رواية نوفيلا جامدة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

لصغيرتها وألبستها وسرحت شعراتها القصيرة الناعمة على شكل قطتينقبلتها وقالتبابا وعمتو جايين دلوقتي عشان يشوفوكيحبيبة ماما بتسمع الكلام وشطورة صح
أومأت الصغيرة برأسها وقالتعمتو جبلي لعبة
قالت رهف مبتسمةمعرفش يا موكابس لو مجابتش عيب نسألها صح
قالت ملكاه صح
سمعت رهف صوت سيارة إبراهيم بالأسفل دقائق قليلة ودق جرس الباب هرولت ملك نحو الباب وخلفها رهففتحت رهف لتجد إبراهيم في المقدمة وسلوى خلفه فإبتسم إبراهيم لرهفانحنى ورفع صغيرته وقبلها أقبلت سلوى نحو رهف فاحتضنتا بعضهن وأتبعت سلوىازيك يارهف وحشتيني
قالت رهف مبتسمةالحمدلله يا سلوى وانتي كمان والله
ثم انتشلت سلوى الصغيرة من بين ذراعي إبراهيماحتضنتها وقالتروح قلب عمتو يا ناس وحشتيني مۏت
قالت ملكوتي كمان يا سوى
ضحكوا جميعا على حروفها الضائعة وقالت سلوى
_سوى يا خلاشو أحلى واحدة بتقول اسمي
قالت رهفاتفضلوافجلسوا جميعا وخرج لهم عبد المنعمرحب بهم بينما رهف دلفت إلى المطبخ ودخلت سلوى مع ملك إلى الغرفة وجلست معها على الأرض لتريها ما أحضرته لها من لعب و حلوى
قدمت رهف العصير لإبراهيم و والدها والذين بدا عليهم الإرتباك فمن الواضح أنهم يتحدثون عن ذات الموضوع دلفت إلى سلوى و ملك في الغرفة
قالت رهفكل دي لعب وحلويات يا سلوى كتير أوي
قالت سلوى بحبطبعا دول لأحلى موكا في الدنيا
ترددت رهف وهي تقولطنط فدوى عاملة ايه
أجابتها سلوى وهي تلعب مع ملكالحمدلله بتسلم عليكوا
ردت رهف بضعفالله يسلمها
رفعت سلوى نظرها إلى رهف وقالتمالك يا رهفانتي كويسة
دمعت عيني رهف ولكنها ابتسمت قالت الحمدلله
اعتدلت سلوى وجلست بجانبهاربتت على يدها وقالترهف انتي عارفة انا بحبك قد ايه وكنتي زي أختي ومازلتي والله لو في حاجة مضايقاكي قوليلي لو عايزة
ابتلعت ريقها وقالتأكيد يا سلوى بس صدقيني أنا بس مخڼوقة شوية و مفيش سبب معين بس أكترهم ان ابراهيم عايز ملك تعيش معاه يا اما نرجع لبعض وتعيش معانا احنا الإتنين والحلين بالنسبة لي أصعب من بعض
قالت سلوى بأسفاه عارفة هو الموضوع ده بيبطلوا كلام فيه في البيتبس والله بفضل أقولهم حرام عليكوا سيبوها في حالهابس انتي عارفة هما معتبرني لسة صغيرة ومايصحش أتكلم في الحوارات دي
بدا على رهف الحزن والشرود وهي تقولمش عارفة أعمل ايه
حتى أقبل عليهم إبراهيم وقال بحدةرهف عايز أتكلم معاكي شوية
نظرت رهف لسلوى ثم رفعت نظرها إليه وقالتاتفضل
قال وهو يتجه ناحية الشرفةتعالي
استئذنت رهف من سلوى ودلفت إليه فقال بخبثكنتي بتشتكيلها مني
قالت رهف بتلعثملا أبدا
أشعل سيجارته وهو يقولقررتي إيه
ردت رهف بإرتباكما أنا قلتلك يا إبراهيممش قادرة أتكلم في الموضوع ده دلوقتي
وفجأة انتشل ذراعها بين قبضته وهو يقولبقولك إيه أنا صبرت عليكي كتير لكن والله خلاص أنا جبت أخري في الموضوع ده وشكلي هتصرف بطريقتي بقا
عقدت حاجبيها في قلق وقالتهتعمل إيه يعني
وجمعت شجاعتها وحروفها وقالت لوسمحت يا إبراهيم ماتخلينيش ألجأ للقانون وانت عارف كويس أوي إنه هيحكم في صفي أنا لأنها لسة صغيرة وحضانتها معايا
ابتسم بمكر وقال في جدية وهو مازال يمسك بذراعهاما انتي عارفة ان مفيش حاجة بتستعصي علياوالقانون بتاعك ده مش هينفعك يا قلبي
أقبلت سلوى عليهم وهي تنادي على رهف حتى رأت هذا المشهد فتبلمت وهي مقتضبة الجبينحتى هتف أخوها بوجهها قائلافيه إيه
ارتبكت سلوى وقالت بتلعثم وهي ممسكة بهاتف رهفأصل تليفون رهف كان بيرن
انتشله منها وأعطاه لرهف فرن الهاتف مرة أخرىنظرت لشاشته وهي ترتجفقال إبراهيم بحدةماتردي
قالت بصوت متقطعلا مش عايزة أرد مش هعرف أتكلم وأنا كدة
قال إبراهيمهو مين اللي بيتصل
ردت بتلقائيةمعرفش رقم غريب
سحب منها الهاتف وهو يقولطب هاتي وفتح الخط 
ألوألوو
سمع صوت الصافرة تعلن عن غلق الخط فضحك بمكر وقالالله وكمان أرقام غريبة ومعاكسات
ثم صوب نظره لسلوى وقالانتي لسة واقفة روحي اقعدي مع ملك
أومأت برأسها في ذعر و خرجت على الفورواستكمل إبراهيم تهديده وابتزازه لها
وهناك في طنطانظر مروان لهاتفه وهو يقول لنفسهايه ده مين دههو أنا سړقت رقم غلط ولا إيه
قال إبراهيم بعصبية بصي بقا هو أسبوع واحد أسمع بعدها قرارك يا ترجعيلي يا بنتك هتعيش معايا وانتي اللي تبقي تيجي تشوفيها وقت ما تحبيماشيسلام
وخرج لسلوى وقال لهايلا قومي هنمشي
نهضت سلوى على الفور وقالت بخفوتطيب نستني شوية صغيرين
رمقها بنظرة وقالبقول يلا وسبقها نحو الباب
ودعت سلوى ملك بحضن عميق وقبلات متتابعة و ودعت رهف بحضن