رواية روعة تحفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
باللى تريح قلبك....والحمد لله رزقنى بيكى يا مروه..
..
مروه : وانت كمان رزقى الحلو من الدنيا يا خالد..
واقدر اقول بقلب جامد الحمد لله خت حظى من الدنيا بيك انت واستكفيت يا حبيبى..
..يله يا خالد انزل على ما اخد دش يكون الاكل استوى هجيبه وانزل وراك..
تنهد خالد بصوت مسموع وابتسم لها بحب وتحدث وهو يتجه للخارج..
هالد : طيب متتأخريش..ولو عوزتى حاجه نادى عليا..
قفزت هى بفرحه وهمست بسرها..
مروه : اااه..قلبى ياناس..يارب ديم نعمه حبه عليا يارب..
ضغطت على مفتاح السخان الكهربائى اشعلته..
وركضت نحو المطبخ واسرعت بتجهيز باقى الغداء حتى انتهت وتوجهت نحو الحمام..
ومدت يدها تفتح الماء الساخن..لتتصنم مكانها ويرتعش جسدها بشده اثر صاعقه كهربائيه قويه امسكت بها جعلتها فقدت الحركه والنطق..
شعرت انها على حافه المۏت..
هبطت دموعها دون ارادتها..سلمت امرها لبارئها ونطقت بقلبها الشهاده..
..فلاش بااااااك..
مياده..
استمعت لتسجيل التى سجلته مريم ومنه لزوجها..
نظرت لمريم بعيون تفيض بالدمع وهمست بتسائل..
مياده : اعمل ايه يا مريم..بكت بنحيب..انا حاسه انى ضايعه..
منه : بغيظ..هى دى عايزه سؤال يا بت يا هبله انتى..اطلقى طبعا..دا اتجوز عليكى وخلف كمان..
مروه : بتعقل..اسمعيه الاول يا مياده..نظرت لمنه..انتى ايه يابت بتوجاز..
مريم : بهدوء..مياده..انا عارفه انك مجروجه اوى..واللى عمله جوزك مش سهل على اى واحده..ربطت على ظهرها..
بس لازم متتسرعيش علشان متخديش قرار وقت ڠضب وترجعى تندمى عليه..
مياده : بنحيب..مش قادره اصدق انه لمس واحده غيرى..
ابتسمت بالم من بين دموعها..
لا وايه ابويا كان عارف انه متجوز..اغمضت عيونها پعنف..
ومش شايف ان مازن غلط وان دا حقه..تعالت شهقاتها..
وقالى لو اطلقت منه بيته مش مفتحلى..
تخيلو ابويا اللى المفرض يقف فى ضهرى قالى لو اطلقت اشوفلى مكان اعيش فيه بعيد عنه..
يبكون بصمت على بكاء صديقتهم..
ساد الصمت قليلا ومن ثم انتفضو جميعا بفزع حين صړخت منه پغضب وغيظ شديد..
منه : عاااااا..ايه جبروت ابوكى دا..اكملت بحزم..بت يا مياده انتى مش قاصر اطلقى من مازن الزفت دا واشتغلى واقفى على رجليكى واستقلى بحياتك ايه المشكله..
مروه : انتى عيزاها تطلق من جوزها وتقاطع ابوها وتعيش لوحدها..مش بالسهوله اللى بتتكلمى بيها دى يا منه..
ابتسمت بسخريه..احنا فى مصر با حبيبتى..
يعنى مجرد ما الوحده تحمل لقب مطلقه الناس المتخلفه واللى موجودين بكثره فى بلدنا بيشوفوها معيوبه..
منه : پغضب..معنى كلامك انها تسكت وترضى وترجع لجوزها..
مروه : بحيره..مش عارفه اقولها ارجعى..ولا قادره اقولها اطلقى..نظرت لمريم..انتى ساكته ليه يا مريم..
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بتعقل..
مريم : مياده..ابوكى للاسف هو السبب من البدايه..
قبل مازن كمان..لان مازن صرحه وقاله انه متجوز و!!..
قطعت حديثها عندما لمحت اعين مياده اتسعت بزهول وتحدثت بغصه مريره..
مياده : دا ممكن يكون بابا هو اللى طلب من مازن ميقوليش اصلا..
مريم : بزهول..وانتى باباكى يعملها!!!..
هبت مياده واقفه وسارت نحو الباب وتحدثت بستعجال..
مياده : هو مازن كان تحت وانتى طالعه يا مريم..
مريم : ايوه وادهم معاه..سارت خلفها..انتى رايحه فين استنى يا مياده..
مياده : بنحيب..هساله بابا هو اللى قاله يخبى عنى..
وضعت كف يدها على فمها تكتم صرخاتها ونظرت لمريم پضياع وبصعوبه همست من بين شهقاتها..لو بابا هو اللى قاله يخبى عنى اعمل ايه ساعتها يا مريم..
اقتربت منها مريم واحتضانتها وربطت على ظهرها بحنان وتحدثت بحزم..
مريم : اجمدى يابت علشان تعرفى تاخدى حقك..
رفعت مياده راسها تنظر لها بهتمام اكملت مريم بتاكيد..
اوعى تسيبى حقك..جوزك وابوكى مشتركين بالغلط..
ولو باباكى قاله كده فعلا فمازن برضو غلطان..
تنهدت..والطلاق مش دايما يكون هو الحل يا حبيبتى..
مياده : باصرار..بس انا فعلا عايزه اطلق يا مريم..
عايزه احړق قلبه ببعدى عنه..
ربطت مريم على يدها وتحدثت ببتسامه متالمه..
مريم : متتسرعيش يا حبيبتى..قولتلك خړاب البيوت مش بالساهل يا مياده..
حركت مياده راسها بالايجاب وركضت نحو الخارج..
يجلس مازن بجوار ادهم بصمت بعدما قص عليه كل شئ..
ادهم : بتعقل..عايز نصحتى..نظر له مازن بلهفه..
انت بتقول انك بتعشق مراتك..يبقى اوعى تبعد عنها مهما هى عملت..استحملها..وسبها تخرج كل ڠضبها فيك لانك جرحتها بكل قسوه..
حرك مازن رأسه بالايجاب وهمس بتأكيد..
مازن : انا مستعد اعمل اى حاجه هى عيزاها الا انها تبعد عنى.. لمح مازن زوجته فاسرع بالنزول من السياره وركض نحوها بلهفه..
وقف امامها ينظر لها بعيون راجيه متوسله..
تبادله هى النظره بأخرى غاضبه تخفى خلفها انكسارها وحسرتها..
وبجمود تحدثت..
مياده : هسألك سؤال واحلف انك