رواية روعة بقلم سلوي الفصول من الثاني عشر للرابع عشر

حقدر اروح هناك تاني عشان لؤي ما يعرفش اني في القاهرة. قدمت استقالتي من شغلي القديم وغيرت رقمي وقبلها بعت رسالة علي الواتس لأخويا عرفته اني مش حرجع له تاني وقولت له اني مش في القاهرة و حسيب مصر كلها عشان يفقد الامل و احول تفكيره لاماكن بعيدة عني وتحجبت بما اني حقعد لوحدي عشان كلام الناس اهو اتداري واستخبي.
الفصل التاسع
انا دلوقتي وصلت للحظة اللي بكتب فيها حياتي القديمة خلصت ولسه مش عارفة بكرة مخبي! ايه خاېفة مش عارفة اللي حصل ده صح ولا غلط! بس اللي عارفاه اني مش عايزة اتجوز تاني اكيد الجواز حاجة غير اللي عيشتها كان نفسي حياه مستقرة عادية وعمر ده ما حيحصل لو كنت فضلت مع اخويا لان تفكيره غلط وانا وصلت لمرحلة تعبت فيها نفسيا وجسمانيا قوي
اه نسيت اقولكم اخر مرة روحت ازور بابا كانت مقاپر ال حشمت مقفولة تقريبا عزلوا هههههههه.
بكرة اول يوم في شغلي الجديد خاېفة قوي ودي تقريبا اول مرة اخرج فيها من بيتي الجديد مش بخرج غير للضرورة عشان ابعد اي صدفه غير متوقعة وحد من اللي يعرفني يشوفني لان لو لؤي وصلي اكيد حيقتلني وحياته حتدمر والله انا بتمني المۏت اصلا بس من غير ما ادمر حياته هو اخويا وانا والله بحبه وبدعي ربنا ليل ونهار يهديه ويربي بناته بطريقه غير اللي جدي الله يرحمه بقي اقنعه بيها وربنا يقدر رحمة انها تغير تفكيره.
من ساعة ما سكنت هنا عندي وقت طوييييل قوي وحاسة بوحدة رهيبة بكلم نور علي برامج التليفون لاني مش حديها الرقم الجديد غير لما لؤي يزهق انه يلاقيني عشان اول واحدة حيسأل عندها هي لأني ما اعرفش غيرها حتي عنواني ما خلتهاش تعرفه بالرغم ان باباها كان بيدور لي علي سكن الا اني ما اجرتش من حد تبعه جوز عمتي بردوا كان عنده شقه قديمة قافلها من سنين بعت لي مفتاحها نظفتها وسكنت فيها وده احسن عشان لما يسألهم يكونوا ما يعرفوش عني اي حاجة يكون حقيقي لان لؤي مش حيسكت عايزة اقطع اي طريق يعرف مكاني منه .
انا دلوقتي في شغلي الجديد المسافة بينه وبين البيت صغيرة جدا عشر دقايق بس قابلوني كويس جدا دخلت لمدير ال ورحب بيا جدا وقالي متوصي عليا قوي وادوني حرية اختيار شغلي كمان فرحت قوي اخيرا حاجة تفرح تفتكروا حياتي بتظبط المهم انا دلوقتي في مكتبي الجديد حلو قوي وليا مكتب لوحدي.
مر عليا شهر دلوقتي احساس الوحدة قاټل من بعد ما برجع من الشغل حياتي فاضية. عمتي بتكلمني كل يوم تطمن عليا وطبعا شكرتها هي وعمو كتير لدرجة انهم زهقوا مني جيراني عارفين اني من اقارب صاحب الشقة وقلقانين مني عشان ساكنة لوحدي وبالرغم اني بروح الشغل بس ومش بخرج خالص ومحدش بيجي لي الا انهم دايما ينظروا لي من فوق لتحت شاكين فيا تقريبا موعودة هههههههه.
اول قبض من شغلي الجديد مع الحرية احساس حلو قوي عمالة افكر اعمل ايه في وقت فراغي في البيت مش عارفة بس لازم اشغله يا اما حتجنن.
خلال الفترة اللي فاتت بعد رجوع لؤي وعرف وسمع رسالتي وقلب الدنيا عليا وراح لنور وراقبها فترة علي امل تقابلني وسأل في شغلي القديم وما وصلش لحاجة الحمد لله بصراحة قلقانة عليه وخاېفة ومړعوپة يوصل لي نفسي ازور بابا وماما ومش عارفة طبعا لأنه اكيد بيروح هناك وعارف إني استحالة اكون في القاهرة وما روحش ازورهم وطبعا عدم زيارتي ليهم بتأكد له اني مش في القاهرة.
مر كمان شهر بسلام مفيش اي احداث تذكر عشان كده مش بكتب بس وصلت لفكرة تملي فراغي في البيت عمتي وافقت علي مضض عشان هي حاسة بالفراغ اللي انا فيه وعذراني لأني محپوسة في البيت دايما لوحدي.
انا الو زيك يا عمتي وحشتيني مع اني لسه مكلماكي بالليل.
عمتي بكاشة قوي انا سمعت الفويس بتاعك علي الواتس بعد ما قفلت معاكي ممكن تقول لي ليه ما قولتيش واحنا بنتكلم.
انا بصراحة كنت عايزاكي تفكري في كلامي الاول وبعدين نتناقش.
عمتي تبني طفل مش سهل يا