شكري (رجل أعمال) انا مش عارفه‘ صاحبة شركة انتاج ‘ايه دي اللي مش بتحضر حفلات !
نانا ملوش لزوم الكلام ده ‘انت عارف دي مسالة مبدأ ‘شغل ايه اللي عايزني فيه ؟
شكري بصي يا ستي ‘انت كنت طالبه شركه ‘تجبلك اجهزه من بره ‘وانا لقيت الشركه دي ‘ومنعا للاحراج سواء ليكي ‘او ليه اخترت انكو تتقابلوا هنا‘ كأنها صدفه .
نانا وايه الحرج في ده ‘انا طالبه منه شغل ؟!
شكري عموما خلاص ‘هو موجود هنا‘ هروح اندهولك ‘واعرفكم على بعض ‘والباقي عليك انت بقي .
نانا بضيق اوكي ‘خلص عايزه اروح .
ذهب يحضره ‘ووقفت نانا تنتظره ‘وهي تنظر علي كل الموجودين بالحفل ‘وكانت تشعر بالضيق فهي لا تحب الحفلات ‘فهي عملية جدا ‘ولا تفكر سوي في العمل ‘حضر شكري ومعه رجل وكان يقف خلفها .
شكري انسه نانا ‘ ممكن تلفي عشان اعرفك عليه
وكان يشير على الرجل الذي معه
الټفت نانا ‘ونظرت إلى الرجل الذي معه ‘وظهر على وجهها علامة الڠضب ‘وظهر علي وجهه أيضا علامة التعجب
نانا بضيق انت تاني ‘ايه جاي تكمل خناق ؟
بدر انت اللي بعتالي المره دي ‘مش انا اللى جايلك .
نانا موجه كلامها لشكري انا لو اعرف ان هو ده اللي هتجيبو ‘مكنتش جيت من أصله .
بدر پغضب انا لو اعرف انك انت اللي عايزني اعمل لها شغل‘ مكنتش جيت .
شكري اهدو.. اهدو.. اهدو كده‘ ونتكلم كلام كبار ‘ وقولي انه خڼاقه سعيده جمعتكم ؟
بدر ما هي دي صاحبة الشركه‘ اللي بسببها طار مني المزاد ‘منا حكيلك ‘ انت نسيت .
شكري اه بس نانا محترمه جدا ‘وعمرها ماتدخل في شغل مش بتاعها ‘ دي هتلاقيها غلطه ولا حاجه .
نانا قولتلو انها غلطه ‘وكمان مش غلطتي ‘غلطت مازن وطلبت منه انه يجيلك ‘هو مجاش ؟
بدر لاء محدش جه ‘وعشان كده اتضيقت لما شوفتك ‘ افتكرت انك كنتي بتوزعيني .
نانا خلاص ‘هديلك اسم الشركة ‘وعنوانها وانت روحلو ‘واتفاهم معاه
شكري مش محتاج عنوان ‘شركة عصمت الناجي اشهر من ڼار على علم. .
بدر هو مازن ده تبع شركة عصمت الناجي ؟
شكري ايوه
بدر خلاص الموضوع منتهي ‘عصمت زي والدي بالظبط ‘وله أفضال كتير عليا
نانا أنت تعرفه
بدر ايوه ‘اتقبلت معاه في البرازيل ‘وعملنا مع بعض شغل ‘ ولولا وقفوا جمبي ‘كانت شركتي وقعت .
شكري خلاص يبقي اتحلت ‘نانا بنته يعني مفيش مشكله.
بدر انت بنته فعلا ‘ انا اسف جدا ‘ ومستعد لأي تعويض عن الاساءة
نانا ملوش لزوم الاعتذار ‘ولا التعويض ‘أي حد مكانك هيعمل كده ‘ المهم هتقدر تجيبلي الحاجات اللي عايزها ؟
بدر ان شاء الله ‘هجيلك بكره في الشركه ‘واتفق معاكي علي كل حاجه .
نانا خلاص اتفقنا ‘هستناك بكره ان شاء الله ‘ الساعه عشره الصبح.
بدر اتفقنا ‘في المعاد هكون عندك ‘ان شاء الله .
شكري طب ‘عن اذنكم انا .
وتركهم وذهب ‘اقترب بدر قليلا من نانا
قال لها وهو يهمس في اذنها ايه ده في حد يلبس كاجول في حفله ؟!
نانا وهي تهمس هي الاخره مش بحب لبس الفساتين ‘وبعدين ده حلو محترم.
ابتعد بدر قليلا ونظر الي لبسها فهي ترتدي بنطلون چنز ازرق ‘وتيشرت ابيض ‘وجاكت صغير بني اللون ‘وترفع شعرها ‘ولا تضع أي مساحيق تجميل ‘نظر لها باعجاب
بدر لبسك رائع ‘وبسيط ‘وانت اصلا جميله ‘شبية القمر
نانا بابتسامه بابا ديما يقولي كده ‘حبيبتي الصغيره شبية القمر ‘ اه بس انا مابحبش الكلام ده .
بدر باستعباط معقوله ‘ تضيقي من باباكي
نانا بابتسامه انت فاهم قصدي ‘ بلاش الحركات دي‘ ماشي .
بدر ماشي يا قمر ‘يا صاحبة العيون الساحرة ‘ومد يده لها وأكمل تسمحيلي بالرقصه دي
نانا مش برقص ‘ واستاذنك هروح
واشارت له برأسها‘ مع ابتسامه بارده ‘وذهبت
وقف بدر ينظر لها بإعجاب وتنهد وقال لنفسه قمر ايه اللي تشبيه ‘ده القمر من جمالك يستخبي
وخرج هو الآخر ‘ذهب ليركب سيارته ‘واذا بشخص يضايق نانا بجوار سيارتها ‘فأسرع لنجدتها ‘ولكن قبل أن يصل كانت قد ضړبته واوقعته ارضا ‘وفرا الرجل هاربا ‘فضحك بدر بصوت عال ‘فنظرت إليه نانا ‘فاقترب منها
بدر جدعة بمېت راجل ‘اهي دي البنات ولا بلاش
فضحكت نانا وقالت طب امشي بقي بدل ما تحصلو
بدر واهون عليكى بردو
فنظرت اليه نانا نظره بارده ‘وتركته وركبت السياره ‘وتحركت بها ‘وعاد هو ايضا الى سيارته وركبها ‘وتحرك بها وهو يفكر ب نانا ‘ويشعر بالسعادة .
اما نانا عادت الى المنزل وهي غاضبة ‘فهي تشعر ان قلبها قد مال له ‘وهي لا تريد ذلك ‘وجلست بغرفتها وهي تتذكر عڈاب والدتها ‘عندما كانت ترها‘ تحتضن صورة عصمت ‘ وتبكي بحرقه من شوقها إليه ‘ وكيف كانت ترى نظرات الحب في عينيها له ‘عندما يأتي لزيارتهم ‘ ولهفتها عليه ‘وعڈابه هو لرؤيتها تتالم ‘ولكنه لا يستطيع ان يساعدها ‘تساقطت بعض الدموع من عينيها
نانا بالم مش هسمح للحب ده يقرب مني ‘ ولا هسمح لاى واحد انه يكون سبب في عذابي ‘
وانت يا بدر يا تبعد عن طريقي ‘يا اما هسبلك البلد وامشي ‘ لكن مش هسمح للحب يدخل قلبي ‘وعيش عڈاب امي كل ليله ‘ولا عڈاب ابويا بعد فرقها ‘ ولا هسمح لحد يملك قلبي .
أخذ حمام دافئ لتصفي ذهنها ‘وحاولت النوم ولكن كلمات بدر كانت تملأ رأسها‘ وصورته لا تفارق ذهنها‘وكان هذا يصيبها بالتوتر ‘ فأخذت قرص مهدئ ونامت
في الصباح استيقظت ‘وبدأت يومها بالتريض كعادتها ‘واخذت حماهما وذهبت الى الشركه ‘ودخلت مكتبها ‘ونادت علي السكرتيره ‘فدخلت لها .
ماهي ايوه يافندم ‘البوسطة جاهزه على الكتب ‘ممكن حضرتك تمضيها.
نانا اوكيه هشوفها أمضيها ‘في معاد للاستاذ بدر هيكون الساعه عشره ‘ خلي مندوب المشتريات‘ يجهز كل قيمه بكل الاجهزه المطلوبه ‘وماركتها ‘عشان لما يجي يقدمها له
ماهي حاضر يافندم ‘ في اي اوامر ثانيه ؟
نانا في عندنا مواعيد تانيه ‘ جهزي الأوراق بتاعتها ‘عشان مش بحب التأخير في الشغل مفهوم. .
ماهي مفهوم يا فندم
وخرجت ماهي وجلست نانا تعمل‘ وكانت تشعر بالتوتر ‘ولكنها هدأت نفسها ‘لتستطيع ان تكمل عملها
نانا لنفسها انا ليه كبرت الموضوع ‘الكلام اللي قاله كان مجاملة ‘ونظراته نظرات عاديه ‘هو بس اللي عنيه حلوه ‘عشان كده الموضوع زاد معايا ‘لكن انا قويه ‘ وهعرف كويس اوقفه عند حده
واستطاعت فعلا ان تهدأ نفسها ‘وتكمل عملها ‘وقبل الموعد بعشر دقائق ‘أتى مندوب المشتريات ‘وكان معه قائمه المشتريات المطلوبة ‘دق الباب ودخل
نانا اتفضل يا استاذ محمود ‘جهزت القيمة بكل المشتريات ؟
محمود بعد أن جلس على الكرسي أمام المكتب ‘قدم لها قائمة المشتريات ‘اخذتها نانا وبدأت تنظر بها ‘
نانا پغضب ليه مش كاتب الة التصوير اللي قولتلك عليها ؟
محمود يافندم ‘دي غاليه جدا ‘ومش هتنفع ‘في التصوير هنا في مصر .
نانا انا عايزه اوصل الفن المصري للعالمية ‘فهمت ؟
محمود يا فندم ‘انا فاهم لكن عشان توصل للعالمية ‘لازم تقدم آثاره ‘وحضرتك رفضه ده تماما .
نانا بعصبيه انا عايز اقدم فن هادف ومحترم ‘ ومش ممكن اقدم حاجه مش محترمة ‘ والحمد لله رغم ان كل أفلامنا اللي أنتجتها محترمه ‘الا انها كلها ناجحه.
دق الباب ودخل بدر زهران‘ اشارت له نانا ليجلس
فدخل وجلس‘ بالكرسي المقابل لل محمود
نانا اتفضل يا استاذ محمود ‘ وهنكمل كلام بعدين.
فخرج محمود ‘قدمت نانا قائمة المشتريات لبدر
نانا اتفضل قائمة المشتريات
اخذها بدر ونظر بها ‘واخرج هاتفه ‘وحسب عليه بعض الارقام
بدر الحجات دي غاليه جدا ‘وهتعدي معاكي جدا.
نانا بس انا محتاجها ‘عشان اقدر اعمل افلام عالميه
بدر اعتقد انك غلطانه ‘في اختيار مصر للموضوع ده.
نانا بس انا بقالي فتره ‘ونجحت نوعا ما في تنفيذ ده.
بدر انك تعملي افلام نظيفه ‘ومحترمه ‘وتنجح ده شئ جميل ‘انما انك توصلي للعالمية هنا صعب ‘الافضل لك انك تنقلي شغلك البرازيل ‘وهناك ممكن تنجحي.
نانا بس ده مش حل‘ انا عايزه انجح هنا ‘ومصره على ده
بدر طب ايه رايك اشاركك ‘واجيب الاجهزه دي ‘ونشتغل سوا‘ بحيث انك لو خسړتي‘ تبقى محتملة.
نانا طب وانت هتكسب ايه من كده ؟
بدر هكسب حاجات كتير ‘اولا مكسب مادي .
قام بدر من مكانه ‘واقترب من كرسي نانا‘ فقامت نانا وقفت حتى اصبحا يقفان امام بعضهم
نانا بتوتر وهي تبتعد عنه هفكر وارد عليك ‘وكمان هستشير .
وظل ينظر لها حتى خرج من الباب ‘جلست نانا علي كرسيها وهي غاضبه ‘رنت علي ماهي واخبرتها الا تدخل احد عليها نهائي.
كان بدر لم يذهب بعد وسمعها ‘فابتسم ونظر نظرة عاشق وقال في نفسه نجحت في مهمتي‘ وقدرت اقتحم قلبها ‘المره الجايه هاملكه ‘ثم خرج وهو يشعر بسعادة كبيرة. .
الحلقه السادسه عشر
جلست نانا ‘بعد أن ذهب بدر غاضبة جدا ‘ تفكر في كل ما حدث ‘
نانا پغضب في نفسها هو اللي اسمه بدر ده عايز مني ايه ‘ ماله ومالي ‘وليه كلامه بيحرك مشاعري ‘وليه بحس اني ضعيفه قدامه ‘لازم ابعد عنه ‘عشان ماضعفش لازم اكون قويه ‘ ثم ابتسمت وسرحت في كلماته‘ ونظراته ‘وجرأته في الاقتراب منها ‘اخذت نفس عميق ‘واغمضت عينيها ‘واراحت ظهرها على الكرسي ‘وبقيت على هذه الحالة لبعض الوقت ‘ حتى رنت ماهي جرس الدكتافون ‘ففتحت عينيها وردت عليها
نانا ايوه يا ماهي ‘ في حاجة ؟
ماهي في معاد لحضرتك ‘مع احد المخرجين بعد عشر دقائق ‘ اجيب لحضرتك الاوراق والعقود ؟
نانا اه ماشي ‘ هاتي الأوراق واندهي مدير الشؤون القانونية عشان يحضر معنا اللقاء
اخذت نانا نفس عميق وقالت لنفسها لازم اهدي و اركز في شغلي ‘وان كان لازم التعامل مع بدر ده ‘يبقى فى حدود الشغل وبس ‘ثم رنت الدكتافون
نانا ماهي بلغي كل المديرين أن في اجتماع بعد ساعه
ماهي حاضر يافندم
وبعد الموعد حضر المديرين ‘وجلسو في المكتب
نانا انتو طبعا عارفين اني قبل ما ابدأ اي حاجه جديده ‘بحب اخد راي الجميع ‘وعشان كده جمعتكم النهارده ‘
مدير الشؤون القانونية اتفضلي قولي واحنا مع حضرتك
نانا انتو طبعا عارفين بموضوع الاجهزه الجديده اللي عايزه اجبها ‘وفي منكم ابدى اعتراضه عليها
أحد المديرين حصل يافندم ‘واحنا لسه عندنا تحفظات عليها
نانا طيب ‘مدير الشركه اللي هتستوردها لنا ‘بيعرض علينا انه يشاركنا في المشروع ده فايه رايكم
مدير الماليه فكره كويسه جدا وبكده لو كان فيه خساره تبقى محتملة .
نانا طيب ده راي الجميع .
الجميع معا ايوه .
نانا طب خلاص ‘يبقي مدير الشؤون القانونية يحضر لنا العقود اللي تضمن حقنا ‘ وتضمن حقه وانا هتصل بيه واتفق معاه ‘وبكره ان شاء الله نمضي العقود ‘خلال الاجتماع انتهى
ذهب كل واحد منهم إلى عمله ‘رنت نانا الدكتافون
نانا ماهي اتصلي باستاذ بدر‘ وحددي معاه معاد بكره ‘عشان نمضي العقد مع بعض .
ماهي اديلو معاد الساعه كام .
نانا الساعة حداشر الظهر بكره .
ماهي حاضر يافندم .
أكملت نانا يومها كالعاده ‘وعادت إلى منزلها كانت تحاول ان تشغل نفسها بأي شئ‘ كي لا تفكر بكلمات بدر ‘فكان لديها اجهزه العاب رياضية ظلت تلعب عليهم ‘حتى تعبت ونامت وفي صباح اليوم التالي استيقظت من نومها واخذت حمامها ‘وذهبت الي الشركه ‘دخلت مكتبها ‘ودخلت خلفها ماهي
ماهي جايبه لحضرتك العقود جهزها مدير الشؤون القانونية
وضعت الورق على المكتب وخرجت ‘اخذت نانا الورق وقرأته ‘وجلست تفكر في كل ما حدث في حياتها
نانا في عقلها هو فعلا الحب وحش زي ما انا شيفاه ‘ولا انا غلطانه بس امي پتتعذب ‘بس هي اللي اختارت وسابت بابا ‘حتى شادي وليلي بعد اللي حصل معاهم‘ عايشين سعداء وربنا رزقهم بطفل جميل ‘ وبابا نفسه عايش سعيد مع طنط نهال ‘ كل مكان موجود فيه الحب أهله سعدا
تنهدت نانا وقالت مش عارفه ‘وامسكت راسها بيديها.... وأكملت راسي ھتنفجر من التفكير ‘خاېفه احب و اتعذب زي امي ‘وخاېفه اكون انا غلطانه واخسر حب حقيقي ‘ .....وسكتت قليلا.
نانا بنظرة اصرار هو ده لوحب حقيقي ‘عمري ما هفرط فيه ‘انما لو كداب يبقى هو اللي جنى على نفسه .
مر الوقت وجاء بدر حسب الموعد ‘دق الباب ودخل
بدر بابتسامه صباح الخير ‘جاي في معادي مظبوط
نانا بابتسامه اتفضل اقعد ‘احب الناس اللي موعدها مظبوطه
نظر بدر بسعادة لنانا فهي لاول مره تقابله بابتسامه وتكلمه بلطف
بدر بسعادة إنما يظهر حظي حلو النهارده ‘مبتسمه بتكلميني برقه .
نانا كل الموضوع اننا هنشتغل سوي ‘فمينفعش نتعامل بأسلوب وحش .
بدر بسعادة حتى لو كان ده بردو شئ جميل وانت سعيد بيه جدا.
نانا اتفضل شوف العقود ‘وقدمتها له
اخذ بدر العقود وفحصها جيدا
بدر باعجاب عقد جميل يضمن حقوقك ‘وحقوقي شئ نادر لما حد يعمل كده
نانا حب لاخيك ما تحب لنفسك ‘ده مبدائي في التعامل مع الآخرين. .
بدر باعجاب ده معناه انك مش بس جميلة الشكل ‘لاء ده انت كمان جميلة الروح.
وكان ينظر الي عينيها ‘ظل ينظر لهم للحظات
نانا طب ايه هتمضي العقود ولا هتفضل تبص لي كده.
تنهد بدر همضي عليهم ‘واخذ العقود ومضاها ‘وقدمها لنانا ‘ اخذتها نانا ومضاتها واعطته نسخه واخذت لها نسخه ‘ورنت الدكتافون
نانا ماهي خالي عم حسن يجيب اثنين عصير فرش
ماهي حاضر يافندم
بدر بمزاح لاء كده فعلا بقي انا محظوظ النهارده
فضحكت نانا دي حاجه بسيطه بمناسبة كتابة العقد
دق الباب دخل الساعي ومعه العصير
نانا حط السنيه علي قدام استاذ بدر يا عم حسن
عم حسن مبروك كتابة العقد يا انسه نانا
نانا الله يبارك فيك يا عم حسن
وضع الصينيه على الطاوله الصغيره امام بدر وخرج ‘قامت نانا وجلست في الكرسي المقابل ل بدر
نانا اتفضل العصير ‘ مد بدر يده واخذ كوب العصير
بدر شكرا لزوقك
نانا الشكر لله ‘ شوف المندوب اللي هتبعته عشان يتابع الشغل هنا ‘ وقولي هيجي امتي عشان نجهز له مكتب يشتغل فيه
بدر ماشي بس ممكن اختار انا المكتب
نانا اكيد مفيش اي مشكله
بدر اختار اقعد معاكي في مكتبك هنا ‘وكان ينظر الي عينيها
نانا وهي تهرب من نظراته هو انت اللي هتيجي تتابع بنفسك
بدر اكيد طبعا ‘ وعايز اشركك مكتبك ‘يعني بدل ما نكلفك تجهيز مكتب جديد .
نانا باحراج بس ده مكتب مديرة الشركه ‘وبعدين ما بحبش حد يشاركني في مكتبي .
بدر وهو ينظر الي عينيها بس انا بحب المكتب ده جدا ‘ونفسى افضل فيه علي طول
وظل ينظر لها للحظات ‘حتى قاطعته نانا
نانا اسمع انا مش بحب النظرات دي ‘لو عايز تفضل في المكتب تبطل تبصلي كده
بدر مقدرش ڠصب عني ‘عنيك جميله قوي ‘بتوه في جمالهم اعمل ايه
نانا بضيق ده شرطي عشان اقبل بوجودك هنا في مكتبي
بدر بابتسامه خلاص امري لله ‘موافق بس ليا طلب عندك
نانا طلب ايه ؟
بدر ممكن نبقى اصحاب ؟
نانا مش بحب يكون ليا اصدقاء رجاله.
بدر بتعجب ليه يعني ؟
نانا عشان الرجالة ديما بيعملو حكاية الصداقه دي سلم ‘عشان يوصلو منه لاغراض تانيه .
بدر بابتسامه بصراحه عندك حق ‘يعني انا كنت عايز نبقى اصحاب عشان اوصل لقلبك
ونظر الى عينيها بحب ‘فنظرت إليه نانا وتنهدت
نانا انا مش بأمن بالحب ‘ولا بالصداقة ‘الاثنين ماهم الا خدعه كبيره ‘وانا محبش حد يخدعني. .
بدر ياه ليه كده ‘الحب اجمل شئ بالوجود ‘والاصدقاء نعمه من نعم ربنا على الانسان ‘بس عارفه عندك حق فى حاجه ‘ الاصحاب فعلا ممكن يكونو بلا لما يكونو صحبة فاسدة ‘ والحب لما يكون من غير ضوابط شرعية بيكون دمار
نانا طب كويس اتفقنا في رأي.
بدر اه بس انا بقي هثبتلك ان في اصدقاء ممكن يكون عونا لبعضهم .
نانا ماتتعبش نفسك ‘انا مش ناويه اوجع قلبي ودماغي.
بدر سلامة قلبك ياقمر ‘ طب ايه رايك تديني فرصه اثبتلك فيها ‘ممكن اكون صديق وفي ‘وإن قدرت اوصل لقلبك اوعدك عمري ما هوجعه ابدا.
نانا ماشي هديلك فرصه واحده بس ‘ وخلي بالك مش معنى انى هقبلك كصديق‘ تفكر تمسك ايدي او تحضني ماشي‘ مش بحب كلام الافلام الهابطه ده .
بدر بس كده ‘ خلاص اتفقنا ‘بس معلش عندي سؤال هو انت مكنش لك أصدقاء في اليونان ولا كنتي بتتشرطي عليهم بردو ؟
نانا بابتسامه لاء كنت باتشرط عليهم بردو ‘ وكنت بختار ديما الاصدقاء البنات عشان اريح دماغي ‘ حتى هما كانو بيقولو عليا غريبة الاطوار.
بدر بضحك غريبة الأطوار!!
نانا ايه هتقول عليا انت كمان غريبة الأطوار ؟
بدر باعجاب بالعكس ده انا شايف ده ميزه فيكي .
نانا طيب ماشي ‘ انا ماشيه بقى انت بقيت صاحب مكتب ‘وانا معنديش شغل تاني وهروح بدري
بدر طب ايه رايك اوديكي مكان عمرك ما روحتيه قبل كده ؟
نانا مفيش مكان في مصر ماروحتوش قبل كده ؟
بدر طب ولو وديتك مكان مروحتيهوش قبل كده ؟
نانا تبقي قدرت تكسب ثقتي.
بدر وانا قبلت التحدي يلا بينا ‘هوديكي اماكن عمرك ما هتنسيها ابدا طول حياتك .
خرجا معا وامام باب الشركه وقفا امام السيارات
بدر سيبي عربيتك واركبي معايا عربيتي ‘واوعدك هوصلك لبيتك
نانا ماشي موافقه
ركبا معا في سيارة بدر ‘ركبا هو في كرسي القيادة وركبت هي إلى جواره ‘وتحركت السياره
كانت نانا تفكر ماهو هذا المكان ‘ولاحظ ذلك بدر ولكن تجاهل الأمر‘ حتى وصلوا أمام متجر العاب اطفال ‘فأوقف بدر السيارة وأشار إلى نانا
بدر يلا انزلي ‘هننزل نشترى شوية حاجات.
نظرت نانا للمحل بتعجب ‘ونزلت من السياره‘ وذهبت الى جوار بدر
نانا بتعجب انت عايز تشتري ايه من هنا ؟!
بدر بابتسامه يعني محل لعب اطفال ‘تفتكري هشتري منه ايه ؟ لعب اطفال طبعا
نظرت له نانا بتعجب فهي لم تفهم
بدر بصي هنشتري لعب وبعد كده هتفهمي كل حاجه ممكن ندخل بقي .
نانا ماشي يا يلا ندخل.
دخلا الاثنان الي المحل نظر بدر الي نانا اختاري كل اللعب اللي بتحبيها .
نظرت نانا بتعجب كل اللعب ؟
بدر بابتسامه اه كل اللعب ‘وانا كمان هختار مجموعة من اللعب.
هزت نانا راسها بالموافقه وعدم فهم وبدأت تختار الالعاب
نانا في عقلها هو فاكر اني طفله هفرح بشوية لعب ! وايه المنظره دي كل اللعب ‘طيب انا هنقي كل اللعب اللي هتعجبني .
وبالفعل ظلت تختار‘ حتى اختارت اغلب اللعب التي في المتجر ‘واختار بدر ايضا مجموعة اخرى
بدر ل نانا خلاص خلصتي ؟
نانا ايوه خلاص.
بدر موجها كلامه لعمال المحل غلفوا كل اللعب دي ‘علي ما نرجع بس بسرعه.
وحاسب عليهم وخرج هو نانا ‘وذهب إلى متجر حلويات بجوار متجر الالعاب ‘وقفت نانا أمام باب المتجر .
نانا تعجب انت هتجيب ايه من هنا كمان ؟ !
بدر بابتسامه هو ما ينفعش تمشي وانت ساكته ؟ هشتري شيكولاته عندك مانع ؟ يلا ادخلي واختاري كل الانواع اللي بتحبيها.
نظرت اليه نانا بتعجب ‘واخذت نفس عميق ودخلت واختارت اغلي انواع الشيكولاتة وافضلها
بدر باعجاب زوقك حلو قوي في الشيكولاته .
نانا بابتسامه بارده مرسي جدا .
بدر لعمال المحل اوزن كيلو من كل نوع اختارته الانسه ‘على ما اجيب حاجه من المحل اللي جمبك واجي اخذهم
حاسب بدر علي الشيكولاته وخرج هو ونانا من المتجر وذهب إلى متجر اللعب
بدر للعمال ها خلصتو لف اللعب ولا لسه ؟
أحد العمال ايوه يافندم اغلبها خلص
بدر طب هاتو الي خلصو وتعالو عشان ترصوهم في العربيه
خرج بدر وفتح صندوق السيارة‘ وكان صندوق كبير ومجهز لوضع الالعاب ‘رتب العمال الالعاب المغلفة ‘وكانت الأخرى قد تغلفت هيا الاخري فرتبوها ايضا ‘واغلق بدر صندوق السيارة واعطي كل واحد من العمال مبلغ من المال وعادوا إلى المتجر وهم يدعون له سعداء بما اعطاهم.
وذهب بدر الي متجر الحلوى ‘ وجدهم قد جهزو له علب الشيكولاته ‘واحضر بعض العمال وجعلهم رتبوها له في الكرسي الخلفي للسيارة ‘واعطا كل واحد منهم بعض المال ‘وذهبو جميعا وهم سعداء ايضا بما اعطاهم يدعون له ‘ كانت تقف تشاهد ما يحدث وهي متعجبه ولا تفهم اي شئ ‘فاشار لها بدر لتركب السيارة ‘فذهبت لتركب من الباب الاخر وكانت شاردة الذهن تماما ‘افاقت علي بدر وهو يجذبها نحوه ويحوطها بيديه
نانا پغضب ايه ده في ايه ؟
واذا بسياره تمر خلفها بسرعه ‘كادت تصيبها لولا ان امسكها بدر ‘فنظرت نانا للاسفل من الخجل
فتركها بدر اسف مكانش قصدي ‘بس ماكنش ممكن اسيب العربيه تخبطك .
نانا بخجل انا اللي اسفه كان لازم اركز وانا ماشيه.
وتحركت نانا وركبت السياره ‘وركب بدر أيضا وتحركت السياره ‘كان بدر سعيد فهذه المره الاولي التي يري فيها نانا ووجهها يحمر من الخجل .
بدر باعجاب تعرفي انك بتبقي جميله قوي وانت مكسوف ؟
نانا بخجل وضيق معلش نادرا لما بتحصل معايا ‘بس بصراحه انت توهتني.
بدر اسف يا قمر ‘ والف سلامه عليكي من التوهان.
تنهدت نانا وادارت وجهها للنافذة ‘لتداري خجلها
ابتسم بدر وكان سعيدا جدا
نانا في عقلها يا تري ايه المكان ده اللي عمري ماشوفته ‘وعشان يروحه ياخد لعب وشيكولاته ‘ايه الفزورة الغريبه دي ؟ يلا كلها شويه وهفهم
وماهي الا لحظات وتوقفت السيارة
بدر يلا انزلي وصلنا .
نانا وهي تنظر الى المكان في تعجب هو ده المكان اللي عمري ما شوفته ؟!
الحلقه السابعه عشر
توقفت السيارة أمام دار رعاية ايتام
بدر وصلنا يلا انزلي .
نظرت نانا الى المكان بتعجب !
نانا بتعجب هو ده المكان اللي عمري ما شوفته ؟!
بدر بابتسامه ايوه متأكد انك هتنبسطي هنا جدا ‘ده اجمل مكان ممكن تروحيه .
نانا طيب يلا ندخل .
نزلا الاثنان من السياره ‘تحركت نانا في اتجاه الدار
بدر نانا استني رايحه فين
الټفت نانا ونظرت اليه بتعجب ايه داخل الدار
بدر تعالي خدي شوية لعب للأطفال وعلبة شيكولاته ‘عشان الاولاد يفرحو اول ما يشوفوك.
اتجهت نانا لصندوق السيارة‘ واخذت بعض الألعاب ‘وأخذ بدر ايضا بعض الالعاب‘ واخذ لكل واحد منهم علبة شيكولاته ‘ودخلا الدار معا كانت نانا في حالة تعجب من الامر ‘عندما رآهم الاطفال ركدو إليهم وهم سعداء
الاطفال عمو بدر جه هاهاها .
بدر يلا خدو الالعاب مني‘ وبعدين تعالو خدو الشيكولاته
أخذ منه الاطفال الالعاب وهم فرحين جدا ‘تغيرت ملامح نانا من التعجب للسعاده مع سعادة الاطفال ‘وبدأت تعطيهم الشيكولاته ‘ لاحظ بدر ذلك وسعد به جدا.
بدر يا ولاد عايزكم ترحبو بطنط نانا ‘وتلعبو معها .
أحد الاطفال حاضر يا عمو بدر
طفل اخر الله ياعمو بدر طنط دي اموره قوي ‘ممكن تديني بوسه ياطنط
نانا بضحك اكيد طبعا ‘هبسكو كلكو والعب معاكو كمان ‘يلا خدو مني الشيكولاتة وتعالو ندخل نلعب سوا. .
دخلت نانا مع الأطفال‘ ودخل بدر الي مديرة الدار وعاد جلس مع نانا والاطفال وكانوا سعداء جدا
ظلا مع الاطفال لبعض الوقت كانت نانا سعيده جدا ‘وكان بدر سعيد لسعادتها
بدر بسعادة عجبتك الدار ؟
نانا جدا دي جميله جدا ‘ وتحس الأطفال في بيتهم وسعداء .
بدر طب الحمد لله كنت خاېف متعجبكيش
نانا ازاي بقي انا بحب الاطفال جدا
بدر طب هسيبك معاهم شويه وارجعلك تاني .
نانا براحتك خالص انا هقعد العب معاهم .
وتركها وذهب ‘وجلست هي مع الاطفال تلعب وتحكي لهم القصص ‘اقتربت منها مشرفة الدار
مشرفة الدار اهلا بيكي في الدار بتاعتنا
نانا اهلا بحضرتك ‘ الدار بتاعتكم جميله جدا
مشرفة الدار اول مره استاذ بدر يجيب حد معاه وهو جي يظهر ان لك عنده معزه خاصه لانه مبيحبش حد يعرف حاجه عن الدار بتاعته
نانا هي الدار بتاعت بدر ؟
مشرفة الدار أيوة يا خبر ‘يظهر اني عكيت بس فكرتك خطيبتو عشان جابك هنا .
نانا بدر انسان طيب جدا.
مشرفة الدار فعلا اللي بيعملو للاطفال دى ‘مشفتش حد بيعملو ابدا ربنا يباركلو ‘وكل الاطفال هنا بتحبه .
نانا واضح من شكل الدار
اتي بدر واقترب منهم
بدر يلا بينا يا نانا ؟
مشرفة الدار ليه مستعجل كده‘ مش هتقعد مع الاولاد لبليل زي العاده ؟
بدر معلش عشان انسه نانا ماتضيقش ‘هي اول مره تيجي.
نانا بس انا مش متضايقه وعايزه افضل مع الاولاد.
بدر بابتسامه خلاص خلينا ونمشي علي معاد الغدا .
نانا خلاص ماشي اتفقنا ‘ عن اذنكو بقى اخد الاولاد ونروح نلعب سوا
الاطفال هاهاهاها يلا بينا
اخذت نانا الاطفال وظلت تلعب معهم وهي سعيده جدا ‘كان بدر ينظر عليها من بعيد وهو سعيد جدا‘ انها اندمجت وسط الأطفال .
حتى أتت مشرفة الدار ونادت علي الاطفال لتناول الطعام ‘فدخل الاطفال معها لقاعة الطعام
اقترب بدر من نانا .
بدر يلا بينا احنا كمان ؟
نانا يلا مش هقولك لاء .
خرجا معا وركبا السياره ‘ وكان بدر قد أفرغ كل ما في السيارة من الالعاب والحلوى وادخلهم للاطفال ‘ وتحركت السياره
نانا بسعادة اشكرك بجد المكان هنا جميل جدا
بدر بسعاده يعني قدرت اوديكي مكان عمرك ما شوفتيه ؟
نانا بابتسامه ايوه وقدرت تكسب ثقتي ‘بس ليه مش كاتب اسمك على الدار ؟
بدر انا عامل ده لله ‘وبعتبره مخبأي السري‘ لما اكون متضايق باجي هنا ‘وانا حسيت انك محتاجه تيجي فيه عشان كده جبتك ‘
نانا فعلا حسيت بسعاده عمري ماحسيت بيها قبل كده.
بدر هوديكي بقى مكان نتغدى فيه‘ بس مكان جميل هيعجبك جدا .
نانا ماشي يلا بينا .
وما هي إلا لحظات قليلة ووصلا مطعم جميل ‘ ذا طابع هادئ ‘ نظرت اليه نانا باعجاب
نانا واضح ان ذوقك حلو ‘المطعم ده شكله حلو.
بدر استني لما تدخلي ‘من جوا كمان اروع بكتير .
نزل الاثنان من السيارة ‘انتظرت نانا حتى أغلق بدر السياره ‘واتي وساري بجوارها ودخلا معا ‘
كانت نانا تشعر باحاسيس غريبه لا تفهمها لكنها كانت سعيده انها بجواره وانها معه ‘ وكان بدر أيضا سعيد جدا فهو في عينيها نظرات مليئه بالمشاعر وليست نظرات بارده ‘وصل امام احدى الطاولات ‘فجذب بدر كرسي ل نانا
بدر بابتسامه تفضلي انسه نانا
نانا بابتسامه سعيده شكرا ‘استاذ بدر
جلست نانا علي الكرسي ‘وذهب بدر وجلس في الكرسي المقابل ‘ونظر لها بحب وسعاده
بدر بسعادة تسمحيلي اطلبلك انا على ذوقي ؟
نانا بابتسامه اسمحلك .
فأشار للنادل وأخبره بأسماء بعض الاطعمه‘ و ذهب النادل ‘كانت تسمع ما يطلبه وتنظر له في تعجب
نانا بتعجب انت عرفت منين اني بحب الاكلات دي ؟!
بدر بابتسامه من يوم ما شوفتك وخطفتني عنيكي ‘وبحاول اعرف كل حاجه عنك ايه اللي بتحبيه ‘وايه اللي بتكرهيه ‘ايه اللى بيزعلك وايه اللي يفرحك .
نانا طب و هتستفاد ايه من ده ؟
بدر مش عارف ‘بعد ما اتخنقنا اول مره كنت مستغربك جدا‘ رغم عنيكي اللي خطفتني بس حسيتها زي المياه الراكدة ‘ولما اتقبلنا تاني حسيت اني معجب بيكي‘ مشدود ليكي ‘ مش عارف .
وكان ينظر في عين نانا ‘وهي ايضا كانت تنظر في عينيه ‘رأت نانا في عينه مشاعر كثيره وجميله لكنها عنها بعيدة ‘فهي لا تؤمن بالحب وتعتبره قاټل ‘وما ترى في عينه حياه جميله بكل معانيها ‘شعرت نانا بالحيره والألم فاغمضت عينيها ‘واسندت راسها على يدها بعد أن قبضت كفها ‘ شعر بدر انها تعاني شئ ما ‘وأن كلامه قد المها
بدر بحزن اسف لو ضايقتك بكلامي
فتحت نانا عينيها ونظرت اليه
نانا بقلق كلامك لخبطني ووترني ‘ اول مره اشوف النظره دي في عين حد ‘ وتنهدت..... مش عارفه حاسه اني مشوشه.
قبل ان يتكلم بدر أحضر النادل الطعام ‘فضلا صأمتين حتي انتهي من وضعه على الطاولة
بدر يمكن اكون اقټحمت حياتك فجأة ‘ وهو ده اللي ملخبطك .
نانا بعد بعض الصمت يمكن على العموم‘ متشكره ليك جدا على اليوم ده .
بدر طب يلا ناكل قبل الاكل ما يبرد.
بدأ الاثنين في تناول الطعام دون كلام
نانا في عقلها معقولة يكون ده هو الحب ‘ بس ازاي بالسرعه دي ‘عموما مش هتسرع هاخد وقتي وافكر واكيد هوصل لحل. .
بدر في عقله يا تري ايه اللي مخوفك من الحب قوي كده ‘ صډمه من حب قديم ‘ولا هي اصلا مشغوله بغيره ‘ كنت مفكر الوصول لقلبها سهل بس يظهر اني كنت غلطان .
نانا شبعت هقوم اغسل ايدي واجي.
اشار لها بدر براسه بالموافقه ‘ ذهبت نانا للحمام لبضع دقائق وعادت ‘ كان بدر حاسب على الطعام
بدر هتاخدي حلو ؟
نانا لاء شكرا يلا بينا احسن .
خرجا الاثنان وركب السياره ‘ تحرك بدر بالسياره وكان صامت تماما ‘ولا ينظر حتى ل نانا ‘ حتي اوصلها لمنزله ‘فتحت نانا باب السيارة وقبل ان تنزل
نانا وهي تنظر لبدر شكرا ليك جدا على الوقت الجميل ده.
بدر وهو ينظر الي عينيها بجد شايفه انه كان وقت جميل ‘طب تضايقتي لما عبرت لك عن اعجابي ؟!
نانا بحزن لاني لا اؤمن بالحب ‘وبعتقد انه قاټل ومش عايزه احب ابدا .
بدر انجرحتي من حبيب قبل كده ؟
نانا انا عمري ما حبيت قبل كده ‘ولا حتى تخيلت اني ممكن افكر في الحب .
قالت نانا الكلام وخرجت مسرعة من السيارة ‘دون حتى أن تنظر خلفها ‘وصعدت الي شقتها ‘اما بدر شعر براحة اخذ نفس عميق وقال بصوت خاڤت الحمد لله كنت خاېف تكون بتحب او يكون سبق لها الحب ‘وان شاء الله اكون انا اول حب في حياتها‘ وكان ينظر بسعادة وتحرك بالسيارة
اما انا دخلت شقتها وهي مرتبكه ومتوتره كل أفكارها مشوشة ‘لاول مره تشعر بهذه المشاعر
نانا لنفسها هو انا صح ‘هو فعلا الحب وحش ‘ولا........ وسكتت قليلا. واكملت ولا العيب فيهم هما مش في الحب .
ظلت نانا صامتة لبعض الوقت ‘لا تعرف هل تترك قلبها يحب وتتجمل نتائجه ‘ام تبتعد ‘وجدت نفسها تمسك هاتفها وتتصل ب شادي
نانا الو ازيك يا شادي‘ عامل ايه ؟
شادي نانا واحشتيني ‘ ازيك انت عامله ايه ؟
نانا بجد وحشتك امال مبتسالش ليه ؟
شادي اكيد طبعا وحشتيني ‘بس انت مبتصليش الا لو كان في شغل .
نانا معلش بقي يا سي شادي ‘علي اساس انك مقطع الدنيا اتصالات
شادي وهو يضحك ماشي يا ستي مش هنقضيها عتاب المهم اخبارك ايه ؟
نانا انا كويسه بس مش عارفه حاسه اني عايزه اغير جو .
شادي خلاص ايه رايك تيجي تزورنا و تقعدي معانا كام يوم.
نانا فكره و اهو اشوف ابنك باسم اللي ما شوفتوش من يوم ما اتولد .
شادي خلاص يلا تعالي وتباتي معنا ‘ونقضي اليوم بكره من اوله.
نانا لا ياعم انا هاجي الصبح من بدري ونقضي اليوم مع بعض واروح بالليل.
شادي خلاص اللي يريحك هنستناكى الصبح
نانا خلاص نتقابل بكره ان شاء الله.
أغلقت نانا الهاتف ‘وجلست صامتة لبعض الوقت
تقول في عقلها اكيد هلاقي هناك جواب كل الاسئله اللي في عقلي ‘ويتاكد ان الحب شئ جميل يا اما ابعد عنه للابد .
قامت نانا اخذت حمام دافئ ‘وارتدت ملابس النوم واستلقت على السرير تفكر في كل ماحدث في هذا اليوم وكلام بدر لها ‘حتى غلبها النوم ‘استيقظت كعادتها مبكرا ‘غيرت ثيابها واتصلت بالشركه ‘ ردت عليها ماهي السكرتيره.
نانا ايوه ماهي انا مش جايه النهارده ‘وابعتي العربية بتالسواق
ماهي حاضر يافندم ‘بس هو في حاجه حضرتك مش جايه عشانها ؟
نانا لاء يا ماهي بس مفيش شغل مهم النهاردة وقولت اخد اجازه وارتاح ‘وانت كمان خلاصي الحاجات اللي وراكي وروحي .
ماهي خلاص يافندم العربيه هتكون عند حضرتك خلال نصف ساعة.
نانا خلاص ماشي ‘ ان جه استاذ بدر وحب يقعد في المكتب خليه يقعد. .
ماهي تمام يافندم
وأغلقت نانا الهاتف ‘ حضرت الإفطار وتناولته
واتت السيارة ‘وركبتها نانا وطلبت من السائق التوجه الى الاسكندرية.
..........
اتي بدر الي الشركه
بدر ماهي انسه نانا جت ولا لسه ؟
ماهي الانسه نانا اجازه النهارده
بدر اجازه ليه هي تعبانه ؟
ماهي معرفش هي كلمتني وقالت ان مفيش شغل مهم النهاردة ‘فمش هتيجي وطلبت العربية بالسواق.
بدر هي متعوده ماتجيش لما يكون مفيش شغل ؟
ماهي لاء انسه نانا نادرا اصلا لما تاخد اجازه .
بدر في عقله ياتري ده بسبب اللي حصل امبارح‘ والكلام اللي اتكلمنا فيه .
ماهي لو حضرتك عايز تدخل المكتب
قاطعه بدر لاء خلاص انا همشي ‘هو فعلا مفيش شغل مهم ‘هبقي اجي وقت تاني.
وذهب بدر وشارد الذهن يفكر في الأمر .
..............
وصلت نانا أمام منزل شادي ‘وقفت تنظر الى المكان كما هو ‘بدأت تصعد لشقته وهي تتذكر كل ما حدث اخر مره أتت له ‘وكيف كان هذا اليوم يو صعب عليهم جميعا ‘وتذكرت صافي ومافعلته وصديقتها ريم ‘وكل ما حدث وصلت امام باب الشقه وترددت قليلا ثم اخذت نفس عميق ورنت جرس الباب ‘فتح لها شادي وهو مبتسم
شادي وهو يحتضنها نانا اختي حبيبتي ‘وحشتيني وحشتيني جدا .
نانا بابتسامه شادي انت كمان وحشتني جدا .
شادي يلا ادخلي تعالي اعرفك الاستاذ باسم
دخلت نانا ‘كانت للحظات خائفه ‘فكل ما حدث مازال في عقلها منذ هذا اليوم ‘جلست نانا وعينيها تجوب المكان وكانت متوتره ‘لاحظ ذلك شادي وكان متوقعه ‘فجلس بجوارها وربط علي كتفها
شادي بابتسامه حزينه اول مره تيجي شقتي من بعد اللي حصل.
نظرت اليه نانا لسه فاكره كل اللي حصل كأنه امبارح.
شادي عارفه انا وليلى اخدنا وقت علي ما قدرنا ننسى وكانا كل ما نفتكره نتألم ونتوجع ‘ بس دلوقتي خلاص تخطينا الموضوع ده
ظلت تنظر له نانا ولم تتحدث ‘
شادي عارف ان عندك اسأله كثيره ‘هجاوبك عليها كلها بس مش دلوقتي ‘ليلي هتجيب باسم وتيجي ‘وفي معاد الغدا اخدك وننزل نجيب غدا واجاوب كل الاسئله اللي جواكي .
هزت نانا راسها بالموافقه مع ابتسامه حزينه ‘لحظات واتت وليلي تحمل باسم ‘ وقفت ليلى للحظة تنظر لنانا فهي تذكرها بهذا اليوم واخذت نفس عميق وابتسمت وأقدمت عليها
والطفل على ذراعها ‘فأخذته نانا وقبلته
نانا بابتسامه باسم الجميل حبيب عمتو‘ وقبلته في خده ‘وجلسو جميعا وظلت نانا تنظر لباسم وهي تحمله
نانا بسعاده ايه الجمال ده بسم الله ماشاء الله شبه جدو عصمت بالظبط.
ابتسم شادي فعلا يشبه بابا جدا
ليلي بتعجب غريبه مقولتليش قبل كده .
شادي يعني مجاش مناسبة
نانا أطيب راجل في الدنيا هو عصمت ده.
ليلي انت بتحبي عصمت بجد ؟ هو فعلا طيب ؟
نانا بحب عصمت ده افضل راجل في الدنيا ‘يمكن بعدت عنه فترات بس عمري ما حسيت ببعده عني ‘بابا طيب جدا وبيحب كل اللي حواليا ‘عمري ما شوفتو زعل حد ‘حتي ماما رغم انهم انفصلو لكن عمرها ماحبت غيره ولا نسيتو
ليلي نفسي احبه زيكو ‘انا سامحتو لانه مظلمش ماما لكن..... جوايا حاجه مش عارفه اوصفها
شادي وهو يربط علي ظهرها بكره الايام تداوي الجراح .
نانا فعلا الايام كفيله انها تداوي الجراح.
الحلقة الثامنة عشر
كانت تحمل الطفل الصغير وتلاعبه وهي سعيده
ليلي واضح انك بتحبي الاطفال قوي.
نانا بابتسامه ده حقيقي ‘بس ده مش اي طفل ‘ده ابن اخويا ‘وكمان يشبه بابا جدا .
ليلي عارفه بحس ان شادي في من الصفات اللي بتحكوها دي عن عصمت ‘ شادي طيب وحنين عمره ما زعلني ‘رغم ان بعد اللي حصل اخدنا فتره كنا مجروحين و موجوعين بس محسسنيش بده نهائي ‘كنت بشوفه في عينه لكن كان بيضحك في وشي ‘ويحاول يخفف عني ‘ولما جه باسم حسيت انه كان دوي لجرحنا .
نانا يعني انت مش ندامانه انك اتجوزتي شادي ؟
ليلي عمري ما حسيت بالندم بالعكس ‘انا عمرى ابتدى مع شادي .
كان شادي في الحمام وعاد ‘جلس بجوار نانا
شادي ها خلصتو نميمة عليا ولا لسه ؟
نانا بضحك احنا ننم عليك ليه ‘دي مراتك بتشكر فيك ‘ بتقول فيك شعر كمان .
ليلي بضحك شادي ده حبيبي ‘ونور عيني كمان
بدأ باسم في البكاء ‘فأعطته نانا ل ليلي
نانا خدي ابنك رضعيه وسكتيه
ليلي بمزاح ماشي ومش هادهولك تاني ‘يعني تشيليه وهو ساكت ولما يعيط تدهوني .
شادي طب هو بيعيط هي هتعمل ايه يعني هاه.
فضحك الجميع ‘اخذته ليلي ودخلت الي الغرف .
دخل شادي خلف ليلي
شادي هاخد نانا افسحها شويه ‘واجيب الغدا معايا وانا راجع ‘وحتى اسيبك تنامي شويه مانمتيش امبارح كويس
ليلى ماشي
نانا هنروح فين ؟
شادي نتمشي شويه ونتكلم براحتنا ‘ونسبها تنام شويه.
قامت نانا ‘و نزلا معا ‘ركبا السيارة وتحركا
نانا هتودينا فين بقي ؟
شادي هنلف شويه بالعربيه ‘ونتكلم ونشتري غدا ونروح .
ظلت نانا صامته للحظات ثم نظرت ل شادي
نانا شادي انت سعيد في حياتك مع ليلي ؟
شادي انا فاهم سؤالك ايه سببه ‘وهننزل في الكافتريا اللي هناك دي ونتكلم.
فعادت نانا لصمتها ‘وكانت راسها مليئه بالاسئله ‘
كان شادي يشعر ب نانا ‘ويعرف ما يدور في رأسها ‘ لحظات ووصلا ‘ نزلا الاثنان من السياره ‘ودخلا وجلسا على إحدى الطاولات ‘واتي النادل
شادي تشربي ايه يا نانا ؟
نانا اي عصير فرش
شادي اثنين عصير مانجو فرش
ذهب النادل
شادي بصي يا نانا بعد اللي حصل والكلام اللي قالته طنط سماح ‘حصل زي شرخ بيني وبين ليلي ‘كنت حاسس انها موجوعه وبتتالم بس من غير ما تتكلم ‘لاني انا كمان كنت بتالم ‘الماضي عمل حاجز نفسي بيني وبين ليلى وفضل الحاجز ده لفتره .
نانا طب ليه متكلمتش معاها بصراحه ؟
شادي كل واحد فينا كان خاېف يجرح الثاني ‘
كنت بشوف في عينيها اسئله كتيره ‘اكتر سؤال كنت بشوفه في عينيها وكنت خاېف من اجبته ‘ايه شعوري نحيت صافي ‘و ممكن اسماحها ‘في الاول كان الجواب جويا ‘لا يمكن اسماحها لكن مع الوقت قدرت اتخطى السؤال والاجابه ‘كانت المشكلة في الاسئله الي في عقل ليلي ‘مكنتش عارف ازاي اجوبها عليها ‘لحد ما في يوم كنا معزومين في البيت عند ماما ‘وانا كنت سبت الشغل خلاص مع عم شوكت ‘ومكنش عندي شغل كتير فروحت بدري وليلي كانت هناك ‘سمعت حوار دار ما بينهم من غير ما يعرفو اني بسمعهم
فلاش باك
شادي يدخل فلا والدته دون ان يصدر صوت ليفاجأهم اقترب من باب الغرفة التي يجلسون بها ‘كان الباب مفتوحا ‘سمع كلامهم فتوقف مكانه دون حراك
ليلى بتردد طنط رباب نفسي اسألك عن....... والد شادي ‘هو فعلا كان راجل كويس ‘.....وهل تعرفي حاجه عن زوجته صافي ؟
رباب بعد بعض الصمت بصي يا بنتي انا عندي بنت وبتمنى لها ان ربنا يرزقها براجل زي عصمت ‘يمكن تستغربي بس دي الحقيقه ‘عصمت راجل بمعني الكلمه ‘انا اللي كنت غبيه وعندت معاه وظلمته ‘وبشوف في شادي كتير من عصمت ‘فاوعي تعملي زي وتعندي معاه ‘حافظي عليه يا بنتي ‘ومش عشان ابني لاء
ليلي بابتسامه فدي عندك حق ‘شادي طيب جدا وحنين وعمره مازعلني حتي بكلمه ‘طب و....... صافي تعرفي حاجه عنها.
رباب صافي كل اللي اعرفه عنها انها اتصرفت بأنانية وغباء ‘ يعني ام عصمت حكتلي عنها ‘كانت بتغير عليه زياده عن اللزوم ‘ومكنش عندها ثقه في نفسها ‘وهي اللي خربت علي نفسها ‘حتي شادي مكنش بيحبها لانها كانت سبب من أسباب بعد ابوه عنه
ليلي في عقلها عشان كده كنت حاسه انه موجوع جدا وپيتألم ‘ياحبيبي يا شادي ‘ كل الالم ده جواك مش بتتكلم واغمضت عينيها بالم محاولة ان تداري دموعها
رباب بس اقولك حاجه في الفتره الاخيره ‘جه حكي معيا عنها وقالي انه سامحها ‘وانها ملهاش ذنب في بعد ابوه عنه ‘وانه حتي سامح ابوه ‘ انمي انت عرفتي صافي منين ؟
ليلي بالم صافي تبقي امي .
رباب باحراج انا اسفه بس ما قصدتش اني اجرحك.
ليلي لا ابدا يا طنط انت نورتيني ان كل واحد فينا محتاج التاني يداوي جرحه ‘ويخفف المه .
صعدا شادي الي غرفته حزين يفكر في الكلام ‘ جلس على سريره
شادي في عقله لازم ننسي الماضي بكل المه ‘وما دمت سامحت بابا وصافي لازم الحاجز اللي بنا يتكسر ‘لان حيتنا كده هتتدمر
وفي المساء بعد أن عادا شادي وليلي الي شقتهم ودخلا غرفة نومهم نظرت ليلي الي شادي بحب واقتربت منه
ليلى بحب شادي انا بحبك قوي
شادي انا كمان بعشقك مش بحبك بس
ليلي عايزه ننسي كل الماضي بكل جرحه وألمه ونعتبره درس لنا
شادي عندك حق درس نتعلم منه ازاي نحافظ على حبنا ونحميه
ليلي شادي هتفضل تحبني حتى لو بقي شكل وحش ‘وبطني كبرت وبقيت عامله زي البلونه ؟
شادي هفضل احبك طول عمري بس ايه الكلام الغريب ده ؟!
ليلي ابتعد عن حضنه ونظرت الي عينيه وهي تضع يديها علي خصره شادي انا حامل
شادي بسعادة بجد انا اسعد انسان في الدنيا انا هبقي اب ‘وهيكون عندي ابن من حبيبتي ونور عيني
ابتعدت ليلى ونظرت الى عينيه بترجي عايزاك تنسى الماضي وتسامح..... قبل أن تكمل وضع شادي اصبعه على شفتيها
شادي وهو ينظر لها بحب هوش انسي الماضي وانا خلاص نسيته ‘من النهارده كل واحد فينا شخص جديد ‘ومحدش فينا يفتكر الماضي تاني ولا حتي يفكر فيه
عوده من الفلاش باك
تنهد شادي ومن يومها وكل واحد فينا بيحاول يسعد الثاني ما بنفكرش في اي شئ من الماضي
نانا يعني انت ما تكرهش الحب ؟
شادي لاء طبعا الحب ملوش دعوه العيب في اللي بيحب‘ يلا بينا ناخد الغدا ونروح
قاما الاثنان وركبا السياره ‘كانت نانا شاردة الذهن تفكر في كلام شادي ‘وتذكرت بدر وكلامه ‘قطع تفكيرها صوت اغنية ام كلثوم ‘يلي ظلمتو الحب وقلتوا عليه مش عارف إيه ‘العيب فيكو يا في حبايبكم اما الحب ياروحي عليه ‘في الدنيا مفيش ابدا ابدا احلى من الحب ‘نزعل ‘نتعب ‘ تشتكي منه لكن بنحب
نانا بضحك ايه ده هي الست دي كانت قاعده معنا وسامعه احنا بنقول ايه ؟
شادي بضحك لاء طبعا بس هي جاوبت سؤالك اللي بتساليه ‘هنزل اجيب الاكل وارجعلك
خرج شادي من السيارة ظلت نانا تسمع اغنية ام كلثوم وتضحك ‘حتى رن هاتفه نظرت به إذا به رقم بدون اسم
نانا الو
الهاتف السلام عليكم‘ ازيك يا انسه نانا بدر معاكي.
نانا خير استاذ بدر في حاجه ؟
بدر باحرج لاء مفيش بس قلقت عليكي و قولت اطمن بس.
نانا بابتسامه اطمن انا كويسه بس مكانش عندي شغل قولت اخد اجازه وارتاح شويه.
بدر طب الحمد لله ‘هتيجي بكره ان شاء الله ؟
نانا بابتسامة مش عارفه لو اتاخرت بالليل ممكن ما جيش بكره كمان ‘وعموما انت مكاني لو في شغل مهم .
بدر لاء مفيش بس قلبي هيوجعني كده اقعد يومين من غير ما اشوفك ده كتير قوي.
نانا بابتسامه سلامة قلبك هحاول متاخرش ‘بس موعدكش ‘باي
بدر الله يسلمك ياقمر باي
اغلق بدر الهاتف وتنهد اه يا ني بحب القمر ‘واللي بيحب القمر مايشوفش النوم ‘وتغير منه النجوم
اغلقت نانا الهاتف وهي مبتسمه ‘وظلت ممسكه به في يدها ‘دخل شادي السياره وضع الطعام في الكرسي الخلفي ‘و نظر لها بتعجب وابتسم
شادي بتعجب ايه سرحانه في ايه ؟ مين اللي واخد عقلك ؟
نانا بابتسامه هاه ....لاء ولا حاجة افتكرت حاجه كده ‘ما تشغلش بالك انت.
شادي بعدم اقتناع ماشي يا ستي يلا بينا.
تحركت السيارة وعادا الى شقة شادي ‘دخلا الشقة وضع الطعام علي الطاوله ‘ودخل الغرفه وجد ليلي في الحمام تغير لباسم
شادي ليلي حبيبتي احنا رجعنا ‘ هنرص الاكل على السفره على ما تغيري لباسم
ليلى ماشي يا حبيبي مش هتاخر
خرج شادي ووضع هو ونانا الطعام على السفرة ‘واتت ليلي وجلسوا جميعا لتناول الطعام .
شادي بعد الاكل هشغل لكم فيلم حلو ونقعد نتفرج مع بعض
ليلي طب ما تروح سينما انت ونانا ‘في فيلم حلو قوى نازل جديد سمعت عنه كلام جامد قوي
نانا لاء نقعد مع بعض ونتفرج علي فيلم احسن
شادي خلاص يبقي اتفقنا ‘بعد الاكل هشغل فيلم حلو ‘وانا جايب لب وفشار ‘ولا اجدعها سينما .
نانا بمزاح ايوه ياعم اعمل سينما انت في البيت واوقف حالنا احنا بقي .
شادي بضحك اه تصدقي نسيت الموضوع ده
واكملو الطعام وهم يمزحون ‘وبعد الطعام دخلت ليلي تعد لهم الشاي ‘وجلس شادي هو ونانا
شادي هنشغل فيلم ايه ‘ولا اختار انا الفيلم علي زوقي .
نانا لاء طبعا ده شغلي ‘اختار لكم انا الفيلم .
وقبل ان يرد شادي رن هاتفه ‘فقام ليري من المتصل ‘فوجده صديقه شريف ‘فرد عليه
شادي أيوة يا شريف ازيك عامل ايه ؟
شريف بحزن معلش لو اتصلت في وقت غير مناسب.
شادي بقلق عيب يا شريف‘ ده بيتك تتصل في اي وقت ‘ انما مال صوتك ‘في حاجه حصلت ؟
شريف بحزن بابا تعبان قوي ‘وعايز يشوفك ‘ممكن تيجي ؟
شادي بفزع عم رمزي ماله الف سلامه عليه ؟
شريف پبكاء بابا بېموت يا شادي ‘الدكاتره قالو مفيش فايده خلاص ‘وهو نفسه يشوفك.
شادي پبكاء انا جاي حالا ‘مسافة السكة .
واغلق الهاتف ‘اقتربت منه نانا في فزع
نانا بفزع مالك في ايه بټعيط ليه ‘ايه اللي حصل ؟
شادي پبكاء عم رمزي تعبان قوي ولازم اروح اشوفه دلوقتي حالا
خرجت ليلى علي صوت شادي
ليلي بخضه في ايه مالك يا شادي ؟
شادي پبكاء عمي رمزي بېموت ‘وهنزل اروحله .
نانا بقلق استني هاجي معاك مش هسيبك تسوق العربيه وانت بحالتك دي
ليلي بحزن ياريت يا نانا ‘عشان اكيد اعصابه هتبقي بايظه ‘ده عم رمزي هو بيعتبره زي والده
اخذت نانا مفتاح السياره ونزلت مع شادي ‘كانت حالة شادي سيئه جدا ‘جلست نانا علي كرسي القيادة ‘وجلس شادي بجوارها
نانا بص اوصفلي امشي منين ‘وانا هسوق.
شادي پبكاء طيب يلا بسرعه.
تحركت نانا بالسياره ‘ كان شادي يبكي
نانا بتعجب انما انت بټعيط عليها زي ما يكون باباك.
شادي پبكاء عمي رمزي زي ابويا بالظبط ‘عمري ما احتجته الا لقيته جنبي الشخص الوحيد اللي بثق في كلامه من غير تفكير ‘انسان طيب جدا هو اللي عوضني عن حنان بابا ‘بعد ما بابا بطل يتصل بيا ويسأل عليا ‘كنت بحس ان ربنا بعتهولي بديل عن أبويا اللي الأيام حرمتني منه .
نانا بحزن عندك حق تبكي عليه.
شادي وصلنا البيت اللي هناك ده ‘واشار علي احد المنازل ‘اوقفت السياره وصعدت معه ‘رن جرس الباب ‘فتح له صديقه شريف
شادي پبكاء عم رمزي عامل ايه
شريف پبكاء تعبان قوي ربنا يلطف بيه ‘تعالو ادخلو.
شادي وهو يحاول ان يتمالك اعصابه اختي نانا جات معايا خاڤت عليا لما لاقتني حزين جدا عليه.
شريف اتفضلو هو مستنيك
دخلو الي غرفه والده كان مستلقي علي السرير ‘دخل شادي قبله وجلس بجواره ‘وجلست نانا بكرسي يبعد عنه مسافة صغيرة ‘
شادي پبكاء الف سلامه عليك ياعم رمزي
رمزي بصوت ضعيف انا كويس الحمد لله ‘ماتخفش عليا انا كنت خاېف اموت قبل ما اشوفك.
شادي پبكاء بعد الشړ عنك بكره تخف وتبقى زي الفل ‘ ان شاء الله.
رمزي بصوت ضعيف كله بامر الله ‘اسمع يا بني في سر آن الأوان عشان تعرفه ‘
شادي بتعجب سر ايه بس بطل كلام عشان ماتتعبش .
رمزي بصوت ضعيف اسمعني للاخر ومن غير ما تقاطعني ‘لازم تعرف ان ابوك عصمت بيحبك عمره ما نسيك ‘بس خوفو عليك ان جوز امك يضايقك هو اللي منعه انه يكلمك ‘وعشان كده طلب مني اني ارعاك واكون مكانه هنا
شادي پصدمه مش فاهم انت تقصد ايه ؟
رمزي بصوت ضعيف انا هحكيلك يا بني كل اللي حصل
فلاش باك
في مدرسة شادي الابتدائيه مدرسه خاصه
عصمت انا عصمت الناجي والد شادي ‘وكنت عايز اشوفه واسلم عليه.
مديرة المدرسة حضرتك والده وجاي تشوفه هنا ليه ‘انا مش فاهمه ؟ !
عصمت حضرتك انا وامه منفصلين من زمان وهو في حضانة أمه وأنا عايز اشوفه بس واسلم عليه مش هاخده ياعني .
مديرة المدرسة اه كده فهمت ‘هخلي حد يطلع يندهلو من فصله ‘بس معلش عندي سؤال ليه مروحتش له في بيت مامته اسهل
عصمت عشان زوج والدته ما يضايقش.
مديرة المدرسة اه فهمت اتفضل حضرتك استريح علي ماحد يروح يندهله يجيبه.
جلس عصمت علي احد الكراسي بجوار مكتب المديره ‘ أتت الاخصائيه الاجتماعيه
المديره ابله سناء معلش هاتي شادي عصمت الناجي عشان والده يشوفه.
سناء ده غايب بقاله يومين واتصلت النهارده بوالدته ‘قالت انه هيغيب بكره كمان عشان اخوه تعبان.
المديرة طب خلاص اتفضلي انت خلاص
ذهبت ابله سناء ‘نظرت المديرة لعصمت باسف
المديرة معلش متاسفه ‘لو ممكن تيجي بعد يومين يكون رجع ان شاء الله
ظهر الهم والحزن علي وجه عصمت وقال بحزن ياريت كان ينفع انا مسافر بكره ان شاء الله ‘ومش هينفع اأجل سفري
كان هناك رجل يقف امام باب غرفة المديرة ‘
اشارت عليه شايف الراجل ده يبقي والد زميل ابنك في الفصل ‘كلمه يمكن يساعدك
قام عصمت مسرعا ليكلمه ‘بعد ان شكر المديره
كانت المديرة تنظر عليه بنظرت حزن
المديره بصوت منخفض ربنا يساعدك وتشوف ابنك ‘شكله يوجع القلب .
وقف عصمت بجوار الرجل وضع يده على كتفه
عصمت لو سمحت ممكن كلمه ؟
الرجل ايوه ‘ ونظر إليه وظهر عليه علامات التعجب
الرجل بتعجب ايه ده مش معقول عصمت وحشني جدا رجعت امتى
عصمت مش معقول رمزي صاحبي ياه الدنيا صغيره اوي
رمزي انت بتعمل ايه هنا في المدرسه دي ؟
عصمت جاي اشوف ابني شادي ‘المديره قالت لي انه زميل ابنك في الفصل.
رمزي شادي ده صاحب ابني شريف ‘انما ايه ده ازاي مخدتش بالي من الاسم
عصمت مش مهم المهم انه صاحبه.
رمزي طب وانت جاي المدرسه ليه في مشكلة تخصه
عصمت تعالي نخرج من المدرسة‘ و نقعد في اي مكان نتكلم واحكيلك.
رمزي يلا بينا انا خلصت اللي كنت جاي عشانه.
خرجا معا ركبا سيارة عصمت وذهبا إلى احد المطاعم وجلسا بها
عصمت انت عايش هنا من امتي ؟
رمزي بعد ما اتخرجنا عمي جاب لي شغل حلو في شركة هنا ‘وجيت عشت هنا واتجوزت وخلفت ‘انما انا سمعت انك سافرت البرازيل .
عصمت فعلا انا عايش في البرازيل .
رمزي مش فاهم ازاي عايش في البرازيل وابنك هنا ؟!
عصمت انا وامه انفصلنا من زمان ‘وهو عايش معها ‘وانا كنت جاي المدرسه عشان اشوفه قبل ما اسافر
رمزي طب ما تروح بيت مامته اسهل
عصمت عرفت من امي قبل ما ټموت ان جوز مامتو بغير مني جدا ‘وخفت اروح هناك يكره شادي ويعملو وحش
رمزي طب ما تخدو يعيش معاك.
عصمت وأحرموا من امه ‘ مقدرش اتحمل ده وبعدين انا كنت بطمن عليه من امي وابويا على طول ‘انما مش عارف اعمل ايه دلوقتي بعد ما ماټو
رمزي مش عارف اقولك ايه بس ؟
عصمت اسمع ممكن تعملي الخدمه دي وتبقي مكاني هنا وعيني عليه وتبعتلي صوره .
رمزي احنا كنا اصحاب ايام الجامعه ‘وانت طول عمرك صاحب جدع ‘ وانا هاسعدك ‘شادي اصلا صاحبي وكل ما يجي عندنا اتكلم معاه
عصمت اكون شاكر ليك جدا.
عوده من الفلاش باك
رمزي بصوت ضعيف ومن يومها يا بني وانا ببعتلو كل اخبارك وكل ما كان يعرف ان عندك مشكله كان يحلها ‘ويبعت اللي يساعدك من غير ما تعرف ‘ومنساش فضله عليه ابدا‘ لما سبت شغلي كان عايز يبعتلي فلوس اعمل مشروع ‘ولما رفضت ‘ خلا واحد شغلني في شركته ومعرفتش ده الا بالصدفة ‘ وكل حاجه كنت بجبهالك من لعب وانت طفل لحد الهدايا في المناسبات والأعياد كان هو اللي بيبعتهالك ‘وانا يابنى خلاص هقابل ربنا فكان لازم ابري ذمتي امام الله
كان شادي يسمع الكلام وهو في حالة صډمه ‘وكان يبكي بحړقة شديدة ‘كانت نانا تسمع الكلام وهي في حالة زهول ‘هل مازال هناك صداقة حقيقية دون مصلحه ‘هل كانت مخطئه عندما فقدت الثقة في الصداقه .
الحلقة التاسعة عشر
كان شادي يبكي بشدة وهو يستمع إلى كلام عم رمزي ‘وكان متعجب لما لم يخبره من قبل
شادي پبكاء طب انت ليه مقلتليش من زمان علي الحجات دي ؟!
رمزي بصوت خاڤت عصمت هو اللي طلب مني ده ‘خاف انك تغلط قدام زوج امك ‘فيبعدك عن شريف ويتحرم حتى من مجرد صوره ليك بيشوفها .
اغمض شادي عينيه پألم وهو يبكي و يقول في نفسه كتير قوي ظلمتك وتهمتك انك..... رمتني وانت في الحقيقه بتتقطع من جواك بتتألم علي بعدنا ‘كنت بلتمسلك اعذار واقولها‘ بس من جوايا كنت بحملك الذنب ‘يارت تقدر تسامحني انا مش قادر اسامح نفسي ‘وفتح عينه وجد عم رمزي مغمض العينين ففزع
شادي بفزع عم رمزي ‘عم رمزي ردي عليا ‘ عم رمزي .
فاتي شريف مسرعا ونظر إلى والده واخذ نفس عميق ماتخفش ده نام‘ تعالي بره نتكلم .
كانت نانا تبكي هي الأخرى ‘فلم تكن تتخيل ان والدها لديه كل هذا الالم الذي شعرت به من كلمات عم رمزي.
شادي ل نانا يلا نخرج بره
هزت نانا راسها بالموافقة دون أن تتكلم ‘خرجوا جميعا من الغرفة
شادي هما الدكاتره ليه منقولش مستشفى احسن ما يفضل يتألم كده ؟
شريف الدكتور بتاعه قال الحاله بتاعته ملهاش علاج في مصر ‘وحتي اللي بره مكلف جدا ‘وحتى لو بعنا البيت والعربيه وجمعنا كل الفلوس اللي معنا مش هتكفى ‘مكنشى قدامنا حل تاني
شادي اديني اسم المستشفى اللي مطلوب يتعالج فيها وانا اسفره علي حسابي
شريف لو كان ينفع كنت هطلب منك ‘لكن حتى ده مش هينفع.
قطع كلامه صوت جرس الباب ذهب شريف وفتح الباب ‘واذا به طبيب أجنبي ومعه طبيب مصري
الطبيب المصري ده منزل رمزي حسين شريف.
شريف ايوه حضرتك جاي تبع انه مستشفي ؟
الطبيب المصري انا جاي من مستشفي في المنيا متخصصه في حالة والدك تم حجز غرفه له وتم عمل كل الإجراءات ويتم نقله دلوقتي لمستشفى خاص هنا في مصر لحد ما تخلص اجراءات السفر‘ والدكتور ده هيراعي الحاله لحد ما توصل المستشفي ‘وكان يشير علي الطبيب الاجنبي
شريف انا مش فاهم انتو عرفتو حالة بابا منين ومين دفع لكم
الطبيب المصري الاستاذ عصمت الناجي هو اللي عمل كل ده ‘ولو سمحت تساعدنا عشان نلحق بسرعه عشان الحاله متتاخرش اكتر ‘ اه قبل ما انسى لو تحب ترافق والدك هو حاجز لك مكان معاه جهز اوراقك انت كمان
دخل الطبيب المصري والاجنبي إلى غرفة رمزي وبدأو تجهيزه واتي فريق طبي وقامو بحمله ليخرجو به ‘وقف شريف في وجههم
شريف پغضب محدش هيحرك بابا من هنا الا لما اتاكد من كلامكم
الطبيب المصري اتفضل ادي كل الاوراق ‘ممكن تتأكد منها بنفسك ‘وقدم اليه بعض الاوراق
أخذ شريف الأوراق وقبل أن ينظر بها رن هاتف والده ‘فأمسكه ونظر به إذا به عصمت ‘فرد عليه
شريف ايوه مين معايا
عصمت انا عمك عصمت يا بني ‘ جالكم الدكتور والفريق الطبي عشان ينقل والدك للمستشفى ؟
شريف ايوه بس انا مكنتش مصدقه.
عصمت لاء صدقهم انا اللي بعتهم لما كلمتك امبارح وقولتلي انه تعبان ‘اتصلت بالدكتور بتاعه وعرفت الحاله واتصلت بالمستشفى وحجزت له ‘وبعت معاهم الدكتور المصري عشان يخلص كل حاجه ‘وحجزت لك مكان عشان لو عايز تسافر معاه
شريف بس ده كتير قوي ياعم عصمت.....
قاطعه عصمت مش كتير علي صاحبي وصديق عمري ‘اقل شئ اقدمهولو رد لجميله عليا ‘ويلا بسرعه اتحرك مع الدكتور عشان باباك يخف بسرعه ويرجع بالسلامه.
شريف پبكاء مش عارف اقولك ايه‘ بس اي كلام شكر مش هينفع.
عصمت بلاش الكلام الفاضي ده ‘وهبقي اجي ازور باباك في المستشفى
وانهى المكالمه ‘تحرك شريف من اماهم وتركهم يذهبو بوالده وخرج معهم ‘وظل شادي ونانا معهم حتى ذهبوا ‘تحرك شادي ونانا وركبا السياره
تحركت السياره وهم صامتون تماما ‘حتى قطعت نانا الصمت
نانا بتعجب هو في كده ؟ في اصحاب يقفو مع بعض بالشكل ده؟ ممكن ده يعني ؟!
شادي اكيد طبعا ‘زي مافي صاحبة طنط صافي اللي ډمرت حياتها ‘في عم رمزي اللي طول عمرو جنبي ‘وعمره ما سابني ‘كنت دايما بستغرب ليه بيجبلي لعبتين واحده غاليه جدا وواحده عاديه ‘ليه ديما يديني عديتين في العيد ‘وحاجات زي كده كتير ‘دلوقتى بس فهمت.
نانا انا عارفه ان بابا جدع ووفي لأصدقائه ‘بس متخيلتش للدرجه دي.
شادي بالم انا اللي مش عارف لما اقابل بابا ‘ هبص في وشه ازاي بعد ما ‘ولم يكمل
نانا بابا فاهك وعمره ما زعل منك بابا اطيب اب في الدنيا ‘متفكرش في الكلام ده فكر بس انك تقابله
شادي بشوق تعرفي انه وحشني قوي ‘نفسي اترمي في حضنه واقوله اني بحبه قوي ‘ واني عمري مانسيته ولا نسيت الايام الجميله اللي كان بيجي يفسحني فيها ‘نفسي اقوله اني لما كان يزيد عليا شوقي ليه قوي ‘كنت اروح الاماكن اللي ودنا فيها وافتكر لما كنا مع بعض ‘نفسي اوريه باسم وافرحه ان ابني شبه ‘اني سعيد لاني بشوف بابا فيه ‘
نانا ايه الكلام الحلو ده ‘حوشه ولما يجي قول له كله ‘ويلا بقى وصلنا بيتك عشان اطلع اسلم علي مراتك على ما يجي السواق واروح
شادي طب ما تباتي معنا ‘وكمان لما معاكي سواق مقولتيش ليه نعملو اكل ‘ويطلع يرتاح من الطريق ؟
نانا انا حاجزه له اوضه في فندق بيفضل فيها لحد ما اتصل بيه ‘وليه اكل وكل حاجه عايزها كمان.
شادي بمزاح قولتيلى ده انتى جيباه تفسحيه بقي .
نانا بضحك ماشي ياعم يلا بقي عندي شغل بكره ومش عايزه اتاخر.
خرجا من السيارة و صعدا معا الى الشقه ودخلا كانت ليلي تنتظرهم
ليلي بقلق عم رمزي عمل ايه ؟
شادي بابا اخده يعالجه في مستشفى بره وهيبقى كويس ان شاء الله.
ليلى بعدم فهم بابا مين ؟! واخد مين ؟! انا مش فاهمه ؟
نانا بصي ده موضوع شرحه يطول ‘يبقي شادي يشرحلك براحته بقى ‘انا جايه اسلم عليكي وامشي ‘واتصلت بالسواق واحنا علي السلم وخلاص جاي في الطريق ‘فين باسم عشان اسلم عليه ؟
ليلي لسه يادوب نايم و حطاه علي السرير.
نانا بزعل مليش نصيب اشوفه ‘بس خلاص مش مشكله ‘هنط لكم هنا كل شويه عشان اشوفه.
رن هاتف نانا ‘نظرت به وقالت ده السواق جه اسبكو بقي ‘سلام .
وسلمت عليهم وتركتهم ونزلت الي السياره ‘ركبت بالكرسي الخلفي ‘ظلت تتذكر كل ما حدث في هذا اليوم العجيب الذي غير لديها كثير من الأفكار ‘فهي اول مره تري صداقه بهذا الشكل ‘وحب شادي وليلي الذي تخطي الكثير من الحواجز والالام ‘وظلت تفكر حتي وصلت شقتها ‘فتحت ودخلت ‘خلعت حذاءها ووضعت حقيبتها ودخلت غرفتها واستلقت على السرير بملابسها
نانا لنفسها معقول الحب يكون يحلو وجميل وانا اللي ظلمتو ‘والصداقة ممكن تكون موجوده وانا اللي ماشوفتش الا صاحبة صافي اللي مش فاكره اسمها ‘ثم تنبهت واكملت ده حتي اسمها مش فاكره ليه هفتكر فعلها ‘هي اتنست زي اسمها ‘انما بابا وعم رمزي هيفضلو في الذاكرة للابد و عمري ما هنساهم ابدا ‘واغمضت عينيها للحظات ‘ واتي الى ذهنها بدر فابتسمت
نانا بابتسامه وده ايه اللي فكرني بيه دلوقتي ‘ شخص غريب اقتحم حياتي فجأه ‘وشغل جزء من تفكيري ‘وبقي شريكي في الشركه ويا ترى هيوصل لايه تانى ‘سرحت قليلا وهي تلعب في شعرها وتتذكر كلمات بدر ونظراته ‘ حتى غلبها النوم .
استيقظت في الصباح فتحت عينيها‘ ونظرت حولها وقامت من مكانها فنظرت اذا بملابسها
نانا لنفسها بنعاس ايه ده انا نمت بهدومي ‘كان يوم غريب وعجيب ‘اما ادخل اخد شاور واغير هدومى وانزل اشوف الشركه.
دخلت الحمام اخذت حمام غيرت ملابسها و اعدت طعام الإفطار وتناولته وخرجت ‘ركبت سيارتها وذهبت للشركة ‘دخلت الشركه وصعدت الى مكتبها فلم تجد ماهي على مكتبها
نانا بتعجب هي ماهي مجاتش ولا ايه ‘لاء دا شنطتها هناك اه يبقي تلاقيها هنا ولا هنا وجايه
ودخلت الى مكتبها ‘فوجدت كرسي المكتب مدار الي النافذه وكان احد يجلس عليه
نانا پغضب مين اللي قاعد في مكتبي ؟ وقاعد على الكرسي بتاعي كمان ؟
فلم يجبها أحد ‘ولم يتحرك الكرسي من مكانه ‘فاقتربت نانا پغضب من المكتب ‘حتى وقفت بجوار المكتب ‘ومسكت الكرسي ‘وقبل ان تديرها بيدها استدار ‘اذا به بدر ينظر اليها فعادت خطوة إلى الخلف
بدر بهدوء ايه مالك مټعصبه ليه ؟مش انت قولتلي ادخل المكتب وقت محب .
نانا بتوتر انا كان قصدي وانا موجوده مش وانا بره .
بدر بس السكرتيرة قالت لي امبارح ان انت سمحتيلي ادخل وانت مش موجوده.
نانا ايوه بس امبارح انا كنت مسافره .
بدر وانت امبارح قولتي احتمال ماتجيش
نانا بس ده ميدكش الحق تقعد في مكتبي وعلى كرسيا واقعد انا فين دلوقتي ؟
قام بدر وقف بجوار الكرسي ‘وأشار لها عليه
بدر اتفضلي الكرسي لكي ‘وكان ينظر اليها واكمل اسف لو ضايقتك بس مش عارف ليه لما بشوفك بتلخبط
بدر في عقله لاء انا عارف جمالك بيتوهني وعنيكي بتسحرني‘ و خۏفي من ربنا بيعذبني
وقلبي بيوجعني ‘بس انا عارف هعمل ايه ‘وهحسسك بحبي ازاي من غير ما اغضب ربنا.
فجلست نانا علي الكرسي ‘وإدارته باتجاه المكتب ‘اغمضت عينيها وفتحتها وأخذت نفس عقيق ‘كان بدر يقف مكانه مبتسما ‘فتحرك واحضر احد الكراسي التي بجوار المكتب وضعه بجوار نانا وترك بينهم مسافه وجلس عليه
نانا ايه ده ؟!
بدر عشان ابقي جمبك وقريب منك ‘وكان ينظر لها وأتت عينيه في عينيها فادار وجهه للجه الاخرى واغمض عينيه وهو يقول في نفسه يا الله ايه العيون دي اللي بتسحرني ‘بس انا هتقي الله ومش هبص لعنيها تاني ‘ده انا لسه مخلصتش من تأنيب الضمير والاحساس بالذنب بسبب خروجي معها ‘بس خلاص بعد كده هخلي حبي ليها بدون ذنوب واتحمل وجوع قلبي وربنا يعني.
نانا بتوتر اخبار الاجهزة اللي بنستوردها ايه ؟
بدر بشرود أجهزة ايه ؟
نانا پحده استاذ بدر لو سمحت ممكن نركز بقي في الشغل.
بدر اه ماشي بصي يا ستي خلاص الحاجة جايه الاسبوع الجاي عندك اسئله تاني ؟
نانا لاء ‘عندي شغل .
بدر ممكن افهم شغل ايه ‘ هو شغل السينما ده شغل ؟
نانا بجديه بص يا استاذ بدر وقت الشغل بحب نكون جد ‘لما نكون فاضين نهزر برحتنا .
بدر انا عمري ما هزرت وقت الشغل ‘وكنت عايز اسالك فعلا هو انت مقتنعه ان شغل السينما ده شغل ‘ونظر اليها فاتت عينيه في عينيها ‘فأبعدهم بسرعه. ‘شردت نانا هي الاخرى في نظرة عينيه فهي لاول مره تراها جميله ‘ فنظرت إلى المكتب ‘ابتلعت ريقها فهي لا تفهم ما سر خفقان قلبها ‘ فهي أول مره تشعر بهذا الشعور ‘ فنظر بدر لها مرة أخرى ولاحظ تورتها الذي زاد ‘فابعد عينيه عنها ونظر هو الاخر الي المكتب
نانا بتوتر ممكن نتكلم في الشغل ؟
بدر اكيد اتفضلي .
نانا في لجنة قراءة هتيجي بعد شويه‘ هتعرض علينا مجموعة من القصص الي اختاروها‘ عشان نختار قصة نعملها فيلم .
بدر طب ليه انت مش بتخاري انت القصص ؟
نانا ماهو انا اخترت المجموعة وهما هيفضلوا بينهم ويرشحو لي ثلاثة منهم وانا اختار ‘وبما انك اصبحت شريك معايا فهتختار معايا القصه ‘وكمان قصت العمل اللي هينفذ.
بدر خلاص ماشي ‘بس كان عندي سؤال ؟
نانا اتفضل اسأل.
بدر انت ليه اخترتي مجال السينما ؟
نانا لاني كنت لما بتفرج علي السينما كنت بتضايق من مستوى الأفلام الهابط ‘وكان نفسي اشوف افلام بتقدم أهداف حقيقية ‘تكون نافعة للمجتمع وعشان كده جيت مصر ‘يعني قولت دي بلد مسلمة هقدر الاقي اللي يفهم ده ويساعدني فيه.
بدر وطبعا اڼصدمتي بالواقع الأليم.
نانا بس انا عمري ما ياست ‘وقررت احاول مره واثنين ‘ونجحت الحمد لله حتي الان.
بدر بس الطريق ده صعب قوي.
نانا انا مش خاېفه واهم شئ وانت ماشي في أي طريق انك ماتكونش خاېف.
بدر صح ‘طب ايه رايك تحطي أهداف دينية.
نانا فكره حلوه وده جزء من تفكيري.
بدر بتردد نانا..... انت بتصلي ؟
نانا بعد صمت للحظات بصراحه كنت بصلي بس بقالي فتره..... يعني الشغل و..... ام مش عارفه اقولك ايه...... بس انا بحب الصلا جدا وقراءة القرآن
بدر طب ايه رايك ترجعي تصلي تاني.
نانا طول النهار في المكتب وبروح استثقل اصليهم مع بعض.
بدر خلاص سبيها عليا وانا هحلها لك اتفقنا .
نانا بابتسامه اتفقنا .
بدر بتردد نانا مفكرتش تلبسي الحجاب قبل كده ؟
نانا بابا كلمني عنه كتير ‘ وكان ديما يبعتلي بوستات دينيه عنه ويحاول يقنعني بيه‘ بس بصراحه انا بشوف ان دي كلها شكليات .
بدر انا ملاحظ ان لبسك كله بكم ومقفول ‘حتى في الحفله ليه متجمليهوش بالحجاب ؟
نانا مفيش سبب بس لازم اقتنع الاول ‘انما انت بتتكلم في الحاجات دي ليه ؟
بدر ما هو اللي يحب حد يحبله الخير ‘وتنهد واكمل وانا بحبك يا نانا مش عارف امتى ولا ازي بس ده بقي يقين جوايا اني بحبك پجنون ‘امبارح لما ما شوفتكيش معرفتش انام الا لما اتاكد انك رجعتي القاهره‘ واني هشوفك النهارده
انا مش طالب منك حاجه بس اسمحيلي اوصلك حبي و اخليكي تحبيني ‘وان مقدرتش هبعد عن حياتك نهائي ‘ونظر الى عينيها بحب وهو ينتظر ردها
لك
صافي بتعجب ليه حاسه بغموض في كلامك
سماح بتردد كنت بحس ان ريم بتغير منك لكن متخيلتش انها للدرجادي
صافي مش فاهمه تقصدي ايه دي هيه الي مهونه عليا العيشه في البيت ده
سماح بزعل هتفوقي امتي وتعرفي انها بتكرهك وبتحقد عليك وعشان تصدقيني اسمعي وشغلت التسجيل الصوتي كانت صافي تستمع اليه في زهول وبعد ان انتهي بدأت تبكي پصدمه شديده
صافي پصدمه معقول الي بسمعه ده يكون حقيقه يعني صاحبتي الي ااتنمتها علي كل اسراري كانت بتلعب بيا كانت بتستغلني يعني ضحكت عليا وخربت باتي وجوزتني اخوها ومعيشاني معه في ذل طب ليه تعمل كده وپتكرهني ليه وازي انا مشفتش ده ازي عميت قوي كده ايه الي طمس علي قلبي كده
سماح بزعل عليها مش مهم ازي صدقتي ولا مهم كل الاسئله دي المهم دلوقتي هتعملي ايه
صافي پبكاء هعمل ايه يعني هروح فين انا فعلا مليش غرهم دلوقتي امي وغضبانه عليا وابويا وماټ ومحدش غيرهم يبقبلني
سماح بالم روحي لامك امك مهما عملتي هيا الوحيده الي ممكن تسامحك وتساعدك لو الدنيا كلها رفضتك امك هتقبلك
صافي پبكاء تفتكري امي ممكن تسامحني بعد كل الي عملتو
سماح بحزن اسمعي انا صحيح من ساعت ما بعدت ما عرفش ايه الي حصل بس مفيش ام ممكن تقفل الباب في وش بنتها وخصوصا لو رجعت لها ندمانه وبعدين جربي هتخسري ايه اكتر من الي خسرتيه
صافي پبكاء تصدقي عندك حق هروح لامي ان قبلتني مش هرجع هنا تاني وارفع قضية خلع يلا بينا نروح لها
سماح بحزن يلا هاتي بنتك وتعالي
ذهبت صافي وسماح الي بيت والدة صافي رنت سماح الجرس ووقف صافي بعيد دخلت سماح الي والدة صافي
سماح بتردد اذيك ياخالتي ام صافي
ام صافي اهلا يا سماح يا بنتي بقا كده من ساعت ما صافي اجوزت وانت ما جتيش عندي سماح بتردد معلش يا خالتي كانت ظروف وان شاء الله هجيلك كتير بعد كده بس........ بتردد
صافي كانت عايزه تجيلك تستسمحك وتبوس علي راسك وايدك وتطلب منك العفو
ام صافي پغضب لسه فاكره سبتنا ومشيت ومشفناش وشها وڤضحتنا وفرجت علينا الناس
سماح باستعتطاف معلش يا خالتي دي حالتها صاعبه ولو شفتيها تصعب عليكي وهيا ندمت واتعلمت الدرس ارجوكي اديها فرصه تانيه
اخذت ام صافي نفس بضيق وقالت ماشي يا بنتي هديها فرصه تانيه
سماح بفرح ربنا يكرمك يا خالتي اروح اندهلها هيا واقفه بره فاشارت بيدها لها فذهبت سماح نادت لصافي اتت صافي ودخلت لوالدتها وهيا تشعر بالخجل الشديد مما فعلت وقفت امامها وهيا تنظر في الارض وامتلات عينيها بالدموع
صافي بخجل وبكاء انا اسفه يا امي ارجوكي وسامحيني كنت غبيه
