رواية روعة تحفة الفصول من السادس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
نحضر احلى فطار تطلعه لاخوك ومراته وانت نازل تجيب ريتال معاك..
عابد : بعبث..ايوووووه بقى..ابتسم بتساع..
ام خالد انا عايز اتجوز فى اسرع وقت..
ناهد : بخجل..اختشى يا واد وقدامى يله على المطبخ..
..بشقه مروه..
انها الساعه السادسه صباحا..
نائمه هى وصغيرتها بعمق..
بينهم مخده طويله بها صوره مجسده لزوجها..
رائحه ما قلقت نومها..
ببطئ فتحت عيونها..واعتدلت جالسه..
تستنشق الرائحه بتمعن وتركيز..
عدلت وضع ابنتها ودثرتها بالغطاء جيدا وهبت واقفه وسارت لخارج الغرفه وهمست لنفسها بشتياق شديد..
مروه : ريحتك فى منخيرى يا خالد..تنهدت..اااه مشتقالك اوى..يارب ترجعلنا بالف سلامه يارب..
لتنتفض بفزع حين استمعت لخبطه على باب الشقه تعلم صاحبها جيدا..
اقتربت من باب بخطوات مرتعشه..تستمع بتمعن للخبطه التى تحفظها عن ظهر قلب..
لتتصنم بمكانها حين استمعت لصوت زوجها ذو البحه الرجوليه المميزه..
خالد : بشتياق..افتحى يا مروه..صمت قليلا..انتى مبتحلميش..
شهقت ..وبدأت دموعها تسيل على وجناتيها بغزاره وركضت نحو الباب فتحته سريعا متناسيه انها بقميص قطن اورنج قصير للغايه..
يقف هو امامها يتاملها بعيون عاشقه
وبنبره اوشكت على البكاء همس..واحشتينى..
واحشتينى يا مرمر..واحشتينى اوى..
هى..تلتقط انفاسها بشهقات عاليه....
رفعت هى وجهها الغارق بدموع تنظر له بزهول وتحدثت بعدم تصديق..
مروه : خالد..بكت بنحيب..انت هنا..
مش هسمحلك تبعد عنى تانى ابدا ابدا..
..
خالد : وحشتيني
....
تنحنحت مروه وهمست بخجل..
مروه : احححم..خالد..ريتال نايمه فى أوضتنا تعالى شوفها ..
..
خالد : خليها نايمه على ما اسلم على ام ريتال الاول..
.
البارت السابع..
..بأحدى فنادق القاهره..
بجناح فاخر..
تقيم به مياده بعدما رفضت رفضا قاطع ان تعود مع زوجها..
فحجز هو غرفه مجاوره لغرفتها واقسم انه لن يعود من دونها..
تجلس هى تنظر للفراغ بشرود..
تهبط دموعها لا اراديا..
ويدور بعقلها الكثير من الذكريات..
تبتسم تارا..وتزداد حده بكائها تارا اخرى..
رفعت اصابعها تتحسس دبلتها بعشق وتهمس لنفسها بصعوبه من بين شهقاتها..
مياده : وحياه حبى ليك وحرقه قلبى اللى كانت على ايدك لچرحك زى ما جرحتنى يا مازن..
اغمضت عيونها پعنف وعادت بذاكرتها لاول يوم التقو به..
فلاش باااااك..
..بأحدى مكاتب هندسه كومبيوتر..
خطت مياده حامله بيدها جهاز كومبيوتر وتحدثت پغضب وصوت عالى نسبيا..
مياده : انا جبت الجهاز دا هنا علشان يتصلح..
اخده بايظ اكتر..علت صوتها اكثر..
انا عايزه اعرف مين اللى بوظ الكومبيوتر بتاعى..
احدى العمال : اهدى يا فندم..وقوليلى ايه المشكله..
مياده : بنفاذ صبر..انا قولت المشكله على فكره..
انتو بوظتو الجهاز مش صلحتو..
العامل : طيب اتفضلى حضرتك استريحى والمهندس على وصول هيشوفه لحضرتك..
مياده : بضيق..طيب هو قدامه اد ايه على ما يجى..هيتأخر يعنى..
العامل : مش عارف الصراحه..اصله جاى من الشرقيه..
ممكن حضرتك تسبيه وتيجى بكره تاخديه..
مياده : ببتسامه مصتنعه..لا انا مش هسبلكم الجهاز تانى..
جلست على اقرب كرسيى واكملت بتاكيد..
هاخد جهازى فى ايدى..
جلست بتأفف وضيق..تنظر بالساعه كل دقيقه..
مر بعض الوقت ومن ثم هبت واقفه وتحدثت پغضب..
انا هفضل مستنيه المهندس بتاعك دا كتير..
ابتسم العامل لها بتساع..واشار برأسه لشيئا ما خلفها..
انقبض قلبها بقوه..حين تخللت لانفها رائحه برفان رجالى نفاذ واكثر من رائع..
ببطئ..استدارت تنظر خلفها..
لتنصدم بشاب ذو ملامح صارمه..جاده..
ووسيم للغايه بدرجه مهلكه..
يرتدى قميص ابيض وبنطلون بلو بلاك حامل حقيبه لاب توب..
ينظر لها ببتسامه رزينه وهمس ببحه صوته المميزه..
مازن : اؤمرى..انا المهندس مازن المصرى..ابتسم بتساع اكثر..
ومش بتاع حد..
مياده : بتوتر..احححم..جهازى جبته علشان يتصلح هنا لقيته بايظ اكتر..
يتاملها هو بتمعن شديد..وجهها الملائكى..
شعرها الحريرى..وعيونها..واه والف اه من عيونها بلونهم الاخضر الداكن..
بثياب مدرستها الثانويه..
خفضت عينها هى بخجل وتحدثت بستعجال وهى تفر للخارج..
انا هسيبه وابقى اجى اخده بكره..
سار خلفها مازن وتحدث بلهفه..
مازن : طيب استنى لو سمحتى..اكتب الجهاز بأسم مين..
الټفت له وهمست برقتها المعتاده وببتسامه خجوله لا تعلم سببها..
مياده : بأسم مياده..
ابتسم لها مازن وتحدث بتاكيد..
مازن : طيب انتى عرفتى موعيدى تعالى فى نفس الميعاد وانا هكون مستنيكى علشان اجربه قدامك..
حركت راسها بالايجاب واسرعت بالسير نحو الخارج..
ليقف هو بمكانه يتامل خطواتها حتى اختفت عن عيناه وبأعجاب شديد همس..
مياده..
ومن هنا نشأت قصه حب شديده انتهت بالزواج بعد الكثير من المواقف المؤلمھ..
نهايه الفلاش بااااااك..
..تبكى بنحيب..وتتحدث من بين شهقاتها..
ارتمت على السرير وبكت بنحيب اكبر..
اااااه خلفت من واحده غيرى يا مازن..
ظلت تبكى فتره طويله..تبكى دون توقف..
اتنفضت فجأه بفزع حين استمعت لضجه خارج الغرفه..
هبت واقفه واقتربت من الباب فتحته تنظر لما يحدث بفضول..
وجدت بعض العاملين يركضون ذهابا وايابا لداخل غرفه زوجها..
اوقفت احدهم وتحدثت بتسائل..
مياده : لو سمحت هو فى