رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

فكرة من الحوار الذي دار بينهم وظل متوترا حتى أجرى اتصاله بفرحة
الفصل الثامن
أجرى مراد اتصاله بفرحة فأجابت عليه في خمول
_صباح الفل يا مودي
قال مراد بمزحمودك مين بسانتي لسة نايمة
ردت فرحة وهي تتثائبأيوة طبعا أنا إيه اللي هيصحيني بدري كده
_طيب يا فروحتي فوقي كده وصحصحيلي
قالت فرحة بضحكفروحتييبقى أكيد عايز حاجةعايز إيه يا مراد
رد مراد بسرعةعايزك تجيلي المكتب دلوقتي
_ياسلام ياأخويا بمزاجك تعوزني ومزاجك تطردنيلا أنا مش لاعبة
قال مراد برجاءيلا بقا يا فرحة أنا كنت بهزر معاكي والله أنا نفسي أعرف كانت هتقولك إيهعايز أعرف رأيها
ردت فرحة بجديةلا يا مراد إديها فرصة تفكرده أنا لسة قايلالها إمبارح
_يابنتي ماهي كانت هترد عليكي في ساعتها لولا اني طلعت عليكم
فكرت فرحة قليلا ثم قالتمش عارفة طيب أصبر لبكرة طيب
قال بإصرارلا النهاردة
تنهدت فرحة وقالتحاضر يا مراد حاضر هقوم أستعد
_أحلى أخت في الدنيا
ردت بضحكماشي كل بعقلي حلاوة
على الفور اتصلت فرحة بزوجها على هاتفه لتخبره بذهابها إلى مكتب أخيهانهضت واستعدت للذهاب
كانت رهف منغمسة في قراءة الملف الهام الخاص بالقضية بينما طارق الجالس على مكتبه كان يصوب نظره إليها من الحين للآخر وهي غير منتبهةحتى أقبلت فرحة إلى المكتب و ما أن دلفت وألقت السلامقاطعها تصرف غريب من طارق فقالت فرحة فجأة وفي ذهول
_ايه ده يا أستاذ انت!حضرتك بتعمل ايه بالظبط!
إنتفض طارق من مكانه وهو يمسك بهاتفه وظل يقول بتلعثمأنا أنا أبدا مابعملش حاجة!
اعتدلت رهف وهي مندهشة مما يحدث ولا تفهم في الأمر شيئا حتى قالتخير يا مدام فرحة
هتفت فرحة پغضبالأستاذ ده ماسك موبايله ومسلطه عليكي وانتي قاعدة مش مركزةمعرفش بيعمل ايه!
تبلمت رهف وقد شعرت بدوار مفاجئ وتقولإيهيعني إيه 
خرج مراد من مكتبه على صوت ضجيجهم بالخارج ليجد ثلاثتهم واقفين والجو مضطرب فقال
_إيه في إيه
قالت فرحة على الفور وهي لاتزال في حالة ڠضبهاتعالى يا مراد شوف الأستاذ اللي انت مشغله عندك بيعمل إيه
قال مراد بإنفعالبيعمل إيه
_امسك موبايله كده وقلب في الصور أو الفيديو
انتشل مراد هاتف طارق ولم يبحث كثيرا فوجد صور لرهف على شاشة الهاتف أمامه وهي منهمكة في عملهاانفعل مراد وكاد أن يضرب طارق ولكنه تماسك وظل يوبخه وېصرخ بوجههكاد طارق أن يبكي من التوسل والأسف ولكن حماس مراد كان زائدا عن حده فقام بطرده من المكتب على الفورأما رهف فصډمتها أخرستها وفقط دموعها تتحدث حتى هدئتها فرحة قائلة وهي تربت على كتفها
_خلاص يا رهفالحمدلله حصل خير وجيت في الوقت المناسب
وكان مراد في قمة انفعاله وظل يهتفالجبانالندل
وأخيرا نطقت رهف من بين دموعها المتقطعة بالشهقاتأنا مش عارفة إيه اللي يخليه يعمل كدة
قالت فرحةهيكون إيه غير انه انسان مريض وماعندوش دينبس خلاص مراد خدلك حقك منه وطرده أهو
نظرت لها رهف وقد وقفت دموعها قليلا وقالت
هتصدقوا لو قلتلكوا اني متضايقة أوي عشان اتطرد
نظر مراد وفرحة لبعضهم نظرات ذهول وقال مراد بدهشةليه انتي المفروض تكوني مبسوطة
قالت رهفهتبسط عشان رزقه انقطع بسببي طيب مراته وعياله ذنبهم إيه بس
قالت فرحة بغيظلا بسببه هو مش بسببك وده جزاؤهيشرب بقا
نظرت رهف لمراد وقالت له بتوسلطيب أرجوك يا أستاذ مراد رجعه وعاقبه بخصم أو أي حاجة تانية وبلاش فصل نهائي وهو أكيد ندمان وعمره ما هيفكر يعمل حاجة زي كدة تاني
قالت فرحة بمزحدي مش طلعت طيبة بس دي طيبة أوي يا مراديانهار ابيض
ابتسم مراد لرهف وهو يقولحاضر يا رهف بس مش هكلمه النهارده عشان أربيه شويةبكرة ان شاء الله أبقى أرجعه ويتأسفلك الأولوده عشان خاطرك انتي بس ان كان عليا مش هطيق أبص في وشه تاني
ابتسمت رهف والدموع على وجنتيها قائلةمتشكرة يا أستاذ مراد
واعتدلت وهي تقولأنا آسفة الشغل اتعطل بسببي
اعتدلت فرحة وقالت بمرحلا تعطيل إيهده بعد اذن مراد هتنزلي معايا أشربك ليمون في أي كافيه
قال مراد بترحيباه طبعا طبعا اتفضلوا
قالت رهفلا معلش أصلي كنت براجع الملف وعندي شغل كتير
رد مراد مسرعاعادي يا رهف اعتبريها استراحة قصيرة..
فضحك جميعهم و هبطت رهف مع فرحة واتجهوا إلى أقرب كافتريا
جلسوا وبدأت فرحة بجذب أطراف الحوار فقالتبقيتي كويسة دلوقتي
_اه الحمدلله
قالت فرحة مبتسمةباين عليكي طيبة أوي يا رهف
ابتسمت رهف وقالتيعني مش أوي
قالت فرحة بجديةلا طبعا أوياللي يسامح حد كان عايز يأذيه أو يستغله يبقى انسان